عندما يظهر الانتفاخ الغير مرحِّب به في المنطقة الموجودة فوق السرة وأسفل القفص الصدري، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على مظهر وشعور الشخص بالمزيد من التوتر والإحراج.
في هذه المقالة، سوف نتحدث عن “سبب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري” والذي يحتوي على معلومات هامة حول هذه المشكلة الشائعة وكيفية التغلب عليها.
تناول الطعام بسرعة وإفراط في الأكل
تعتبر واحدة من أسباب انتفاخ البطن الحادة والمؤلمة هي تناول الطعام بسرعة وإفراط في الأكل.
فبدلاً من أن تتم مضغ الطعام جيدًا وببطء، يقوم الشخص بابتلاع كميات كبيرة بسرعة، مما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من الغازات في المعدة.
وبالتالي، يرتفع الضغط داخل البطن، مما يؤدي إلى انتفاخها والشعور بالألم والتوتر.
ولتجنب هذه المشكلة، ينصح الأطباء بأن يتناول الأشخاص الطعام ببطء ويفضل الابتعاد عن الأطعمة الثقيلة والدهنية والمشروبات الغازية.
أمراض ومشاكل الكلى
تعتبر أمراض ومشاكل الكلى من الأسباب المتكررة لانتفاخ الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري.
يمكن أن يشير وجود حصوات في الكلى أو التهاب المسالك البولية إلى وجود مشكلة في الكلى، كما يمكن أن ينجم عن تراكم الفضلات الاستقلابية نتيجة الفشل الكلوي ظهور أعراض مثل زيادة في حجم البطن والشعور بالتورم.
ولتجنب حدوث هذه المشكلات، ينصح بتناول كمية كافية من المياه والالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
وفي حالة ظهور أي علامات على المسالك البولية أو ألم في الظهر، يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.
التهاب البنكرياس
التهاب البنكرياس من الأسباب الشائعة للانتفاخ في الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري.
يمكن أن يكون الألم حادًا ومؤلمًا في هذه المنطقة، كما أنَّ الشخص المصاب قد يشعر بغثيان وقيء وفقدان الشهية.
يمكن أن يصيب التهاب البنكرياس أي شخص، ولكن بعض العوامل الخطر تتضمن تناول الكحول بكميات كبيرة وارتفاع مستويات الدهون في الدم والتدخين.
يجب على المصاب بالتهاب البنكرياس مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج اللازم الذي يشمل عادة الأدوية والتغييرات في نمط الحياة.
إصابة في أحد الأضلاع
من بين الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى انتفاخ في الجزء العلوي من البطن هي إصابة في أحد الأضلاع.
يعتبر كسر أضلاع القفص الصدري إصابة شائعة، والتي يمكن أن تسبب أعراضًا مؤلمة في منطقة البطن والصدر.
قد يحدث الكسر نتيجة لصدمة الصدر، أو التعرض لحوادث السيارات، ويمكن أن يكون الألم أكثر حدة عند تحريك الجسم أو العطس.
ويحتاج المريض المصاب بكسر في الأضلاع إلى رعاية طبية جيدة والتزام بالراحة حتى يتماثل للشفاء، حيث أنه إذا أهمل الأمر، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم وظهور مضاعفات أخرى.
الإصابة بسرطان الكبد
إنّ الإصابة بسرطان الكبد قد تؤدي إلى ظهور انتفاخ في البطن وصعوبة في التنفس نتيجة ضغط الورم الناشئ في الكبد.
كما قد يشعر المريض بالألم والإزعاج في المنطقة اليمنى من البطن تحت القفص الصدري، وقد يرافق ذلك احمرار وانتفاخ بساقيه.
يجب على المريض مراجعة الطبيب في حالة الاشتباه بإصابته بسرطان الكبد، حيث يمكن للطبيب تحديد سبب الانتفاخ في البطن من خلال الفحوصات الطبية اللازمة، ووضع خطة علاجية مناسبة لحالته.
عسر الهضم
عسر الهضم هو سبب شائع للانتفاخ في الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري.
يمكن أن يحدث عسر الهضم نتيجة تناول الطعام بسرعة وإفراط في الأكل، كما أن الإفراط في تناول الدهون والأغذية الثقيلة قد يزيد من احتمالية الإصابة به.
يجب الحرص على تناول الطعام ببطء وتفريغ المحتويات بشكل كافٍ، لتقليل احتمالية الاضطرار لهضم الغذاء بعد تناوله.
علاوة على ذلك، فإن التوتر والضغوط النفسية قد يزيدان من حدوث عسر الهضم وبالتالي زيادة احتمالية الانتفاخ في البطن.
إذا كان عسر الهضم يؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية، يجب التحدث إلى الطبيب لتقييم الحالة والبحث عن أفضل الخيارات العلاجية المتاحة.
وجود غازات في الأمعاء
تُعد وجود الغازات في الأمعاء من أسباب انتفاخ الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري.
وتحدث الغازات بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي، إذ يقوم الجهاز الهضمي بتفتيت الطعام الذي نتناوله وتخمره بواسطة البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
ومع ذلك، فإن التراكم الزائد للغازات يجعل الأمعاء تتمدد وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والألم في الجزء العلوي من البطن.
ويمكن الحد من الغازات بتناول الأطعمة المسبكة بالشكل السليم والابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الغازات مثل الفاصولياء والبقوليات والأطعمة الحامضية.
الإفراط في تناول الدهون والأغذية الثقيلة
يعد الإفراط في تناول الدهون والأغذية الثقيلة أحد الأسباب الرئيسية لانتفاخ الجزء العلوي من البطن، ويتسبب ذلك في زيادة تراكم الغازات في منطقة البطن.
ينصح بتجنب تناول الأطعمة الدسمة والأكل الثقيل، واستبدالها بالأغذية الصحية والخفيفة التي تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن.
كما يجب تناول الوجبات بشكل متقطع وتقسيمها إلى وجبات صغيرة عدة مرات في اليوم، بدلاً من تناول وجبة كبيرة واحدة.
بذلك يتم تخفيف ضغط الإفراط في الهضم وتقليل فرصة حدوث التعب والانتفاخ في الجزء العلوي من البطن.
الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي
تشمل أسباب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري عند الكثير من الأشخاص اضطرابات الجهاز الهضمي.
تعتبر مشاكل الهضم الشائعة هي السبب الرئيسي للانتفاخ بالإضافة إلى زيادة إنتاج الغازات.
وتتضمن هذه المشاكل العديد من الحالات الصحية مثل: عسر الهضم والغازات، ومرض القرحة الهضمية، والتهاب المعدة، ومرض الكبد الدهني.
وغالبًا ما يتطلب علاج هذه المشاكل تغيير أسلوب الحياة، مثل تناول الطعام ببطء وبكميات صغيرة، وتجنب الأطعمة الدهنية والثقيلة، وزيادة النشاط البدني.
وفي الحالات الأكثر حدة، قد يتطلب الأمر استشارة الطبيب والبدء في استخدام الأدوية والعلاجات المناسبة للحالة.
التعرض للتوتر والضغوط النفسية.
يعد التعرض للتوتر والضغوط النفسية من الأسباب الرئيسية لانتفاخ الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري.
فالقلق والاكتئاب والتوتر والعصبية الزائدة يؤدي إلى استثارة المستقبلات العصبية في القولون وذلك يسبب الم في اعلى البطن والنفخة وعسر الهضم، وخصوصا القولون المستعرض في أعلى البطن.
ولا يتم تحدث الناس كثيراً عن التأثير السلبي للتوتر والضغوط النفسية على الصحة العامة، إلا أن التعرض المتكرر لهذه العوامل يؤدي إلى اضطرابات في جميع أعضاء الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي، لذلك من الضروري تفادي التعرض للضغوط والتوتر والعمل على تخفيفها عن طريق الممارسة اليومية والتمارين الرياضية وتقنيات التأمل والاسترخاء.
أسباب انتفاخ أعلى البطن عند النساء
تعاني النساء في بعض الأحيان من انتفاخ في منطقة البطن العلوية، وتختلف أسبابه عن أسباب الرجال.
فمن أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا الانتفاخ عند النساء هي التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترات معينة كالحيض والحمل والإدمان على الكحول.
كما يمكن أن ينتج الانتفاخ عن نقص الألياف وتراكم السوائل في الجسم وتناول الأطعمة الغنية بالدهون بكثرة.
ينصح الأطباء بتناول النساء للأطعمة الغنية بالألياف وحبوب الإفطار والخضار والفواكه والحبوب الكاملة، والابتعاد عن تناول الأطعمة الثقيلة والمشروبات الغازية والكحول والمأكولات السريعة، وممارسة الرياضة بانتظام.
سبب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري الأيسر
يُعد انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري الأيسر من المشكلات الصحية الشائعة التي تواجه الناس.
ويحدث هذا الانتفاخ بسبب عدة أسباب، من بينها تناول الطعام بسرعة وإفراط في الأكل، ومشاكل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الإصابة بمرض القولون العصبي.
وعلى الرغم من أنه من الممكن أن يكون هذا الانتفاخ بسبب سبب غير خطير، إلا أنه من الضروري مراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق، وتحديد العلاج المناسب في حال كانت المشكلة تستدعي العلاج الطبي.
ولا يجب إهمال أي تغييرات غير طبيعية في الجسم في سبيل الحفاظ على الصحة العامة.
انتفاخ أعلى البطن بدون ألم
يعاني الكثير من الأشخاص من الشعور بانتفاخ في الجزء العلوي من البطن بدون ألم، وقد يكون السبب في ذلك هو تراكم الغازات في المعدة والأمعاء، وتناول الطعام بسرعة وعدم مضغه جيداً قد يؤدي إلى ذلك أيضاً.
كما يمكن أن ينتج الانتفاخ الخفيف دون ألم بسبب تراكم الدهون في منطقة البطن، وينصح بتفادي تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالكربوهيدرات.
إذا استمر الانتفاخ لفترة طويلة دون أي علامات على الألم أو المشاكل الهضمية الأخرى، فينصح بزيارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق للحالة ومعرفة الخطوات اللازمة للعلاج والوقاية منها مستقبلاً.
سبب انتفاخ أعلى البطن تحت القفص الصدري الأيمن
يعد انتفاخ الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري الأيمن وجودًا لكتلة صغيرة في هذه المنطقة وهو من الأعراض التي تشكو منها العديد من الأشخاص.
يعود سبب هذا الانتفاخ إلى عدد من الأسباب، بما فيها وجود أورام سرطانية أو حميدة أو التهاب المعدة والقرحة الهضمية، بالإضافة إلى اختلاف مستويات الوزن في الجسم وتناول الأطعمة بشكل غير صحيح والإفراط في تناول الدهون والأغذية الثقيلة.
لذلك، من الضروري مراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب الحقيقي لانتفاخ الجزء العلوي من البطن تحت القفص الصدري الأيمن وإجراء الفحوصات اللازمة والعلاج المناسب.
علاج انتفاخ الجزء العلوي من البطن
علاج انتفاخ الجزء العلوي من البطن يختلف حسب سبب الانتفاخ وطبيعته.
إذا كان سبب الانتفاخ هو عسر الهضم، يُنصح بتقليل تناول المأكولات الثقيلة والدهنية، وتناول وجبات خفيفة بكميات صغيرة على مدى اليوم.
كما يمكن استخدام الأعشاب التي تهدئ الجهاز الهضمي مثل اليانسون والنعناع.
وفي حالة وجود حصوات الكلى أو المرارة، يتم علاجها بالأدوية أو الجراحة في الحالات الحرجة.
ولا ينبغي تجاهل الأعراض والتأخر في البحث عن العلاج حيث تزداد الحالة سوءًا مع الوقت وتؤثر على الصحة العامة.
