من جربت العمل عن بعد؟
تحدثت سارة، وهي موظفة في شركة تقنية كبرى، عن كيف أن العمل عن بعد أتاح لها فرصة تحقيق توازن أفضل بين حياتها المهنية والشخصية.
بفضل مرونة الجدول الزمني، تمكنت من قضاء وقت أكبر مع عائلتها والاهتمام بصحتها النفسية والجسدية، مما أدى إلى زيادة إنتاجيتها ورضاها عن العمل.
من ناحية أخرى، يروي أحمد، وهو مهندس برمجيات، تجربته مع العمل عن بعد بأنها كانت مليئة بالتحديات. بالرغم من أنه استطاع تجنب التنقل اليومي الطويل، إلا أنه واجه صعوبة في الحفاظ على حدود واضحة بين وقت العمل ووقت الراحة. كما أن التواصل مع الفريق كان يتطلب جهداً إضافياً لضمان التنسيق الفعال وإتمام المشاريع في الوقت المحدد.
أما ليلى، وهي مديرة موارد بشرية، فقد أشارت إلى أن العمل عن بعد ساهم في توسيع نطاق التوظيف، حيث أصبح بإمكانها توظيف أفضل المواهب من مختلف أنحاء العالم دون التقيد بالموقع الجغرافي. هذا التنوع الثقافي أضاف قيمة كبيرة للفريق وساهم في تعزيز الإبداع والابتكار.
مميزات العمل عن بعد
يتمتع العمل عن بعد بالعديد من الخصائص الإيجابية التي تجعله خيارًا مفضلاً لكثير من الأشخاص. هذا النمط من العمل يوفر مرونة كبيرة في تنظيم الوقت مما يسمح للموظفين بتحديد جداول أعمالهم بما يتناسب مع احتياجاتهم الشخصية والمهنية.
كما أنه يساهم في تقليل الزمن والمال الذي يُنفق عادة في التنقلات اليومية إلى مكان العمل، مما يُسهم في تخفيف الضغط وزيادة الإنتاجية.
1. اكتساب المهارات
عندما تعمل عن بعد، تتاح لك فرصة تطوير مجموعة واسعة من المهارات التي لا تقتصر على مجال معين. بل تشمل هذه المهارات مختلف الجوانب التي قد تتواجد أيضًا في الوظائف التقليدية، فيستفيد العاملون عن بعد من اكتساب خبرات تنطبق على عدة مجالات مختلفة.
2. الحرية التامة
العمل عن بعد يمنح الموظف الاستقلالية في أداء مهامه دون الخضوع لإشراف مباشر ومستمر من الرؤساء، مما يخلصه من ضغوط العمل الروتيني المعتاد.
3. توفير الوقت والجهد
يتيح العمل عن بعد إمكانية أداء المهام الوظيفية من المنزل أو أي مكان آخر يُعتبر مريحًا، مما يسهم في توفير الوقت والطاقة التي قد تُستهلك عند الالتحاق بوظائف تتطلب الحضور الفعلي.
4. التعلّم المستمر
مع تزايد فرص العمل عن بعد وتوفر العديد من المنصات الخاصة بهذا النوع من العمل، بات من الضروري أن تبذل جهدًا مستمرًا في تطوير قدراتك وإضافة مهارات متعددة إلى خبراتك لتعزيز مكانتك في هذا المجال المتسع.
أفضل مجالات العمل عن بعد
تشمل فرص العمل من المنزل مجموعة واسعة من المهن التي يمكن أن تناسب العديد من المهارات والتخصصات. بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون موهبة الكتابة وإنشاء المحتوى، يمكنهم التفكير في مجال كتابة المحتوى أو صياغة الإعلانات. أما الذين يتقنون استخدام برامج التصميم، فمجال التصميم الجرافيكي والموشن جرافيك قد يكون الأمثل لهم.
للمهتمين بتكنولوجيا المعلومات، البرمجة والتكويد يوفران فرصًا كبيرة للعمل عن بعد. فيما يعتبر الترجمة خيارًا مثاليًا لمن يجيدون أكثر من لغة. ولأولئك الذين لديهم قدرة على التعبير الصوتي، فإن التعليق الصوتي والتفريغ الصوتي يمكن أن يكونا مجالين مجزيين.
أما في مجال التسويق، التسويق الشبكي يقدم فرصًا لمن لديهم خبرة في الترويج والبيع الإلكتروني. كما أن بيع المنتجات عبر الإنترنت يعد خيارًا رائعًا للمهتمين بالتجارة الإلكترونية.
ولا ننسى التدريس، الذي يفتح المجال للمعلمين للوصول إلى طلاب من مختلف أنحاء العالم. إضافة إلى ذلك، المساعدة الإدارية توفر فرصة للخبراء في الإدارة لدعم الشركات ورجال الأعمال من خلال الأعمال الورقية والتنظيمية.
كل هذه المجالات تمنح الفرد القدرة على العمل بمرونة وتقديم خدماته من أي مكان حول العالم.
كم راتب العمل عن بعد؟
في ظل تحديات العصر الحديث وانتشار فيروس كورونا، ازداد الاعتماد على نظام العمل من المنزل حول العالم. وقد استجابت العديد من الدول لهذا التحول بإدخال تعديلات على أنظمة التوظيف لديها لضمان استمرارية العمل والحفاظ على صحة الموظفين.
تجربة العمل عن بعد، التي كانت موجودة قبل الجائحة، تعمقت جذورها وتوسعت بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة.
في المملكة العربية السعودية، يتم معاملة الموظفين العاملين عن بعد مثل نظرائهم في المكاتب التقليدية.
يغطي نظام العمل السعودي هذا النوع من التوظيف، حيث يُشترط ألا يقل الراتب الشهري للعامل بدوام كامل عن 4000 ريال سعودي، و2000 ريال لمن يعملون بنظام الدوام الجزئي. تحدد الشركات الراتب بناءً على العرض والطلب في السوق وطبيعة العمل المقدم.