علاج التهاب المرارة بالعسل
يمكن استخدام العسل في معالجة التهاب المرارة الناجم عن العدوى بالكائنات الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، وذلك قبل تحول هذه العدوى إلى ماتسمى بالبيوفيلم.
البيوفيلم هو عبارة عن طبقة معقدة تتشكل من تجمع هذه الكائنات الحية على جدار المرارة، مما يجعلها تتحد فيما بينها وتخلق طبقة صعبة الاختراق بالعلاجات التقليدية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضرورة استئصال المرارة إذا تشكل البيوفيلم.
علاج المرارة بالعسل: دراسة أثبتت ذلك
كشفت بحوث حديثة أن عسل مانوكا يتمتع بفاعلية خاصة في محاربة مجموعة من الجراثيم التي تهاجم المرارة. يتميز هذا النوع من العسل بخصائصه الطبيعية التي تمكنه من التصدي للبكتيريا بصورة تشبه عمل المضادات الحيوية.
تعرض الدراسة تحليلاً لآلية عمل عسل المانوكا في مقاومة هذه البكتيريا، وذلك بفضل التركيب الكيميائي الفريد الذي يحتوي عليه.
خطوات الدراسة
للبحث عن تفاعل بكتيريا السلمونيلة التيفية مع عسل مانوكا، أجريت دراسة في المختبر حيث تمت زراعة هذه البكتيريا على حصوات المرارة البشرية المحتوية على الكوليسترول. استمرت الزراعة لمدة ١٢ يومًا، مما سمح بملاحظة التفاعلات البكتيرية تحت ظروف محكمة.
خلال هذه الدراسة، تم تطبيق ثلاث تركيزات مختلفة من عسل مانوكا وهي 40%، 60%، و 80%. تم إضافة كل تركيز في أوقات متفاوتة – الأول بعد مرور 24 ساعة، الثاني بعد 48 ساعة، والثالث بعد 72 ساعة، لتقييم تأثير كل تركيز على نمو البكتيريا.
كما تم إجراء فحص إضافي لتركيز 80% من عسل مانوكا على مجموعتين إضافيتين من حصوات المرارة للتحقق من تكرار النتائج.
أما عن قياس البيوفيلم الناتج من تكاثر البكتيريا، فقد تم تقييم ذلك في أيام مختارة: الأول، الخامس، السابع، التاسع والثاني عشر. استخدم في ذلك قياس البنفسج البلوري وفحص المجهر الإلكتروني لدقة أعلى في النتائج.
نتائج الدراسة
الأبحاث أثبتت أن استعمال عسل المانوكا بنسبة 80% لمدة 72 ساعة يعد الأكثر كفاءة في محاربة بكتيريا السلمونيلة التيفية المسببة لأمراض المرارة مقارنةً بتركيزات أخرى من العسل.
كيفية تحصيل فائدة علاج المرارة بالعسل
للاستفادة من خصائص العسل في علاج المرارة، يمكن اتباع الوصفة التالية: في كوب، يخلط نصف ملعقة صغيرة من عسل المونكا مع الكمية نفسها من الكمون وملعقة كبيرة من الكركم. بعد ذلك، يضاف الماء المغلي إلى المكونات ويُمزج الكل جيدًا. يُنصح بتناول هذا المشروب وهو دافئ ثلاث مرات في اليوم.
بخصوص المرارة، هي عضو صغير يقع أسفل الكبد ويبلغ طوله تقريبا 10 سم. وظيفتها الأساسية هي تكثيف الصفراء، وذلك بامتصاص الماء والصوديوم من العصارة التي يفرزها الكبد. في أثناء تناول الطعام، تنقبض المرارة مما يفسح المجال لسائل الصفراء بالانتقال إلى الأمعاء الدقيقة للمساعدة في هضم الطعام.
التهاب المرارة غالبا ما يرتبط بوجود حصى، مما يعيق ممر سائل الصفراء إلى الأمعاء، ويتسبب في تراكمه داخل المرارة مما قد يؤدي إلى الالتهاب.
علاج المرارة بالأعشاب
تتوفر خيارات متعددة للعلاج الطبيعي الذي يستهدف مشاكل المرارة، حيث يمكن استخدام بعض المشروبات العشبية لتخفيف الألم ومساعدة الجسم على طرد حصوات المرارة. من بين هذه المشروبات التي تعد فعالة:
الشاي الأخضر
الشاي الأخضر يعمل على تخفيف الآلام المرتبطة بالمرارة ويسهم في تحليل الحصوات داخلها. يرجع ذلك إلى وجود الكافيين فيه، الذي يلعب دوراً في تسهيل حركة العصارة الصفراوية ويقلل من نسبة الكوليسترول فيها، مما يساعد على عملية الهضم بشكل أفضل. الدراسات لا تزال مستمرة لتأكيد فوائده الصحية بهذا الخصوص.
الخرشوف
تسهم أوراق الخرشوف في تقوية الجسم ضد الأكسدة، كما أنها تساعد على تخفيف الألم في المرارة وتفتيت الحصوات الموجودة بها، وتعتبر من الوسائل الطبيعية لمعالجة مشاكل المرارة.
نبات الخرفيش
يتمتع الشاي الأخضر بخصائص مشابهة لمشروبات تخفيف أوجاع المرارة، حيث يساعد على تهدئة تلك الآلام.
بذرة الكتان
لتحضير شراب من بذور الكتان، يتم وضع ملعقة كبيرة من البذور في كوب وصب الماء المغلي عليها. ينقع الخليط لمدة خمس عشرة دقيقة قبل تصفيته، وينصح بتناول كوب واحد منه بعد كل وجبة.
يمكن أيضاً استعمال زيت بذر الكتان، المعروف بخصائصه الفعالة في معالجة مشكلات المرارة، وخاصة في تفتيت الحصوات الصغيرة وتسهيل خروجها مع الفضلات عبر القنوات الهضمية. من المهم معرفة أن حصوات المرارة تختلف عن تلك التي توجد في الكلى والمسالك البولية، حيث أن الأخيرة تنتقل خارج الجسم عبر البول.
يوصى بتناول أربع ملاعق من زيت بذور الكتان موزعة على اليوم؛ ملعقة مع كل وجبة رئيسية وملعقة قبل النوم. يتميز هذا الزيت بكونه من العلاجات الجيدة لمشاكل المرارة ويساعد في تفتيت الحصوات، إلا أنه قد يستغرق وقتاً يصل إلى ثلاثة أشهر للحصول على نتائج فعالة في إذابة الحصوات وإخراجها.