علامات قرب الولادة بيوم أو يومين

علامات قرب الولادة بيوم أو يومين

خلال الفترة الأخيرة من الحمل، وتحديدًا في الشهور الأخيرة، تختبر النساء تغيرات متعددة تنبئ بقرب موعد الولادة. تشمل هذه التغيرات ظواهر عديدة قد تؤثر على جسم المرأة وتساعد في تهيئته للولادة، مثل تغييرات في الحركة والإحساس، وأعراض تظهر تدريجيًا مع تقدم الحمل واقتراب موعد الولادة.

قلة النوم

تعتبر زيادة اليقظة للمرأة قبل الولادة بأيام عدة من العوامل المهمة التي تُمكنها من التكيف مع فترات الأرق خلال المخاض والأيام الأولى التي تلي الولادة. تتأقلم الأم بهذه الطريقة مع النقص المتوقع في ساعات النوم، مما يساعدها على التعامل مع التحديات الجسدية والنفسية خلال هذه الفترة الحرجة.

 التعشيش

تظهر بعض السلوكيات المميزة لدى النساء في مراحل متقدمة من الحمل، ومنها الرغبة الشديدة في تنظيم وتنظيف المنزل، التي تُعرف بظاهرة “التعشيش”. تبدأ الأم المستقبلية بترتيب الأثاث، غسل الأغطية، وتنظيم الأدراج بدقة، مشابهةً في ذلك تصرفات الطيور التي تجهز أعشاشها استعدادًا لاستقبال صغارها. هذا النشاط يمكن أن يكون إشارة إلى اقتراب موعد الولادة، فإذا لاحظت ظهور هذه العلامة عليك، فقد حان الوقت للاستعداد للذهاب إلى المستشفى واستقبال مولودك الجديد.

 التقلصات

في الشهرين السابع والثامن من الحمل، قد تبدأ الأم بتجربة تقلصات غير حقيقية للولادة تعرف بتقلصات براكستون هيكس. هذه التقلصات لا تشير إلى بدء الولادة الفعلية، لكنها تحضير للجسم وتأقلم للأم مع الأحاسيس التي قد تشعر بها أثناء المخاض. قد تظهر هذه التقلصات بأعراض مشابهة لألم الدورة الشهرية أو كشعور بالشد في منطقة البطن. الاسترخاء، ممارسة تمارين التنفس، أو تناول الطعام يمكن أن يخفف من هذه التقلصات.

على النقيض، التقلصات الحقيقية للولادة، سواء خلال المخاض المبكر أو عند اكتمال مدة الحمل، تتصف بزيادة وتيرة التكرار والشدة، كما تقترب فتراتها من بعضها البعض.

 تغير شكل بطن الحامل

مع اقتراب موعد الولادة، يمكن ملاحظة تحول في شكل البطن، حيث يبدأ في الانخفاض والتوجه نحو الأسفل. هذا التغير يعد من العلامات التي تدل على قرب موعد الولادة. يتابع العديد من الناس هذا التحول، مستندين إلى المعلومات والتجارب الشائعة حول ما قد يعنيه شكل البطن خلال مراحل الحمل المختلفة.

 تمزق الأغشية ونزول ماء الرحم

عادةً ما تلاحظ الأم قبل الولادة بساعات خروج ماء كثير يتدفق بشكل مفاجئ، مما قد يجعل الأم تخلط بينه وبين البول. هذا السائل الذي يخرج هو السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين داخل الرحم، ويعتبر خروجه من العلامات المؤكدة لاقتراب موعد الولادة. في هذه اللحظة، يكون من الضروري التوجه إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.

 زيادة الإفرازات المهبلية

تشعر النساء الحوامل، خاصةً في مراحل الحمل الأخيرة، بالقلق حول التغيرات التي قد تحدث لهن وما يمكن أن تعنيه. من بين هذه التغيرات، قد تلاحظ الحامل زيادة في الإفرازات المهبلية، التي قد تكون مختلطة أحيانًا مع القليل من الدم أو تكون ذات لون بني. هذا النوع من الإفرازات يعتبر أحد المؤشرات على اقتراب موعد الولادة، وغالباً ما يُشار إليه في الأوساط الطبية بـ”علامة الولادة”.

 نزول سدادة الرحم

يشير ظهور السدادة المخاطية إلى تمدد عنق الرحم استعدادًا للولادة، وغالبًا ما يحدث هذا قبل الولادة بيوم أو يومين. هذه العلامة تعد مؤشراً على اقتراب موعد الولادة الطبيعية.

علامات اقتراب الولادة التي توجب الذهاب للمستشفى

عند اقتراب موعد الولادة، من الضروري الانتباه إلى بعض الأعراض التي تحتاج إلى تدخل طبي فوري لضمان سلامة الأم والجنين. هذه الأعراض تشمل:

النزف المفاجئ

يُعتبر النزيف واحداً من المؤشرات التحذيرية عند السيدات الحوامل وقد يظهر نتيجة تعرضهن لحادث أو تأثير الضغوط النفسية. يُعد هذا العرض من المؤشرات الجدية خلال فترة الحمل، ومن الضروري جداً التحرك بسرعة وزيارة المستشفى دون تأخير لضمان الحفاظ على صحة الأم والطفل.

نزول إفرازات مهبلية غريبة

تحتاج المرأة الحامل للتعرف على خصائص الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل ومراقبتها بانتظام، وفي حال ظهور أي تغييرات غير اعتيادية كالسوائل أو الإفرازات المختلفة عن الطبيعي، من الضروري استشارة الطبيبة المختصة. قد تشير هذه التغييرات إلى أحداث مهمة مثل فقدان السدادة المخاطية أو تمزق الأغشية المحيطة بالجنين، مما يستدعي التدخل الطبي.

آلام شديدة في البطن

إذا استمرت تقلصات البطن بشكل مؤلم ومتواصل، من الضروري زيارة المستشفى للحصول على الرعاية المناسبة، خاصة بعد أن تزول عادة آلام الطلق الكاذب بسرعة.

 انتفاخ الوجه، واليدين، والرجلين

يمكن أن تشير بعض الأعراض مثل الانتفاخ الذي لا يزول بالضغط إلى وجود مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو تسمم الحمل. بينما يعد تورم الساقين ظاهرة شائعة في المراحل المتأخرة من الحمل نتيجة لزيادة الوزن، ويمكن التخفيف منه عبر الاسترخاء ورفع الساقين مستخدماً وسادة للدعم.

 اضطراب البصر

عند تشوش الرؤية أو ظهور مشاكل بصرية عند المرأة الحامل، يتوجب التعامل مع هذه المشكلات بجدية فائقة. إذ قد تشير هذه الأعراض إلى مضاعفات صحية مثل ارتفاع في ضغط الدم، الإصابة بداء السكري، أو حدوث تسمم الحمل.

 صداع شديد وثابت

خلال فترة الحمل، قد تعاني النساء من الصداع كأحد المشاكل الصحية المُعتادة، وخاصة خلال الثلث الأول من الحمل. يجب التنبه إلى أنه في حال تكرر الصداع أو زادت حدته، يصبح من الضروري استشارة الطبيب للتأكد من سلامة الأم والجنين.

 تراجع في حركة الجنين

قد تكون تغيرات حركة الجنين دلالة على اقتراب موعد الولادة. من المهم ملاحظة أنه إذا انخفضت حركة الجنين إلى أقل من عشر حركات خلال اليوم، أو إذا انعدمت الحركة بشكل كامل، فإن ذلك يعتبر إشارة مهمة لضرورة زيارة المستشفى للتأكد من سلامة الجنين.

ما هي علامات الطلق؟

عند بداية مرحلة الولادة، تواجه الحامل سلسلة من التغيرات الجسدية التي تشير إلى قرب الولادة. يبدأ الرحم في التقلص بانتظام، حيث تزداد هذه التقلصات في التكرار والقوة بمرور الوقت، وتتحدد الفترة بين كل تقلص والآخر. تطول مدة كل تقلص تدريجياً وتشتد شدتها أيضاً.

عادةً، تشعر الحامل بالألم يبدأ من أسفل الظهر ثم ينتشر إلى الأمام، أو بالعكس. يتميز هذا الألم بأنه لا يخف أو يتوقف بتغيير وضعية الجسم أو مستوى النشاط.

خلال هذه المرحلة، قد تلاحظ الحامل زيادة وضوح في خروج المخاط، وكذلك قد تتمزق أغشية الجنين. من العلامات المهمة أيضاً التي تظهر قبل الولادة المباشرة هي التغيرات في عنق الرحم مثل الترقق والتمدد، والتي يمكن أن يلاحظها مقدم الرعاية الصحية خلال الفحص. تُعتبر هذه التغيرات مؤشرات حاسمة على أن جسم الحامل يستعد للولادة.

ما الفرق بين علامات المخاض الحقيقي والكاذب؟

يمكن أن يسبب التشابه بين بعض المفاهيم الغموض، لكن يوجد عدة خصائص رئيسية تمكنك من الفهم الواضح للتفرقة بين الأمور:

علامات المخاض الحقيقي

تحدث الانقباضات بانتظام وتتصاعد قوتها وتكرارها بمرور الزمن.

تستغرق كل انقباضة مدة تتراوح من ثلاثين إلى سبعين ثانية.

تتزايد حدة الانقباضات بشكل تدريجي وتصبح أشد إيلامًا.

تبقى الانقباضات مستمرة ولا تخف عند تغيير الوضع أو الحركة.

قد تحسين بضغط في منطقة الحوض أو الألم في أسفل الظهر.

يزداد اتساع عنق الرحم بشكل تدريجي مع تقدم عملية الولادة.

قد يحدث تمزق في الغشاء الأمنيوسي مما يؤدي إلى تسرب السائل الأمنيوسي.

علامات المخاض الكاذب (انقباضات براكستون هيكس)

تتميز الانقباضات بأنها غير منتظمة ولا تزيد في تكرارها أو قوتها مع الوقت.

كما أن مدتها تكون قصيرة، حيث تستمر من خمس عشرة إلى ثلاثين ثانية.

وبالنسبة لشدة هذه الانقباضات، فإنها لا تتغير بل قد تبقى كما هي أو حتى تقل.

يمكن أن تتلاشى هذه الانقباضات أو تقل قوتها إذا تغيرت وضعية الجسم أو أثناء الحركة.

عادة، لن تُحسي بأي ضغط قوي في المنطقة السفلية للظهر أو الحوض.

أيضاً، هذه الانقباضات لا تؤدي إلى توسيع في عنق الرحم، ولا يترافق معها تمزق الكيس الأمينوسي أو خروج السوائل.

ماذا تفعلين عندما يبدأ المخاض؟

احرصي على الاستعداد المبكر لتجعلي عملية الولادة أسهل وأقل قلقًا، فمعرفة الإجراءات اللازمة ستساهم في تجربة أكثر راحة.

ضعي في اعتبارك تجهيز حقيبة المستشفى بشكل مسبق، وتأكدي من وجود كل ما قد تحتاجين إليه أنتِ وطفلك مثل الملابس، أدوات النظافة الشخصية، الوثائق المهمة، وما إلى ذلك.

من المهم أن تحافظي على الهدوء، وعليكِ بالتحكم في مشاعر التوتر التي قد تظهر، خاصة إذا كانت هذه تجربتك الأولى في الولادة، حيث يمكن أن يساعد السكون في التحكم بالموقف بشكل أفضل.

قومي بمراقبة الانقباضات، انتبهي لطول مدتها وشدتها. إذا لاحظتِ انتظامها وتزايد قوتها، فقد حان الوقت لإخبار الطبيبة ببدء المخاض والالتزام بتعليماتها.

إذا كان زوجك غير موجود في المنزل، يجب أن تتصلي به ليكون بجانبك، أو في حال عدم تمكنك من الوصول إليه، طلبي من أحد أفراد عائلتك أو صديقة أن ترافقك إلى المستشفى.

خلال فترة الانتظار، اسعي لتأمين أكبر قدر من الراحة لنفسك، اعتمدي على تقنيات التنفس والاسترخاء لتخفيف الألم والتوتر.

إذا أصبحت الانقباضات منتظمة وتحدث كل خمس دقائق أو أقل، وتستمر لمدة دقيقة تقريبًا، فهذا يعتبر إشارة للتوجه فورًا إلى المستشفى.

بمجرد وصولك إلى المستشفى، سيقوم الفريق الطبي بالاهتمام بكِ وإجراء كل الفحوصات الضرورية. استمعي لنصائحهم وطلبي الدعم كلما دعت الحاجة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *