مقال عن تلوث البيئة – أسباب تلوث البيئة وحلولها

Mohamed Sheref
2023-08-16T07:55:50+00:00
التلوث البيئي
Mohamed Sherefالمُدقق اللغوي: Rana Ehab7 مايو 2022آخر تحديث : منذ 8 أشهر

مما لا شك فيه أن مشكلة تلوث البيئة وما ينتج عنها من آثار سلبية على النظام الطبيعي وتغير المناخ من المشكلات التي تستوجب الاهتمام والعناية بها، فهذه القضية لا تزال مطروحة على الساحات العالمية للحد من آثارها الكارثية، ويمكننا أن نوجز مقال عن تلوث البيئة نُلم فيه بكافة جوانب هذه المشكلة مع وضع الحلول العلمية التي من شأنها أن تُنهي حالة الاضطراب السائدة في البيئة.

 عن تلوث البيئة  - مدونة صدى الامة
مقال عن تلوث البيئة

مقال عن تلوث البيئة

  • من نعم الله على الإنسان أن وهب له البيئة بما فيها من موارد وكائنات تعيش معه وتعمل على خدمته، وقد أفسح له المجال من خلال هباته العظيمة التي تتمثل في العقل البشري في تصحيح المسار وترويض الطبيعة بما بتناسب مع حاجاته.
  • وما إن استطاع الإنسان إخضاع البيئة له حتى سيطر عليها واستخدم مواردها في تقليص دور من حوله، وذلك لتحقيق نفوذه الشخصي وارتقاءه الذاتي، وكان من أضرار هذه السيطرة، افساد البيئة وإدخال عناصر مغلوطة في الكيفية التي تعمل بها، ومزق النظام الطبيعي المرسو منذ قديم الأزل، الأمر الذي نتج عنه تلوث لا مثيل له، وقد أثر هذا التلوث بدوره على الحياة من كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية أيضاً.
  • ويقصد بتلوث البيئة، إدخال مواد صلبة أو غازية أو سائلة أو أي شكل من أشكال الطاقة كالحرارة والصوت والإشعاعات النووية إلى البيئة، مما جعلها غير آمنة للعيش السليم، وذلك لتجاوز النسب التي تستطيع البيئة استيعابها أو تحليلها أو تحويلها إلى مواد يسهل التعامل معها ولا تضر بالبشر.
  • ولا شك أن التلوث البيئي قضية يصعب التعامل معها في ذلك التطور المشهود في واقعنا المعاصر، لذا كان اللجوء للطاقة النظيفة هو العامل المشترك بين الكثير من الدول للحد من نسب الإشعاع والطاقة السلبية التي تملئ الأجواء وتؤثر سلباً على الإنسان في صحته ونفسيته.

أنواع التّلوُّث

لا تقف حدود التلوث عما نراه في واقعنا المعاش، فكثير منا يربط التلوث بالهواء فحسب، لكنه يتجاوز آفاق أخرى سوف نوضحها في النقاط التالية:

تلوث الهواء

  • يعد تلوث الهواء القضية المحورية والعامل الذي نحاول التأقلم معه والحد من مخاطره، وينتج هذا التلوث بسبب اختلاط المواد وارتفاع النسب عن قدرة البيئة على الاستيعاب، فمن هذه الغازات التي تضر بالبيئة، أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والأوزون والرصاص.
  • كما يعود هذا التلوث إلى كوارث طبيعية أيضاً مثل حرائق الغابات ونشاط حركة البراكين، والأنشطة البشرية كدخان المصانع وعوادم السيارات.

تلوث الماء

  • وهو عبارة عن وصول بعض المواد الضارة إلى المسطحات المائية مما يغير من خصائصها الطبيعية، ومن هنا يعد من الصعوبة استخدام الماء بشكل آمن، وكثيراً ما تلجأ الدول إلى تجريب المفاعلات النووية والصواريخ الباليستية في عمق البحار، الأمر الذي يسحق آلام الكائنات الحية، ويفقد طبيعة المياه خصائصه.
  • ومن أمثلة المواد التي تلوث المياه، المواد المشعة، والنفايات العضوية، والمواد الكيميائية السامة، والنفط.

التلوث السمعي “التلوث الضوضائي

  • وهذا التلوث يتمثل في الضوضاء والإفراط في علو الصوت والتي تؤثر سلباً على نفسية الإنسان وصحته ونوعية البيئة، ولقد ارتبط هذا التلوث بالتطور الصناعي ووسائل النقل الحديثة كالطائرات والقطارات، وأنشطة البناء.
  • وتُقاس شدة الصوت أو الضوضاء بوحدة الديسيبل.

تلوث التربة

  • تتلوث التربة بفضل اختلاطها بمواد كيميائية ضارة، وهذا التلوث قد يكون بصورة مباشرة أو غير مباشرة كالأنشطة الصناعية والعمليات الزراعية المستحدثة وتسرب النفط داخل التربة عند استخراجه، وإلقاء النفايات على الأرض.

ومن أمثلة التلوث أيضاً نجد الآتي:

  1. التلوث الحراري
  2. التلوث الضوئي
  3. التلوث الإشعاعي

أضرار التّلوُّث البيئيّ

بعد هذا الطرح لا شك أن التلوث البيئي له أضرار يصعب الحد منها أو التخلص منها إلا بعد اتفاقيات ومعاهدات دولية تستجمع فيها الدول قدراتها البشرية والمادية للوقوف جنباً إلى جنب لإعادة صياعة المسألة من جديد، فمن أضرار التلوث البيئي:

  • استنزاف الطبيعة وقتل الكائنات البشرية وغير البشرية وتهديد الكثير من الكائنات لفرضية الانقراض.
  • سحق الأشجار والنباتات الطبيعية كنتاج للأمطار الحمضية وتراكم الأوزون في طبقات الجو، مما يفقد الطبيعة قدرتها على التنفس.
  • ارتفاع درجات الحرارة بشكل ماهول يصعب استيعابه، وتغير أحوال الطقس والمناخ، وتقلب موازين الطبيعة، والإخلال بنظامها الثابت.
  • انتشار الأمراض، ونلحظ ذلك في الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي كالربو والحساسية، وأمراض القلب المزمنة والأوعية الدموية والسرطان، والاضطرابات الهرمونية والتهاب الكبد والإسهال.
  • فوفقاً لبعض الاحصائيات يعد تلوث الهواء وحده سبباً في وفاة أكثر من مليوني شخص سنوياً.

حلول للحدّ من التّلوُّث البيئيّ

لا مشكلة بدون حل، وصانع المشكلة يمكنه إيجاد الحل لها متى وجدت الإرادة السليمة والتعاون المرجو، فمشاكل التلوت البيئي أضحت تهدد بقاء البشر وتنذرهم بالهلاك، ومن ثم كانت الدعوة لإيجاد الحلول المقترحة للحد من هذا التلوث، وتضمنت هذه الحلول الآتي:

  • تجنب الرعي الجائر الذي يؤدي إلى تدهور التربة وتبورها.
  • البعد عن تفريغ المواد الخطرة في المصارف المنزلية.
  • التوقف عن قطع الأشجار، فهي المُتنفس الوحيد الصحي للإنسان والطبيعة، وذلك للتعويض عن الأشجار التي تم قطعها أو التي احترقت بفضل الكوارث الطبيعية والمواد السامة.
  • الترشيد في استهلاك الأسمدة الكيميائية، واستبدالها بأسمدة عضوية.
  • التقليل من استهلاك وسائل النقل وما ينجم عنها من عوادم لا تستوعبها البيئة، والاستعانة بالمشي والدراجات.
  • احلال الطاقة الشمسية والكهرباء في السيارات بدلاً من استخدام الوقود الأحفوري.
  • يمكن تعويض الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة البديلة مثل طاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية وطاقة الأمواج والطاقة الشمسية.

مستويات التلوث

للتلوث مستويات، نذكر منها الآتي:

  • التلوث غير الخطر، ويُطلق عليه التلوث المقبول الذي يستطيع البشر وسائر الكائنات التعايش معه والتكيف مع آثاره، وهو التلوث الذي لا يخلو أي مكان منه، ولا يخل هذا التلوث من إتزان البيئة ونظام الطبيعة.
  • التلوث الخطر، ويطلق عليه التلوث الحرج، وفي هذا المستوى يتأثر الإنسان سلباً، كما يصعب عليها التعايش مع آثاره التي تهدد استقراره، وهنا تظهر الحاجة لاتخاذ اجراءات وقائية تحمي الإنسان من مخاطره.
  • التلوث المدمر، وهذا أفظع أنواع التلوث، ففيه يكون التهديد مصوب نحو الإنسان والبيئة معاً، ويصعب استيعاب حجمه وأثره، ويقضي على كافة أشكال الحياة والبيئة، ولا يستطيع فيه الإنسان أن يتخذ القرار أو يتخد الاجراءات المناسبة للحد منه.
  • وفي هذا المستوى نلاحظ أثر الحروب الكيميائية والاشعاعات النووية، ويحتاج الإصلاح هنا سنوات طويلة ونفاقات عالية.

اسباب التلوث

إن أسباب التلوث كثيرة ومتنوعة، ويمكن إيجازها في النقاط التالية:

  1. دخان السجائر.
  2. عوادم السيارات ووسائل النقل.
  3. مواد التعبئة والتغليف.
  4. الأسمدة.
  5. المبيدات الحشرية.
  6. الغازات الناجمة عن حرق النفايات.
  7. دخان المصانع وتسريب العوادم في البحار والأنهار.
  8. الملوثات الصلبة من مخلفات المحاصيل.
  9. المياه العادمة التي تنتج من المطابخ والحمامات.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.