رف العين اليمنى

تحدث اهتزازات الجفن، التي تُعرف بتشنجات الجفن، بشكل غير مؤلم في الغالب ويمكن أن تراوح بين الخفيفة التي تشبه الشد البسيط إلى الشدة التي قد تجبر الشخص على إغماض عينيه للحظات.

هذه الاهتزازات غير مستمرة وعادة ما تزول من تلقاء نفسها في غضون ثوانٍ أو دقائق قليلة.

على الرغم من ظهورها المفاجئ والمتكرر على فترات، قد تحدث التشنجات بشكل متفرق على مدى أيام أو تغيب لفترات قبل أن تظهر مجددًا بعد فترة.

في العموم، هذه الحالة لا تشير إلى مشكلة صحية جدية، وقد تظهر في الجفن العلوي أو السفلي.

أسباب رفة العين

قد ترتبط رفة الجفن بعدة عوامل تؤثر على صحة العين بشكل مباشر أو غير مباشر، من بينها التعرض لمهيجات العين التي تشمل دخان السجائر أو التواجد في بيئات بها رياح شديدة أو إضاءة زائدة.

أما الإجهاد البصري الناتج عن العمل الطويل أمام شاشات الحواسيب أو القراءة لساعات طويلة، فيمكن أن يسبب أيضًا هذه الحالة.

الشعور بالتعب العام وعدم الحصول على قسط كاف من النوم، بالإضافة إلى النشاط البدني الزائد، كلها عوامل قد تؤدي إلى حدوث رفة الجفن.

تمتد قائمة الأسباب أيضًا لتشمل بعض الآثار الجانبية لأدوية معينة أو الاستهلاك المفرط للمنبهات مثل المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

وفي سياق متصل، يمكن أن تؤدي الحالات الصحية كالتهابات العين مثل التهاب الجفن أو التهاب الملتحمة، إلى هذه الحالة، بالإضافة إلى جفاف العيون والحساسية للضوء.

من الناحية العصبية، يحدث ارتجاف الجفن في بعض الحالات كتشنج الجفن الأساسي الحميد، حالة عصبية تؤدي إلى الرمش المفرط والإغلاق اللاإرادي للعينين، وقد يكون لهذه الحالة جذور وراثية. كما توجد حالة أخرى تعرف بتشنج نصف الوجه، حيث تحدث تقلصات للعضلات على أحد جانبي الوجه.

أسباب رفة العين عند الحامل

تحدث رفة العين أثناء الحمل بسبب عوامل متعددة، منها الإجهاد والشعور بالتوتر الناتجين عن التغيرات في تلك الفترة.

كما أن النقص في بعض العناصر الغذائية مثل المغنسيوم والبوتاسيوم قد يسبب تشنجات الجفون.

عادةً ما تكون هذه الرفات خفيفة ولا تستمر لفترات طويلة، ولكن إذا كانت مستمرة أو تؤثر على القدرة على الرؤية، فمن المهم استشارة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل صحية أخرى أكثر خطورة.

اعراض رفة العين

غالبًا لا تشكل رفة العين خطورة بالغة تستدعي التدخل الطبي الفوري. إلا أنها قد تكون علامة على وجود مشكلة صحية أكثر جدية تتطلب الاهتمام الطبي السريع. يُنصح بمراجعة الطبيب إذا استمرت تقلصات الجفن لفترات طويلة ورافقتها أي من العلامات التالية:

– ضعف في القدرة على الرؤية بوضوح.
– شعور بالخدر المفاجئ في نصف الوجه.
– تغييرات ملحوظة في الرؤية.
– صعوبات في الحفاظ على التوازن.
– الشعور بالارتباك أو عدم القدرة على التفكير بوضوح.
– حدوث صداع قوي دون أسباب واضحة.

من المهم التنبه لهذه الأعراض كونها قد تشير إلى مشكلات صحية تتطلب العناية الفورية.

مضاعفات رفة العين

عند حدوث تشنجات الجفون بسبب مشاكل الأعصاب والدماغ، يمكن أن تظهر مضاعفات مختلفة تشمل:

– شلل بيل، الذي يجعل أحد جوانب الوجه يبدو متدليًا.
– خلل التوتر العضلي، يؤدي هذا الاضطراب لحدوث تشنجات مفاجئة في العضلات، خصوصًا تلك القريبة من المناطق الملتوية.
– خلل التوتر العضلي الذي قد يؤدي أيضاً إلى تقلصات خارج الإرادة في الرقبة والجفون.
– التصلب المتعدد، حالة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتسبب أعراضًا مثل صعوبات الحركة والإجهاد العام.
– مرض باركنسون، يتسم بالرعشة وتصلب العضلات ومشكلات في الحفاظ على التوازن والكلام.
– متلازمة توريت، التي تتضمن حركات لا إرادية.
– خدش القرنية غير المشخص، والذي قد يؤدي إلى تشنجات الجفون.

من الضروري استشارة طبيب عيون فوراً إذا شُك في وجود أي من هذه الأعراض لتجنب تفاقم الموقف.

كيف يتم علاج رفة الجفن؟

عادةً ما تتلاشى رفّة العين سواء كانت في العين اليسرى أو اليمنى من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام أو أسابيع. في حال استمرار الرفة، من المفيد التعرف على العوامل التي قد تسببها والعمل على التقليل منها، حيث يمكن أن تنجم عن الإرهاق، الإفراط في تناول الكافيين، أو الشعور بالضغط النفسي. للمساعدة في تخفيف هذه الرفّة، جرب النصائح التالية:

1. تقليل استهلاك الكافيين.
2. الحصول على نوم كافٍ ومريح.
3. استخدام الدموع الصناعية أو قطرات العين للحفاظ على رطوبة العين.
4. تطبيق كمادات دافئة على العينين عند بدء التشنج.

في بعض الحالات، قد يلجأ الأطباء إلى استخدام حقن البوتوكس للتقليل من تشنج الجفن المزمن، التي يمكن أن تؤدي إلى تخفيف الأعراض لعدة أشهر. في الحالات الصعبة والمتقدمة قد ينصح الطبيب بإجراء جراحي يشمل إزالة جزء من العضلات والأعصاب المحيطة بالجفون لمعالجة التشنجات.

الوقاية من رفة العين

لمعالجة تشنج العين أو الرفة، من الهام الالتزام بمجموعة من الإرشادات لتحسين الحالة:

ينصح بتقليل استهلاك الكافيين.
ضرورة الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم.
استعمال قطرات العين التي تُباع بدون وصفة طبية للمحافظة على رطوبة العين.
في بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى استخدام حقن البوتولينوم توكسين، المعروفة باسم البوتوكس، لتخفيف أعراض تشنجات الجفن.
أما في الحالات المستعصية لتشنج الجفن، يمكن الرجوع إلى الخيار الجراحي كإزالة جزء من العضلات والأعصاب المحيطة بالجفون لتخفيف التشنج.
إذا وجدت أن التشنج يزداد مع نقص النوم، يفضل مد فترة النوم بمقدار 30 دقيقة إلى ساعة للمساعدة في تقليل الضغط على العين والتقليل من حدة التشنجات.