هل الوحام يبدأ مع نبض الجنين؟
عادةً ما يتمكن الأطباء من رصد نبض الجنين لأول مرة بين الأسبوع الخامس والسادس من الحمل باستخدام جهاز السونار المهبلي، ومن الممكن رؤيته أيضاً بواسطة السونار التقليدي عبر البطن خلال الأسبوع السادس إلى السابع. من ناحية أخرى، تتفاوت تجارب النساء مع بدء فترة الوحام، حيث من الممكن أن تبدأ الأعراض مثل الغثيان منذ الأسبوع الرابع.
تظهر علامات الوحام في أوقات مختلفة لدى كل امرأة، وقد لا تظهر هذه الأعراض على الإطلاق لدى بعض النساء طوال فترة الحمل. في بعض الحالات، يمكن أن تتأخر هذه الأعراض حتى الشهر الثاني. من الجدير بالذكر أن الزيارة للطبيب خلال هذه الفترات يمكن أن توفر فرصة لسماع نبض الجنين، إما من خلال السونار المهبلي مبكراً أو عبر سونار البطن بعد ذلك بقليل.
اذا توقف نبض الجنين هل يتوقف الوحام
يُظهر البحث الجديد أن ظاهرة الغثيان والقيء خلال فترة الحمل، والمعروفة بـ “الوحم”، قد تكون مؤشرًا على صحة الجنين واستقرار الحمل. تقول الدراسات أن ارتفاع مستويات هرمون الحمل يثير هذه الأعراض، وعندما تنخفض هذه المستويات يقل الوحم، مما يحدث غالبًا بعد توقف نمو الجنين.
وعلى الرغم من تأثيرها السلبي على جودة حياة الحامل، فإن ظهور الوحم ينظر إليه بشكل إيجابي لأنه يدل على نمو الجنين بشكل طبيعي.
من جانب آخر، أجريت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine قد سجلت تجارب مجموعة من النساء اللاتي بدأن بتسجيل أعراض الوحم حتى قبل التأكد من حدوث الحمل في إطار ما يُعرف بـ “دراسة الاستباق”.
أفادت النتائج أن حوالي ثلثي هؤلاء النساء شعرن بالغثيان بحلول الأسبوع الثامن من الحمل، فيما عانت البقية من الغثيان المصحوب بالقيء. بشكل ملفت، أشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي تعرضن لهذه الأعراض كن أقل عُرضة لخطر الإجهاض بنسبة 75%.
الاعتقادات القديمة كانت تشير إلى أن الوحم يعد علامة جيدة لسلامة الحمل، والأبحاإث الحديثة هذه تدعم ذلك بأدلة علمية توضح كيف أن الأعراض، مع أنها مزعجة، تشكل علامة إيجابية تدل على استمرار نمو الجنين.
اعراض بداية نبض الجنين
عندما تشعر الأم بنبضات في بطنها، فهذه لا تعبر بالضرورة عن نبضات الجنين. يتم التحقق من نبض الجنين باستخدام جهاز دوبلر الخاص بذلك، وغالباً ما يحدث ذلك في الأسبوع التاسع إلى العاشر من الحمل، على الرغم من أنه في بعض الحالات قد يكون ممكنًا اكتشاف النبض ابتداءً من الأسبوع الخامس أو السادس.
من المهم التأكيد أنه لا توجد طرق منزلية موثوقة أو معتمدة علميًا يمكن من خلالها التعرف على نبض الجنين، ويجب الاعتماد على الفحص الطبي المتخصص في العيادات المجهزة لهذا الغرض.
ما الفرق بين وحام البنت والولد؟ وكيف يكون وحام الولد؟
في المجتمعات المختلفة، يتم تداول أقاويل تفيد بأن هناك مؤشرات تشير إلى الحمل بولد، مثل رغبة الأم الشديدة في تناول الأطعمة المالحة كالمخللات ورقائق البطاطس. كما يُقال إن تحسن مظهر بشرة الأم وزيادة لمعان وكثافة شعرها قد تكون من العلامات المؤشرة على ذلك.
مع ذلك، ووفقاً للدراسات العلمية، لا يوجد دليل يُثبت أن هذه المظاهر فعلاً تشير إلى جنس الجنين بشكل موثوق. العلم الحديث يشير إلى أن فرصة الحمل بولد أو بنت هي متساوية تمامًا، مع نسبة تقارب 50% لكل جنس.
شهوة الغرائب أثناء الحمل
خلال فترة الحمل، قد تظهر لدى بعض النساء حالة تدعى البيكا، حيث تنجذب الحامل نحو تناول مواد ليست صالحة للأكل كالتراب، معجون الأسنان، والفحم. هذه الممارسات قد تعرضها وجنينها لمخاطر صحية كبيرة بما في ذلك التسمم. عادة ما تشير هذه الرغبات إلى وجود نقص في بعض المعادن والفيتامينات كفقر الدم، مما يستدعي استشارة الطبيب لتعويض هذا النقص.
من بين المخاطر الشديدة لحالات البيكا تواجد التسمم بالرصاص، الذي قد يكون موجودًا في التراب والطين. هذا النوع من التسمم يمكن أن يؤدي إلى آثار طويلة المدى على الطفل بما في ذلك تخفيض في معدل الذكاء، ضعف السمع، وتراجع المهارات الحركية. كما أنه يرفع من خطر ظهور مشكلات في التعلّم واضطرابات نقص الانتباه في المستقبل.
من ناحية أخرى، تؤثر الأطعمة التي تتناولها الأم خلال فترة الحمل على تفضيلات طفلها الغذائية فيما بعد. النكهات المختلفة التي تأكلها الأم تنتقل إلى الطفل عبر السائل الأمنيوسي المحيط به، مما يساهم في تطور حاسة الذوق والشم لديه أثناء وجوده في الرحم. بهذا، من المحتمل أن يميل الطفل لتفضيل نفس الأطعمة التي كانت تفضلها أمه.