علامات من يكرهك
غير متحمس للقائك، عند محاولتك دعوته للقاء وتناول الشاي معه، لا يبدي أي حماس. ينظر إلى ساعته باستمرار ويظهر تململاً واضحاً، وكأنه يعد الدقائق حتى يغادر.
لا يرغب في أن تكون جزءًا من تفاصيل حياته اليومية. سواء كانت الأخبار جيدة أو سيئة، لا يشاركك إياها. إذا حاولت الاستفسار أو علمت شيئًا دون علمه، يظهر الانزعاج الشديد ويعتبر أسئلتك تدخلاً غير مرغوب فيه في خصوصياته.
على صعيد آخر، المزاح الخفيف الذي قد يكون مقبولاً في معظم الأوقات، يثير استياءه. يفسر أي كلام تقوله كإهانة مباشرة له، ويعتقد أن نيتك هي إغضابه.
يستخف بك ويجعلك مادة للسخرية في المجالس. دائماً ما يحاول التقليل من شأنك ويصورك بأنك أقل ذكاءً وأهمية.
على الرغم من أنه قد يظهر مشاعر الحب والمودة، لكنك تستطيع أن تشعر أنها ليست حقيقية. الابتسامات التي يرسلها، في واقع الأمر، لا تخفي نواياه الحقيقية.
يوجه تذكيراً مستمراً بعيوبك، خاصة عندما تتحول العلاقات من الود إلى العداء. يستغل معرفته بك ليؤذيك معنوياً ويكرر عيوبك أمامك ليرى تأثيرها.
لا يفرح لأفراحك ولا تعني له مسراتك شيئاً. الأخبار الجيدة التي تحملها قد تثير غيرته، وقد يشعر بأنك لا تستحق هذا النجاح، ما يؤدي إلى كراهيته لك.
عدم الاستماع
في حال وجوده ضمن مجموعة، يسعى الشخص المعارض بنشاط إلى إثارة الإلهاء حول الفرد الذي يتحدث، حيث يقاطعه أثناء حديثه ويطلب منه تكرار ما قاله عدة مرات، وذلك في محاولة منه لإظهار عدم الاهتمام بما يقوله وتقليل من أهميته.
التودد المزيّف
عندما يحتاج البعض إلى مساعدة في مجالات معينة يختص بها شخص ما، يقتربون منه بحفاوة للحصول على ما يرغبون. هذا الاقتراب، الذي يبدو وديًّا في الظاهر، يأتي فقط عندما يكون لديهم مصلحة شخصية. في الأوقات الأخرى، لا يحرصون على التواصل مع ذلك الشخص أو الاهتمام بحاجاته، ولا يعتبرونه جزءًا من دائرة اهتماماتهم الضرورية.
الكذب
عادةً ما يتبع الأشخاص الذين يُبدون عدم الود تجاه الآخرين أساليب غير مباشرة في التواصل، حيث يميلون إلى تزييف الوقائع أو تجاهل ذكرها. يستشعر هؤلاء الأشخاص توترًا كبيرًا عند محاولة إخفاء الحقيقة، مما يجعلهم أكثر ميلاً لتجنب الأسئلة المباشرة أو الإجابة بمعلومات مُضللة.
كما يحاولون أحيانًا الانسحاب من المواقف المحرجة بذرائع غير صحيحة. تتضح طبيعة هذا السلوك عبر التغيرات الواضحة في تعبيراتهم وطريقة حديثهم، مما يكشف عن عدم صدقهم دون الحاجة إلى من يُشير إلى ذلك صراحةً.
كيف تعرف من يكرهك في علم النفس؟
يشير علم النفس إلى مجموعة من المؤشرات التي قد تدل على أن شخصًا ما يكن لك مشاعر الكراهية. من هذه المؤشرات الغيرة، حيث يمكن للشخص أن يشعر بالحسد تجاهك حتى لأبسط الأمور. كما يظهر الازدراء عندما يحاول هذا الشخص رؤيتك في مرتبة أدنى منه.
الغضب أيضًا قد يبرز بشكل واضح، خصوصًا عند التحدث إليه أو الاقتراب منه. بالإضافة إلى ذلك، قد يسعى إلى إحداث الألم والحزن لك، ويحاول أن يزعزع ثقتك بنفسك. الانتقادات المستمرة والتعليقات الجارحة هي أيضاً من ضمن تصرفاته. وأخيرًا، لا تتوقع منه الثناء أو الإشادة بغض النظر عن نجاحك أو تفوقك في أي مجال.
الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالكراهية
الكراهية تأتي من تراكم مشاعر الغضب والبغض، وأحيانًا تظهر هذه المشاعر تجاه شخص لأسباب يمكن رؤيتها أو بدون أسباب واضحة. يصعب جداً ترميم العلاقات التي تضررت بسبب الكراهية لأن هذه المشاعر قد تستمر لفترات طويلة قبل أن تختفي.
العوامل التي تفسر نشوء الكره تختلف بين الأفراد. بعضها ينبع من حالة الفرد الذي يشعر بالكره وبعضها يرتبط بالشخص المستهدف بالكره. مثلًا:
– الخوف من شخص معين، الذي قد يعود لأفعاله التي قد تهدد سلامتنا أو حريتنا.
– ضعف الثقة بالنفس، حيث يميل الأشخاص ذوي الثقة المتدنية إلى كره من حولهم لتعويض هذا النقص.
– الإحساس بعدم القدرة على إنجاز شيء أو النجاح فيه، مما يؤدي لكره الأشخاص الناجحين أو الأكثر كفاءة.
– تصرفات الشخص المكروه نفسه قد تسهم أيضاً في خلق مشاعر الكراهية تجاهه إذا كانت تصرفاته مزعجة أو غير مقبولة اجتماعيًا.
تختلف الأسباب ولكن كلها تؤدي إلى نفس النتيجة، وهي إثارة مشاعر الكراهية التي يصعب التغلب عليها في كثير من الأوقات.