من المهم للأمهات المقبلات على الولادة معرفة علامات قرب الولادة بيوم أو يومين. فقد تشعر المرأة بأعراض قبل بضع ساعات من الولادة، وتظهر هذه الأعراض لإخبار الأم والطبيب أن الجنين جاهز للخروج. وتختلف هذه الأعراض من امرأة إلى أخرى، ولكن باعتبارها مؤشرًا على قرب موعد الولادة، يجب على الحامل تجنب التسامح معها والتوجه إلى المستشفى فورًا إذا شعرت بهذه الأعراض. في هذا المقال سوف نستكشف بعضًا من علامات قصيرة جدًّا على بدء الولادة في موعدها، حتى تكون مستعدًّة لكافَّة التطورات التي سيطرأ عليكِ خلال هذه المهمَّة.
دخول الحمام المتكرر
يعتبر دخول الحمام المتكرر إحدى علامات قرب الولادة التي يشعر بها النساء في الشهر التاسع من الحمل أو بعد ذلك. وربما يعود ذلك إلى زيادة حجم الرحم وتأثيره على المثانة. يشعر النساء بالحاجة المستمرة للتبول، وقد يزداد الشعور بهذا السؤال ليلاً مما يؤثر على نوعية النوم. يجد النساء مفرحاً ومبشراً وجود هذه العلامة لأنها تعد إحدى الإشارات إلى قرب الولادة، خاصةً عندما يترافق ذلك مع علامات قرب الولادة الأخرى، مثل التقلصات القوية أو فقدان السدادة المخاطية. لذا ينبغي على النساء أن يهتموا بتلك العلامات ويسجلوها في دفتر الحمل الخاص بهن لإعلام الطبيب المتابع للحمل.
نزول الطفل إلى أسفل الحوض
عندما ينزل الجنين إلى أسفل الحوض، فإن ذلك يعتبر إحدى علامات اقتراب الولادة. يمكن أن يحدث هذا النزول قبل بضعة أسابيع من بدء الولادة أو حتى قبل ساعات من الولادة. في هذه المرحلة، يمكن للحامل أن تشعر بالضغط في المهبل أو الحوض نتيجة لانخفاض الطفل وتحركه داخل الحوض. ومن الممكن أن يساعد هذا النزول على فتح عنق الرحم وتوسعه، مما يهيئ الظروف المثلى للولادة. ومن المهم في هذه المرحلة اللجوء إلى بعض التدابير التي تساعد على تخفيف الألم أو تحفيز الولادة، مثل التنفس العميق والتدليك والاستحمام الدافئ. ومع اقتراب يوم الولادة، قد تظهر علامات جديدة تشير إلى الاقتراب من بدء الولادة مثل فقدان السدادة المخاطية وتمدد وتوسع عنق الرحم.
كثرة التبول
عندما تقترب المرأة من الولادة، تحدث العديد من التغييرات في جسمها، ومن بينها زيادة تبولها. يمكن أن يحدث ذلك بسبب انخفاض المثانة بعد انخفاض الجنين إلى أسفل الحوض، وهو أحد العلامات الأخرى لقرب الولادة. يمكن أن يشعر الكثيرون بعدم الارتياح لهذا التغيير، ولكنه يعد أمرًا طبيعيًا ولا يدعو للقلق. على العكس من ذلك، فإن زيادة التبول تساعد على التخفيف من الضغط على المثانة وتجنب الشعور بعدم الارتياح. لذلك، ينصح المرأة بالبقاء متحركة والبقاء مشروبات مائية طوال اليوم للحفاظ على صحة الجهاز البولي وتجنب أي مشاكل أثناء الولادة.
التقلصات المتكررة
عندما تشعر المرأة بالتقلصات المتكررة، فهذا يعد إشارة قوية على أن المخاض يتوجه نحو بدايته. وتكون هذه التقلصات عادة أكثر شدة وتكرر أكثر عن التقلصات الكاذبة، وقد يبدأ المخاض بتقلصات غير منتظمة قبل أن تصبح أكثر انتظامًا فيما بعد. يتحرك الرحم لأسفل ويتقلص بقوة لتمدد وافتتاح عنق الرحم بعد ذلك. وبمجرد حدوث هذه العلامة، يجب أن تتحرك المرأة نحو المستشفى أو مركز الولادة على الفور ليتم رصد التقلصات ومتابعة الولادة بأمان وصحة تامين.
فقدان السدادة المخاطية
عندما تشعر الحامل بالانقباضات المتكررة والمستمرة، يمكن أن يحدث فقدان السدادة المخاطية. وهي غالباً ما تحدث قبل المخاض بأيام أو ساعات. السدادة المخاطية هي كتلة من المخاط والدم التي تسد فتحة عنق الرحم للحفاظ على الطفل والمشيمة والسائل الأمنيوسي بداخل الرحم. ونزول السدادة المخاطية يشير عادةً إلى اقتراب الولادة، ولكن قد يحدث قبل ذلك بفترة تصل إلى أسابيع.
تمدد عنق الرحم
يعتبر تمدد عنق الرحم من أشهر علامات قرب الولادة، وهو الذي يتمثل في اتساع وتمدد عنق الرحم استعداداً لدخول الأجنة إلى قناة الولادة. ويتم فحص هذا التمدد من خلال فحص المهبل من قبل مقدم الرعاية الصحية باستخدام اليدين للكشف عن طبيعة تمدد العنق واستعداده لدخول المولود إلى الحياة الخارجية. يجب على الأم أن تنتبه إلى هذه العلامة المهمة وتتابعها مع مقدم الرعاية الصحية لتحديد الوقت الأنسب للذهاب إلى المستشفى وبدء عملية الولادة بشكل آمن وصحي.
توسع عنق الرحم
تُعَدُّ عَلَامَة توسَّع عَنق الرحم هي إحدى أكثر عَلَامَات الطلق شيوعاً، حيث يَدُل هذا التَّوسُّع عَلى أن الجِسم بدأ في الاستعداد للولادة. يَحدُثُ تَوسُّعٌ شديدٌ في هذه المنطقة، حيث يتمدَّد الرحم ويترقَّق عَنقه تَحتَ تأثير الهرمونات التي تفرزها المرأة خِلال مراحل الحمل النهائية. يجب عدم الخِلطُ بين المخاض والكَذب المخاضي، حيثُ يمكن أن يحدث توسُّعٌ في عنق الرحم بالمعنَى المريح، لكن هذا لا يعنيَ بأن المرأة بدأت في المخاض بالفعل. يستحسَنُ أن تتحدث المرأة مَع مقدِّم الرعاية الصحية الخاص بها إذا شعرت بتوسُّعٍ في عنق الرحم حتَّى يتم تأكيد الأمر وبدء الإجراءات اللازمة إذا كان الأمر مجزيًا.
عدم استقرار الحركة
الحركة المبهمة أو عدم استقرار الحركة هي إحدى العلامات الرئيسية للطلق القادم في الأيام القليلة المقبلة. إذا كنتِ من المرأة الحامل التي تشعر بانقباضات تأتي وتذهب، أو أن طفلكِ لا يتحرك بنفس النشاط الذي كانت تشعر به في الأسبوع الماضي، فقد يكون ذلك إشارة إلى أن الولادة ستحدث خلال اليومين القادمين. قد تتأخر الولادة لفترة أطول، ولكن في هذه الحالة ينبغي التأكد من وضع الطفل والتحدث إلى الطبيب قبل اتخاذ أي إجراءات. لذا عليكِ الحفاظ على رصد حركة الجنين وملاحظة أي تغيرات في شكل أو عدد الحركات، والتأكد من الذهاب إلى المستشفى في حالة حدوث أي تغييرات كبيرة ومفاجئة.
الشعور بألم في أسفل البطن
أحد العلامات الأكثر شيوعاً لقرب الولادة هو الشعور بألم في أسفل البطن. يمكن أن يكون هذا الألم حادًا أو متوسّط، ويمكن أيضًا أن يتملّك الجهة الخلفية من البطن، مما يشير إلى أن الرحم يقوم بتقلصات انتظامية، مما يدل على أن المخاض قد بدأ. تجهزي نفسك للوصول إلى المستشفى عندما تشعرين بألم مستمر، حاد، وموثوق به، ويتكرر بشكل منتظم بين كل 5-10 دقائق. هذه الألم قد يشير إلى بدء تقدم الطفل عبر المهبل، وبالتالي، فإنه يجب عليك الإسراع في التوجه إلى المستشفى.
زيادة الإفرازات المهبلية
تعد زيادة الإفرازات المهبلية أحد علامات الولادة الشائعة قبل يومين من بدء المخاض. يمكن أن تكون هذه الإفرازات بيضاء ناصعة أو وردية أو حتى أحمر دموي قليلاً. يتسبب هذا الإفراز في تلطيف وتخفيف المنطقة المهبلية في استعداد للولادة. ولكن يجب الانتباه إلى الألوان الدموية الكبيرة والإفرازات الغير عادية، وبأي حال، ينبغي على المرأة الحامل التحدث مع الطبيب في حالة التغييرات الغير معتادة في الإفرازات المهبلية لتحديد ما إذا كانت هذه العلامات طبيعية أو تحتاج إلى عناية طبية عاجلة.
علامات قرب الولادة بأيام
عندما تقترب الولادة بأيام، فإن عدة علامات ستظهر على المرأة الحامل. من هذه العلامات الشائعة تحدثنا عنها سابقًا مثل ازدياد التقلصات الرحمية وتحول الإفرازات المهبلية إلى اللون الوردي أو الشفاف، لكن هناك الكثير من العلامات التي يجب مراقبتها. قد تشعر المرأة بانخفاض الطفل في تجويف الحوض، وتحس بتوسع عنق الرحم وتمدده، بالإضافة إلى زيادة حدة الآلام في البطن السفلي. كما يجب مراقبة انتفاخ في منطقة المهبل وزيادة التبول ودخول الحمام بشكل متكرر. من المهم مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي من هذه العلامات لتأكيد الجاهزية للولادة وتأمين الإجراءات اللازمة لحماية الأم والطفل.
هل الإفرازات البيضاء من علامات قرب الولادة
من بين العلامات التي تشير إلى قرب موعد الولادة، قد تلاحظ المرأة نزول إفرازات مهبلية ثقيلة باللون البيض المائل إلى الشفافية. ورغم أن هذه الإفرازات تزداد شيوعًا قبل الولادة، إلا أن لونها الأبيض ليس علامة دالة على اقتراب الولادة ولا داعي للقلق. ومع ذلك، إذا تغير لونها إلى الوردي فقد يعني ذلك أن الولادة ستحدث قريبًا وعليها التوجه للمستشفى فورًا. وحتى تكون المرأة على علم بكل ما يتعلق بعلامات الولادة، فمن المهم أن تقرأ عنها وتعلم العلامات الأخرى التي تشير إلى قرب موعد الولادة كالتقلصات المتكررة والتمدد والتوسع في عنق الرحم وفقدان السدادة المخاطية وكثرة التبول وعدم استقرار الحركة والشعور بألم في أسفل البطن وغيرها.
علامات الولادة قبل الطلق بساعات
عندما تقترب الولادة بساعات، قد تظهر بعض العلامات المباشرة على السيدة الحامل. يمكن أن تشعر بتقلصات متكررة في الرحم، حيث يصبح الصدر أكثر حساسية ويزداد الشعور بالتعب. كما تزداد الرغبة في الإفرازات المهبلية، وتتغير حركة الجنين بشكل ملحوظ، وقد تغفو الحامل بشكل غير طبيعي، وتشعر بألم في الظهر. هذه العلامات الطفيفة قد تكون مؤشرات على الاقتراب الحقيقي للولادة، ومن المهم الاتصال بالطبيب المختص لإجراء الفحوصات ورصد التقدم في الولادة.
علامات الولادة الحقيقية
ومع اقتراب الحمل من نهايته، تزداد علامات الولادة بوضوح، وعلى الرغم من أن بعضها يمكن أن يكون شائعاً طوال الحمل، إلا أن هناك علامات واضحة تدل على اقتراب الولادة الحقيقية. من هذه العلامات نذكر فقدان السدادة المخاطية، إفرازات المهبل المتزايدة، وتوقف حركة الجنين. كما يمكن أن تشير الشعور بألم في أسفل البطن والتقلصات المتكررة إلى اقتراب نهاية الحمل ومعها الولادة. وكلما تقدم الحمل، زادت هذه العلامات لتشير إلى الولادة الحقيقية. لذلك، يجب أن تتابع المرأة الحامل هذه العلامات وتتواصل مع الطبيب المختص لتكون على استعداد للولادة بالشكل المناسب.
