نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

عادة ما يكون نزيف ما بعد العلاقة الزوجية غير مثير للقلق وقد يزول دون تدخل، ولكن في بعض الحالات قد يكون مؤشراً لوجود مشكلة صحية.

خلال فترة التبويض، قد يحدث نزيف بعد العلاقة الزوجية لعدة أسباب، معظم هذه الأسباب لا ترتبط بالحمل. من الجدير بالذكر أن نزيف الانغراس، الذي يحدث عندما ينغرس الجنين في بطانة الرحم، عادة ما يظهر بعد حوالي 10 أيام من التبويض.

هناك أسباب عديدة أخرى للنزيف خلال هذه الفترة، غير المتعلقة بالحمل، خاصةً إذا حدثت العلاقة الزوجية بالقرب من أيام التبويض.

1. نزيف التبويض (Ovulation spotting)

قد تلاحظ بعض النساء نقاط من الدم خلال فترة الإباضة بعد العلاقات الحميمة، وقد يكون ذلك نتيجة لما يعرف بنزيف الإباضة. هذا النوع من النزيف يُعد خفيفًا ويظهر عادةً في منتصف الدورة الشهرية، ويرتبط بالتغيرات في مستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون.

2. تعرّض المهبل للإصابة

خلال فترة التبويض، قد تتعرض المرأة للنزيف، فعدم كفاية الترطيب أو الاحتكاك الزائد قد يؤدي إلى جرح جدران المهبل. كذلك، قد يساهم انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، الشائع عند النساء المرضعات، في حدوث هذه الظاهرة.

3. الإصابة ببعض الالتهابات

قد يؤدي الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية في منطقة الجهاز التناسلي إلى حدوث نزيف بعد الجماع خلال فترة الإباضة. الأمراض التي تتسبب في هذا تشمل:
– التهاب الحوض، الذي يؤثر على الأعضاء التناسلية الداخلية للأنثى.
– العدوى في المهبل أو عنق الرحم، مما يؤدي إلى التهاب غشائهم المخاطي.
– العدوى التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، مثل الكلاميديا والسيلان.

4. ضمور المهبل (Vaginal atrophy)

تعاني بعض النساء، خصوصًا تلك التي تقترب من سن اليأس أو التي خضعت لاستئصال أحد المبايض، من حالة تُعرف بضمور المهبل. هذه الحالة تنتج عن قلة إفراز هرمون الإستروجين، مما قد يؤدي أحيانًا إلى حدوث نزيف بعد العلاقة الزوجية.

5. سلائل عنق الرحم (Cervical polyps)

يمكن أن تؤدي السلائل الموجودة في عنق الرحم إلى حدوث نزيف إثر العلاقات الزوجية. هذا النزيف يحدث عندما تتحرك السلائل بصفة دائمة، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة التي تحيط بها وإحداث جروح في الأوعية الدموية بعنق الرحم.

6. السرطان (Cancer)

قد يحدث النزيف بعد الجماع نتيجة الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان المهبل أو سرطان عنق الرحم.

7. أسباب أخرى

يمكن أن يحدث نزيف بعد العلاقة الجنسية خلال فترة التبويض لعدة عوامل، منها الاتي:

– الرطوبة المنخفضة في المهبل.
– وجود قرح في منطقة عنق الرحم.
– هبوط في أعضاء الحوض.

نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض: التشخيص

يحدث أحياناً نزيف بعد الجماع خلال فترة التبويض، ولفهم أسبابه يُنصح بإجراء بعض الفحوص الطبية التي تشمل:

1. الفحص السريري

يُجري الطبيب تقييماً شاملاً للمريضة، يستفسر خلاله من الزوجة عن تفاصيل النزيف الذي تشكو منه وأية عوارض أخرى قد تكون ظاهرة. يركز على جمع المعلومات الدقيقة لتصوير حالتها الصحية بوضوح.

2. الفحص الحوضي (Pelvic examination)

يُعدّ الفحص الحوضي طريقة فعّالة للتحقق من صحة المهبل وللتأكد من خلوه من أي إصابات أو تكوّنات قد تؤدي إلى النزيف.

3. مسحة عنق الرحم (Smear test)

عندما يقوم الطبيب بأخذ عينة من عنق الرحم للتحقق من عدم وجود خلايا سرطانية.

4. فحوصات أخرى

لتحديد الحالة الصحية، من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء مجموعة من الاختبارات التشخيصية. هذه تشمل اختبار للكشف عن الحمل، وكذلك استخدام جهاز التنظير لفحص المهبل، الذي يتيح رؤية واضحة للأنسجة الداخلية.

بالإضافة إلى ذلك، قد يستخدم الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل للحصول على صور تفصيلية للأعضاء الداخلية.

ولا تقتصر الفحوصات على ذلك فحسب، بل تشمل أيضًا تحاليل الدم والبول للكشف عن أي علامات غير طبيعية قد تشير إلى مشكلة صحية.

نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض: العلاج

عادة ما لا يكون نزيف الدم أثناء أيام التبويض بعد العلاقة الزوجية مدعاة للقلق، ولكن من المهم الانتباه لأسبابه الممكنة والتدابير العلاجية المتاحة. من الأهمية بمكان مراجعة الطبيب لتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

تتنوع الخيارات العلاجية بناءً على العامل المسبب للنزيف.

1. استخدام المضادات الحيوي

في حالة مواجهة النزيف بعد العلاقة الزوجية خلال فترة التبويض، وإذا كان السبب يعود إلى وجود التهابات، فإن إحدى الخيارات المتاحة للعلاج هي استعمال المضادات الحيوية. الأزيثرومايسين هو أحد هذه المضادات التي تُظهر فاعلية في معالجة التهابات منطقة الحوض، مما يمكن أن يسهم في تخفيف النزيف المترتب على هذه الالتهابات.

2. العلاج بالإستروجين

يتوافر العلاج الهرموني لوقف حالات النزيف التي تحدث بفعل نقصان في مستويات هرمون الإستروجين. يشتمل هذا النوع من العلاج على استخدام الإستروجين بصيغ مختلفة مثل كريم يتم تطبيقه موضعيًا، أو تحاميل تُستخدم داخل المهبل، أو حتى عبر حلقة توضع داخل المهبل، مما يعيد توازن الهرمونات ويقلل النزيف.

3. العمليات الجراحية

في حالات حدوث نزيف نتيجة لتضرر خلايا عنق الرحم، يمكن تطبيق جراحة تجميدية تهدف إلى تبريد الخلايا المصابة ومن ثم إزالتها لمنع استمرار النزيف.

حالات من نزول دم التبويض تستدعي زيارة الطبيب

يمكن أن يُوجد النزيف أثناء فترات غير الحيض، مثل نزيف الإباضة، وعادة ما يكون هذا النزيف خفيفًا وقصير المدة ولا يرافقه ألم أو عدم الراحة. ومع ذلك، في بعض الأحيان قد يشير إلى وجود اضطرابات صحية، خصوصًا في الحالات التالية:

إذا استمر النزيف لأكثر من يومين أثناء الإباضة.
إذا كان النزيف كثيرا وغير متوقع كأن يحدث كل أسبوعين، مما قد يدل على استمرارية مشاكل في الإباضة أو وجود التهابات أو تغيرات سرطانية في عنق الرحم.
إذا كان النزيف أثقل من المعتاد ومشابها لدم الحيض، ربما يكون هناك خلل في بطانة الرحم.
في حال ظهور أعراض مقلقة مع النزيف، يجب على المرأة استشارة الطبيب لفحص أدق ومعرفة سبب هذه الأعراض. تشمل بعض المشكلات الصحية التي قد تسبب نزيفاً بين الدورات ما يلي:

الحمل خارج الرحم، مما يستدعي تدخل طبي فوري.
أمراض تؤثر على الكلى أو الكبد وتؤدي إلى اضطرابات هرمونية.
مشاكل الغدة الدرقية، حيث أن إما زيادة أو نقصان إفراز الهرمونات قد يؤدي إلى نزيف غير طبيعي.
الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، التي قد تسبب التهابات ونزيف متكرر.
وجود أورام أو حالات سرطانية قد تؤثر على النزيف.
في جميع هذه الحالات، من الضروري مراجعة الطبيب لأخذ الاستشارة المناسبة وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب والعلاج المناسب.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *