هل المشي يخفض السكر التراكمي؟ تابع المقال التالي إذا كنت تعاني من مرض السكري ولا تعرف كيف تحافظ على أن يكون في معدل منخفض، فسوف نقدم لك العديد من المعلومات التي تتعلق بهذا الشأن، هيا بنا نقرأ الآتي.
هل المشي يخفض السكر التراكمي؟
يكون للمشي دور كبير للغاية في تخفيض السكر التراكمي وهذا يرجع إلى كون ممارسة مثل تلك الرياضة يزيد من ضربات القلب بشكل كبير للغاية ويجعل القدرة على التنفس أفضل بكثير، وذلك يجعل العضلات تقوم بامتصاص كمية أكبر من الجلوكوز مما يقلل من مستوى السكر التراكمي في الدم مع تكرار تلك العملية.
هذا إلى جانب كون المشي يجعل الأنسولين يعمل في الجسم بطريقة أفضل ويظل الأثر مستمراً لعدة ساعات بعد الانتهاء من ذلك، ولكن من الضروري عن القيام برياضة المشي أن يتم الأخذ في الاعتبار عدم المبالغة في ذلك وهذا لكون المجهود المفرط سوف يتسبب في زيادة إفراز هرمون التوتر ورفع السكر في الدم بعد ذلك.
سبب ارتفاع السكر التراكمي
- تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات: زيادة نسبة الكربوهيدرات في الجسم دون أخذ كمية من الأنسولين تكون كافية لتعويض تلك الكمية أمر يتسبب في ارتفاع السكر في الدم بشكل كبير على المدى الطويل.
- كمية الدواء: أن تكون الأدوية التي يتناولها الشخص المريض غير قادرة على تعويض نسبة الأنسولين التي يفقدها الجسم ولهذا يجب عليه أن يظل متابعاً للاستشارة الطبية حتى يتجنب أي مضاعفات.
- عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم: ممارسة الرياضة أمر مهم للغاية لكي تقوم بحرق الدهون التي إذا ما ارتفعت في الجسم سوف تتسبب في ارتفاع السكر التراكمي لكونها تحرق السكر الزائد في الجسم.
- الإجهاد النفسي والعاطفي: المعاناة من بعض الأزمات الحياتية يتسبب في ارتفاع ضغط الدم في الجسد بشكل كبير مما يتسبب في ارتفاع السكر التراكمي في الدم.
- الإصابة بعدوى: التعرض لخطر الإنفلونزا قد يكون سبباً في ارتفاع مستوى السكر التراكمي.
تأثير المشي على مرضى السكري من النوع الثاني
أكدت العديد من الدراسات التي تم إجرائها على أن هناك خليط من الدهون التي تحمل أضراراً كبيرة لمرضى السكري من النوع الثاني إذا يكونوا حريصين على أن تكون الحركة جزء أساسي من يومهم، حيث أن من يمارسون الرياضة أو يتحركون بشكل يومي يكونون أثل عرضة للمضاعفات الخطيرة.
حيث أن المرضى بالسكري من النوع الثاني تكون معدلات مقاومة الأنسولين لديهم مرتفعة نتيجة لوجود نسب متقلبة من الدهون في أجسادهم وممارسة الرياضة تحسن من النسب، وقد يكتفي المرء بالحركة الدائمة وعدم الجلوس لفترات طويلة فلا داعي للرياضة إذا كنت لا ترغب فب ذلك.
تأثير المشي على مرضى السكري من النوع الأول
الرياضة مفيدة للبدن بشكل كبير للغاية وبالأخص لمرضى السكري من النوع الأول، حيث أنها تعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم للغاية وهذا يجعل مريض السكر في حالة جيدة ويتمتع بجسد صحي وحياة سليمة تمنعه من حدوث أية مضاعفات أخرى.
لهذا يجب المواظبة على المشي يومياً لمدة لا تقل عن 30 دقيقة وأسبوعياً لا يقل عن 150 دقيقة لكي نضمن الحصول على أفضل النتائج، فقد يكون الاستمرار على هذا المنوال سوف يمنعنا من أخذ الأدوية لضبط كمية السكر في الدم.
مشروب يخفض السكر التراكمي
من أحد أهم المشروبات التي تخفض من نسبة السكر التراكمي في الدم هي القرفة، وهذا يرجع إلى كونها حلوة المذاق رغم عدم احتوائها على السكر بالإضافة إلى كونها منخفضة السعرات الحرارية، كما أن سعرها ليس مرتفعاً ويمكن إضافتها إلى أي شيء وستضفي عليه مذاق رائع مقل الشاي أو القهوة.
للقرفة العديد من الفوائد الأخرى غير كونها تخفض السكر التراكمي في الدم وهي أنها معالجة للالتهابات التي قد تصيب المرء وتعالج الجذور الحرة التي قد تتسبب في تلف الخلايا بالإضافة إلى كونها تحارب البكتيريا، من الممكن أيضاً شرب القرفة ضمن كونها عادة غذائية صحية للغاية وليس من الضروري أن يكون المرء يعاني من شيء ما.
كيف انزل مستوى السكر التراكمي؟
تغيير نمط الحياة
هناك العديد من العادات السلبية التي تؤدي إلى حدوث ضرر كبير للجسم، ولكن إذا كان المرء يسير على نمط حياة صحية بشكل كبير فإن هذا يجعله أقل عرضة لأي انتكاسة صحية، وإليك بعض من الوسائل للقيام بذلك.
- تناول أغذية صحية ومتوازنة: من الممكن أن تلجأ لطبيب تغذية مختص من أجل وضع النظام الذي يناسبك ولكنه ليس أمر ضروري، من الأفضل التركيز على تناول الخضر الغير نشوية وتنظيم كمية الفاكهة والدهون والبروتينات التي يتم تناولها مع تجنب المشروبات الغازية والعصائر.
- ممارسة التمارين الرياضية: يجب أن تحرص على ممارسة الرياضة بانتظام فلا تقل عن 30 دقيقة في اليوم على مدار خمسة أيام في الأسبوع، ولكي تشجع نفسك أجعل صديقاً لك يشاركك الرياضة.
- الاهتمام بإنقاص الوزن: إذا كان الشخص يعاني من وزن زائد أكثر من الطبيعي يجب عليه أن ينزل منه على الفور حتى لا يتسبب له في الكثير من الوعكات الصحية التي لن تكون في صالحه على الإطلاق.
- الالتزام بنظام وجبات محدد: تنظيم الأوقات التي يتم تناول الطعام فيها مع ترك مسافات بين وجبة والأخرى كافية والحرص على أن يكون القدر المأخوذ في المرة الواحدة ليس كثيراً بشكل مفرط.
- عمل فحوصات السكر: حيث يقوم الشخص بالاتفاق مع الطبيب على الأوقات المناسبة التي يقوم فيها بالتحليل من فترة إلى أخرى.
العلاجات الدوائية
قد لا يكون تغيير نمط الحياة أمراً كافياً من أجل القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم بالنسبة للعديد من الأشخاص، وفي تلك الحالة يكون أخذ الأدوية المناسبة هو الذي يحقق النتائج المرجوة.
- ميتفورمين: يعتبر ذلك هو الخيار الأول لمرضى السكر حيث أنه يعمل على تقليل الجلوكوز في الكبد وزيادة حساسبة الجسم للأنسولين، ومن الأعراض الجانبية التي تكون مصاحبة له الإسهال والشعور بالغثيان.
- سلفونيليوريا: وتقوم هذه المجموعة من الأدوية على إفراز الأنسولين من الجسم.
- الإنسولين: الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني لا يكونون على الأغلب في حاجة إلى الخضوع للعلاج عن طريق الأنسولين.
اكلات تخفض السكر بسرعه
- الأسماك: وهذا يرجع إلى احتوائها على كميات كبيرة من البروتين الذي يقوم بتنظيم مستويات السكر في الدم وبها نسبة كبيرة من الأوميجا 3 التي تقلل من الالتهابات التي تحدث في الأوعية الدموية، وهذا يساعد على سلامة القلب وعمل الأوعية الدموية بشكل جيد.
- الخضراوات الورقية: تعتبر من أفضل الأطعمة التي يجب على كل مريض سكري أن يتناولها بشكل دائم، وهذا يرجع إلى كونها تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين سي الذي يقلل من الالتهابات التي تحمي العين من الأضرار التي قد تتعرض لها.
- الأفوكادو: يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الطبيعية ونسبة سكريات قليلة للغاية، وهذا الأمر يساهم في عدم ارتفاع جلوكوز الدم بشكل أكبر من اللازم.
- البيض: من أفضل البروتينات الحيوانية التي يوصي بها العديد من الأطباء لمرضى السكري، وهذا يرجع إلى الفوائد العديدة التي يحتوي عليها والتي تقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم لكونه يحتوي على دهون صحية.
- الفاصوليا: تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية إلى جانب العديد من المعادن التي تكون ضرورية للجسم مثل الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم وكل ذلك يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.
- الزبادي اليوناني: يحتوي على نسبة عالية من البروتين والكربوهيدرات الصحية، لهذا يعمل على خفض السكر المرتفع ويعمل على مقاومة الأنسولين.
- زيت الزيتون: يحتوي على حمض الأوليك الذي يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم ومضادات الأكسدة التي تقلل من الدهون الثلاثية في وقت الصيام ويقوم أيضاً بخفض مستوى الجلوكوز ويفضل تناوله بارداً.
فوائد المشي لمرضى السكري
المشي له العديد من الفوائد التي تعمل على تحسن مستوى السكر في الدم لمن يعانون من مرض السكري، ولهذا من الأفضل السير لمدة 30 دقيقة يومياً أو الالتزام بالرياضة من أجل الحفاظ على امتلاك جسد سليم وصحي.
هنا العديد من الأمور الجيدة التي يؤدي إليها المشي لمرضى السكري على وجه الخصوص مثل:
- يكون له عامل كبير على القدرة على النوم في حالة من الاسترخاء الشديد.
- يجعل الجسم قادراً على استخدام الأنسولين بطريقة أكثر فعالية.
- له العديد من التأثيرات الإيجابية على صحة العقل كذلك حيث أنه يقلل من حالات التوتر والقلق والاكتئاب.
- إذا كان المشي سريعاً فإنه يساهم بشكل كبير على حرق السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم ويجعل القلب في حالة جيدة.
نصائح لتحقيق فائدة المشي في خفض السكري التراكمي
- من الضروري في البداية أن تقوم بتهيئة جسمك للمشي جيداً قبل البدء من خلال بعض حركات الإحماء.
- قم بالمشي ببطء لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس دقائق.
- ضرورة القيام بعملية الإحماء قبل المشي من أجل الحرص على تدفق العضلات إلى جسمك بطريقة سليمة.
- قم بتعديل وضعية المشي من وقت لآخر أثناء ممارستك لها.
- امشي بشكل سريع لمدة تتراوح من ثلث ساعة حتى خمسة وعشرون دقيقة.
- الحرص الشديد من ألا تتعرض للإصابة بضيق في التنفس.
- إذا كنت غير قادر على التكلم بسبب ضيق التنفس يجب عليك التوقف على الفور حتى لا تتعرض للأذى.
ما هو الوقت المناسب لممارسة الرياضة لمرضى السكري؟
هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن وقت الظهيرة هو الأفضل على الإطلاق من اجل ممارسة التمارين الرياضية وبالأخص التي تعمل على خفض نسبة السكري في الدم، ورغم كون هذا يعتمد على نوع التمرين إلا أن هذا الوقت يعد مثالي بشكل أكبر عن وقت آخر.
أما هناك دراسة أخرى تؤكد على أن أفضل وقت من أجل ممارسة الرياضة لمرضى السكري يكون يعد تناولهم للطعام من ساعة إلى ثلاثة ساعات، وذلك يرجع إلى كون السكر في الدم في تلك الفترة يشهد ارتفاعاً شديداً.
هل الجري يخفض السكر؟
الجري هو أحد أفضل الأنشطة التي تساهم في تكوين بنية جسدية سليمة تكون قابلة للتصدي لأي من الأمراض التي تلحق بالمرء، ويساهم أيضاً في خفض السكر في الدم لمن يعانون من مرض السكري لكونه يعمل على تنظيم عمل الأوعية الدموية في الجسد.
لكن مثل أي شيء إذا زاد عن الحد انقلبت النتيجة إلى الضد فإن الإكثار من ممارسة رياضة الجري بشكل مفرط قد يتسبب في حدوث العديد من المشكلات التي نكون في غنى عنها ولهذا يجب الاعتدال فيها.
