زوجي ضربني.. إذا ضربك زوجك كيف تتصرفين؟

لعل هذه الجملة القصيرة زوجي ضربني من الجمل التي تترك آلاماً في النفس لا يستحملها كائن عاقل يملك بين أرجاء قلبه عاطفة سليمة وفطرة سوية، وكثيراً ما تمر المرأة في حياتها بمثل هذه التصرفات سواء في أسرتها أو في بيت زوجها، وتتساءل عن الكيفية لمواجهة هذا الفعل المذموم، وفي هذا المقال نستطيع توفير أكبر قدر من الإجابات التي تتيح للزوجة تحقيق التصرف السليم.

زوجي ضربني

أن الحياة الزوجية تقوم على الشراكة بين الطرفين، فكل منهما يبادل الآخر المحبة والود والأفكار، ويتشاركا الأهداف المستقبلية، كما أن العطاء والثقة المتبادلة هو الأساس لتوافر حياة سليمة خالية من أي خلافات من شأنها أن تُفدي لطرق مسدودة.

ولا جدال في أن كافة أشكال الإيذاء البدني مرفوض كلياً في الدين والقانون والعرف، وهذا الفعل مذموم ولا تقبله مِلة لما له من آثار سلبية على الحياة الأسرية وفي تفككها، ففضلاً عن أن هذا التصرف يخدش مشاعر الزوجة ويحرج كبريائها ومكانتها.
إلا أنه يشوه الأطفال نفسياً وعاطفياً، ويسبب له آلاماً سوف تظهر على المدى البعيد بصورة أفظع بكثير مما هي عليه، حيث ينمو الطفل مشحوناً بتعقيدات تؤثر سلباً في تعاملاته مع الآخرين، وفي الكيفية التي ينظر بها للواقع وللناس من حوله.
وضرب الزوج لا يعد انتهاكاً لروح القانون فحسب، بل يتجاوز أحكام الشرع الحنيف وسنة سيد الخلق، وهناك طرق عديدة لمواجهة هذا السلوك العنيف نذكرها في هذا المقال.

كيف اعاقب زوجي لانه يضربني؟

أن طبيعة المرأة الجسمانية لا تسمح لها برد العقوبة بمثلها، كما أن هذا التصرف مرفوض من قبل الطرفين، ولا يصح أن نرفض سلوكاً ما، وفي نفس الوقت نرتضيه لأنفسنا، ونبرر ذلك بأنه رد فعل أو انتقام.
في البداية، على الزوجة أن تفهم سبب ضرب الزوج لها، وتحدد إذا كانت عِلته عيب فيها أو خلل منه وقصور في نظرته.
التجاهل والتغافل، من أقسى أشكال الانتقام أن لا تظهر الزوجة أي اهتماماً بالطرف الآخر، وتتجاهله ولا تعط له بالاً، فهذا الأمر سيشعره بالذنب وسيجعله يعود لرشده.

الرجوع لبيت أهلها، في حال لم تستطع الزوجة العيش معه، فعليها أن لا تفكر في الطلاق، بل في تحكيم أهلها وأهله.
البعد لفترة من الوقت عنه كيف يدرك حجم ما فعله، وقيمة من معه.
بعض المشاكل تُحل مع الوقت والصبر والمفارقة المؤقتة.

هل الزوج الذي يضرب زوجته يحبها؟

يعتبر هذا السؤال من الأسئلة التي تُحير المرأة، ولكن يجب أن نتفق أولاً أن ضرب الزوجة ليس مبرر لأي فعل أو سلوك عنيف، وصور الحب لا يمكن التعبير عنها من خلال الضرب والإهانة، فالزواج قائم على أساس الاحترام المتبادل.
الرجل الذي يحب زوجته يحترمها ويقدرها، ولا يسمح له قلبه أن يحط من منزلتها أو يسيء إليها بالقول والفعل، والضرب في جوهره هو تقليل من شأن الطرف الآخر.
ومع ذلك، فإن بعض الرجال يستعصى عليهم التحلي برباطة الجأش والتحكم في الانفعالات الزائدة عن الحد، والسيطرة على الغضب الشديد، الأمر الذي يدفعه إلى ارتكاب أفعال وسلوكيات قد يندم عليها فيما بعد، لكنه في باطنه يحب زوجته بشدة.

كيف اخلي زوجي يندم؟

كيف اجعل زوجي يندم على الأخطاء التي يرتكبها بحقي؟ هناك عدة خطوات لندم الزوج على فعله وتصرفه، وهي كالآتي:

قبول الذات بعيوبها ومميزاتها، والتركيز على إصلاح بواطن الخطأ والعيب، والتقييم والتقويم الدائم لشخصيتها.
التجاهل فن، من شأن هذا الفن أن يجعل الزوج يعيد حساباته ويتفقد أحواله، ويبادر بالاعتذار والندم على أفعاله.

الاعتماد على النفس بدلاً من الإتكاء عليه، لا تشعريه بأنك بحاجة تامة إليه، بل ضعي كامل تركيزك على نفسك وأولوياتك.
تعزيز الثقة بالنفس، ومعرفة قيمة الذات.
مزاولة بعض الأشياء الجديدة، والاهتمام بالهوايات المفضلة.

اتركيه يدرك قيمتك بنفسه، وكيف تكون الحياة بدونك.

الرجل الذي يشتم زوجته

لا يجوز شتم الرجل لزوجته أو اهانتها بأي شكل من الأشكال، فذلك من مظاهر القبح والذنب، فشتم الزوجة ليس من شيم الرجال ولا يعبر سوى عن النقص والخلل في جوانب الشخصية.
ويعتبر الجواز في جوهره قائم على أساس الاحترام المتبادل والثقة والعطف والتقدير، والشتيمة تسلب الاحترام بين الطرفين، وتزيد من حِدة الخلاف والقهر الداخلي، وهذا التصرف يدفع الزوجة لرد الصاع صاعين بصورة قد تفكك الروابط الأسرية.

ولا يوجد ما يبرر هذا الفعل الخادش والقول الذميم، فمهما فعلت الزوجة، فإن الرد لا يجب أن يكون بهذه الطريقة، بل بالحوار الهادف والنقاش البناء.

زوجي كسر قلبي و ضربني لأول مرة

لا يعد الضرب وسيلة للتفاهم بين الطرفين، بل أسلوب لاشغال حِدة الخلاف أكثر مما كان عليه، وكثيراً ما تتفاجئ المرأة بضرب زوجها لها، وقد تكون المرة الأولى، الأمر الذي يترك في نفسها ندوب وجروح يصعب محوها بسهولة.
ولا شك أن هذا التصرف مذموم، وقد أكد الشرع والعرف على ذلك، ومن سبل التوصل لحلول أن تدرك الزوجة سبب فعل الزوج، فإن كان العيب منها، عملت على إصلاح هذا الخطأ، وعدم العودة إليه مجدداً.

كما يجب أن يعتذر الزوج عن فعله وسوء تصرفه، وأن لا يُكرر هذا الأمر مرة أخرى، فعلى المرأة أن لا تترك له الفرصة لكي لا يعتاد على هذا الأسلوب لحل الخلافات والمشاكل المنزلية.

زوجي ضربني وزعلان كيف اتعامل معه؟

على الزوج أن يحترم زوجته، وأن لا يتعرض لها بسوء، فقد خرجت من بيتها، وانتقلت لبيته لكي تحتمي فيه وتطمئن بوجوده، وليس لكي تروع وتقلق حيال مستقبلها القادم معه.
أولاً، لا يجب أن يشعر الرجل أنكِ ضعيفة، بل من الضروري اتخاذ موقف صارم إزاء هذا التصرف.

اللجوء إلى الأهل حل أمثل لعدم تكرر هذا الأسلوب مرة أخرى.
اتركيه لفترة من الوقت لكي تهدأ النفوس، وواجهيه بحزم شديد.
التأكيد على أن هذا التصرف غير مقبول.

زوجي ضربني، فكيف أتصرف معه؟

السؤال الذي يتبادر للأذهان دائماً إذا ضربك زوجك كيف تتصرفين؟ ويتضح ذلك خلال النقاط التالية:

رفض هذا التصرف في ذات اللحظة، والتأكيد على ترك المنزل إذا تكرر مرة أخرى.
عدم إظهار ضعفك، والتعامل بصرامة وشدة، والتهديد باتخاذ اجراءات حيال هذا التصرف.

يفيد اللجوء للأهل في هذا الموقف.
ترك الزوج لفترة من الوقت يهدأ من النفوس، ويتيح له الفرصة لإدراك سوء فعله.
رفض هذا الأسلوب في التعامل، وأخذ العهود على عدم تكراره.

زوجي ضربني عشان أمه

العنف مرفوض قولاً وفعلاً وسلوكاً، لا يوجد أسباب تبرر ضرب الزوج لزوجته، ويستحيل تحقيق الاستقرار والتوافق في ظل بيئة غير مشبعة بالاحترام والثقة المتبادلة.
عدم السكوت على هذا الفعل، والرفض القاطع لهذا الأسلوب في التعامل فيما بعد.
التوجه نحو الأهل لكي يتدخل في هذه المشكلة، وأخذ العهد لعدم تكرار هذا التصرف مرة أخرى.

تحكيم نفر من أهله وأهلك لحل المسائلة نهائياً.
من الضروري أيضاً مواجهة الذات، ومعرفة سبب هذا التصرف.
يجب أن يقدم الزوج اعتذاره عن سلوكه العنيف، وأن تعتذر الزوجة في حال كانت مخطئة.

زوجي ضربني ضرب خفيف

إن الضرب مرفوض بكافة أشكاله وأنواعه عدا ما أمر به الدين وهو الضرب الخفيف غير الموجع، وهذا النوع من الضرب لا يترك آثاراً أو جروحاً، بل يستهدف منه كسر شوكة المرأة وتعنتها.
ويظهر في ذلك أن هذا الضرب يكون للمرأة الناشز التي تتمرد على طاعة زوجها وتناطحه وتزيد من حد الخلاف، أما الضرب عموماً للمرأة الصالحة خفيفاً كان أم مبرحاً، فهو مرفوض.
وعلى المرأة أن تميز بين الضرب الذي فيه نوع من التدليل، وبين الضرب الذي يقصد منه الضرب في المقام الأول.

وعند ضرب الزوجة بلا سبب، فعليها أن لا تسكت وتطلب تفسيراً لهذا الفعل، وتأخذ وعد أن لا يتكرر مرة أخرى.
فإن كرره الزوج، فعليه اللجوء لبيت أهلها ولا تعود إليه إلا بعد إصلاح أخطائه ويعتذر عما بدر منه.

زوجي ضربني ضرب مبرح

الضرب المبرح غير جائز شرعاً، وتنكره السنة المحمدية ولا يفعله سوى عديمي المروءة والنخوة الذين تجردوا من مظاهر الرجولة الحقيقية.

وعلى الزوجة أن لا تسكت عن حقها، وأن ترفض قولاً وفعلاً هذا السلوك، ولا تعود لبيت زوجها إلا بعد تقديم الاعتذار وإعادة كرامتها لها.
فالضرب المبرح يتعارض مع قيمة الاحترام بين الأزواج، كما أنه يولد الكراهية والضغينة في القلب، وقد تضطر المرأة لفكرة الطلاق كحل نهائي لتوقيف هذا التصرف العنيف.
ومن شأن الضرب المبرح أن يؤثر سلباً على تنشئة الأطفال، مما يجعل نموهم فيه نوع من التعقيد والخوف الدائم من العلاقات الزوجية.

زوجي ضربني وصرت اخاف منه

يرى علم النفس أن ضرب الزوج لزوجته يولد بينهم شحنات من التنافر الشديد، فبدلاً من وجود قدر من التجاذب والتفاهم بينهما، يتولد نوع من النفور والخوف، وصعوبة العيش بصورة طبيعية.
والخوف من الزوج يتعارض مع طبيعة الفطرة السليمة بين الأزواج، فالزواج بهذه الصورة مشروع طلاق ولبس بناء وسكينة، فلقد قال المولى عز وجل: ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ” فالمودة والرحمة هي جوهر العلاقات الزوجية.
وإذا تكرر ضرب الزوج للدرجة التي تبث في قلبك الرعب والخوف، فذلك ليس طبيعاً لعلاقتك به، كما يعبر عن وجود عقد نفسية وخلل في شخصية الزوج، فلن يكون من الآمن البقاء معه، ومن الضروري الابتعاد عنه لفترة كي تهدأ النفوس.

زوجي ضربني وانا حامل

من التصرفات المنكرة والسلوكيات الخاطئة ضرب الزوجة الحامل في الخصوص، وضربها في العموم، فضرب المرأة الحامل يعد انتهاكاً لسبل التواصل والمحبة والاحترام، كما يؤثر سلباً على صحتها، الأمر الذي يعود تأثيره على سلامة الجنين.
فقدوم الطفل في بيئة يشتعل فيه الخلاف وتنشب فيه المعارك كل يوم، لن يوفر له امكانية النمو السوي جسدياً وفكرياً وعاطفياً.
لذا من الضروري اتخاذ رد فعل مناسب وقوي يبرز له صلابتك وعدم اخضاعك له.

واللجوء إلى الأهل والاستقرار لديهم خير لكِ في هذه المرحلة بالذات.

اذا ضربك زوجك كيف تتصرفين ناعمة الهاشمي

تحكيم أهله وأهلها، وطرح المسألة عليهم لكي يقرروا ما فيه الصلاح للزوجين.
الوعي والفهم الكامل لطبيعة الموقف، وإدراك سبب ضربه لها، وعدم العودة لهذا الفعل من جديد.

التأكيد على عدم استخدام أسلوب الضرب والعنف.
مبادرة الزوج بالاعتذار عن تصرفه.
ضرورة احتواء انفعالات وغضب الزوج، والفطنة في إدراة الخلافات والأزمات.

ترسيخ مبدأ الاحترام، وعدم السماح بالضرب مرة أخرى.
لا تتكلمي معه عند اشتداد الغضب في قلبه.
لا تجامليه في حق من حقوقك الشرعية.