جبر الخواطر عبادة
جبر الخاطر يعني تقديم العون والرأفة للشخص الذي يواجه أزمة سواء كانت نفسية أو مالية. يتضمن هذا الفعل محاولة إضفاء الفرح والتخفيف من آلام الآخرين.
وعلى الرغم من أن المصطلح لم يذكر صراحةً في النصوص الدينية، إلا أن الدين يشجع بشدة على هذه السلوكيات المحمودة ويدعو إلى تبنيها. الأهمية الكبيرة لهذا السلوك تتجلى في كونه من الصفات البارزة التي تميز بها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ونحن مدعوون إلى الاقتداء به في هذه الأخلاق الرفيعة.
نماذج عملية لجبر الخاطر
في حياتنا اليومية، يحثّنا ديننا الكريم على القيام بأعمال تساهم في تحسين حال الآخرين ورفع معنوياتهم. من هذه الأعمال مثلاً، قيامنا بمواساة أسر الفقيدين، حيث نقدم لهم العزاء والدعم في مصابهم الجلل، ما يسهم في تخفيف حدة ألمهم.
أيضًا، لاحظنا أهمية الاهتمام بالفقراء واليتامى خصوصًا عند توزيع الميراث. من المهم أن نؤمّن لهم حصة مالية تكفي احتياجاتهم وتساهم في تعزيز شعورهم بالأمان والإنصاف، بحيث لا يشعروا بالنقص أو الحرمان.
كما أن تلك الأفعال الطيبة التي يقوم بها الأشخاص، سواء كانت عبارة عن كلمات تشجيع، أفكار ملهمة، أو حتى بسمات دعم، تبقى حاضرة في ذاكرتنا. هذه الأفعال تبني جسوراً من الألفة والمحبة بين الناس، وترسخ في الذاكرة لتجدد إحساسنا بالامتنان والتقدير لمن حولنا.