مين جربت اللولب
تجربتي مع اللولب كانت تجربة فريدة ومثيرة للتفكير في نفس الوقت. في البداية، كنت مترددة بشأن استخدام هذه الوسيلة لتنظيم النسل بسبب المخاوف المتعلقة بالآثار الجانبية والتدخل الجسدي. ومع ذلك، بعد استشارة مكثفة مع طبيبي وقراءة العديد من التجارب الشخصية، قررت أن أمنحها فرصة.
اللولب، وهو جهاز صغير يُزرع داخل الرحم، يقدم حماية طويلة الأمد ضد الحمل دون الحاجة إلى تذكير يومي كما في حالة الحبوب.
من خلال تجربتي، وجدت أن الإجراء كان أسرع مما توقعت، ورغم أنني شعرت ببعض الانزعاج في البداية، إلا أنه سرعان ما تلاشى. بمرور الوقت، لاحظت تحسنًا في نمط حياتي بسبب عدم القلق الدائم حول موضوع الحمل. كما أن الآثار الجانبية كانت قليلة ومحتملة بالنسبة لي.
من المهم أن تتذكر أن كل امرأة تختلف عن الأخرى، وما يناسب واحدة قد لا يناسب الأخرى. لذلك، أنصح بشدة باستشارة الطبيب والتفكير جيدًا قبل اتخاذ قرار بشأن اللولب كوسيلة لتنظيم النسل. في النهاية، تجربتي مع اللولب كانت إيجابية وأسهمت في تحسين جودة حياتي اليومية.
أنواع اللولب
الجهاز الرحمي النحاسي يتألف من إطار بلاستيكي مرن مغطى بسلك نحاسي، ويمتاز بشكله الذي يشبه حرف “T” أو رقم “7”. يعمل عبر إفراز كميات صغيرة من النحاس داخل الرحم، ما يساعد في منع الحمل لمدة تصل إلى ١٢ سنة.
يؤمن حماية فورية ضد الحمل بمجرد تركيبه، ويعد بديلاً لحبوب منع الحمل الطارئة. يختلف هذا النوع عن غيره بكونه خاليًا من الهرمونات، مما يقلل من خطر التعرض للأعراض الجانبية الهرمونية، ولكنه قد يزيد من غزارة الطمث.
ومن جهة أخرى، الجهاز الهرموني المانع للحمل، يستخدم أيضًا تصميم “T” أو “7” ويعتمد على تحرير الليفونورجستريل، وهو من هرمون البروجستين. تستمر فعاليته بين ٣ إلى ٨ سنوات حسب الطراز. يبدأ تأثيره فورًا إذا تم تركيبه خلال فترة الطمث، وإذا تم تركيبه في أوقات أخرى، قد يحتاج لسبعة أيام ليصبح فعالًا.
خلال هذه الفترة، ينصح باستخدام وسائل وقاية أخرى كالواقي الذكري. يمكن أن يخفف هذا النوع من غزارة الحيض وتكراره ويقلل من ألم التقلصات دون أضرار صحية، مع العلم بأنه قد يكون مرتبط ببعض الآثار الجانبية الهرمونية.
كيف يمنع اللولب الحمل؟
يعد جهاز منع الحمل أداة فعالة في تقليل فرصة الحمل، وتتباين طريقة تأثيره تبعاً لنوعه كما يلي:
الجهاز النحاسي يصدر أيونات النحاس التي تسبب تفاعلًا التهابيًا داخل الرحم، مما يؤدي إلى:
١. مهاجمة الحيوانات المنوية وخفض تعدادها، مما يقلص إمكانية وصولها إلى البويضة.
٢. خلق بيئة داخل الرحم لا تدعم بقاء البويضة.
٣. إحداث تغييرات في بطانة الرحم تعيق زرع البويضة المخصبة.
بينما الجهاز الهرموني يفرز الليفونورجستريل الذي يؤثر بالطرق الآتية:
١. يزيد من كثافة المخاط في عنق الرحم مما يعيق حركة الحيوانات المنوية ويمنع وصولها إلى البويضة.
٢. يقلل من سمك بطانة الرحم، مما يصعّب من انغراس البويضة المخصبة.
٣. يوقف عملية التبويض في بعض الأحيان.
مَن النساء اللواتي يستطعنَ استخدام اللوالب؟
تتناسب اللوالب الرحمية مع العديد من النساء، بمن فيهن المراهقات واللاتي لم يكن لديهن تجربة الولادة من قبل. ومع ذلك، هناك حالات معينة تتطلب عدم استعمال هذه الوسيلة.
فلا يُنصَح باستخدام اللولب الرحمي في حالات كانت المرأة تعاني من التهابات في منطقة الحوض، سواء كانت ناجمة عن العدوى المنقولة جنسياً أو الالتهاب الحوضي. كما يُمنع استخدامه للنساء اللواتي يمتلكن تشوهات في شكل الرحم أو لديهن نزيف مهبلي دون تفسير واضح.
إضافة إلى ذلك، توجد موانع استخدام هذه الوسيلة للنساء المصابات بسرطان عنق الرحم أو سرطان بطانة الرحم. كذلك يُحظَر على النساء المصابات بسرطان الثدي أو اللائي لديهن حساسية من البروجستين استخدام اللوالب الرحمية الهرمونية.
ولا يُخصص اللوالب الرحمية التي تحتوي على النحاس للنساء اللواتي يعانين من داء ويلسون، الذي يُسبب تراكم النحاس في الجسم، أو للائي لديهن حساسية للنحاس.
من الضروري أيضاً الامتناع عن تركيب اللولب الرحمي للنساء الحوامل.
ما هي مشاكل استخدام اللوالب الرحميَّة؟
الاستخدام النسائي للولب الرحمي قد يُسبب بعض المشاكل من ضمنها:
– فقدان اللولب حيث قد ينزلق ويخرج بمفرده خلال السنة الأولى من تركيبه، وهذا أكثر شيوعًا بين النساء الأصغر سناً أو اللاتي لم يحملن من قبل.
– إمكانية أن يتسبب اللولب في اختراق جدار الرحم أثناء تركيبه، ولكن الحدوث ضئيل.
– كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى في منطقة الحوض، خصوصاً في الشهر الأول بعد التركيب.
– يرتبط استخدام اللولب النحاسي بزيادة النزيف والتقلصات المؤلمة خلال فترة الحيض.