سبب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري
1. الإصابة بالغازات
تظهر الغازات كظاهرة طبيعية في الجهاز الهضمي وتتسبب في الضغط والانتفاخ عندما تتجمع بكميات كبيرة. قد تنشأ هذه الغازات بفعل التهاب أو عدوى بالجهاز الهضمي، وقد يصاحبها أعراض أخرى مثل الإسهال أو الإمساك.
غالبًا لا تشير الغازات إلى وجود مشاكل صحية خطيرة؛ فهي غالبًا ما تنتج عن تناول أغذية ثقيلة أو صعبة الهضم كالبروكلي والملفوف، أو بسبب الأكل بسرعة مما يؤدي لابتلاع كميات كبيرة من الهواء.
عادة تزول هذه الغازات تلقائيًا خلال بضع ساعات. ومع ذلك، إذا استمر الانتفاخ وزيادة الغازات لفترة طويلة، يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتقديم النصح الطبي المناسب.
2. التهاب المعدة
يُعتبر التهاب المعدة من الأسباب الشائعة لانتفاخ الجزء العلوي من البطن، وغالبًا ما يحدث هذا الالتهاب بسبب وجود عدوى بكتيرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للإفراط في استعمال أدوية تسكين الألم أن يؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة. عند الإصابة بالتهاب المعدة، قد يشعر المرء بألم وحرقة في أعلى البطن، وغالبًا ما يُصاحب ذلك إحساس بالامتلاء وزيادة الانتفاخ، خصوصًا بعد تناول الطعام. من الممكن أيضًا أن تظهر أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء.
3. القرحة الهضمية
تظهر القروح في جدار المعدة أو في أعلى الأمعاء الدقيقة، حيث تعرف هذه في المعدة بقرحة المعدة وفي الأمعاء بقرحة الاثني عشر. أحد الأسباب الرئيسية لهذه القروح هو عدوى بكتيرية، بالإضافة إلى استخدام مسكنات الألم كالأسبرين بشكل متكرر.
عندما تتشكل هذه القروح، قد يشعر الشخص بألم حارق يقع غالباً في الجهة اليسرى من الجزء العلوي للبطن. بجانب الألم، قد تظهر أعراض أخرى مثل الانتفاخ، الشعور المستمر بالامتلاء، التجشؤ المتكرر، والغثيان.
4. خزل المعدة (Gastroparesis)
عندما تفشل المعدة في إخلاء محتوياتها بشكل صحيح، يمكن أن تتسبب في حالة تسمى خزل المعدة. هذه الحالة تؤدي إلى صعوبات معدية متعددة مثل الشعور بالامتلاء والضيق في الجزء العلوي من البطن، بالإضافة إلى ظهور أعراض مثل حرقة في المعدة، الغثيان وحتى القيء، خاصة بعد الوجبات.
5. عسر الهضم الوظيفي
قد يعاني الجهاز الهضمي العلوي أحيانًا من خلل في أداء مهامه، وقد تستمر هذه المشكلات لفترات طويلة.
6. تضخم الطحال
تضخم الطحال من العوامل التي قد تسهم في ظهور الانتفاخ في الجزء العلوي من البطن، وغالبًا ما يكون هذا التضخم نتيجة للعدوى أو مشكلات في الكبد، مما يمكن أن ينجم عنه ألم وشعور بالامتلاء في أعلى البطن. قد يظهر هذا الشعور بالامتلاء والانتفاخ حتى دون تناول الطعام ويمكن أن يترافق مع التهابات متكررة وإرهاق شديد.
أحيانًا، يرتبط الانتفاخ العلوي ببطء حركة الأمعاء المعروف بخزل المعدة، أو نتيجة لابتلاع الهواء أثناء الأكل. كما يمكن أن يتفاقم الوضع بالعدوى، الإفراط في تناول الطعام، أو الشعور بالتوتر.
من ناحية أخرى، يمكن أن يحدث الانتفاخ في الجزء السفلي من البطن بسبب الإمساك، القولون العصبي، تراكم الغازات الناتجة عن تحسس الطعام، أو تجمع السوائل في الجسم.
أعراض خطيرة لانتفاخ أعلى البطن
عندما تظهر أعراض معينة متعلقة بانتفاخ البطن العلوي، قد تشير إلى خطورة الحالة، مما يستوجب استشارة الطبيب. الأعراض التالية تستدعي الانتباه:
– وجود ألم عنيف في البطن يصعب تحمله.
– التعرض للغثيان المستمر والرغبة في التقيؤ.
– ارتفاع درجة حرارة الجسم.
– ملاحظة وجود دم ممزوج بالبراز.
– فقدان الوزن بشكل ملحوظ دون أسباب معروفة.
كيف يتم تشخيص ألم أعلى البطن وتحت القفص الصدري؟
لفحص الألم الموجود في أعلى البطن وأسفل القفص الصدري، يلجأ الأطباء إلى استخدام تقنيات وطرق تشخيصية متعددة. من هذه الطرق:
تحاليل الدم: تُجرى للكشف عن مؤشرات الالتهاب أو العدوى، ويشمل ذلك تحليل الدم الكامل.
أساليب التصوير الطبي: يستعين الأطباء بتقنيات مثل الأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد أية مشكلات قد تصيب الأعضاء الداخلية مثل القولون.
التنظير: يتم استخدام التنظير للمعدة أو القولون لفحص الجهاز الهضمي من الداخل وتأكيد سلامة الأنسجة والتحقق من خلوها من أي اضطرابات.
أسباب آلام أعلى البطن بعد الأكل
عند تناول الطعام، قد يعاني البعض من آلام مبرحة تحت القفص الصدري الأيسر في أعلى البطن. هذه الآلام لها أسباب متعددة مثل:
الحساسية الغذائية تعد من العوائق الأساسية التي تثير ألم أعلى البطن، حيث يتفاعل الجسم برفض بعض الأطعمة مثل الحليب والمكسرات والبيض، مما يسبب تحسساً.
أمراض مثل الاضطرابات الهضمية، التي تنتج من تلف واضح في بطانة الأمعاء الدقيقة، قد تسبب تبعات صحية جدية.
متلازمة القولون العصبي قد تسبب تشنجات، إسهال، قيء، وألم في أعلى البطن ضمن أعراض أخرى متنوعة.
مرض كرون أيضاً يعد من الأمراض المؤثرة التي تصيب أعلى البطن وتتسبب في التهابات متعددة وموزعة في الجهاز الهضمي وأجزاء أخرى من الجسم.
الإفراط في تناول المحليات الصناعية يمكن أن يؤدي إلى التهابات شديدة وتهيج واضح في الجهاز الهضمي، خصوصاً في أعلى البطن.
أسباب انتفاخ البطن في الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري الأيسر عند الأطفال
عند الأطفال، قد يحدث انتفاخ في الجزء العلوي من البطن نتيجة لعدة عوامل. أحد هذه العوامل هو ابتلاع الطفل للهواء بكميات كبيرة أثناء تناول الطعام أو الرضاعة، مما يسبب تجمع الهواء في المعدة. كما يمكن أن يسهم البكاء المتواصل ومضغ العلكة في تفاقم هذه الحالة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُعزى الانتفاخ إلى الإمساك الذي يستمر لفترات طويلة، خصوصًا عندما يحجم الطفل عن التبرز بعد التخلي عن استخدام الحفاضات، مما يؤدي إلى تراكم الغازات والضغط في المعدة.
العادات الغذائية للطفل أيضًا لها دور في هذا السياق، فالإفراط في تناول المشروبات الغازية أو المنتجات التي تحتوي على المحليات الصناعية قد يسبب انتفاخًا.
كذلك، استخدام بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية يمكن أن يؤثر على بطن الطفل، لذا من الضروري استشارة الطبيب قبل إعطاء أي عقار للطفل بهدف تجنب المخاطر الصحية المحتملة.
أسباب انتفاخ البطن في الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري الأيسر أثناء الحمل
خلال فترة الحمل، قد تتعرض العديد من النساء لمشكلات مثل الألم والتورم في أعلى البطن، وهذا يستدعي أحيانًا الحصول على مشورة طبية. تأتي هذه الأعراض بسبب عدة عوامل، منها:
طبيعيًا، خلال الحمل، يمكن أن تُعاني النساء من الانتفاخ وألم البطن العلوي جراء الإمساك وتراكم الغازات. يعود هذا لضغط الرحم المتزايد على الأمعاء مما يؤدي إلى الإحساس بالامتلاء والألم.
التغيرات الهرمونية وبخاصة ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون قد يسبب الارتجاع الحمضي، الذي يزيد من الإحساس بالألم في الجزء العلوي من البطن.
مع تقدم مراحل الحمل ونمو الجنين، تتعرض عضلات جسم المرأة، وخصوصًا في المنطقة العلوية من البطن، لضغط أكبر مما ينتج عنه ألم ملحوظ.
أيضًا، تظهر تقلصات قوية في أعلى الرحم مع تقدم مراحل الحمل، وتؤدي هذه الانقباضات إلى تفاقم الألم في الجزء العلوي من البطن.
تلك العوامل مجتمعةً تجعل من ألم البطن العلوي شكوى شائعة بين النساء الحوامل، وقد تتطلب التقييم والعناية الطبية لضمان صحة الأم والجنين.
نصائح للتغلب على انتفاخ البطن في الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري الأيسر
للتقليل من مشكلات الانتفاخ التي تحدث في المنطقة العلوية تحت القفص الصدري على الجانب الأيسر، يُنصح باتباع عدة إجراءات وقائية تشمل العادات الغذائية والسلوكيات اليومية. تبدأ هذه الإجراءات بتفضيل الأغذية المفيدة غنية بالفيتامينات والمعادن، والابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات لما لها من تأثير سلبي في عملية الهضم.
من المهم أيضًا الحرص على شرب الكثير من الماء يومياً لدوره الأساسي في تحسين الهضم وتعزيز عمل الجهاز الهضمي، كما أن الماء يقي الجسم من الالتهابات والانتفاخ.
يُعتبر تناول الطعام بتأني ومضغ الأطعمة جيداً عاملاً مهماً لتجنب الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن والمشكلات الصحية المرافقة لذلك. يُنصح أيضاً بتقسيم الوجبات إلى خمس وجبات صغيرة بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة، مع التأكيد على ضرورة أن تضم هذه الوجبات خضروات وفواكه طازجة.
بالإضافة إلى ذلك، يفيد شرب المشروبات الدافئة مثل اليانسون والبابونج في تخفيف الألم بمنطقة المعدة والجزء العلوي من البطن، حيث تعمل هذه المشروبات كمسكنات طبيعية تساعد في تهدئة الهضم.
علاج ألم اعلى البطن وتحت القفص الصدري
عند الشعور بألم في الجزء العلوي للبطن، تحديد طريقة العلاج يكون بناءً على الأسباب المؤدية لهذا الألم. يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها:
1. استخدام المسكنات: يمكن تناول أدوية مثل الباراسيتامول لتخفيف حدة الألم المتواجد في أعلى البطن.
2. العلاج بالمضادات الحيوية: في حال كان الألم ناتجًا عن بكتيريا معينة مثل جرثومة المعدة، يُمكن للأطباء وصف مضادات حيوية كالكلاريثرومايسين أو الأموكسيسيللين، وقد يضاف إليهم حمض الكلافيولانيك لعلاج الالتهابات مثل التهاب الزائدة الدودية.
3. العلاج باستخدام مثبطات مضخة البروتون: تساعد هذه الأدوية، مثل الأوميبرازول، على التخفيف من مشاكل الهضم والحموضة والارتداد المريئي.
4. التدخل الجراحي: في بعض الحالات قد يكون أمام المريض خيار الخضوع لعمليات جراحية كإزالة المرارة أو الزائدة الدودية أو جزء من الأمعاء في حالة الإصابة بأمراض مثل داء الرتوج.
هذه الإجراءات تتم بعد التشخيص الدقيق وتحت إشراف طبي لضمان أفضل نتيجة ممكنة وتجنب المضاعفات.