تجربتي مع مقشر ديفرين للمنطقه الحساسة
في إطار سعيي المستمر نحو العناية بالبشرة والحفاظ على مظهرها الصحي والنضر، قررت تجربة مقشر الوجه ديفرين للمنطقة الحساسة، آملةً أن أحظى بنتائج إيجابية تعكس رغبتي في تحسين جودة بشرتي. إلا أن التجربة لم تكن كما توقعت، وأود هنا مشاركة تجربتي السلبية مع استخدام هذا المنتج في سياق مهني وموضوعي.
بدأت باستخدام المقشر بحذر وفقاً للتعليمات الموصى بها، إلا أنني لاحظت بعد فترة وجيزة ظهور علامات تهيج واحمرار في المنطقة الحساسة، مما أثار قلقي ودفعني للتوقف فوراً عن استخدام المنتج.
بعد التوقف، استشرت أخصائي الجلدية الذي أوضح لي أن بعض المكونات الموجودة في ديفرين قد لا تكون مناسبة لجميع أنواع البشرة، خاصةً البشرة الحساسة، مما يتطلب اختيار المنتجات بعناية فائقة والتأكد من ملاءمتها لنوع البشرة والمنطقة المستهدفة.
تجربتي هذه علمتني أهمية القيام ببحث معمق قبل تجربة أي منتج جديد، وضرورة إجراء اختبار حساسية للتأكد من سلامة استخدام المنتج، خاصةً على المناطق الحساسة. كما أدركت أهمية استشارة الخبراء وأخصائيي الجلدية قبل إدخال أي منتج جديد إلى روتين العناية بالبشرة، لضمان الحصول على النتائج المرجوة دون المخاطرة بصحة البشرة.
ما هو كريم ديفرين؟
ديفرين عبارة عن مستحضر طبي يستخدم لعلاج عدة مشاكل جلدية مثل حب الشباب، الندبات، والتصبغات الجلدية. يساعد هذا الكريم على تنعيم الجلد وتحسين نسيجه، بالإضافة إلى تقليل مظهر التجاعيد والخطوط الرفيعة.
ديفرين يأتي بصيغتين، كريم وجل، ليتناسب مع مختلف أنواع البشرة، مما يوفر خيارات متعددة للمستخدمين حسب احتياجاتهم الخاصة.
كريم ديفرين للمنطقه الحساسة
يشير خبراء الأمراض الجلدية إلى ضرورة توخي الحذر عند استخدام كريم ديفرين خاصة على المناطق الحساسة؛ وذلك لأن تركيبته تضم مادة “أدابالين”، وهي مشتق من فيتامين A، تستخدم عادة لتقشير وتحسين نوعية الجلد ولكنها قد تسبب مشاكل عند تطبيقها على المناطق الحساسة مثل التهاب الجلد، وظهور التصبغات وزيادة الاسمرار.
الدكتورة جنه خدادة، المعروفة في مجال الأمراض الجلدية والعضو في الكلية الملكية البريطانية بالكويت، تحذر بشدة من استخدام كريم ديفرين على المناطق الحساسة. توضح أنه، وعلى الرغم من فعاليته في تقشير الجلد العادي ومنحه النقاء والإشراق، إلا أنه قد يعرقل صحة الجلد الحساس ويؤدي إلى نتائج سلبية بسبب احتوائه على مواد قد تكون قوية جداً لهذه المناطق.
اضرار كريم ديفرين للمنطقة الحساسة
يحذر الأطباء من أن استعمال مستحضر ديفرين في مناطق البشرة الرقيقة قد يتسبب في النتائج السلبية التالية:
– تورم واحمرار البشرة.
– تهيج والتهابات جلدية.
– شعور ملح بالحكة.
– ظهور بقع داكنة على الجلد.
– تكون حبوب جديدة بشكل متزايد.
بديل كريم ديفرين للمنطقة الحساسة
أوصت الدكتورة جنه خدادة باستخدام بعض الكريمات كخيارات بديلة لكريم ديفرين لتحسين مظهر المنطقة الحساسة، ومن هذه الكريمات يمكن استخدام مقشر يحتوي على أحماض الفواكه للمساعدة في تجديد البشرة.
كما أشارت إلى كريم سكينورين الذي يمكن تطبيقه قبل استعمال كريم بيبانثين الأزرق لترطيب البشرة بعمق بعد التقشير. أيضاً، نوهت عن كريم هاي كوين 2% كخيار فاعل.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت أن هناك مجموعة من الكريمات المتاحة في الصيدليات تعرف بفعاليتها في تفتيح البشرة، ومنها كريم بيزلين، وكريم ستارفيل وايتنينج، وكريم بوبانا، التي تساعد في إعطاء البشرة مظهراً أكثر إشراقاً وتوحيداً للون.
أسباب اسمرار المنطقة الحساسة
زيادة الوزن تتسبب في تغيير لون الجلد في الأماكن الحساسة، ومن المستحسن تخفيف الوزن لتحسين لون الجلد قبل اللجوء إلى كريمات التفتيح.
كذلك، اختيار الملابس الداخلية المصنوعة من البوليستر بدلاً من القطن يمكن أن يزيد من فرص التعرق والرطوبة في المنطقة الحساسة، مما يفاقم من مشكلة الاسمرار تدريجيًا.
فيما يتعلق بإزالة الشعر، الطرق التقليدية مثل استخدام الحلاوة قد تسبب التهابات واحمرار الجلد، ما يؤدي إلى اسمرار المنطقة بمرور الوقت. لذلك، يعد استخدام الليزر لإزالة الشعر من طرق المحافظة على فتوح لون الجلد.
استعمال العطور بشكل مباشر على الجلد وكذلك استخدام مزيلات العرق غير مناسبة للمناطق الحساسة، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الجلدية.
بالنسبة للخلطات الطبيعية، استخدام الليمون على سبيل المثال قد لا يكون فعالًا وقد يزيد من الاسمرار وتكون التصبغات، وبالتالي تجنب استخدامه يكون أكثر حكمة للعناية بالبشرة.
أخيرًا، الاحتكاك الناتج عن زيادة الوزن يمكن أن يسبب احمرار الجلد، وإذا تم إهمال هذا الاحمرار، فمن المحتمل أن يؤدي إلى اسمرار الجلد المستمر في تلك المناطق.