تمرين السكوات تجربتي
التجربة الأولى
أحمد، ٣٠ عامًا، يقول: “بدأت تمرين السكوات كجزء من روتيني الرياضي اليومي منذ حوالي ستة أشهر. في البداية، كانت الصعوبة في الحفاظ على الاستمرارية والتحمل، ولكن مع مرور الوقت، لاحظت تحسنًا ملحوظًا في قوة عضلات الفخذ والأرداف. كما أنني أصبحت أشعر بتحسن في مستويات الطاقة لدي وزيادة في اللياقة البدنية بشكل عام.”
التجربة الثانية
سارة، ٢٥ عامًا، تشارك تجربتها قائلة: “كان هدفي من تمرين السكوات هو تحسين شكل الجسم وخاصة منطقة الأرداف. وبالفعل، بعد ثلاثة أشهر من التدريب المستمر، بدأت ألاحظ تغييرًا في شكل جسمي. ليس هذا فقط، بل إنني شعرت بتحسن في قدرتي على أداء التمارين الرياضية الأخرى بفضل القوة التي اكتسبتها من تمرين السكوات.”
التجربة الثالثة
خالد، ٤٥ عامًا، يخبرنا: “بدأت في تمرين السكوات بناءً على نصيحة الطبيب لتحسين صحة المفاصل والعظام. كنت أعاني من آلام في الركبتين وكان من الصعب علي القيام بالأنشطة اليومية بسهولة. مع مرور الوقت، وجدت أن تمرين السكوات ساعدني ليس فقط في تقوية عضلات الفخذ والساقين، بل أيضًا في تخفيف الألم في الركبتين. لقد كانت تجربة محولة بالنسبة لي.”
فوائد تمرين السكوات
إن إتقان تمرين القرفصاء يحمل العديد من الإيجابيات للجسم، إذ يعمل أساسًا على شد العضلات في القسم الأدنى من الجسم ويسهم في تعزيز صلابة العظام.
بفضل هذا التمرين يمكن الحد من مخاطر التعرض للإصابات نظرًا لزيادة المرونة وتحسين التوازن.
بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا التمرين وسيلة فعّالة لزيادة حجم عضلات الأرداف مما يجعله خيارًا شائعًا للنساء اللاتي يرغبن في تحسين مظهر هذه المنطقة.
كما يساعد القرفصاء أيضًا في حرق الدهون بكفاءة حيث يمكن للفرد أن يحرق سعرات حرارية عالية أثناء أداء هذا التمرين، وفقًا لدراسات قامت بها جامعة هارفارد.
للقرفصاء دور قوي أيضًا في تعزيز صحة القلب إذ يساهم في تحسين تدفق الأكسجين وتنظيم ضربات القلب. ومن المعروف أنه يساعد في تقوية عضلات منطقة الحوض، مما يساهم في سهولة الولادة للنساء الحوامل.
علاوة على ذلك، عند ممارسة تمارين القرفصاء بانتظام، يساعد الجسم على إزالة السموم من خلال تعزيز التعرق وزيادة تدفق السوائل داخل الجسم.
هذا بدوره يحسن من وظائف الجهاز الهضمي. ولا تقتصر فوائد هذه التمارين على الجوانب الجمالية والوظيفية فحسب، بل إنها أيضًا تعزز من مقاومة الجسم ضد الأمراض المتعلقة بالعظام والروماتيزم، بالإضافة إلى تقليل احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام.
طريقة تأدية تمارين السكوات
يمكن ممارسة تمارين السكوات بأساليب متعددة، وأحد هذه الأساليب يشمل:
أولاً، البدء بالوقوف مستقيمين وفتح الساقين بما يتناسب مع عرض الكتفين، ومدهما الذراعين أمام الجسم بشكل أفقي. يتبع ذلك خفض الجسم بثني الركبتين إلى أن تصل إلى زاوية 90 درجة مع الأرض، حرصاً على أن يكون الظهر مستقيماً وينحنى بطريقة طبيعية دون التعرض للإجهاد.
ثانياً، يجب الحفاظ على هذا الوضع للحظات قبل أن يقوم الشخص بفرد ساقيه مجدداً للعودة إلى وضع الوقوف مع الاستمرار في الحفاظ على استقامة الظهر.
وبالنسبة لتمارين السكوات باستخدام الأوزان، تتضمن:
الوقوف مستقيمين مع ضم الساقين قليلاً وحمل وزن مثل الدمبل في كلّ يد. يجب ثني الركبة اليمنى وخفض الساق اليسرى إلى الخلف بحيث تستند على أطراف الأصابع، مع ضمان أن تبقى الركبة اليسرى مرتفعة عن الأرض.
أخيرًا، يعود الشخص إلى وضعية الاستقامة ويكرر الحركة نفسها بالتبادل بين الساقين.
أضرار تمارين السكوات
عندما يتم تنفيذ تمارين القرفصاء بطريقة غير صحيحة، قد يتعرض الجسم لعدة أنواع من الإصابات، وذلك يزداد خطورة عند استخدام أوزان ثقيلة أثناء التمرين.
تشمل هذه الإصابات تلف في المفاصل والعضلات، مما يؤثر سلبًا على الأداء الرياضي والحركة اليومية.
إصابات في الظهر
الشكوى من آلام الظهر تعتبر مشكلة شائعة، وغالبًا ما تنجم عن التحميل الزائد على الفقرات السفلية نتيجة الانحناء المفرط. لتفادي تلك الآلام، يُرشد الخبراء إلى اتباع الإرشادات التالية:
يُستحسن الحفاظ على وضعية الظهر معتدلة وتجنب الانحناء بشكل مبالغ فيه أثناء الجلوس أو القيام بأنشطة يومية.
عند ممارسة الرياضات التي تتطلب حمل الأثقال، يُنصح بتوزيع الوزن بشكل متوازن على الكتفين بدلاً من الرقبة لحماية العمود الفقري من الضغط الزائد.
إصابات في الركبة
تُعتبر الإصابات الخاصة بالركبة من الأمور الشائعة لدى الكثيرين، وللوقاية منها يُمكن اتباع الإرشادات التالية:
ممارسة تمارين مخصصة تعمل على تقوية عضلات الركبتين والوركين.
الحرص على الانخفاض إلى الأرض بشكل تدريجي ومدروس، وفي حالة الشعور بأي ألم في الوركين أو الركبتين، يجب التوقف فورًا.
التأكد من عدم المبالغة في التمارين الرياضية لتجنب التعرض للإجهاد الزائد.
