علامات التئام الخياطه بعد الولاده
بعد الولادة الطبيعية، تحدث عملية التعافي حيث يبدأ الجرح بالشفاء خلال ساعة وقد يُرافق ذلك نزف بدائي يتقلص تدريجياً مع استخدام ضغط معين والغرز الطبية.
هذه الغرز تذوب تلقائياً خلال فترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام، وقد تستغرق حتى أسبوعين في حالات أخرى. من المهم جداً الاهتمام بنظافة المنطقة المصابة، ويتم ذلك بغسلها بماء دافئ لتجنب العدوى، ويُفضل تجنب استخدام ورق التواليت لتجنب تهيج الجلد.
الألم المصاحب للتعافي يعتبر طبيعي، وقد تزداد شدته ويكون غالباً ملحوظاً أثناء التبول، الإخراج، الجلوس أو الحركة. للمساعدة على التخفيف من هذا الألم، يمكن الجلوس في حمام دافئ أو استخدام كمادات الثلج الملفوفة بالقماش.
كما يساعد تناول الملينات والحرص على شرب السوائل بكثرة في تسهيل عملية الإخراج والتخفيف من الألم. في حالة تزايد الألم، يُنصح بزيارة الطبيب للحصول على الدعم والعلاج المناسب.
مراحل التئام الخياطه بعد الولاده
في أعقاب الجراحة، يمكن ملاحظة ظهور احمرار وانتفاخ في منطقة الجرح، وهذا أمر متوقع يدوم لحوالي ستة أيام. إلى جانب ذلك، قد تحسين بحرارة وألم عند اللمس. يجب الانتباه إلى أي إفرازات صديدية ذات رائحة غير مستحبة أو ألم شديد، إذ قد يشير ذلك إلى تطور عدوى، وفي هذه الحالة، يتطلب الأمر زيارة الطبيب.
بعد ذلك، تأتي مرحلة إعادة البناء التي تستغرق من أربعة أيام حتى شهر، حيث تلتئم حواف الجرح وتبدأ الندبة بالتكون. خلال هذه المدة، قد تلاحظين سماكة في النسيج وظهور بعض النتوءات الحمراء. ألم حاد قد يرافق هذه المرحلة، وهو مؤشر على التئام الأعصاب.
تلي ذلك مرحلة إصلاح البشرة التي قد تمتد من ستة أشهر إلى سنتين. خلال هذا الوقت، تتحول الندبة من لونها الأحمر ومظهرها السميك إلى لون أقرب للون البشرة وتصبح أكثر استواءً.
العناية بالجرح بعد الولاده
للعناية بالجرح بعد الولادة، يستحسن وضع قطعة قماش باردة من الثلاجة على المنطقة لتخفيف الألم. ينبغي استخدام الماء الدافئ للغسل بعد التبول ويمكن إضافة بندق الساحرة لتسريع الشفاء. كما يوصى بكريم يحتوي على الكاموميل لخصائصه الملطفة.
في حالات الألم خلال الإخراج، الملينات قد تكون مفيدة بناءً على إرشاد الطبيب. استخدام الوسائد عند الجلوس أو الاستلقاء يوفر دعماً وراحة.
بعد الولادة الطبيعية، يمكن أن يتسبب مسار خروج الجنين في تمزقات لمنطقة العجان قد تتطلب الخياطة للشفاء، خاصة إذا كان التمزق عميقًا. تقسم هذه التمزقات إلى درجات مختلفة بناءً على العمق وأهمية التدخل الطبي.
تقتضي الحكمة تأجيل العلاقات الزوجية لستة إلى ثمانية أسابيع لتجنب الألم وضمان الشفاء. بعد الولادة، قد تنخفض مستويات الإستروجين، لذا ينصح باستخدام مزلق خلال هذه الفترة للمحافظة على رطوبة المنطقة.
في حال التمزقات البسيطة، يكفي خياطة سطحية بمخدر موضعي، بينما تتطلب التمزقات العميقة التخدير الكامل والعملية الجراحية.
أسباب جرح الولادة
يقوم الطبيب بشق العجان لمساعدة الجنين على الخروج بسلاسة دون التسبب في تمزقات عفوية قد تلحق الضرر بعضلات المنطقة المحيطة بفتحة الشرج. هذه الإجراء يحافظ كذلك على سلامة عضلات العجان ويمنع حدوث هبوطها مستقبلاً، ما يقلل من فرصة مواجهة المشكلات الصحية المرتبطة بضعف هذه العضلات بعد الولادة.
كما يتم اللجوء إلى هذا التدخل الطبي في حالات معينة مثل وجود تسارع أو بطء غير طبيعي في نبضات قلب الجنين، مما يشير إلى عدم قدرته على تحمّل عملية الولادة الطبيعية لفترات طويلة. وفي مواقف أخرى يحتاج الطبيب لمزيد من المساحة لاستخدام أدوات مثل الملقط الجراحي أو جهاز الشفط لمساعدة في استخراج الجنين بأمان.
أما في حالات ولادة الجنين بوضع المقعدة أو تعثر خروجه بسبب كبر حجمه أو انحشار كتفه، فإن شق العجان يكون ضروريًا لتوفير ممر آمن يخفف من خطر حدوث المضاعفات للأم والجنين.
عادة ما يُستخدم هذا الإجراء في الولادات الأولى أو عندما يولد الطفل مبكرًا، لتجنب الضغط الزائد على رأس الجنين أثناء الدفع.
