كيف أعرف أن طفلي سليم بعد الطيحة؟
يفصح البكاء القوي بعد سقوط الطفل عن استجابة نمطية للألم، ويعد مؤشرًا على أن الطفل يتفاعل بحساسية مع محيطه. تعد القدرة على التركيز والتفاعل مع الأشخاص المحيطين بالطفل بشكل سليم من الدلائل الواضحة على عدم تأثر حالته بأذى جسيم.
من جانب آخر، يمكن أن يكون تقيؤ الطفل مرة أو مرتين بعد السقوط دليلاً على تجاوز الصدمة بسلام. يعد الاحتفاظ بنمط التنفس المعتاد مؤشرًا جيدًا على الحالة الصحية للطفل، ولكن أي تأخير في التنفس يستوجب زيارة الطبيب فورًا.
أما عن الدم، فغيابه بعد السقوط يؤكد أن الحادث لم يسبب جروحًا خارجية بالغة، بينما يجب في حال وجود نزيف التوجه السريع إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. يعتبر عدم رصد كدمات بارزة على جسم الطفل بعد الفحص المعمق علامة إيجابية. كما تؤكد حركة اليدين والساقين بصورة طبيعية على عدم وجود تأثير سلبي على القدرات الحركية.
يجب أن يستمر نمط نوم الطفل كما كان قبل الحادث، وفي حالة ملاحظة زيادة في مدة أو عمق النوم ينبغي الرجوع إلى الطبيب للتأكد من سلامة الطفل. كل هذه العلامات تساعد في تقييم حالة الطفل بعد تعرضه لسقوط، مما يسمح بالتدخل الطبي السريع إذا دعت الحاجة.
إسعافات بعد سقوط الطفل
عند تعرض الطفل للسقوط، من المهم أن نولي عناية فائقة بحالته الصحية. يجب مراقبة الطفل بعناية لرصد أي علامات تدل على مشكلات خطيرة كالنزيف. إذا كان الطفل منفعلًا، من الضروري محاولة تهدئته، ويمكن إعطاؤه شرابًا للمساعدة في ذلك.
إذا واجه الطاهر صعوبة في التنفس، يجب التأكد من أن مجرى الهواء لا يواجه عوائق. وفي حالة ظهور الكدمات، يمكن تطبيق كمادات باردة على المناطق المصابة للحد من الانتفاخ.
في حالات القيء، يُنصح بوضع الطفل على جانبه بلطف لتجنب الاختناق. ويُعد من الضروري الحصول على تصوير بالأشعة للتأكد من خلو الطفل من الكسور أو الإصابات الداخلية في الرأس، الساقين، الظهر أو الذراعين.
إذا كان السقوط قد أثر بشكل مباشر على الرأس، يجب تجنب تحريك الطفل لمنع حدوث ضرر أكبر. كذلك، يُفضل عدم تحريك الطفل في حال الاشتباه بإصابات في العمود الفقري حتى تتم معاينته من قبل المختصين.
أخيرًا، ينبغي الانتباه لأي تشنجات قد تحدث أو صعوبات في التنفس فهذه قد تكون مؤشرات تستدعي التدخل الطبي الفوري.
متى يستدعي سقوط الطفل على رأسه مراجعة الطوارئ؟
عندما يقع طفلك ويصطدم رأسه، يجب فحص حالته بعناية قبل حمله. إذا كان يبكي لكن لا يوجد دماء أو إصابات بارزة على جسده واستقر بعد أن احتضنته، من المحتمل أنه بخير ولا يعاني من أذى خطير.
مع ذلك، يستوجب الأمر طلب المساعدة الطبية العاجلة أو الاتصال بخدمات الطوارئ إذا ما ظهرت أي من العلامات التالية على طفلك بعد الحادث:
– فقدان الوعي لأي مدة زمنية قصيرة كانت أم طويلة.
– حدوث تقيؤ متكرر.
– تورم عند النافوخ أو وجود كدمة كبيرة أو جرح إما مع نزيف مستمر أو بدونه، ما قد يشير إلى تصدع بالجمجمة.
– تعرض الطفل لنوبة تشنج.
– وجود نزيف لا يتوقف بسهولة حتى بعد الضغط المستمر على الجرح.
– خروج سوائل أو دم من الأذن أو الأنف.
– ظهور كدمات حول العينين أو خلف الأذن قد تكون مؤشر على كسر خطير.
– عدم القدرة على الرضاعة أو تناول الطعام كالمعتاد.
– حدوث توسع في بؤبؤ العين.
– زيادة الحساسية تجاه الضوء والأصوات.
– صعوبة في حركة الرقبة.
– تصرفات غير طبيعية أو مضطربة.
– تشوهات في العظام قد تعني وجود كسور (لا تحمله حينها بل وفر له الراحة واتصل بالطوارئ).
– معاناة من صعوبة في التنفس.
– ملاحظة شحوب في لون البشرة.
– بكاء شديد غير معتاد.
– نظرات غير مركزة أو شاردة.
– شكوى من الصداع أو حك الرأس باستمرار.
– مواجهة صعوبات في المشي.
في هذه الحالات، من الضروري الحصول على تقييم طبي سريع لضمان سلامة طفلك.
نصائح لمنع تعرض الطفل للطيحة
للحفاظ على سلامة الطفل أثناء النوم واللعب، من الضروري اتخاذ عددٍ من التدابير الوقائية. يمكن استخدام الوسائد لتحييد خطر السقوط بتحييط الطفل بها أو وضعها على الأرض لتخفيف أثر السقوط إن حدث. كما يجب الانتباه لعدم ترك الطفل لوحده على الأسطح المرتفعة مثل طاولات تغيير الحفاضات أو غيرها من الأثاث مثل الأرائك، لاسيما في المراحل الأولى من عمره عندما يبدأ بالجلوس والتحرك.
يُنصح بمراقبة الأطفال الأكبر سنًا عند حملهم للصغار لتجنب حوادث السقوط. كذلك، يجب ضمان إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام خصوصاً في المطبخ والحمام لمنع دخول الطفل إلى هذه المناطق الخطرة أو الانزلاق بسبب الأرضيات الرطبة.
العناية بالطفل تتطلب أيضًا الحذر عند تركه يلعب بالعربة بالقرب من الدرج، لمنع أي حوادث محتملة. في حالة إصابة الطفل، يجب التعامل مع النزيف بالضغط اللطيف وعلاج الجروح باستخدام كريم مضاد للبكتيريا، ويمكن وضع كيس الثلج على الكدمات لتخفيف التورم.