من جربت تحاميل الاجهاض؟
من المهم جداً أن نتحدث بمسؤولية ووعي عند طرح موضوعات حساسة مثل تجربتي مع تحاميل الإجهاض. تعتبر هذه الطريقة من الطرق التي يلجأ إليها الأطباء في بعض الحالات الطبية المحددة والتي تتطلب تدخلًا لإنهاء الحمل لأسباب صحية تتعلق بالأم أو الجنين.
من الضروري التأكيد على أن استخدام تحاميل الإجهاض يجب أن يتم تحت إشراف طبي مباشر وفي إطار قانوني وأخلاقي صارم.
خلال تجربتي، وجدت أن الإجراء يتطلب متابعة دقيقة من قبل الطاقم الطبي لضمان السلامة الصحية للمرأة. يجب على المرأة التي تمر بهذه التجربة أن تحصل على كافة المعلومات اللازمة حول العملية، والآثار الجانبية المحتملة، والرعاية اللاحقة للإجراء.
من الأهمية بمكان أن تتوافر دعم نفسي ومعنوي للمرأة خلال هذه الفترة، حيث يمكن أن يكون للإجهاض تأثير عميق على الصحة النفسية. في الختام، يجب التأكيد على أهمية الوعي والتعليم الصحي في مناقشة خيارات الإجهاض والتأكد من أن المرأة تتخذ قرارها بناءً على معلومات دقيقة ومسؤولة.
تحاميل الاجهاض
يُستخدم الإجهاض الدوائي كوسيلة لإنهاء حمل قد لا يكون مرغوبًا فيه لأسباب مُتعددة، وقد يوصي الأطباء بهذا النوع من الإجهاض إذا كانت الحالة الصحية للمرأة تشكل خطرًا على حياتها في حال استمرار الحمل. يتم إجراء هذا النوع من الإجهاض من خلال استخدام أدوية خاصة يصفها الطبيب المعالج، ويحدد الجرعات المناسبة بناءً على الحالة الصحية للمرأة.
طريقة إدخال التحاميل للجسم
لتوضع التحميلة المهبلية بطريقة صحيحة وآمنة، يجب أولا غسل اليدين بعناية فائقة باستخدام الماء الدافئ والصابون. بعد ذلك، قومي بإزالة الغلاف الخارجي للتحميلة وضعيها داخل الأداة المستخدمة لهذا الغرض طبقاً للإرشادات الموجودة على العبوة.
اختاري وضعية الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين نحو الصدر وفصل القدمين بمسافة بسيطة. برفق وعناية، قومي بإدخال الأداة التي تحتوي التحميلة الى داخل فتحة المهبل، مع تجنب الدفع القوي لتفادي الشعور بعدم الراحة.
اضغطي على الجزء المخصص في الأداة لإطلاق التحميلة داخل المهبل، ثم قومي بإزالة الأداة بعد ذلك. يُنصح بالبقاء مستلقية لعدة دقائق في نفس الوضعية دون تحريك القدمين لضمان امتصاص الجسم للتحميلة بشكل فعال.
تذكري بغسل اليدين ثانيةً باستخدام الماء الدافئ والصابون بعد الانتهاء. كذلك، نظرًا لاحتمالية التحميل المهبلية أن تسبب التسريب، قد يكون من الحكمة ارتداء فوط صحية بعد الإجراء كإجراء احترازي.
حالات يجب معها عدم اللجوء للإجهاض الطبي
قد تحتاج النساء الحوامل لأكثر من تسعة أسابيع إلى البحث عن خيارات بديلة لإنهاء الحمل، خاصة إذا كان هناك وجود للولب داخل الرحم.
الحمل خارج الرحم أيضًا يعتبر ضمن العوامل التي تحدد طريقة إنهاء الحمل المناسبة. تتطلب بعض الحالات الصحية مثل اضطرابات النزيف، بعض أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية، تلف الكبد الشديد، وأمراض الكلى أو الرئة، وكذلك اضطرابات النوبات التي لا تخضع للسيطرة، التفكير في خيارات أخرى غير الإجهاض الطبي.
النساء اللواتي يتناولن مميعات الدم وأدوية الستيرويد، أو تلك اللاتي لديهن حساسية من الأدوية المعتادة في الإجهاض الطبي، قد يجدن في الإجهاض الجراحي البديل المناسب لإنهاء الحمل.
ما يجب فعله قبل إجراء الإجهاض الطبي
عند التخطيط لإجراء عملية الإجهاض، سيقوم الطبيب أولاً بتحري الحالة الصحية والتاريخ المرضي للشخص المعني. ثم يتبع ذلك التحقق من وجود الحمل من خلال فحص بدني دقيق. كما سيستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لتحديد مدى تقدم الحمل وللتأكد من أن الحمل في مكانه الصحيح وليس خارج الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، سيطلب إجراء تحاليل الدم والبول لتقييم حالة المريضة الصحية بشكل أكثر شمولاً. سيتم أيضًا تقديم شرح مفصل حول كيفية تنفيذ العملية، وما هي الآثار الجانبية المتوقعة، والمخاطر المحتملة، وكيفية التعامل مع أي مضاعفات قد تحدث.
الأدوية المستخدمة في الإجهاض الدوائي
في حال الرغبة بإنهاء الحمل، هناك طريقة تعرف بالإجهاض الطبي؛ حيث يتم استخدام أنواع معينة من الأدوية.
1-ميسوبروستول عن طريق المهبل فقط
يمكن أن يكون ميسوبروستول عن طريق المهبل فقط دواءً فعَّالاً في تعزيز عملية استكمال الإجهاض حينما يكون الجنين قد توفي أصلا، حيث يُعتبر دواء ميسوبروستول أقل فعالية من الأنواع الأخرى للإجهاض الطبي.
ومن الجدير بالذكر أن الأدوية التي يتم استخدامها في عملية الإجهاض الطبي تتسبب في حدوث نزيف مهبلي وتشنج في البطن. وقد تسبب أيضًا:
– الغثيان.
– القيء.
– الحمى.
– القشعريرة.
– إسهالاً.
– الصداع.
وقد تحصلين على أدوية لتسكين الألم في أثناء عملية الإجهاض الطبي وبعدها، وقد تحصلين أيضًا على مضادات حيوية، على الرغم من أن الالتهابات بعد عملية الإجهاض الطبي نادرة الحدوث. وسوف يشرح لكِ الطبيب مدى حجم الألم والنزيف المتوقعين، على أساس عدد أسابيع عمر الحمل لديك، وربما لا تكونين قادرة على ممارسة الروتين اليومي العادي، وستحتاجين إلى الراحة في السرير، كذلك تأكدي أن لديكِ الكثير من الفوط الصحية.
2- دواء ميفيبريستون عن طريق الفم ودواء ميسوبروستول عن طريق المهبل أو الفم أو تحت اللسان
يعتمد هذا الأسلوب في الإجهاض على استخدام دواء ميسوبروستول، والذي يمكن وضعه بثلاث طرق مختلفة؛ إما عن طريق تحميلة مهبلية تذوب تدريجيًا داخل المهبل، أو بوضعه بين الأسنان والخد، أو وضعه تحت اللسان. توفر هذه الطرق فعالية أعلى في الاستخدام وتقليل للأعراض الجانبية المحتملة. من المهم تناول هذا الدواء خلال التسعة أسابيع الأولى من بداية آخر دورة شهرية.
3- ميثوتريكسات وميسوبروستول عن طريق المهبل
عادة لا يُستخدم دواء ميثوتريكسات في تفتيت الحمل غير المقصود، ولكنه يفيد في التعامل مع حالات الحمل خارج الرحم، حيث يكون الزمن المثالي لهذه العملية هو قبل انتهاء الأسبوع السابع من بدء آخر دورة شهرية.
يُعطى ميثوتريكسات إما بالحقن أو عبر المهبل، ويليه تعاطي دواء ميسوبروستول في البيت. العملية قد تستغرق نحو شهر بعد أخذ ميثوتريكسات ليكتمل الإجهاض. في حال استمرار الحمل، قد يُطلب أخذ جرعة إضافية من ميسوبروستول. يُذكر أن ميثوتريكسات لم يحظ بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه في الإجهاض الطبي.
المخاطر المحتملة للإجهاض الطبي
– قد يحدث أن الإجهاض لا يكتمل، مما يستلزم تدخلًا جراحيًا.
– في بعض الأحيان، قد يستمر الحمل رغم محاولات الإنهاء إذا لم تفلح الطرق المستخدمة.
– من الممكن حدوث نزيف حاد يستمر لمدة طويلة.
– هناك خطر التعرض للعدوى.
– قد تظهر أعراض الحمى.
– قد يواجه الشخص مشكلات في الجهاز الهضمي.
ومن المهم التأكد من قرار إنهاء الحمل قبل بدء استخدام الأدوية الخاصة بذلك. إذا تم تغيير الرأي بعد بدء العلاج، فإن فرص ولادة طفل مع عيوب خلقية تكون مرتفعة. الإجهاض الطبي، في حد ذاته، لا يؤثر على إمكانية الحمل في المستقبل إلا إذا ظهرت مضاعفات بعد العملية.