حليب كامل الدسم
يعد كوب من الحليب كامل الدسم مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية التي تساهم في تعزيز الصحة العامة، حيث يتضمن نسبًا مهمة تحقق جزءًا كبيرًا من الاحتياجات اليومية للجسم.
فهو يوفر حوالي 21% من احتياجاتنا اليومية للكالسيوم، الذي يلعب دورًا حيويًا في صحة العظام والأسنان. ويمد الجسم بـ 7% من احتياجاته من النحاس الضروري لتكوين الهيموجلوبين والأنزيمات.
كما يحتوي الحليب كامل الدسم على 7% من البوتاسيوم الذي يهم في تنظيم ضربات القلب وضغط الدم، ويقدم 6% من المغنيسيوم الذي يعزز وظائف العضلات والأعصاب. ولا ننسى نسبة الفسفور التي تصل إلى 16%، وهو عنصر مهم في تركيبة الحمض النووي وتخزين الطاقة.
يساهم الحليب أيضًا بـ 16% من السيلينيوم، وهو معدن يعزز المناعة ويحمي الخلايا من التأثيرات الضارة للجذور الحرة، بالإضافة إلى نسبة 8% من الزنك الذي يدخل في تحفيز النظام المناعي والتئام الجروح.
بالنسبة للفيتامينات، يزود الحليب الجسم بـ 12% من فيتامين أ المهم للرؤية وصحة الجلد، ونسب عالية من فيتامينات ب، مثل 32% للفيتامين ب2، الضروري لإنتاج الطاقة، و46% من فيتامين ب12 الرئيس في تكوين الدم. أما فيتامين ب5 فيتوفر بنسبة 18%، وهو مهم لتحويل الغذاء إلى طاقة. فيتامين د موجود كذلك بنسبة 16%، مما يعزز من صحة العظام بالمساهمة في امتصاص الكالسيوم.
إلى جانب ذلك، يحتوي الحليب على كميات أقل من فيتامينات أخرى كفيتامين هـ وفيتامين ب9، والتي تساعد في تعزيز الصحة العامة.
كم كوب من الحليب يحتاج الجسم يوميًا؟
لتناول الحليب كامل الدسم يومياً، تُوصى الأعمار المختلفة بكميات محددة:
– الأطفال مدعوون لشرب ثلاثة أكواب.
– الراشدون عليهم الاكتفاء بكوبين.
فوائد الحليب كامل الدسم
يعتبر الحليب كامل الدسم مصدراً غنياً بالكالسيوم، حيث يوفر 30% من الاحتياج اليومي الموصى به، مما يسهم في تعزيز صحة العظام والأسنان. يحتوي أيضا على مغذيات مهمة أخرى مثل البوتاسيوم والفيتامينات د، أ وB12، مما يعود بفوائد متعددة على الجسم.
من الجوانب الإيجابية لتناول الحليب كامل الدسم أنه يساعد في الحفاظ على صحة القلب. يقوم بخفض احتمال الإصابة بأمراض القلب كالنوبات القلبية والجلطات الدماغية، وذلك من خلال تنظيم ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد.
على الرغم من الاعتقادات الشائعة، يفيد الحليب كامل الدسم في عملية إنقاص الوزن بطريقة أكثر فعالية من الحليب قليل أو خالي الدسم، حيث أن الدهون الموجودة فيه تعزز الشعور بالشبع وتأخذ وقتاً أطول في الهضم، مما يقلل الرغبة في تناول المزيد من الوجبات.
يساعد هذا النوع من الحليب أيضاً في بناء العضلات وتقويتها بفضل وجود البروتين والأحماض الأمينية في تركيبته. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 التي تلعب دوراً في تنظيم مستوى السكر في الدم وتقي من الإصابة بالسكري من النوع الأول والثاني.
كما يتميز بغناه بفيتامين د وفيتامين أ اللذين يقويان الجهاز المناعي ويحميان الجسم من الفيروسات والبكتيريا والفطريات. ولا يقف تأثيره عند هذا الحد بل يمتد ليشمل النظر، حيث يدعم فيتامين أ صحة العين ويحميها من الأمراض المرتبطة بتقدم السن كإعتام عدسة العين والجلوكوما.
أضرار تناول حليب كامل الدسم
يحتوي الحليب كامل الدسم على نسبة عالية من الدهون، حيث يصل محتوى الدهون في كوب واحد من هذا النوع من الحليب إلى 7.9 جرامات.
هذه الكمية تفوق الحد اليومي الموصى به من الدهون، والذي يبلغ حوالي 20 جراماً حسب إرشادات إدارة الغذاء والدواء، كما تنصح جمعية القلب الأمريكية بالحد من تناول الدهون المشبعة إلى 13 جراماً يومياً، وتوجد هذه الدهون في الأطعمة مثل اللحوم البقرية الدهنية، جلد الدواجن، الجبن، والزبادي.
تناول كميات كبيرة من الحليب كامل الدسم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
كما أن الإفراط في تناول الدهون المشبعة يرتبط بمشكلات صحية أخرى مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومقاومة الأنسولين. تلك المشكلات تحدث بسبب العبء الذي تضعه الدهون المشبعة على الكبد مقارنةً بالدهون الصحية.
الإفراط في تناول الحليب كامل الدسم قد يسبب أيضاً زيادة الوزن نظراً للكميات العالية من الدهون التي يحتويها، مما يضر بالصحة العامة وقد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري.