علامات الحمل ببنت أو ولد من الشهر الأول
في عملية تحديد جنس المولود خلال فترة الحمل، تعتبر التقنيات الصوتية مثل الإيكو والألتراساوند عادة الوسائل الأكثر استخداماً لهذا الغرض، خصوصاً بين الأسبوعين الثامن عشر والعشرين.
خلال هذه الفترة، يقوم الطبيب بتفحص الأعضاء التناسلية للجنين لتحديد جنسه، علماً أن النتائج قد تخضع لهامش خطأ بسيط أو قد يكون وضع الجنين غير مناسب للكشف الدقيق.
بالإضافة إلى الألتراساوند، هناك تقنيات تشخيصية أخرى تستخدم لأسباب محددة وقد تُظهر أيضاً جنس الجنين، منها فحص بزل السلى، حيث يتم أخذ عينة من سائل الأم البطني بين الأسبوعين الخامس عشر والثامن عشر من الحمل.
كما يتوفر فحص خملات الكوريون، والذي يعرف أيضًا بفحص الزغابات المشيمية، حيث يُجرى هذا الفحص عبر أخذ خزعة من الزعب المشيمي، وغالباً ما يُستخدم في الشهر الثالث للتحقق من العلامات المبكرة للحمل.
أما فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا، فيمكن إجراؤه ابتداءً من الأسبوع التاسع ويُعد وسيلة فعالة ليس فقط لمعرفة جنس الجنين بل أيضاً للكشف عن مختلف الاضطرابات الكروموسومية المحتملة.
أعراض الحمل بولد الأكيدة في الشهر الأول
تنتشر العديد من الاعتقادات الشائعة بخصوص تحديد جنس الجنين والإشارات التي قد تدل على حمل المرأة بولد في الأشهر الأولى من الحمل. هذه الاعتقادات تتضمن مجموعة من العلامات والأعراض الخاصة بكل شهر، منها ما يمكن أن يكون موثقاً ومنها ما هو مجرد خرافات.
تحديد جنس الجنين يكون قد تم فعلياً من لحظة تخصيب البويضة، وتبدأ الأعضاء التناسلية بالتشكل بوضوح بحلول الأسبوع الحادي عشر من الحمل، غير أن تحديد هذا الجنس طبياً وبشكل واضح غالباً ما يتم في الأسبوع العشرين من الحمل.
خرافات وحقائق عن جنس المولود
يعتبر الغثيان الصباحي من العلامات المألوفة للحمل، وقد يعتقد البعض أن شدته تشير إلى حمل الأم بفتاة، لكن العلم لم يظهر أي دليل يربط بين شدة الغثيان وجنس الجنين. الغثيان يحدث بسبب تغيرات هرمونية قد تحدث لأي حامل بغض النظر عن جنس الجنين.
تسود مفاهيم عديدة حول شكل البطن خلال فترة الحمل وعلاقته بجنس الجنين، حيث يُقال أن البطن المنخفض يدل على الحمل بولد. إلا أن شكل البطن يختلف من امرأة لأخرى بناءً على عوامل متعددة كالكتلة العضلية، وشكل الرحم، والحالة الصحية للأم، وليس له علاقة مباشرة بجنس الجنين.
كما يُعتقد أن الرغبة في تناول الأطعمة المالحة قد تكون مؤشراً للحمل بولد، في حين أن الشوق للأطعمة الحلوة قد يعني حمل الأم بفتاة. لكن، العلم لم يثبت صحة تلك الاعتقادات، حيث تختلف رغبات الحامل الغذائية بناءً على احتياجاتها الجسدية الفردية ولا تتعلق بجنس الجنين.
علامات الحمل ببنت
قد تتعرض المرأة خلال الحمل لتغيرات هرمونية وجسدية متعددة، وهناك عدة علامات شعبية يُعتقد أنها تشير إلى الحمل بأنثى، على الرغم من عدم وجود تأكيدات علمية قاطعة لهذه المعتقدات.
يُقال إن زيادة الزيوت على البشرة وفقدان الشعر لبريقه قد تكون مؤشرات لحمل المرأة بأنثى، ويرجح البعض هذه الظاهرة إلى التحولات الهرمونية التي تختلف من حمل لآخر. ويذهب بعض الاعتقادات إلى أن توزع الوزن المكتسب خلال الحمل حول منطقة الخصر يقترح وجود أنثى، رغم أن ديناميكية زيادة الوزن تعتمد بشكل أساسي على خصائص جسم المرأة وعوامل أخرى.
كذلك يُنظر إلى الغثيان المفرط كدليل محتمل على الحمل بأنثى، خاصة إذا استمر على مدار اليوم، إلا أن الدراسات العلمية لا تزال تحتاج لمزيد من البحث لإثبات أي روابط مباشرة.
وفيما يخص ميول الأم نحو تناول أطعمة بعينها مثل السكر، تفيد بعض المعتقدات أن ذلك قد يشير إلى الحمل ببنت، بينما يشير الرغبة في الأطعمة المالحة إلى الحمل بولد، مع العلم أن التقلبات في الشهية قد تكون شائعة بغض النظر عن جنس الجنين.
بالنسبة لموقع وارتفاع بطن الحمل، لا يختلف كثيرًا بين حمل الأنثى والذكر، وهو يعتمد عموماً على طبيعة جسم المرأة ولياقتها البدنية وغيرها من العوامل الفيزيائية. من جهة أخرى، يُظهر بعض الأبحاث أن هناك ارتباط ضعيف بين ارتفاع مستويات هرمون التوتر والحمل بأنثى، لكن يحتاج هذا الادعاء لمزيد من التدقيق العلمي.
أما بالنسبة لتقلبات المزاج التي قد تحدث خلال الحمل، فهي نتيجة التفاعلات الهرمونية المعقدة وقد تحدث سواء كانت المرأة حامل بأنثى أو ذكر. أخيرًا، لا يوجد فرق مستوى ملحوظ في نبضات قلب الجنين يمكن أن يدل على جنسه، على الرغم من الاعتقاد الشعبي بأن النبض الأسرع قد يشير إلى الحمل بأنثى.
طرق أخرى لمعرفة نوع الجنين في المنزل
تتعدد الأساليب التي يمكن أن يتبعها الأشخاص في المنازل لمعرفة جنس المولود، ومن بين هذه الطرق:
يمكن استخدام بيكربونات الصوديوم في كشف جنس الجنين. يجمع الشخص عينة من البول في أول اليوم، ثم يضيف إليها كمية مماثلة من بيكربونات الصوديوم. إذا حدث فوران للمزيج، يعتقد أن هذا يدل على الحمل بذكر، بينما عدم الفوران يشير إلى الحمل بأنثى.
كما يُرجع البعض إلى الجدول الصيني لتحديد نوع الجنين، حيث يُعتمد على عمر الأم وشهر الحمل لمطابقتها مع التقويم القمري الصيني. بعد جمع هذه المعلومات، يتم مقارنتها برسم بياني يُفترض أنه يتنبأ بجنس الطفل.
تأتي هذه المعلومات وسط الجدل الدائر حول صحتها، حيث يعتبر البعض أن معرفة نوع الجنين من لون البول مجرد خرافة لا أساس لها من الصحة.
الطرق الصحيحة لمعرفة جنس الجنين
هناك عدة طرق طبية متقدمة تمكننا من معرفة نوع الجنين، فهذه الوسائل تختلف عن الاعتقادات غير العلمية وتقدم نتائج دقيقة. من هذه الطرق ما يأتي:
الفحص بالموجات الفوق صوتية
التصوير بالموجات الفوق صوتية يعتبر طريقة فعالة لتحديد جنس الجنين بين الأسبوع 18 والأسبوع 20 من الحمل. هذا الأسلوب يعد الأكثر شيوعًا بين الأساليب الطبية لمعرفة إذا كان المولود ذكرًا أم أنثى. وبالتالي، يعطي جوابًا علميًا وواضحًا للأسئلة المتداولة حول إمكانية التعرف على نوع الجنين في المراحل المبكرة من الحمل.
على عكس الاعتقادات والأساطير التقليدية حول علامات الحمل التي تشير إلى جنس المولود، يقدم التصوير بالموجات الفوق صوتية نتائج موثوقة ودقيقة. ومع ذلك، قد تحول دون دقة التصوير في بعض الأحيان عوامل معينة، مثل وضعية الجنين التي قد تحجب الرؤية الواضحة للأعضاء التناسلية. في مثل هذه الحالات، يُنصح بالانتظار لفترة قصيرة وإعادة إجراء الفحص لتحديد الجنس بشكل أكيد.
فحص الحمض النووي الجنيني الحر
في دم الأم، يتواجد جزء من الحمض النووي الراجع للجنين، مما يمكن الأطباء من فحص هذا الحمض النووي عبر أخذ عينة دم من الأم لتحديد نوع الجنين باستخدام تقنية تُعرف بفحص الحمض النووي الجنيني الحر.
أصلاً، هذه التقنية لم تُطور لمعرفة جنس الجنين، بل هي أداة للكشف عن متلازمة داون وأمراض وراثية أخرى قد يعاني منها الجنين. إجراء هذا الفحص يستغرق ما بين 7 إلى 10 أيام للحصول على النتائج.