من صفات عائشة رضي الله عنها

Nora Hashem
2023-05-02T14:33:05+00:00
معلومات عامة
Nora Hashemالمُدقق اللغوي: Rahma Hamed28 يناير 2023آخر تحديث : منذ 11 شهر

صفات عائشة رضي الله عنها، تعد السيدة عائشة رضي الله عنها الزوجة الثانية للنبي صلى الله عليه وسلم والتي كانت تحتل مكانة كبيرة في قلبه، وكانت تحمل من الصفات أجملها والتي جعلتها تلقب بأم المؤمنين، لذا سنقوم في المقال التالي ببيان صفات عائشة رضي الله عنها سواء الخُلقية أو الخلقية والمنزلة الكبيرة التي نالتها لدى الرسول والمسلمين إلى يومنا هذا، ونأمل أن نفيد القارئ.

صفات عائشة رضي الله عنها
صفات عائشة رضي الله عنها الخلقية

مقدمة عن عائشة رضي الله عنها

ولدت السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق في مكة قبل الهجرة بسبع سنوات، وقد تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في السادسة من عمرها ودخل بها في المدينة المنورة عند بلوغها سن التاسعة، فكانت رضي الله عنها أفقه نساء المسلمين ولها الكثير من الفضائل، حيث أنزل الله عز وجل فيها ثماني عشر آية منحت بها البراءة القطعية المنزهة عن الشك، إذا تم لعن قاذفها بالسوء في حادثة الإفك، وكفر بتكذيبه كلام الله الذي جعل فيه العظة، حتى عاتب المؤمنين بما قصروا في الدفاع عنها وشُهد لها بالإيمان وبشرت بالجنة.

كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الكثير من الأحاديث التي قامت بنقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت أحب زوجات الرسول إلى قلبه، وقد وافتها المنية في عمر يناهز ست وستين سنة بعد صراع مع المرض، وقد تم دفنها في البقيع.

صفات عائشة رضي الله عنها الخلقية

تتسم أم المؤمنين بأسمى الصفات التي يمن الاتصاف بها، وفي التالي بعض الصفات التي عُرفت عنها على سبيل الذكر وليس الحصر:

  • الجود والكرم: إذا كانت السيدة عائشة مثال حي للكرم حيث أنفقت مالها على أهل الحاجة، وكانت تخرج الصدقات بسخاء، كما أنها قامت ببيع دار مملوكة لها وتوزيع مالها على الفقراء والمساكين.
  • الورع والزهد: كانت تقية تبغي وجه الله في كل ما تقوم به فتكره الثناء عليها خشية من الرياء والنفاق، كما أنها رافقت النبي في أحلك الظروف.
  • الصيام والقيام: كانت أم المؤمنين كثيرة الصيام مقتدية في ذلك بأشرف الخلق النبي الكريم، كما كانت دائمة التهجد والقيام بالليل ومناجاة ربها.
  • العلم الغزير: عُرفت السيدة عائشة بأنها أفقه الناس وأصوبهم رأيا، فكان يتم استشارتها في الكثير من الأمور الدينية والفرائض من قِبل المسلمين.
  • المكانة الخاصة: كانت تمتلك مكانة ومنزلة كبيرة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحب أهل الأرض إليه.
  • كما كانت عائشة رضي الله عنها صابرة محتسبة الأجر من الله تعالى، حيث كانت حياة الرسول عليه الصلاة والسلام قائمة على الزهد والقناعة والرضا، وجاء في ذلك عند طلب بعض زوجاته للنفقة وبعض زينة الحياة الدنيا، فنزل قول الله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك إِن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا، وإن كنتن تردن اللَّـه ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما).
  • الحياء: كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تلبس ثوبها عند دخولها إلى قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وأبيها أبو بكر الصديق، حياءً من عمر بن الخطاب الذي دُفن بجوراهم؛ فهي من فرط حيائها تحتجب من الأموات.

 تواضع عائشة رضي الله عنها

من الصفات الحميدة التي اتسمت بها أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر التواضع حيث كانت تتودد للجميع وحسنة التعامل معهم، وقد ورد عنها أنها كانت ترتدي الملابس التي يرفض الخدم ارتدائها دون الشعور بالكبر أو الخجل.

جسد عائشة رضي الله عنها

كانت السيئة عائشة رضي الله عنها نحيلة الجسم في صغرها خفيفة اللحم، فكان وزنها يزيد كلما تقدم بها العمر، وكانت أقرب إلى الطول من القصر، وتتمتع بشعل طويل.

مكانة عائشة رضي الله عنها في قلب رسول الله

كانت السيدة عائشة لها مكانة كبيرة في قلب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فعن عمرو بن العاص عن النبي الكريم أنه بعثه على جيس ذات السلاسل وقال فأتيت فقلت، أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة، فقلت ومن الرجال فقال أبوها، ويوجد الكثير من المواقف التي تدل على حب الرسول للسيدة عائشة حتى أنه ظل في بيتها حتى مات عندها، حيث قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي، فقبضه الله وإن رأسه لبين سحري ونحري، وخالط ريقه ريقي، ثم قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقضمته فأعطيته رسول الله فاستن به وهو مستند إلى صدري.

كرم وزهد عائشة رضي الله عنها

عرفت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت شديدة الكرم حيث كانت تتصدق على الفقراء والمساكين حيث قامت ببيع بيت لها وتوزيع ثمنه عليهم دون أن تنال منه شيئا، حيث ورثت هذا الكرم والزهد من أبيها أبي بكر الصديق وزوجا سيد ولد آدم الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك كما جاء في قول ابن الزبير: (ما رأيت امرأتين أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف، أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيءِ، حتى إذا كان اجتمع عندها قسمت، وأما أسماء فكانت لا تمسك شيئا لغد).

 التقوى والزهد في حياة عائشة رضي الله عنها

اشتهرت السيدة عائشة بالتقوى والزهد حيث كانت صاحبة علم غزير، فكان الكثير من الصحابة يعودون إليها في الكثير من المسائل الفقهية والدينية، وقد روت الكثير من الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وكانت من أكثر الناس علما بالحلال والحرام والطب والشعر والعلم، ومن أفقه نساء الأمة، كما كانت رضي الله عنها صوامه لمعظم أيام السنة وتقوم الليل وكثيرة التهجد وتلاوة القرآن الكريم.

كما جمعت علوم القرآن والحديث، وكانوا الصحابة ينزلون علمها المنزلة الرَّفيعة، ويقدرون لها قدرها في الفضل والعلم، كما روت عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً من الأحاديث، فقد بلغ مسندها ألفين ومائتين وعشرة حديثاً، وقد أخرج لها الشيخان مائة وأربعة وسبعين حديثا، وروى لها البخاري منفردا أربعة وخمسين حديثا، فيما انفرد مسلم بتسعة وستين حديثاً.

 جمال عائشة رضي الله عنها

كانت أم المؤمنين السيدة عائشة بيضاء البشرة الذي يخالطه الاحمرار مما يبرز جمالها وحسن وجها، وكان لديها حسم نحيل وذات طول متوسط، وتمتلك ن البهاء ما يجعلها فائقة الجمال، وذلك في قول أمها في حادثة الإفك: (فواللَّه لقلما كانت امرأة قط ‌وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر، إلا أكثرن عليها)، فكانت أم المؤمنين بيضاء اللون مشربة بحمرة، ولُقبت بلقب الحُميراء بسبب حُمرة وجهها.

طول شعر عائشة رضي الله عنها

من الصفات الخلقية التي عرفت عن أم المؤمنين السيدة العائشة أنها كانت تمتلك شعر طويل منذ نعومة أظافرها، ولكن بعد إصابتها بالمرض تساقط وقصر طوله إلا أن تعافت واستردت صحتها وجمالها.

أشهر الأحداث التي تورطت فيها عائشة رضي الله عنها

من أشهر الأحداث التي تورطت فيها السيدة عائشة رضي الله عنها حادثة الإفك، ففي هذه الحادثة أراد عبد الله بن أبي سلول أن يغير حقيقة سيرة عائشة زوجة رسول الله الطاهرة، إلى الباطل المليء بالفواحش، وذلك في أثناء خروج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى غزوة بني المصطلق، انتهت الغزوة فأراد رسول الله العودة إلى المدينة، وفي العودة أثناء الاستراحة فقدت عائشة عقداً لها فلم تجده، فذهبت تبحث عنه وقد كانت خفيفة الوزن حينها، فلما أرادوا إكمال المسير حملوا الهودج وساروا دون أن يشعروا أن عائشة ليست فيه، ثمّ وجدت عائشة عقدها ولمّا عادت كان الجيش قد سار مسافةً طويلة، فاعتقدت أنّهم سيتنبّهون لعدم وجودها فيعودون لها.

وكان من ضمن الجيش مع رسول الله صاحبه صفوان بن المعطل، وكانت مهمته أن يبقى في مكانه إذا جاء الليل، ثم إذا أصبح الصباح سار من خلف الجيش يتفقد الطريق من بعدهم، وحينها كان صفوان ماشياً خلف الجيش فوجد السيدة عائشة، وكانت قد غطّت وجهها، فسألها عن نفسها، فأخبرته أنّها عائشة، فقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ونزل عن بعيره ثم سألها عن أمرها، فأخبرته بما حصل معها، فحملها على بعيره وسار بها، وتفقد رسول الله عائشة فلم يجدها إلى أن جاء صفوان ومعه عائشة محمولةً على بعيره.

وقد أراد المنافقون المساس برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فتحدّثوا بعرضه، وعند عودة السيدة عائشة لم تكن تعلم بما يحدث وعند معرفتها بما يقال عنها ذهبت إلى بيت أمها حتى يهدأ الوضع، وما كان لرسول الله إلا أن التزم الصمت حتى ينزل الوحي، وجاءت الآيات القرآنية بتبرئة السيدة عائشة في قوله تعالى (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم).

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.