مكان صداع الضغط المرتفع، هو أحد الموضوعات التي تثير حولها الكثير من الأسئلة على مواقع البحث، وذلك بسبب ألم الصداع الذي يشعر به المصاب، فيهتم بالبحث عن أسباه وطرق علاجه كما سوف نتطرق إليها في المقال التالي بشكل مُفصّل.
مكان صداع الضغط المرتفع
يمكن تحديد مكان صداع الضغط المرتفع بأنه في منطقة الجبهة والرأس، وقد يمتد متحولاً إلى ألم شديد في الخدين، أو أسفل الرأس، أو أعلى الرقبة.
فكما نرى أن أماكن صداع الضغط المرتفع مختلفة، وكل مكان يمكن أن يسبب صداع مثل:
- يكون صداع الضغط مرتفع في الرأس تحديدًا في الجبهة أو مؤخرة الرأس أو العنق.
- قد يكون صداع الضغط في أعلى الرأس ويكون ناتج عن التوتر، أو في مقدمة الرأس والسبب في ذلك حدوث مشاكل في الجيوب الأنفية.
- من الممكن أيضًا أن يكون مكان صداع الضغط المرتفع في الوجه أو الفك أو الخدين بسبب مشاكل في الأسنان أو الجيوب الأنفية.
- أما إذا كان في جانب واحد من الرأس فيكون صداع نصفي ناتج عن مشاكل الأسنان والأذن.
- بينما في حال إذا كان خلف الرأس أو الرقبة فيكون ناتج عن الصداع الشوكي أو العصب القذالي أو التوتر أو مشاكل في الدماغ.
- ويمكن أن يحدث صداع الضغط المرتفع بين العين والحاجبين بسبب مشاكل في العين مثل مواجهة مشكلة العصب الثلاثي.
كيف أعرف صداع الضغط؟
يبدأ الشعور بصداع الضغط غالبًا في خلال اليوم وليس من بدايته، وذلك إما نتيجة للإرهاق أو التعرض للتوتر، أو ربما شرب كَمَيَّة كبيرة من الكافيين، وحينها يشعر المريض بوجع في منطقة محيط الرأس يتراوح ما بين الخفيف والشديد.
ففي البداية كما ذكرنا قد يعاني الإنسان من ألم في الرأس بشكل متقطع وعلى فترات متفاوته، ولكن في حالة الشعور بصداع عدة مرات في أوقات متقاربة وعدم القدرة على تحمل الألم في الرأس، فيجب استشارة طبيب للتأكد أن كان يوجد خطب ما في الأمر.
ما هو صداع الضغط؟
يمكن وصف صداع الضغط بأنه الشعور بوجع وألم مستمر وشديد في محيط الرأس ومنطقة الجبهة، أو الصدغين، وربما خلف الرأس أو أعلى الرقبة، أو فوق العين والحاجبين.
ما هي أعراض صداع الضغط؟
تختلف أعراض صداع الضغط المرتفع في قوتها من شخص لآخر، ولكن يمكن حصرها في المجمل في النحو التالي:
- فقدان القدرة على التركيز.
- التشويش.
- الشعور بالألم وتهيج الأعصاب.
- الإرهاق والتعب الشديد.
- الدوار والدوخة.
- يشعر الإنسان بصوت نبض داخل أذنه مع ألم شديد في الدماغ.
- من الممكن الشعور بالعطش والجفاف الحاد.
- حدوث قيء أو إسهال.
- الشعور بألم في الوجه أو الرقبة أو الرأس.
- وجود ألك في المنطقة المحيطة بالجيوب الأنفية.
- عدم القدرة على المشي.
- الزيادة في ضربات القلب.
ما أسباب حدوث صداع الضغط؟
صداع الضغط نوع من الصداع الذي يرافق ارتفاع الضغط، وبالتالي فهو يبدأ مع ارتفاع الضغط وينتهي بانخفاضه، فيكون السبب الظاهر هو ارتفاع الضغط، أما الأسباب الباطنة التي تؤدي إلى حدوث صداع الضغط يمكن تلخيصها فيما يلي:
- الإكثار من تناول الكافين في المنبهات مثل الشاي والقهوة وأنواعها المختلفة.
- إجهاد العينين نتيجة كثرة الجلوس أمام شاشات أجهزة الحاسوب أو الهواتف أو التليفزيون.
- فقر الدَّم.
- الإرهاق البدني بسبب الأرق وقلة النوم.
- التدخين وشرب المواد الكحولية.
- زيادة الوزن بشكل مفرط.
- تناول الملح الزائد في الطعام وزيادة نسبة الصوديوم.
- يحدث صداع الضغط المرتفع نتيجة الشعور بالألم في الأسنان و التهابات الفكين.
- القلق الشديد والتوتر.
- عدم شرب الماء بالقدر الكافي يوميًا.
- اضطراب أوقات الأكل.
- الإصابة بمرض السكري.
- تسرب السائل النخاع الشوكي.
- مشاكل في الأوعية الدموية في الرأس.
- اضطراب الضغط داخل العين أو الأذن.
- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
مدة صداع في مكان صداع الضغط المرتفع
عادة لا تدوم مدة صداع الضغط المرتفع لوقت طويل، وإنما يستمر بشكل متقطع من نصف ساعة إلى عدة ساعات متتالية، وفي بعض الأحيان هناك حالات نادرة يمتد الشعور بصداع الضغط المرتفع إلى عدة أيام، في هذه الحالة يعتبر صداع مزمن ويتوجب زيارة الطبيب على الفور للعلاج.
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض
أغلب مرض الضغط لا يستطيعون التفريق بين صداع الضغط العالي والمنخفض، وفي النحو التالي نهتم بتوضيح الفرق:
صداع الضغط العالي:
صداع الضغط العالي يحدث بسبب ضح القلب للدم بقوة في الشرايين، وبسبب قوة الضخ العالية وضيق الشرايين يحدث ارتفاع في ضغط الدَّم، ويسمى هذا الصداع باسم القاتل الصامت.
وغالباً ما يكون مكان الإصابة بصداع الضغط العالي في منطقة الرأس حيث يشعر المصاب بنبضات سريعة في مكان الرأس، والتزايد في مستوي النبض كلما زاد ارتفاع ضغط الدَّم، والشعور بطنين في الأذن مع الإحساس بالدوخة أو الدوار، وربما التعرض لتشنجات العضل.
وترجع أسباب صداع الضغط العالي إلى السمنة الزائدة، أو التدخين والإدمان على شرب الكحوليات، أو تناول الملح بكثرة في الطعام، وأحياناً بسبب التعرض للضغط النفسي والتوتر، وربما بسبب كبر السن أو الإصابة بأمراض الكلي وقلة نشاط الغدة الدرقية.
صداع الضغط المنخفض:
الانخفاض في معدل ضغط الدَّم يؤدي إلى الشعور بالصداع، حيث أن المصاب بصداع الضغط المنخفض يكون مستوى ضغط النبض الانقباضي لديه أعلى رقم يقل عن 90 ملم، وأيضاً يكون مستوى ضغط النبض الانبساطي يقل عن 60 ملم.
وتظهر أعراضه في شعور المصاب بالصداع في الجانب الخلفي من الرأس أثناء الجلوس والوقوف ويتلاشى هذا الشعور عند الاستلقاء، والإحساس بصعوبة في التنفس أو ألم في الظهر، وربما فقدان الوعي، والإحساس بالعطش الدائم وتشويش الرؤية واصفرار الوجه.
وترجع أسباب صداع الضغط المنخفض إلى حدوث بعض التغيرات الهرمونية في الجسم، أو نتيجة قلة نشاط الغدد الصماء، أو الإصابة بأمراض الكبد.
الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية
يمكن توضيح الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية بشكل مبسط فيما يلي:
- صداع الضغط: يمكن بسهولة التأكد من صداع الضغط من خلال قياس ضغط الدَّم، وعادة ما يكون مكان الألم في خلف الرأس أو منطقة الجبهة، ويرتبط بأعراض مثل الألم في الصدر والعضلات.
- صداع الجيوب الأنفية: يتم التأكد منه عن طريق فحص سريري بالنظر داخل الجيوب الأنفية للفحص، ويكون مكان الإصابة به أسفل الجبهة، ويرتبط بأعراض مختلفة مثل الرشح وانسداد الأنف.
الفرق بين الصداع والضغط
- الصداع: هو ألم في الرأس أو الرقبة لأسباب كثيرة مختلفة مثل الإجهاد أو التعرض لضغوط نفسية وعاطفية ولهذا له أنواع عديده مثل الصداع النصفي، أو الصداع التوتري الناجم عن تصلب العضلات بالكتفين أو الرقبة أو بفروة الرأس أو الفك، والصداع الثانوي الذي يصل في مدته من دقيقة إلى خمس دقائق كحد أقصى.
- الضغط: بينما ضغط الدم يحدث نتيجة قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية ومن ثم سريانه إلى كافة أنسجه الجسم، ومرض الضغط شائع يحدث بسبب الضغط المستمر على جدران الشرايين ويمكن أن يتسبب في مشاكل خطيرة مثل السكتة الدماغية.
الحالات التي يكون فيها صداع الضغط المرتفع خطرًا
- إذا كان الصداع مصاحبًا لرغبة في القيء.
- الشعور بارتفاع في درجة حرارة الجسم والتعب والإرهاق الشديد.
- إذا كان الصداع مصاحب لأعراض مثل عدم وضوح الرؤية أو الإغماء أو صعوبة في النطق أو عدم القدرة على تحريك الأطراف أو تشنج في عضلات الرقبة أو صعوبة في التنفس.
- حدوث ارتفاع في نبضات القلب نتيجة الشعور بصداع الضغط المرتفع أو نزيف في الأنف.
- إذا كان الصداع مزمنًا ويستمر مدته لعده أيام مما يجعل المريض يضطر لتناول الأدوية المسكنة بشكل يومي للقضاء عليه.
علاج صداع الضغط المرتفع
يلجأ الكثير منا في علاج صداع الضغط المرتفع إلى الاعتماد على المسكنات، ولكن لا يُنصح بها لأن مفعولها مؤقت وغير دائم، وقد يعود الصداع على الفور بمجرد انتهاء مفعول المسكن، فيضطر المصاب إلى إدمان هذه المسكنات.
ولهذا طرح الأطباء طرق علاجية سريعة يمكن أن تساعد في علاج صداع الضغط المرتفع مثل:
- أن يقوم المريض بالاستلقاء على ظهره ويمدد قدميه على الأرض ثم يقوم بإغماض عينيه ويتنفس بشكل سليم ويستنشق الهواء بشكل عميق حتى بملء الرئتين بالهواء ثم يقوم بإفراغهم بشكل تدريجي.
- أو يقوم المريض بوضع يديه على صدره ويتركها لمدة 60 ثانية مع تحريك الكتفين تجاه القفص الصدري وتحريك اليد في اتجاه منطقة السرة.
- ومن الممكن أيضًا القيام بتغليف مكعبات الثلج في قطعة من القماش ووضعها على مكان صداع الضغط المرتفع سواء في الرأس أو الجبهة ويمكن شرب كوب من الشاي الأخضر ثم النوم.
- أما عند حدوث حالة استثنائية أو طارية في ارتفاع معدل ضغط الدَّم فيمكن أن يتم نقل مواد غذائية إلى المريض عن طريق الوريد، ولابد أن يتبع المريض نظام غذائي صحي سليم، وإذا كان من المدخنين فلابد أن يقلع عن التدخين.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة من البوتاسيوم والذي يتواجد في السمك لأن البوتاسيوم يعمل على تنظيم ضغط الدَّم المرتفع.
- تناول الفواكه والبقوليات والخضروات مثل البردقوش والبقدونس.
علاج صداع الضغط المرتفع بالأعشاب
هناك مجموعة من الأعشاب الطبيعية تساعد في ضبط مستوى الضغط، خاصة المرتفع، ولكن يجب أيضًا الرجوع إلى الطبيب المختص لأن استخدام هذه الأعشاب لا يزال قيد الدراسة، ولم يتم التعرف بعد على جميع الآثار الجانبية لاستخدامها كأسلوب علاجي.
وإليك في النحو التالي أهم الأعشاب التي يمكن توظيفها في علاج صداع الضغط المرتفع:
الزنجبيل:
يساعد الزنجبيل في التحكم في ضغط الدَّم، وتحسين الدورة الدموية من خلال العمل على راحة العضلات المحيطة بالأوعية الدموية، وخفض ضغط الدَّم، وقد أشارت الكثير من الدراسات إلى أنه علاج فعال لارتفاع ضغط الدَّم، ومن السهل دخوله إلى الكثير من الأطباق العربية وتناوله في الغذاء، أو شربه.
الزعرور:
الزغرور علاج عشبي لمرضى الضغط المرتفع، يتم استخدامه في تصنيع الأدوية الصينية منذ الآلاف السنين، حيث يتميز بدوره في خفض ضغط الدَّم، ومنع تصلب الشرايين، وخفض مستوى الكوليسترول في الدَّم.
بذور الكَتَّان:
تحتوى بذور الكَتَّان على حمض ألفا لينولينيك، وهو حمض دهني مفيد في الحماية من الإصابة بأمراض القلب والتهاب الأمعاء أو التهاب المفاصل، كما أنه غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وبالإضافة إلى ذلك أشارت العديد من الدراسات إلى أن بذور الكَتَّان لها دور حيوي وفعال في خفض ضغط الدَّم المرتفع وبالتالي علاج الصداع.
الرَّيْحَان:
الرَّيْحَان من الأعشاب المميزة التي تستخدم في خفض مستوى ضغط الدَّم المرتفع وذلك لاحتوائه على مركَب الييوجينول (Eugenol) والذي بدوره يؤثر في خفض ضغط الدَّم عن طريق ارتخاء جدران الأوعية الدموية.
والمميز أيضًا في استخدام عشبه الرَّيْحَان أنه من السهل إدخاله في النظام الغذائي المتبع فيمكن إضافته إلى الحَساء أو السلطات وأصناف أخرى كثيرة من الطعام.
اللافندر:
تتميز عشبه اللافندر بالعديد من الفوائد والاستخدامات المختلفة مثل استخدامه كزيت عطري بسبب رائحته المميزة، واستخدامه في خفض ضغط الدَّم حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن مستخلص عشبه اللافندر له دور في خفض ضغط الدَّم وضربات القلب وذلك لأنه يحاصر قنوات الكاليسوم التي لها دور في تنظيم ضغط الدَّم.
البقدونس:
يساعد مستخلص نبات البقدونس في خفض مستويات ضغط الدَّم الانبساطي والانقباضي، وضغط الدَّم الشرياني أيضًا، وذلك لاحتوائه على مركبات تساعد في توسيع الأوعية الدموية.
نصائح للتقليل من حدوث صداع الضغط
ينصح الأطباء باتباع التعليمات الصحية للحفاظ على ضغط الدَّم في معدله الطبيعي وتجنبه ارتفاعه وبالتالي القضاء على الصداع، فيمكن اتباع النصائح التالية:
ممارسة الرياضة بشكل يومي لإبقاء ضغط الدَّم في معدلاته الطبيعية والحفاظ على نشاط الجسم.
- تجنب مصادر الإجهاد والقلق والتوتر والضغط النفسي وكله ما من شأنه أن يرتفع معدل الضغط.
- البعد عن شرب الكحوليات ويفضل ترك عادة التدخين.
- تناول الطعام الصحي الذي يحتوى على عناصر غذائية مفيدة.
- وضع الكمادات الباردة على الرأس إذا ظهر ألم في مكان صداع الضغط المرتفع.
- اللجوء إلى استخدام طرق العلاج البديل مثل التدليك على المنطقة التي تشعر فيها بالصداع.
- إدخال بعص النباتات في النظام الغذائي مثل الرَّيْحَان والزنجبيل اللذان يساعدان في خفض ضغط الدَّم.
- تجنب تناول الكافيين حيث له أثر واضح في ارتفاع ضغط الدم ومن ثم الشعور بالصداع، فقط لوحظ أن تناول الكافيين يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم بما يقارب 10 مليمترات زئبقية لدى الأشخاص غير المعتادين على تناوله على وجه التحديد.
