حركه الجنين عند المثانه ونوع الجنين
عندما يتحرك الجنين بالقرب من منطقة المثانة، فهذا يشير إلى أنه بصحة جيدة، ولا يعكس أي مؤشرات حول جنسه. يُشاع خطأً أن موضع الحركة أسفل البطن يمكن أن يظهر إن كان الجنين ذكرًا أو أنثى، إذ يُقال أن الجنين الذكر يتحرك أسفل منطقة السرة مما يسبب ثقلاً هناك، بينما تظهر حركة الجنين الأنثى فوق السرة.
لكن هذه المعلومات ليست دقيقة، وليس لها أساس علمي يؤكدها. تحديد جنس الجنين يتم عبر فحص السونار الذي ينصح بإجرائه تحت إشراف طبي متخصص، وذلك للحصول على معلومات دقيقة. في الغالب، لا يمكن معرفة الجنس قبل الشهر الرابع من الحمل حتى تستقر الأعضاء التناسلية وتصبح مرئية بوضوح خلال الفحص بالسونار.
ماهي العلامات التي تدل علي نوع الجنين؟
خلال فترة الحمل، تشغل تفكير الكثير من النساء الحوامل فضول كبير حول معرفة جنس المولود القادم. يتم تداول بعض الاعتقادات الشائعة التي تحاول ربط بعض العلامات الجسدية والظواهر الفسيولوجية بتحديد جنس الجنين.
من الأمثلة على هذه الإعتقادات القول بأن حجم البطن يمكن أن يشير إلى جنس الجنين، حيث يظن البعض أن البطن الكبيرة تدل على أن الجنين أنثى، بينما تشير البطن الصغيرة إلى أنه ذكر.
كما يعتقد البعض أن جمال المرأة الحامل يتغير بناءً على جنس الجنين، بحيث تكون أجمل إذا كانت تحمل أنثى، بينما تظهر بشكل أقل جاذبية إذا كانت تحمل ذكراً.
هناك أيضًا أساطير تربط لون البول بجنس الجنين، حيث يُقال إن البول الفاتح يعني أن الجنين ذكر، والبول الغامق يعني أن الجنين أنثى.
من جهة أخرى، يشاع أن نوع الألم التي تشعر به الأم يمكن أن يكون دليلاً على جنس المولود، مثل الألم في الظهر يشير إلى حمل بولد، وألم البطن يشير إلى الحمل بأنثى.
وأخيرًا، يطرح البعض أن حجم أنف الحامل يمكن أن يتغير اعتمادًا على جنس الجنين، وأن قوة وحالة الشعر قد تتأثر أيضاً: فالحامل بذكر تجد أن شعرها أكثر قوة، بينما تعاني الحامل بأنثى من شعر باهت وضعيف.
لا بد من التأكيد أنه لا يوجد دليل علمي يثبت صحة هذه الاعتقادات، ويُعد اللجوء للوسائل الطبية المؤكدة كفحص السونار الأدق لمعرفة جنس الجنين.
هل كثرة حركة الجنين تدل على جنسه؟
تتنوع الافتراضات حول تحديد نوع الجنين استنادًا إلى حركته داخل الرحم، حيث يُعتقد أحيانًا أن الجنين الذي لا يظهر نشاطًا كبيرًا قد يكون أنثى، بينما يُرجح أن الجنين الذي يبدأ بالتحرك مبكرًا خلال فترة الحمل قد يكون ذكرًا. تتأثر حركة الجنين بعوامل متعددة تشمل صحة الأم وأنشطتها اليومية، كما يلعب وقت تناولها للطعام ووضعيتها، سواء كانت جالسة أو مستلقية، دورًا في هذا السياق.
على الرغم من هذه المعتقدات الشائعة، لا توجد أدلة علمية تدعم هذه النظريات بشكل قاطع. لذا، فإن تفسير حركة الجنين كمؤشر لتحديد جنسه ليس طريقة دقيقة أو معتمدة.
متى تقل حركة الجنين؟
خلال مرحلة الحمل، تتعدد العوامل التي تؤثر على حركة الجنين داخل الرحم، مما يجعلها تتباين من امرأة لأخرى وفي مراحل مختلفة من الحمل. منها الأنشطة البدنية التي تمارسها الأم، مثل الجماع أو الرياضة، حيث إن الحركة الناتجة عن هذه الأنشطة قد تؤدي إلى نوم الجنين أو زيادة نشاطه. كذلك، قد تؤثر تغيرات في الرحم مثل نمو الجنين بمعدل بطيء بسبب مشاكل في المشيمة، أو تفاف الحبل السري حول رقبة الجنين، وتُعرف هذه الحالة بالحبل القفوي.
تنقسم حركات الجنين في بعض الحالات بسبب صغر حجمه حيث لا يستطيع الشعور بمحيطه بشكل كامل. أيضاً، الازدحام داخل الرحم قد يحد من حرية حركته. من الطبيعي أن تنقطع حركة الجنين خلال فترات نومه، أو قد يكون أقل حركة إذا كان رأسه مستقرًا في الحوض.
خاصةً في الثلث الثاني من الحمل، تكون حركة الجنين أكثر وضوحًا، حيث تتم الشعور باللكمات والركلات بشكل متزايد. هذه الحركات تصبح جلية بشكل خاص في الشهر الخامس. من المهم الالتفات إلى أية علامات قد تستلزم زيارة الطبيب، مثل نزول الماء الأمنيوسي، تغير موقع الجنين لأسفل الحوض، أو تغيرات في عنق الرحم، إضافة إلى نزول السدادة المخاطية.
حركة الجنين في نهاية الشهر السادس
في الشهر السادس من الحمل، تزداد قوة ووضوح حركات الجنين، وذلك يعزى إلى النمو المتسارع للجنين وصغر حجمه مقارنةً بحجم الرحم. تصبح عضلاته وعظامه أقوى مما يمكنه من الحركة بفعالية أكبر، مما يجعل الأم تشعر بحركات قوية كأنه يدفع بيديه وقدميه داخل بطنها.
تلاحظ الأمهات عادةً بأن هذه الحركات تكون مركزة أكثر في الجزء السفلي من البطن. يرجع ذلك إلى أن الجنين غالباً ما يكون بوضعية تجعل رأسه موجهاً للأعلى ورجلاه للأسفل، الأمر الذي يجعله يركل باتجاه الأسفل. هذا الوضع هو وضع طبيعي يمر به معظم الأجنة في هذه المرحلة من الحمل ولا يستدعي القلق، رغم أنه قد يثير بعض المخاوف لدى الأمهات.