تجربتي مع استئصال جزء من القولون ومعرفة أضراره

admin
2024-08-25T08:34:52+00:00
معلومات عامة
adminالمُدقق اللغوي: Amira28 فبراير 2023آخر تحديث : منذ أسبوع واحد

مفهوم استئصال القولون

عملية استئصال القولون هي إجراء جراحي يهدف لمعالجة مشكلات القولون كالإصابة بالسرطان، الالتهابات، أو التهاب الرتج. هذه العملية تشمل إزالة جزء أو كامل الأمعاء الغليظة.

بعد إزالة الجزء المصاب من القولون، يتم وصل الأجزاء المتبقية مع بعضها، وهذا ما يُعرف بعملية يمفاغرة القولون. في حالات معينة حيث يكون الضرر الحاصل للقولون واسعًا، قد يقوم الجراح بإنشاء فتحة تؤدي مباشرة من القولون إلى خارج الجسم، وتُعرف هذه الفتحة بفغر القولون.

colectomie 29552.jpg 1 - مدونة صدى الامة

أسباب استئصال القولون

في الواقع، يوجد العديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تجعل الأشخاص يخضعون لعملية استئصال جزئي أو كلي للقولون بهدف التغلب على هذه المشاكل والشفاء منها. بين هذه المشاكل الصحية، نجد:

– مشكلة انغلاق ممرات الأمعاء.
– حدوث قطع أو تمزق في جدار الأمعاء، مما يستوجب إزالته.
– الإصابة بمرض كرون، الذي يفرض أحيانًا ضرورة إزالة جزء من القولون لتخفيف الأعراض.
– الإصابة بسرطان القولون.
– الإصابة بمرض البوليبات الغدي العائلي.
– متلازمة لينش، التي ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
– وجود سلائل قولونية قد تكون مؤهبة للتحول إلى سرطانية، خاصة في ظل خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون.
– الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.

تعد التدخلات الجراحية لاستئصال القولون إحدى الطرق الفعالة لمعالجة هذه الحالات وتسهيل عملية الشفاء وتحسين نوعية حياة المصابين.

أنواع عملية استئصال القولون

عند الحاجة إلى إجراء عملية جراحية للقولون، هناك خياران رئيسيان متاحان تُحدد أنسبهما بناءً على تفاصيل الحالة الصحية للمريض وطبيعة المشكلة المرضية التي يعاني منها. الخيارات المتاحة هي:

– الأول هو الأسلوب التقليدي المعروف بالجراحة المفتوحة. في هذا النهج، يقوم الجراح بإحداث شق كبير في منطقة البطن للوصول إلى القولون ومعالجته. غالبًا ما تستلزم هذه الطريقة بقاء المريض فترة أطول في المستشفى للتعافي.

– الثاني هو جراحة بالمنظار، التي تتميز بإجراء عدة شقوق صغيرة بدلاً من شق واحد كبير. يستخدم الجراح أدوات خاصة وكاميرا صغيرة لإزالة القولون عبر هذه الشقوق الصغيرة. هذه الطريقة تميل إلى ان يكون الألم ومدة الإقامة في المستشفى أقل مقارنةً بالجراحة المفتوحة.

كل طريقة لها مزاياها ويتم اختيار الأنسب بناءً على ما يراه الطبيب المعالج ملائمًا لحالة المريض.

طريقة إجراء عملية استئصال القولون

عند الحاجة لإجراء جراحة إزالة القولون، هناك مراحل مختلفة يجب الاطلاع عليها:

ما يجب فعله قبل الجراحة

أولاً، من الضروري تنظيف الأمعاء بشكل كامل، و هذا يتم من خلال تناول محاليل خاصة قبل العملية بيوم واحد، وهذا الإجراء غير مطلوب فقط في حال الجراحات الطارئة. يُطلب أيضًا من المريض التوقف عن تناول الطعام واقتصار الشرب على السوائل قبل العملية بحوالي 12 ساعة. يجب على المريض أيضًا التحدث مع الطبيب حول أي أدوية يتناولها بشكل منتظم لتحديد إمكانية التوقف عن استخدامها.

خلال الجراحة

الطريقة التي تُجرَى بها الجراحة تعتمد على الظروف الخاصة بالمريض وتتضمن:

– جراحة القولون بالمنظار: يتم التوسيع للبطن باستخدام غاز لتسهيل الرؤية والتنقل داخله. يقوم الجراح بإجراء عدة شقوق صغيرة لإدخال أدوات الجراحة والمنظار، مما يسهل عملية الإزالة الدقيقة للجزء المصاب من الأمعاء.
– الجراحة المفتوحة: تتضمن عمل شق كبير في البطن للسماح بفحص وإزالة الجزء المصاب بشكل مباشر.

بعد الجراحة

يتم رعاية المريض في غرفة الإفاقة حتى يزول مفعول التخدير. بعدها، يتم نقله إلى غرفته حيث يُعطى الأدوية اللازمة، بما في ذلك مسكنات الألم. تختلف مدة بقاء المريض دون تناول الطعام أو الشراب بناءً على تقييم الطبيب.

على المدى الطويل، قد يتأثر أسلوب حياة المريض بنسبة القولون المزالة، لكن في معظم الحالات، يتمكن المرضى من العودة لأنشطتهم اليومية. في حالة إزالة أورام سرطانية، قد يتطلب الأمر خضوع المريض لعلاجات إضافية مثل الإشعاع أو العلاج الكيماوي تبعاً لنوع الورم ومدى انتشاره.

هذه العملية تتطلب تخطيطاً وتحضيراً دقيقاً لضمان أفضل النتائج وأسرع وقت للشفاء.

أضرار استئصال القولون

إزالة القولون جراحيًا قد تتبعها العديد من الآثار الجانبية والمخاطر.

هذه الآثار تختلف باختلاف الحالة الصحية للمريض، نوعية الجراحة المُجراة لإزالة القولون، فضلًا عن الأساليب الطبية التي يتبعها الجراح.

من بين الأضرار الرئيسية لهذا النوع من الجراحات هي:

– النزيف.
– تكوّن جلطات دموية في الساقين.
– احتمال حدوث انسداد في الشريان الرئوي.
– أذى للأعضاء القريبة من القولون مثل: المثانة والأمعاء الدقيقة.
– حدوث العدوى.
– تمزق الخيوط الجراحية التي تربط أجزاء الجهاز الهضمي المُعاد تركيبها.

من الضروري أيضًا التأكيد على ضرورة بقاء المريض في المستشفى لبعض الوقت بعد الجراحة للسماح بتعافي الجهاز الهضمي بشكل سليم.

كما يجب على الفريق الطبي متابعة المريض بعناية للتحقق من عدم ظهور أية مضاعفات أو أضرار محتملة ناتجة عن الجراحة.

دواعي استصال نصف القولون

يتم اتخاذ قرار إزالة جزء من القولون لعدة أسباب مهمة:

– الإصابة بمرض سرطان القولون يعتبر من الأسباب الرئيسية.
– أي ضرر يصيب الأمعاء الغليظة بسبب حادث أو صدمة في منطقة البطن.
– الإصابة بالأمراض التي تسبب التهابات في الأمعاء مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
– العثور على أورام بنية جيدة أو تشكيلات غير معتادة في القولون قد تؤدي لاحقًا إلى الإصابة بالسرطان.
– مشكلة التهاب الرتج، وهو حالة يحدث فيها تكون كيسات صغيرة في جدار الأمعاء قد تلتهب بسبب تراكم الفضلات.
– الإصابة بالتهاب في المصران الأعور والزائدة الدودية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.