تعريف النفايات
النفايات هي مجمل مخلفات الأنشطة الإنسانية المنزلية والزراعية والصناعية والإنتاجية، أي كل المهملات المتروكة في مكان ما، والتي يهدد إهمالها البيئة والصحة العامة. تتمثل النفايات في المواد المتبقية من عمليات الإنتاج أو المخرجات التي لا تحمل قيمة اقتصادية في السوق. على العموم، هناك أنواع مختلفة من النفايات، بما في ذلك النفايات السائلة التي تكون في حالة سائلة والنفايات الصلبة التي تكون في حالة صلبة.
يمكن أن تكون النفايات مواد لم تعد ذات فائدة بعد استخدامها لمرة واحدة أو عدة مرات، أو قد تكون مواد ناتجة عن عمليات معينة سواء كانت بيولوجية مثل البراز، أو ناتجة عن أنشطة بشرية أو حيوانية. بحسب تعريف قانون إدارة النفايات، تشير النفايات إلى جميع الفضلات التي تنتج عن الأنشطة البشرية والحيوانية والتي عادة ما تكون صلبة وغير صالحة للاستعمال.
من المهم التخلص من النفايات بطريقة صحيحة للحفاظ على البيئة والصحة العامة. تشمل النفايات مخلفات المطابخ والصرف الصحي والنواتج الصناعية ونفايات الحدائق وعناصر التغليف والسيارات. قد تكون النفايات خطرة وتشكل تهديداً على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، ويُعرف النفايات الخطرة على أنها خليط من عدة مواد تشكل خطراً على الصحة العامة.
ما هي أنواع النفايات؟
توجد العديد من أنواع النفايات المختلفة التي تنشأ من الأنشطة البشرية المختلفة. من بين هذه الأنواع النفايات الكيميائية السائلة، التي تشمل الآلات والبطاريات والمطهرات. وتعتبر النفايات العامة من أبرز أنواع النفايات التي تنتج من المجتمع بشكل عام.
تعتبر النفايات الصلبة أيضًا أحد أنواع النفايات المهمة، حيث تشمل النفايات التي تنشأ عن العمليات الزراعية، والمدارس، والمتاجر، ومخلفات المنازل والمصانع، وما ينتج عن عمليات الهدم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك النفايات الخطرة التي تتطلب اهتماما خاصا، حيث تم تقسيمها إلى خمسة مجموعات رئيسية: المواد المشعة، والمواد الكيميائية، والنفايات البيولوجية، والمواد المطلية بالرصاص، ومواد الأمراض المعدية.
هناك أيضًا النفايات المنزلية، التي تشمل النفايات التي تنتجها الأسر والمنازل، مثل الأطعمة المتبقية، والورق، والبلاستيك، والزجاج، والمعادن، والمواد الكيميائية الصغيرة.
وأخيراً، النفايات الصناعية السائلة تعد من الأنواع الخطيرة للنفايات، حيث تشمل المركبات النفطية ومواد أخرى ترتبط بالماء.
ما هي أسباب انتشار النفايات؟
تعتبر النفايات الصناعية من أحد أهم المشاكل البيئية التي تواجه المجتمعات الحضرية. ويعود انتشار النفايات إلى عدة أسباب، منها سرعة التقدم الصناعي وزيادة كمية المخلفات الصناعية التي يصعب التخلص منها بنفس سرعة تكوينها. كما تواجه بعض الحكومات تحديًا في مواجهة تكاليف إعادة تدوير النفايات، فتعتبر هذه التكلفة كبيرة ولا تتناسب مع العائد المحتمل من إعادة التدوير.
بالإضافة إلى ذلك، يسهم اعتماد طرق غير سليمة في التخلص من النفايات في انتشارها، مثل رمي النفايات خارج الحاويات المخصصة لها. هذا التصرف يؤدي إلى تلوث الهواء والتربة والمياه، مما يسبب أضرارًا بيئية خطيرة وقد يؤثر على صحة الأفراد والحياة البرية المحيطة.
ومن أسباب انتشار النفايات المنزلية في المدن، يمكن ذكر ارتفاع تكلفة إعادة التدوير كعامل مؤثر. فبعض الحكومات تجد صعوبة في توفير الموارد اللازمة لإنشاء مرافق إعادة التدوير وتشغيلها، مما يؤدي إلى عدم توفر بنية تحتية ملائمة لإدارة النفايات بشكل سليم.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى مثل زيادة الثروة واستهلاك المنتجات بشكل كبير، حيث يقوم الأفراد بشراء العديد من المنتجات التي بدورها تسهم في زيادة كمية النفايات التي تولد. هذا يؤدي إلى زيادة نسبة النفايات المنزلية التي يتعين التعامل معها.
ما هو تعريف النفايات الصناعية؟
تُعرَّف النفايات الصناعية على أنها مواد غير مرغوب فيها أو متبقية تنتج عن العمليات الصناعية. هذه المخلفات تشمل العديد من المواد غير المرغوبة مثل المذيبات الكيميائية، الاصباغ، الحمأة، والمعادن. تنتج النفايات الصناعية أيضًا نتيجة استخدام العمليات الصناعية لكميات كبيرة من المياه التي تتلوث بالمواد الضارة، مثل المياه غير النظيفة والمواد الكيميائية الضارة. يمكن أن تظهر النفايات الصناعية بصورة سائلة أو صلبة وتشمل العديد من المواد مثل البلاستيك، الخشب، المعادن، الزجاج، وغيرها.
ما هو تعريف النفايات المنزلية؟
تُعرّف النفايات المنزلية بأنّها مُخلّفات الأنشطة المنزلية والتجارية والمكتبية، وتشمل النفايات التي يتم التخلص منها في المنازل والمحلات والمكاتب. تتنوع هذه النفايات وتشمل النفايات العضوية من الخضروات واللحوم والأكياس البلاستيكية والزجاجية، بالإضافة إلى مخلفات النشاطات المنزلية والزراعية والصناعية والإنتاجية.
تعتبر النفايات المنزلية من الأشياء التي أصبحت غير صالحة للاستخدام مرة أخرى أو لا تفي بالأغراض التي يحتاجها الإنسان. وبقائها في البيئة يشكل خطرًا جسيمًا على جميع الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان والنباتات. إذ تتميز هذه النفايات بتركيبة معقدة وتشكل تحديًا بيئيًا يجب على الجميع التعامل معه.
تشمل النفايات المنزلية أيضًا العبوات ومواد التغليف اليومية وعبوات التنظيف التي يتم استخدامها لمرة واحدة، بالإضافة إلى نفايات المطبخ ومخلفات الحدائق. يجب التعامل بحذر مع بعض المواد في النفايات المنزلية، مثل البطاريات والمنظفات المنزلية، حيث يجب التخلص منها بطرق آمنة تحفظ البيئة وتحمي صحة الأفراد.
يجدر بنا التركيز على إعادة التدوير والتحويل الأمثل للنفايات المنزلية، من خلال التقليل من إنتاجها وإعادة استخدام ما يمكن استخدامه منها، بالإضافة إلى فصل النفايات المعاد تدويرها والتخلص منها بالطرق الصحيحة. فعند التعامل السليم مع النفايات المنزلية، نساهم في المحافظة على البيئة والحد من التلوث، ونساهم في بناء مستقبل أكثر صحة وسلامة للأجيال القادمة.
ما هي أخطر أنواع النفايات؟
تنقسم النفايات إلى عدة أنواع حسب خطورتها ونوعيتها. من بينها النفايات الحميدة، التي لا تشكل مشكلات بيئية خطيرة. أما النفايات الخطرة فهي أنواع النفايات التي بكمياتها وتركيزها وخصائصها الطبيعية والكيميائية والبيولوجية، قد تؤدي إلى حدوث الوفاة أو انتشار الأمراض، وعدم التعامل الملائم معها يشكل خطراً على الصحة.
تتنوع النفايات الخطرة إلى خمسة أنواع رئيسية. النفايات المشعة والتي تحتوي على مواد مشعة عالية التركيز وتستخدم في صنع الأسلحة النووية. ثم النفايات السامة للجينات والتي تحتوي على مواد سامة أو متحولة أو ماسخة أو مسرطنة مثل العقاقير السامة للخلايا وعلاجات السرطان.
أما النفايات الإلكترونية فهي تشمل مخلفات أجهزة التلفزيون، الهواتف النقالة، البطاريات، الثلاجات وغيرها من الأجهزة التي يتم استهلاكها ورميها يومياً. وتشكل آفةً بيئية حينما لا يتم التعامل المناسب معها.
هناك أيضًا نفايات ما بعد اليورانيوم التي تعتبر من أخطر أنواع النفايات المشعة، حيث تحتوي على مواد مشعة عالية التركيز وتستخدم في صنع الأسلحة النووية. وتتطلب طرق إتلاف خاصة للتخلص منها بأمان.
وأخيرًا، يجب الحذر من النفايات الصناعية السائلة المرتبطة بالماء، خاصة المركبات النفطية، فهي تعتبر من بين أخطر أنواع النفايات السائلة التي تؤثر سلبًا على البيئة والحياة البحرية.
ما هي مصادر النفايات؟
مصادر النفايات هي المنشآت والأنشطة التي تسبب في إنتاج المخلفات. ومن أبرز مصادر النفايات تجد المصادر الطبية والبيولوجية مثل المستشفيات والمراكز الطبية، حيث تُنتج النفايات الطبية والبيولوجية من عمليات التشخيص والوقاية والعلاج. كما يمكن أن تنتج النفايات من الصناعات العسكرية واستخدام المتفجرات من قبل الجيوش، وبعض الغازات الصناعية.
تصنف النفايات المنزلية كأحد نماذج النفايات، وتشمل المخلفات التي تنتج من المنازل والفنادق والأماكن الأخرى. وتتضمن النفايات المنزلية مجموعة متنوعة من المواد والفضلات التي يجب معالجتها بطرق صحيحة وفقًا للتوجيهات البيئية.
تعد النفايات الطبية من مصادر النفايات الخطرة، حيث تتكون من المواد والمخلفات الطبية التي تحتاج إلى معالجة خاصة وإتباع إجراءات أمان للتخلص منها. وتشمل النفايات الطبية الإبر المستخدمة والمواد الكيميائية الخطرة وأدوات الجراحة المستهلكة والأجهزة الطبية المكسورة أو الملوثة.
مصدر آخر للنفايات هو القطاع الصناعي، حيث تنتج الصناعات المختلفة العديد من المخلفات التي يجب التعامل معها بطرق مناسبة. تشمل مصادر النفايات الصناعية الغازات السامة والفضلات السائلة والصلبة، والتي تتطلب معالجة خاصة وفقًا للقوانين والتشريعات البيئية.
ما هي انواع تدوير النفايات؟
أولاً، يوجد تدوير المعادن، حيث يتم جمع المعادن المستخدمة وإعادة تصنيعها لاستخدامها في صناعة جديدة. يتم تفكيك الأدوات المعدنية القديمة وإعادة تحويلها إلى مواد خام لصناعة منتجات أخرى مثل الحديد والألمنيوم.
ثانيًا، هناك تدوير الورق والكرتون، حيث يجمع الورق المستخدم ويعاد تصنيعه لإنتاج ورق جديد أو مواد تغليف من الكرتون. يتم تقليل استخدام المواد الخام والحفاظ على الغابات من خلال هذه العملية.
ثالثًا، يوجد تدوير البلاستيك، وهو من أكثر أنواع النفايات استخدامًا في حياتنا اليومية. يتم جمع البلاستيك المستخدم وإعادة تصنيعه لإنتاج منتجات جديدة مثل العبوات البلاستيكية والأثاث والألعاب.
رابعًا، هناك تدوير مخلفات البناء والهدم، حيث يتم جمع المواد البنائية المتبقية وإعادة استخدامها في مشاريع البناء الجديدة. يتم تحويل الحجارة والخرسانة والخشب والزجاج القديم إلى مواد بنائية جديدة، مما يقلل من النفايات التي تنتجها صناعة البناء.
ما الفرق بين النفايات والمخلفات؟
الفرق بين النفايات والمخلفات يعود إلى الاستخدام المشترك لكلا المصطلحين ولكنهما يشيران إلى أشياء مختلفة. النفايات هي مواد لم تعد ذات فائدة بعد استعمالها لمرة واحدة أو عدة مرات، أو هي مواد ناتجة من عملية معينة. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل النفايات المنزلية الأطعمة المتبقية أو الأدوات البالية. أما المخلفات، فهي أي مواد زائدة وغير مرغوبة ويمكن أن تشمل القمامة أو المهملات. على سبيل المثال، يمكن أن تتضمن المخلفات المنزلية الأثاث القديم أو الأجهزة التالفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام المصطلحين للإشارة إلى أنواع مختلفة من النفايات أو المخلفات، مثل النفايات المنزلية، ونفايات البناء، والنفايات التجارية. في النهاية، يتم التخلص من النفايات والمخلفات بطرق مختلفة، مثل إعادة التدوير أو التخلص في مكبات النفايات المعتمدة.
ما هي حلول كثرة النفايات؟
توجد العديد من الحلول لمشكلة كثرة النفايات. يُعد إعادة تدوير النفايات واحدًا من أهم الحلول المتاحة. يتم من خلالها استخدام المواد المعاد تدويرها لإعادة تصنيعها واستخدامها في صنع منتجات جديدة. بالتالي، يتم الحد من كمية النفايات الملقاة في المكبات المفتوحة ويتم توفير المواد الخام اللازمة في عملية الإنتاج.
وايضاً يمكن تحويل جزءٍ من النفايات إلى سماد عضوي. يتم ذلك من خلال عملية التحلل البيولوجي للمواد العضوية، حيث تتحول إلى سماد طبيعي يمكن استخدامه في الزراعة وتحسين التربة. بذلك يمكن الحد من التلوث الناتج عن تخلص النفايات العضوية في المكبات.
تحسين طرق التعبئة والتغليف والتعليب يعتبر أيضًا حلاً مهمًا لتقليل كمية النفايات الصلبة. عند استخدام تعبئة وتغليف مستدامة وقابلة للتحلل، يمكن الحد من استخدام المواد البلاستيكية والورقية وبالتالي تقليل كمية النفايات التي تُلقى في المكبات.
كم ينتج الفرد من النفايات يوميا؟
يوضح المؤشر الحالي معدل نصيب الفرد الواحد اليومي من النفايات المنزلية المجمعة. يتم حساب متوسط إنتاج الفرد من النفايات وفقًا للبيانات المتاحة. في بعض الدول، يصل معدل إنتاج الفرد من النفايات إلى 1.5 كيلوغرام يوميًا، وهذا يعتبر من بين أعلى المعدلات في العالم. على الرغم من انتشار مطامر النفايات الصحية في بعض البلدان، إلا أن السكان والتجار الأميركيون ينتجون أكبر كمية من النفايات للفرد الواحد بين البلدان الثرية، حيث يبلغ 773 كيلوغرامًا في السنة، أي أكثر من ثلاث مرات من المتوسط. هشام الجبر، مستثمر في قطاع النفايات والتدوير، طالب بتشريعات وأنظمة تنظم إنتاج النفايات اليومي للفرد الواحد، حيث يقدر متوسط الانتاج بـ 1.39 كيلوغرام يوميًا. هناك تحديات بيئية تواجه الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتم توليد ما يقدر بـ 160 مليون طن من النفايات الصلبة سنويًا، أي 439 ألف طن يوميًا. البلدان المرتفعة الدخل تنتج في المتوسط 0.5 كيلوغرام من المخلفات الخطرة يوميًا لكل سرير علاج، بينما البلدان المنخفضة الدخل يبلغ متوسط إنتاجها 8 كيلوغرامات من النفايات الصلبة يوميًا. في اليمن، بحسب تصريحات وبيانات سابقة، يقدر إنتاج الفرد بمتوسط 1-1.25 كيلوغرام من المخلفات يوميًا. في العديد من الدول، الانتاج اليومي للفرد من النفايات يكون أقل من ذلك.
هل يتم حرق النفايات؟
يتم حرق النفايات في الحيز العام وبطريقة غير قانونية بدون اتّخاذ الوسائل المطالب بها يعرض صحة البشر للخطر ويلحق البيئة بالأضرار. تتفاقم مخاطر حرق النفايات في الهواء الطلق لأنه في لبنان عادة لا يتم التخلّص بطريقة مناسبة من النفايات الصناعية والطبية، والتي قد تختلط بالنفايات المخلفات.
حرق النفايات هو تقنية للتخلص من النفايات عن طريق حرق المركبات العضوية وغيرها من المواد. وفقاً للبيانات المتاحة في سنة 2013، يتم حرق 41% من كمية النفايات المنتجة في العالم في الهواء الطلق، وهذا يعني تقريباً 970 مليون طن من النفايات التي تتسبب فيها مثل هذه الممارسة.
في المجتمعات ذات أنظمة إدارة النفايات غير الكافية، قد يتم حرق النفايات عمداً لتحرير مساحة في مكبات النفايات، ولتسهيل التعامل مع المواد غير القابلة للاحتراق. ومن الجدير بالذكر أن حرق نفايات الرعاية الصحية يؤدي إلى تقليلها إلى مواد غير عضوية وغير قابلة للاحتراق ويقلل من حجم ووزن المواد.
تحظر الفضالات وتعدل لجانب عدة عقوبات صحية وبيئية. ويمكن التعامل مع النفايات بطرق أخرى مثل دفنها عوضاً عن حرقها، ويتم ذلك في بعض البلدان وفقًا لقوانين وأنظمة التخلص من النفايات.
من الواضح أن حرق النفايات يشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة، وضرورة البحث عن حلول بديلة للتخلص من النفايات بطرق صحية ومستدامة.
