افضل خبز لمرضى السكر
الخبز المصنع من الحبوب الكاملة يحتوي على الألياف التي تلعب دوراً هاماً في عملية الهضم. الألياف، وهي نوع من الكربوهيدرات التي لا يمكن هضمها، تساعد في تحسين حركة الأمعاء وتعطي إحساساً بالامتلاء لفترات طويلة، بالإضافة إلى أنها تعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم.
الخبز الغني بالألياف القابلة للذوبان يبطئ من عملية الهضم ويقلل من سرعة الارتفاع في مستوى السكر بعد الأكل.
يفضل استهلاك الخبز المصنوع من مزيج متنوع من الحبوب لإعطاء الجسم فوائد مختلفة وتقليل التأثير على مستوى السكر في الدم مقارنة بالخبز المصنوع من الدقيق الأبيض.
أما الخبز الخالي من الحبوب، فيُصنع عادة من مكونات بديلة مثل دقيق اللوز ودقيق جوز الهند، وقد يكون مناسباً لمرضى السكري، لكن يُنصح بتناوله بمعدلات معتدلة بسبب احتمال ارتفاع السعرات الحرارية فيه.
فيما يتعلق بخبز التورتيلا قليل الكربوهيدرات، تقوم بعض المصانع بإضافة الألياف إليه لخفض محتواه من الكربوهيدرات، مما يجعله خياراً جيداً للأشخاص الذين يرغبون في تقليل استهلاكهم للكربوهيدرات.
بدائل الخبز لمرضى السكر
في الخبز توجد نسب مرتفعة من الكربوهيدرات والطاقة، مما يجعل البحث عن خيارات بديلة لمرضى السكري مهماً لتحسين التحكم بمعدلات السكر في الدم. يتم تحويل الكربوهيدرات في الجسم إلى جلوكوز، ولذا فإن استهلاكها يؤثر بشكل مباشر على السكر في الدم.
من البدائل المستحسنة للخبز لمرضى السكري نجد أوراق الخس والملفوف، التي تقدم خياراً خفيفاً ومنخفض الكربوهيدرات لصنع السندويشات. بالمقارنة مع الخبز الأبيض وأنواع الخبز الأخرى، تحتوي هذه الأوراق على نسب أقل بكثير من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية. وعلى الرغم من أن أوراق الخس قد تكون هشة وسهلة الكسر، فإن أوراق الملفوف توفر نفس الفائدة ولكن بمتانة أكبر.
أيضاً، تعتبر فطائر الشوفان من شمال ستافوردشاير خيارًا نشويًا ملائمًا. تحتوي هذه الفطائر على نسبة كربوهيدرات أقل من الخبز العادي وتكون خفيفة ومناسبة للف بحشوات مختلفة.
شرائح الأرز هي بديل آخر، لكن تجدر الإشارة إلى أنها تحتوي على كمية عالية نسبياً من الكربوهيدرات مما يستلزم استهلاكها بحذر وبكميات محدودة.
أما لفائف أوبسي، فهي تتكون من مكونات بسيطة مثل البيض والجبنة الكريمية وكريم التارتار، وتبقى منخفضة جدًا في نسبة الكربوهيدرات حيث يحتوي كل قطعة على أقل من 1 غرام. بالرغم من احتوائها على نسبة دهون أعلى من الخبز العادي، إلّا أن السعرات الحرارية فيها أقل بالمقارنة مع الخبز.
اسوء خبز لمرضى السكر
يُعتبر الخبز الأبيض غير ملائم لمرضى السكري نظرًا لاحتوائه على دقيق مكرر بشكل كبير إضافةً إلى السكر المضاف. تُسهم الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات في رفع مستويات الجلوكوز بالدم.
الكربوهيدرات موجودة في مجموعة واسعة من الأطعمة مثل الحلويات، الحبوب، الفواكه، الحليب، الخضار والخبز. من المهم أن يُدرك مرضى السكري كميات الكربوهيدرات التي يتناولونها واختيار البدائل الصحية.
تحتوي معظم أنواع الخبز على نسبة عالية من الكربوهيدرات، لكن بعض الأنواع تكون معالجة بصورة مفرطة مما يؤدي إلى فقدان الألياف والفيتامينات والمعادن وتحتوي على نسب عالية من السكر وسعرات حرارية قليلة الفائدة، مما يؤدي إلى زيادة مؤشر نسبة السكر في الدم.
من الأمثلة على ذلك، شريحة من الخبز الأبيض حيث تحتوي على 12 جرامًا من الكربوهيدرات وأقل من جرام واحد من الألياف وجرامين من البروتين.
كما يحتوي الخبز أيضًا على بعض السكر الضروري لعملية التخمر، حيث يتراوح محتوى السكر بين جرام واحد إلى 5 جرامات لكل شريحة حسب النوع والعلامة التجارية.
كذلك، غالبًا ما تُضاف الفيتامينات والمعادن التي تفقد خلال العملية إلى الأنواع المختلفة من الخبز، لكن هذا لا يزيد من محتوى الألياف فيها.
يُنصح مرضى السكري بتجنب أنواع الخبز التي تحتوي على المُحليات مثل السكر العادي، شراب الذرة عالي الفركتوز، سكر العنب، دبس السكر، أو تلك التي تضم الزبيب، التمر أو الفواكه المجففة في مكوناتها.
الاحتياج اليومي من الكربوهيدرات لمرضى السكر
تتأثر الكمية المطلوبة من الكربوهيدرات لمصابي السكري بعوامل عدة مثل العمر، الجنس، الوزن، ومستوى النشاط البدني للفرد. توصي الإرشادات الغذائية بأن يحصل الرجال على 300 غرام من الكربوهيدرات يومياً بينما تحتاج النساء إلى حوالي 230 غراماً.
مع ذلك، قد لا تكون هذه الأرقام ثابتة لجميع المرضى حيث يُعدل الاحتياج الفعلي بناءً على الأهداف الغذائية الخاصة بكل مريض. خصوصاً للمصابين بالنوع الثاني من السكري، قد تظهر الحاجة لتقليل هذه الكميات للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدلات المطلوبة دون الإفراط في استخدام الأدوية القوية.
من المفيد أن يستشير المرضى مقدمي الرعاية الصحية لتكييف خطة الطعام التي تناسب حالتهم الصحية والأدوية المستخدمة، مما يساعد في تحقيق التوازن الأمثل للسيطرة على مرض السكري.
هل ينصح لمريض السكري بتجنب تناول الكربوهيدرات تمامًا؟
من الضروري أن يتوخى مرضى السكري الحذر بشأن كميات الكربوهيدرات في وجباتهم للحفاظ على توازن السكر في الدم. من المهم أيضًا الابتعاد عن الكربوهيدرات البسيطة التي تتحول بسرعة إلى سكر واستبدالها بالكربوهيدرات المعقدة.
تستلزم هذه الأخيرة وقتًا أطول للهضم، مما يساعد على استمرارية إطلاق الطاقة في الجسم ويدعم تأدية الأنشطة اليومية دون تقلبات حادة في معدل الجلوكوز بالدم. يُنصح بأن تشكل الكربوهيدرات المعقدة نحو 50% من مكونات الوجبة لضمان تغذية متوازنة وصحية.
ما هو نوع الخبز المفيد لمرضى السكري القمح أم الشعير؟ وهل خبز القمح يرفع نسبة السكر في الدم؟
عند اختيار الخبز المناسب لمرضى السكري، من الضروري النظر في المكونات المستخدمة في إنتاجه ونوع الحبوب المستعملة في طحنه. تتميز بعض أنواع الخبز بأنها مصنوعة من حبوب كاملة مثل القمح أو الشعير، وتعتبر هذه الأنواع مفضلة لاحتوائها على كميات أعلى من الألياف مقارنة بالخبز المصنوع من الدقيق المنزوع النخالة فقط.
من المهم أيضاً مراعاة أن بعض خيارات الخبز قد تحتوي على إضافات من السكر، وهو ما يوصى بتجنبه لمرضى السكري. إذ تلعب الألياف دوراً كبيراً في تحسين التحكم بمستويات السكر في الدم، وكلما زادت نسبتها في الخبز، كان أفضل لصحة المريض.
يجب التأكيد على أن استهلاك الخبز يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم، وخاصة الخبز الأبيض الذي يسبب ارتفاعاً سريعاً في تلك المستويات مقارنة بأنواع الخبز الأخرى. لذا، من المهم لمرضى السكري تناول الخبز بكميات مناسبة ومعتدلة للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.