كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنتين والنصف؟

تتولد لدى الطفل صفة العناد في مراحل مُبكرة من عمره، وتبدأ في إظهار نفسها في عمر السنتين، وتتزايد أكثر مع كسر هذه المرحلة العمرية، ولا شك أن السؤال الأكثر شيوعاً هو

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنتين والنصف؟ وللإجابة على هذا السؤال لا بُد من الإلمام بطبيعة الطفل النفسية والوجدانية، وفي هذا المقال سوف نستعرض كافة سُبل التعامل مع هذه الشخصية.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنتين والنصف

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنتين والنصف؟

تعتبر المرحلة العمرية من سن السنتين وحتى السبع سنوات من المراحل التي يكتسب فيها الطفل العديد من السلوكيات والتصرفات التي تعبر عن ميوله ورغباته وانفتاحه على الآخر، ومن الصفات السلبية في هذه المرحلة والتي قد تُستغل بالشكل الأفضل بالتوجيه المستمر أن يكون الطفل عنيداً وعصبياً.

ولا شك أن هناك طرق معينة للتعامل مع هذا الطبع الذي يسيطر على شخصية الطفل في عمر السنتين ونصف.

  • التعامل مع الطفل العنيد لا بُد ألا يكون أحادياً، أي يجب أن يكون هناك اتفاق مُبرم بين الأم والأم للتعامل مع الطفل في هذا العمر، كما يجب أن يكون هناك رؤية موحدة وأهداف مشتركة تجمع الطرفين كي لا يجد الطفل تناقضاً في التربية والرعاية التي تُقدم له.
  • لا إفراط ولا تفريط في قول ” لا ” بمعنى أن لا تكثر في قول لا لطفلك، فذلك يولد لديه رغبة في التحدى والتعنت في رأيه، ويكون أكثر عناداً مما هو عليه، وكذلك أن قبول كل ما يطلبه يُكسبه طباع وسلوكيات سيئة فيما بعد، ومنها ألا يكون معتمداً على نفسه والاعتقاد بأن الحياة سُتلبي كافة رغباته دون بذل جهد من ناحيته,
  • وبالتالي الاعتدال في قول لا، أو تغيير هذا اللفظ بلفظ أخر أفضل منه، فبدلاً من استخدام أسلوب النهي، قد يتجه الوالدين إلى استعمال بعض الأساليب الأخرى كأسلوب الاقتراح، فعوضاً عن قول لا تلعب، يمكن أن يقول ما رأيك أن تلعب في ساعة أخرى أو أريدك أن تلعب ولكن الآن لديك عمل أخر.
  • التوازن بين الحزم والهدواء، لا تكن شديد الانفعال عليه ولا تكن حازماً أكثر من اللازم، قد تبدي له رغبتك في شيء معين بصرامة معقولة، وهدوء يدفعه إلى الإنصات إليك دون عناد.
  • لا تتعامل مع الطفل على اعتباره يماثلك في السن، واهبط لمستواه كي تستطيع التحدث معه وفهم رغباته ومتطلباته الداخلية، وانظر إليه برفق عند توجيه النصائح.
  • عند الاستمرار في الغضب والعند، لا تعطيه بالاً ولا تنتبه له، وكأنك لا تراه، فذلك سيدفعه إلى اللجوء للتفاوض والهدوء والعدول عما ينوي القيام به.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات؟

في عمر الثلاث سنوات يُلاحظ وجود تطور كبير في الجوانب المعرفية والسلوكية لدى الطفل، مما يسهل على الوالدين التعامل بوضوح معه دون تكلف أو حرج، كما يزداد في هذه المرحلة العمرية أيضاً العناد والتعصب والغضب الشديد، وسوف نذكر في النقاط التالية كيفية التعامل معه:

  • كن صبوراً ولا تستعجل النتائج، يمثل عمر الثلاث سنوات مرحلة انتقالية بالنسبة للطفل، فالتعامل معه لن يكون سهلاً، وبالتالي كان من الضروري التحلي بالصبر والسير بخطوات ثابتة نحو الوصول إلى الهدف المرجو دون استعجال النتائج الإيجابية.
  • الاحتواء والاهتمام، كثيراً ما يكون عناد الطفل وانفعالاته الزائدة عن الحد نتاج لتقصير من جانب الوالدين في توفير الرعاية والاحتواء، الأمر الذي يدفعه إلى التحدي والانتقام بصور أخرى منها التمرد والاعتراض والعناد في الأوامر والواجبات التي يكلف بها.
  • التحلي بقدر من المرونة والاستجابة للتغيرات التي يكتسبها الطفل في مراحل عمره، فالمرونة توفر للأم القدرة على التعامل مع كافة الطباع والسلوكيات التي يظهرها الطفل ولا تبدو مقبولة، كما تعد الاستجابة لطبيعة التبدلات الطارئة عليه مؤشر على التناغم والقدرة على الوصول لحلول سديدة بشأن تعنته وعناده.
  • استخدام أسلوب حوار بناء، واللين عند الحديث معه، لا ترهب الطفل بأسلوب التهديد والعقاب، وعوضاً عن ذلك تعرف على أسباب عناده وعصبيته، وحاول أن تجد حل من خلال الحديث معه.
  • الصرامة في رفض السلوكيات والتصرفات الخاطئة، وعدم التنازل عن الحد والتخلص منها نهائياً، يجب أن يدرك الطفل أن عناده لن يحل شيء، وأن الاستمرار على هذا النهج لن يحقق له مُراده في نهاية المطاف.

كيف أتعامل مع الطفل العنيد الذكي؟

عند ملاحظة أي بوادر لذكاء الطفل، فلا يجب أن تُقتل في مهدها، بل من الضروري تعزيزها لكي تصل لذروتها، ومن الطبيعي أن يصاحب الذكاء نوع من العناد، وهناك طرق معينة للتعامل مع هذه النوعية من الأطفال.

  • يجب أن تكون الأم على حذر في التعامل مع طفلها الذي يتصف بالذكاء وإن كان عنيداً، فالضغط المستمر عليه واستخدام أسلوب الأمر والنهي يعطل حواسه ويقتل شغفه ويضعف قدراته العقلية، فقد تحاول الأم التعامل مع عناده بطريقة تُلغي فيها ذكاءه في نفس الوقت.
  • قبول الطفل وفهم احتياجاته جيداً، ولا شك أن الذكاء مصحوب بالعناد، فالشخصية التي تتسم بالذكاء الحاد والنظرة الثاقبة وسرعة البديهة، قد استمدت هذا كله من العناد وعدم تقبل ما هو مألوف، والرغبة في البحث الدائم والاستكشاف، لذا يجب أن تدرك الأم أن العناد ليس سيئاً في كافة جوانبه.
  • الثناء على ذكاء الطفل، والإطراء على الأسئلة التي يطرحها، والتوصل معه لإجابات للكثير من المسائل العالقة، فذلك يزيد من ثقته بنفسه ويُقربه أكثر من والديه ويدفعه إلى التعبير لهما عن كافة ما يدور بداخله.
  • التوجيه الدائم، عند تعنت الطفل والعناد والاستمرار على سلوك سيء، من الضروري الجلوس مع الطفل وطلب توضيح منه لسبب انتهاجه لهذا السلوك، وتبيان عواقبه وأضراره له بالتجربة، فالطفل الذكي لا يقبل ما يفرض عليه دون أن يرى بعينه نتائجه على أرض الواقع.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة؟

تواجه الأم عبء ثقيل عندما يبادر طفلها بالحركة الزائدة والعناد لتلبية رغباته، فذلك يفقدها توازنها ويدفعها إلى استعمال طرق غير محمودة في التربية، وللتعامل مع هذه الشخصية يجب الإطلاع على الآتي:

  • التجاهل، عند عناد الطفل أو ازدياد حركته في البيت، تجاهله تماماً ولا تولي له بالاً، فذلك سوف يرجعه لرشده وهدوءه دون تدخل.
  • إذا كان الطفل يكثر من الحركة في أرجاء البيت، فمن الأفضل عدم ترك أي أشياء حادة أو قابلة للتلف في متناول يده أو على الأرض.
  • فسح المجال له للتعبير عن نفسه والتصريح برغباته، والاستماع له برحابة الصدر.
  • الهبوط لمستوى الطفل، وعدم التعامل معه من وجهة نظر واحدة.
  • طرح البدائل للسلوك العنيد.
  • عدم استخدام أسلوب النهي والأمر بشكل متكرر، وعند نهي الطفل عن سلوك معين، لا بُد من توضيح سبب هذا النهي.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء؟

يرى بعض الخبرات أن الطفل الذي يكثر بكاؤه إنما يفعل ذلك في العادة لكي يؤثر على والديه لإشباع رغباته، وفي حالات أخرى يكون ذلك راجعاً لعدم قدرة الوالدين على التعامل معه بشكل صائب، لذا من الضروري أن يتبع الوالدين أساليب معينة للتعامل معه ومنها:

  • الإنصات للطفل والتقرب منه، والاستفسار عن دوافعه للبكاء والعصبية.
  • افسح المجال للطفل لكي يختار بنفسه، وضع أمامه العديد من البدائل.
  • عند العناد على سلوك معين أو رفض طلب محدد كأن يكمل طعامه، اسأله عن السبب مباشرة ولا تجبره على الأكل دون رغبة منه، فقد يعاني آلاماً في بطنه ولا يستطيع التعبير عنها.
  • خلق فرص التواصل والحوار مع الطفل، وذلك لبناء علاقة قوية به.
  • تعزيز السلوك الجيد بالمكافأة، عند قيام الطفل بتصرف جيد، من الضروري الثناء عليه ومكافأته في نفس اللحظة، وذلك للمواظبة عليه، وعند القيام بسلوك غير مقبول، لا تقدم له أي مكافأة، واشرح له سبب ذلك.

كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين؟

  • إن السلوك العدواني لدى الطفل لا يأتي من فراغ، فقد ينتهج الوالدين أسلوب الضرب لمعاقبته على الأفعال، الأمر الذي يولد لديه نزوع عدواني، ورغبة في العناد والتحدي بلا سبب واضح.
  • لذا كان من الضروري أولاً فهم سبب عدوانية الطفل ولذلك لكي تتعامل معها بسهولة، فعند إدراك الأسباب خلف هذا السلوك، يتم الحد منها وتعديلها وتقويمها بما يؤثر إيجاباً على شخصية الطفل.
  • مراقبة السلوك العداوني واستكشاف ما يحفزه على هذا التصرف، وملاحظة نمط حياته والمثيرات التي تجعله يتحول فجأة إلى العناد والتمرد.
  • مجابهة هذا السلوك كي لا يتطور عن الحد المسموح، وذلك بأن تتوافق أقوال الوالدين مع الأفعال، الاعتدال في التفاوض معه، الثناء على السلوك الجيد.
  • وأخيراً يتم التعامل مع هذا السلوك بالهدوء وفهم مشاعر الطفل وتحقيق التواصل معه وتشتيت انتباهه عما يزيد عدوانيته.

طريقة عقاب الطفل في عمر السنتين؟

  • من الضروري أن تضع نفسك مكان الطفل وتفكر بطريقته للتوصل للأسلوب الأمثل لمعاقبته.
  • وضع نظام محدد، من المهم أن يكون هناك نظام ثابت تسير عليه الأسرة كل يوم، ويُمنع الخروج عليه، كموعد النوم وممارسة الأنشطة وموعد تناول الطعام، يجب أن يربط كل عمل وسلوك بساعة معينة.
  • قدم للطفل ما يريده مع وضع شروط لتلبية رغباته.
  • التجاهل، عند عناد الطفل وانفعاله وازدياد بكاؤه ابتعد عنه، فذلك يبث له رسالة أن غضبه وتعنته لن يحل المسألة، وأن تصرفه لن يدفع والدته للاستجابة إلى مطالبه.
  • عند ارتكاب سلوك سيء، اشرح له أضرار هذا السلوك.
  • المكافأة باستمرار على الفعل الجيد، والإطراء على السلوك الحسن.

الضرب للطفل العنيد

  • لا يولد الضرب سوى المزيد من العند، فعند تلقين الطفل بعض الضربات لسوء تصرفه أو لسلوكه السلبي، فإن ذلك يدفعه إلى التحدي وتكرار هذا التصرف من جديد.
  • ومن الضروري عدم التعامل مع الخطأ بخطأ أخر، فالضرب عموماً غير مسموح مع الأطفال، ويوضخ عجز الوالدين على التعامل مع طفلهم.
  • والضرب يفدي إلى نتائج كارثية فيما بعد، فقد تضطرب شخصية الطفل، ويصبح أكثر تذبذباً في قرارات حياته، وسيخشى المواجهة، وسيميل نحو التهرب والانسحاب.
  • قد تعاقب الطفل بحرمانه عن لعبة معينة يفضلها أو تعزيز ثقافة الاعتذار لديه أو التجاوز في بعض الأحيان والتجاهل.
  • ومن صور العقاب أيضاً، الجزاء من جنس العمل، فإن سكب الحليب على الأرض، لا تتركه إلا بعد تنظيف الأرض بنفسه.

أسباب عناد الأطفال

يمكن حصر أسباب عناد الأطفال في النقاط التالية:

  • الخلافات الأسرية وكثرة المشاكل في البيت، وارتفاع صوت الوالدين في حل واجبات الحياة.
  • استخدام أسلوب الأمر والنهي دون توضيح السبب للطفل.
  • إعطاء الأوامر بطريقة سلبية.
  • الضرب والعقاب المستمر، والقسوة في التعامل.
  • الاستخفاف بمشاعر الطفل وعدم مراعاة احتياجاته.
  • عدم توافر الاحتواء والعناية والاهتمام في البيت.
  • قد يحظى الطفل بمعاملة سيئة في مدرسته أو بين أقرانه.
  • مشاهدة أفلام كرتون عنيفة.
  • الإفراط في تدليله وتلبية كافة أوامره.

تعليق واحد على “كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنتين والنصف؟

  • Dealing with a stubborn and nervous child is one of the most common problems that mothers suffer from with their children, especially since many of them have this child as their first, which makes it very difficult for them to know how to deal with it and discipline it in positive ways. You may find what you are looking for about raising children on my website. Just follow what I post on it

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2025 مدونة صدى الامة. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency