مين جربت حبوب منع الحمل الطارئة؟
تجربتي مع حبوب منع الحمل الطارئة كانت خطوة مهمة وحاسمة في حياتي، ففي لحظة معينة وجدت نفسي أمام ضرورة اتخاذ قرار سريع ومسؤول لتجنب حمل غير مخطط له. بعد التشاور مع الطبيب المختص، قررت استخدام هذه الحبوب كوسيلة فعالة لمنع الحمل الطارئ.
لقد كانت الإرشادات واضحة حول ضرورة تناول الحبوب في أقرب وقت ممكن بعد العلاقة الجنسية غير المحمية، وكانت الفترة المثالية لا تتجاوز 72 ساعة. لقد شعرت بالارتياح عندما علمت أن فعاليتها عالية جدًا إذا تم تناولها في الوقت المناسب.
من المهم التأكيد على أن حبوب منع الحمل الطارئة ليست وسيلة دائمة لتنظيم النسل، بل هي حل للحالات الطارئة. كما أنها لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، لذا يجب استخدام وسائل حماية أخرى لتجنب هذه الأمراض.
تجربتي مع هذه الحبوب كانت إيجابية من حيث تحقيق الهدف المنشود، لكنها أيضًا عززت وعيي بأهمية التخطيط السليم للأسرة واستخدام وسائل منع الحمل الأكثر استدامة وأمانًا على المدى الطويل.
ما هي حبوب منع الحمل الطارئة؟
عندما لا يتم استخدام وسائل حماية أثناء العلاقة الجنسية، أو في حالة عدم فعالية هذه الوسائل كانفجار الواقي الذكري أو نسيان أخذ حبوب منع الحمل المعتادة، قد يحدث حمل غير مقصود. في هذه الحالات، يمكن اللجوء إلى حبوب منع الحمل الطارئة، التي يجب تناولها خلال السبعين والعشرين ساعة الأولى بعد الجماع لتجنب حدوث الحمل.
تُعرف هذه الحبوب بأنها “حبة الصباح التالي”، حيث غالبًا ما يُنصح بتناولها في صباح اليوم الذي يلي العلاقة. بيد أنه من المهم معرفة أن فعاليتها تزداد كلما تم تناولها مبكرًا بعد الجماع.
هذه الحبوب، التي تحتوي على 1.5 ملليجرام من هرمون الليفونورجيستريل، تكون بتركيز أعلى من الهرمون المستخدم في حبوب منع الحمل العادية، مما يساعد في منع حدوث الحمل بعد الجماع مباشرة.
كيف تعمل حبوب منع الحمل الطارئة؟
تساهم حبوب منع الحمل الطارئة في تقليل فرص الحمل بطرق متعددة. تتدخل هذه الحبوب في دورة الإباضة بحيث تؤخر إطلاق البويضة من المبيض، مما يسمح بانتهاء فترة نشاط الحيوانات المنوية قبل الالتقاء بالبويضة وبالتالي تقل فرص التخصيب. كذلك، تعمل هذه الحبوب على تعديل حركة الحيوانات المنوية داخل الجسم لتحول دون وصولها إلى البويضة بنجاح.
في الحالات التي يحدث فيها الإخصاب وتعشيش البويضة في الرحم قبل أخذ الحبوب، تفقد هذه الوسائل فاعليتها ولا تؤثر على التطور الطبيعي للجنين، ولا تعمل على إنهاء الحمل القائم. لذا، لا تعتبر حبوب منع الحمل الطارئة طريقة دائمة أو منتظمة لتنظيم الأسرة، بل تستخدم فقط في الحالات الاستثنائية كخيار وقائي مؤقت.
ما مدى فاعلية حبوب منع الحمل الطارئة؟
توفر حبوب منع الحمل الطارئة حماية تتراوح بين 75% و89% ضد الحمل في حالات توقع الحمل. يرتفع مستوى فعالية هذه الحبوب كلما تم تناولها سريعًا بعد العلاقة الجنسية غير المحمية، وخاصة خلال الأيام الثلاثة الأولى. ومع ذلك، لا تقدم هذه الحبوب الحماية في حال كانت هناك أكثر من مرة علاقة جنسية غير محمية خلال الشهر نفسه.
إذا زاد وزن الفرد عن 70 كيلوجرام، قد لا تكون حبوب منع الحمل الطارئة فعالة كما ينبغي. في هذه الظروف، قد ينصح الطبيب بأخذ جرعة مضاعفة، أي قرصين معًا، لضمان الفعالية.
كما ينصح بأخذ قرص إضافي في حال حدوث قيء خلال ثلاث ساعات من استهلاك الحبوب الأولى، للتأكد من فاعلية الدواء.
أنواع أدوية منع الحمل الطارئة؟
تتنوع وسائل منع الحمل الطارئة ومن أهمها الأنواع التالية:
لليفونورجيستريل هو الخيار الأكثر استخداماً لدى كثير من النساء؛ نظرًا لأنه يحتوي على مكون اصطناعي يشبه هرمون البروجسترون. يعمل هذا المكون على تأخير التبويض، مما يقلل من إمكانية التخصيب والحمل. يجب تناول هذه الحبوب خلال فترة لا تزيد عن 72 ساعة بعد المعاشرة الجنسية غير المحمية، وكلما تم تناولها مبكرًا، كانت فرص منع الحمل أعلى.
أما أسيتات الوليبرستال، فيعتبر أقل شهرة ويستخدم كبديل غير هرموني. يعمل هذا النوع على تعطيل عمل البروجسترون الطبيعي، مما يؤخر التبويض ويساهم في جعل بطانة الرحم أقل استعدادًا لاستقبال البويضة المخصبة. يجب استخدام أسيتات الوليبرستال في خلال 120 ساعة من الجماع غير المحمي لتحقيق أعلى فاعلية.
متى تستخدم حبوب منع الحمل الطارئة؟
يمكن للنساء اللجوء إلى استخدام حبوب منع الحمل الطارئة في العديد من المواقف، وذلك لضمان عدم الحمل غير المخطط له. يشمل ذلك الأحوال التالية: إذا مارست المرأة الجنس بدون استعمال طرق الوقاية، أو إذا نسيت تناول الحبوب العادية لمنع الحمل ليومين متتاليين أو أكثر، أو في حال تمزق الواقي الذكري خلال العلاقة الجنسية.
كما يتضمن استخدامها إذا انزلق وسيلة الحاجز كالغشاء أو غطاء عنق الرحم، أو تفويت وضع اللصقة التحكمية لمنع الحمل. وفي حالات الشديدة كالتعرض لاعتداء جنسي، تعتبر هذه الحبوب خيارًا هامًا للمرأة.
من المهم الإشارة إلى أن حبوب الليفونورجستريل الطارئة آمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية، مما يمنح الأمهات في هذه المرحلة خيارًا آمنًا لمنع الحمل الطارئ دون التأثير سلبًا على صحة الطفل.
طريقة استخدام حبوب منع الحمل الطارئة
في العديد من الأماكن حول العالم، يُمكن الحصول على حبوب منع الحمل الطارئة من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية. تُستخدم هذه الحبوب عقب العلاقة الجنسية مباشرة، ويجب تناولها في أسرع وقت ممكن، حيث يُمكن أخذها إما على شكل جرعة واحدة أو جرعتين متباعدتين بفترة 12 ساعة بينهما، وذلك حسب التعليمات المحددة لكل نوع.
هذه الحبوب فعّالة إذا ما استُهلكت خلال فترة تتراوح بين 72 إلى 120 ساعة بعد الجماع.
قد تتعرض بعض النساء للقيء بعد تناول هذه الحبوب، فإذا حدث القيء خلال ساعتين من تناول حبة الليفونورجستريل أو خلال ثلاث ساعات من تناول حبة الأوليبرستال، يجب عليهن تناول حبة ثانية لضمان فعالية الدواء.
يُسمح باستخدام حبوب منع الحمل الطارئة أكثر من مرة خلال الشهر، لكن لا يُنصح باعتمادها كوسيلة دائمة لمنع الحمل. إذا كانت المرأة تستخدم بالفعل وسيلة منع حمل دائمة، فعند استخدام الحبوب الطارئة، يجب الانتباه إلى توقيت استئناف الوسيلة المستمرة.
يُنصح بالعودة لاستهلاك حبوب منع الحمل أو وضع لصقة جديدة خلال مدة قصيرة تبعًا للنوع المستخدم من حبوب الطوارئ.
أخيرًا، من المهم استخدام وسيلة منع حمل إضافية مثل الواقي الذكري لفترة تتراوح من يومين إلى سبعة أيام، بناءً على نوع وسيلة منع الحمل المستخدمة، لضمان تحقيق الأمان والحماية الكافية.
أضرار حبوب منع الحمل الطارئة
استخدام حبوب منع الحمل الفورية عموماً آمن، لكن قد يرافقه بعض الأعراض المؤقتة التي تزول بعد يوم أو اثنين، مثل الشعور بالغثيان وقد يصاحبه قيء، الإحساس بصداع، تشنجات في البطن أو ألم في الصدر.
كما قد تلاحظ بعض النساء نزيفًا خفيفًا بعد تناول الحبوب، أو تغيرات في الدورة الشهرية التي قد تأتي مبكرة أو متأخرة، وقد تكون أقل كثافة أو أكثر من المعتاد. في حال تأخر الدورة الشهرية لأكثر من سبعة أيام، أو كانت أخف وأقصر من العادة، ينصح بإجراء اختبار حمل واستشارة الطبيب. يجب أيضًا زيارة الطبيب فوراً إذا كان هناك ألم شديد في البطن أو نزيف مهبلي غزير يستمر لفترة طويلة.