من جربت المرامية وقت الدورة؟
منذ سنوات، كانت تجربتي مع المرامية خلال فترة الدورة الشهرية تجربة ملهمة ومفيدة بشكل ملحوظ. المرامية، هذه العشبة ذات الرائحة العطرية والخصائص الطبية العديدة، كانت بمثابة ملاذ لي في أوقات الحاجة.
لقد اكتشفت أن تناول شاي المرامية بانتظام قبل وأثناء الدورة الشهرية يساعد بشكل ملحوظ في تخفيف أعراض ما قبل الطمث وتقليل الشعور بالألم والتقلصات المصاحبة لهذه الفترة.
للمرامية خصائص مضادة للالتهاب وتساعد في توازن الهرمونات بالجسم، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات الدورة الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، وجدت أن المرامية تعمل على تحسين المزاج وتقليل التوتر، مما يسهم في تجربة أكثر راحة خلال هذه الفترة.
ينبغي على من يرغب في تجربة المرامية لهذا الغرض أن يستشير الطبيب أولاً، خاصةً إذا كانت هناك أي حالات صحية موجودة أو استخدام لأدوية قد تتفاعل مع الأعشاب. في تجربتي، كانت المرامية جزءًا لا يتجزأ من روتيني الصحي خلال الدورة الشهرية، وأوصي بشدة بتجربتها لمن يبحثن عن طرق طبيعية لتخفيف أعراض الدورة.
فوائد الميرمية للدورة الشهرية
تتميز الميرمية بخصائص قد تساهم في تحسين صحة النساء خلال فترة الحيض. تحتوي هذه العشبة على مكونات قد تسهم في تخفيف تشنجات الدورة الشهرية وتقليل حدة التقلبات المزاجية المرتبطة بهذه الفترة. من الممكن أن تساعد أيضًا في تنظيم الدورة الشهرية وتعزيز الشعور بالاسترخاء والراحة العامة.
1. التخفيف من الأعراض النفسية
تلعب الميرمية دوراً مهماً في تسكين الاضطرابات العاطفية المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض. تمتاز هذه العشبة بخواصها التي تساعد على مكافحة التوتر، مما يمكنها من خفض مستويات الغضب، الاكتئاب، الحزن، والتقلبات الشديدة في المزاج التي قد تحدث قبل وأثناء فترة الحيض.
2. تحسين جودة النوم
الميرمية تحمل خصائص مهمة تساعد في تحسين نوم النساء أثناء فترة الدورة الشهرية. تعاني الكثير من النساء من صعوبات في النوم نتيجة للتغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث قبل الدورة الشهرية، ما يؤدي إلى التأثير سلبًا على جودة النوم لديهن.
تقدم الميرمية حلًا طبيعيًا من خلال خصائصها المهدئة التي تساعد الجسم على الاسترخاء والتخلص من القلق، مما يعزز من إمكانية الحصول على نوم أعمق وأكثر استجمامًا.
الأرق لا يؤثر فقط على القسط الكافي من النوم، بل يمتد تأثيره ليشمل الطاقة اليومية، المزاج، والأداء العام للأنشطة اليومية عند النساء. تلعب الميرمية دورًا إيجابيًا في تلطيف هذه الأعراض بفضل تأثيراتها المهدئة التي تساعد في تحقيق التوازن النفسي والجسدي خلال هذه الفترة.
3. التقليل من التشنجات
تواجه كثير من السيدات مشاكل الآلام المتركزة في منطقة البطن والحوض خلال فترة الدورة الشهرية. يمكن للميرمية أن تقدم حلاً فعالاً لهذه المشكلة، فهي تسهم في التقليل من حدة الآلام العضلية نظرًا لاحتوائها على عناصر تعمل كمضادات للتشنج.
4. تسكين الآلام
تعتبر الميرمية مفيدة لتخفيف الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية. فهي تساعد على استرخاء العضلات والأعصاب التي تتسبب في الشعور بالألم خلال هذه الفترة، من خلال تهدئة التوتر في مناطق مختلفة مثل البطن، الظهر، المعدة، وحتى الرأس.
5. موازنة الاختلال الهرموني
يُسهم تناول الميرمية في تحقيق التوازن الهرموني أثناء الدورة الشهرية، وذلك بفضل احتوائها على مركبات الفايتوإستروجين التي تعمل بمثابة الإستروجين الطبيعي. هذه المركبات تُعزز من توازن الإستروجين في الجسم، مما يساعد في خفض فرصة الإصابة بالأمراض السرطانية في الرحم والمبايض.
طرق استخدام الميرمية
الميرمية نبات طبي يفيد في تحسين اعراض الدورة الشهرية، ويمكن استعمالها بأساليب متعددة للإستفادة من خصائصها العلاجية.
تناول شاي الميرمية
لإعداد شاي الميرمية المفعم بالنكهة، ابدأ بإضافة اثنتين من ملاعق أوراق الميرمية الطازجة أو ملعقة واحدة كبيرة من الميرمية المجففة إلى الكوب. صب الماء المغلي على الأوراق بعناية ليملأ الكوب. يجب تغطية الكوب للحفاظ على الأبخرة داخله وتترك الأوراق تتخمر لعدة دقائق. قبل الاستمتاع بالشاي، ينبغي تصفية الأوراق للحصول على مشروب صافٍ.
التدليك بزيت الميرمية
لتقوية المعدة وتحسين الدورة الدموية، يُنصح بتدليك البطن باستخدام خليط من زيت الميرمية وزيت آخر كزيت الجوجوبا. هذا الخليط يمكن أيضًا استعماله في تدليك مناطق أخرى مثل الوجه والرقبة والجسم للحصول على بشرة صحية ونضرة.
استنشاق زيت الميرمية
زيت الميرمية يعد عنصراً فعّالاً في العلاج العطري، حيث يتم استنشاقه بإضافة بضع قطرات منه إلى الهواء.
استخدام بخاخ الميرمية الزيتي
لتحضير بخاخ منعش باستخدام زيت الميرمية، املأ زجاجة بالماء وأضف بضع قطرات من الزيت. قبل كل استخدام، يجب رج الزجاجة جيداً، ثم يمكن رش المزيج على الشراشف أو في أرجاء المكان لتعطيره.
محاذير استخدام الميرمية
من الضروري أن يُراعي الأشخاص المصابون بأمراض معينة الحذر عند استخدام الميرمية في نظامهم الغذائي، ومن هؤلاء:
الأشخاص الذين لديهم حساسية للتغيرات الهرمونية قد يتأثرون بالميرمية الإسبانية بسبب تأثيرها المشابه لهرمون الإستروجين في الجسم، مما قد يُفاقم من مشكلات مرتبطة بأورام سرطانية أو حالات مثل الانتباذ البطاني الرحمي والأورام الليفية. لذا، يجب على هؤلاء تجنّب استهلاك هذا النوع من الميرمية.
مرضى السكّري يُوصى لهم بالانتباه عند استهلاك الميرمية كونها قد تخفض من مستويات السكر في الدم، وهو ما يستدعي مراقبة مستمرة لمستوياته واستشارة الطبيب حول تعديل الجرعات إن لزم الأمر.
لأولئك الذين يعانون من مشكلات في ضغط الدم، سواء المرتفع أو المنخفض، قد تؤثر أنواع معينة من الميرمية على مستوياته. الميرمية الإسبانية قد ترفع الضغط، بينما الميرمية الشائعة قد تخفضه، لذا يجب متابعة ضغط الدم بصورة دورية عند استهلاك أي نوع منها.
أما الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع نوبات الصرع، عليهم الحذر خصوصًا مع الميرمية الشائعة التي تحتوي على الثوجون، المركب الكيميائي الذي قد يحفز حدوث النوبات.
وأخيرًا، يُنصح الأشخاص الذين يُخططون لإجراء عمليات جراحية بألا يستهلكوا الميرمية الشائعة بكميات كبيرة قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل، نظرًا لتأثيرها المحتمل في مستويات السكر خلال وبعد الإجراء الطبي.
