يعتبر الطلاق الشكل النهائي لانفصال الزوجين عن بعضهما، ولا شك أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، لما له من آثار سلبية على أساس الأسرة وتكوينها، وقد يتخد المرء قرار الطلاق، ويندم عليه فيما بعد، وذلك لتسرعه في التوصل لهذا الحل غير المُرضي، وتتساءل بعض النساء بعد الطلاق كيف اجذب طليقي؟ وفي هذا المقال نستعرض الكيفية لتحقيق ذلك، مع توضيح الأسباب والنتائج المؤثرة على هذا القرار.
كيف اجذب طليقي؟
عند وجود الرغبة لجذب الزوج السابق، على المرأة أولاً إعادة النظر في علاقتها به، ومواجهة الذات ومعرفة أسباب هذه الرغبة، فهل ترغب أن تعود لطليقها فعلياً أم تحاول لفت انتباهه فقط، وبناءًا على ذلك يتحدد الكيفية للوصول إلى قلبه من جديد، وإعادة الأمور لنصابها الطبيعي، ولجذب الطليق يمكنكِ اتباع الآتي:
- العناية بالنفس والمظهر الخارجي، والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، فمن العوامل التي تؤثر على الشريك، وتلفت أنظاره وتجذبه من جديد، أن يرى زوجته السابقة في أفضل حالاتها من ناحية الحياة المهنية أو الاجتماعية، وخصوصاً اهتمامها بجمالها وخروجها بالمظهر الحسن الذي يسلب القلب ويُجدد المشاعر.
- التصالح مع الذات، وتقبلها كما هي، وعدم السقوط تحت وتيرة تأنيب الضمير أو لوم النفس، فمن الأشياء التي تجذب الطرف الآخر، أن يرى شريكته مُتصالحة مع نفسها، وقادرة على التكيف والاستجابة مع كافة المعطيات، فذلك يكون له وقع قوي على قلبه، ويدفعه للشعور بالندم والرغبة في العودة من جديد ونسيان ما فات.
- الفاعلية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن كان الزوج السابق لا يزال في قائمة الأصدقاء بعد الانفصال، فلا تتردد في النشر بين الحين والآخر، وخصوصاً نشر صورك الشخصية في الأماكن التي اعتاد الشريك الذهاب إليها معكِ، ويُفضل أن تظهرين في الصور بأفضل حالاتك واطلالاتك.
- في حال كان بينكما أبناء، فمن وسائل جذب الشريك أن تجعلي أولادك يتحدثون معه هاتفياً أو يراسلونه لكي يتناول الطعام معهم في البيت، ومتى استجاب لهذا النداء، قومي بتحضير كافة أصناف الطعام التي يحبها، واخرجي عليه بإطلالة فاتنة.
- العمل على إضفاء نوع من الجديد في وتيرة الحياة، فمن المفضل الذهاب لممارسة بعض الأنشطة الرياضية لإنقاص الوزن، واتباع أنظمة غذائية يكون لها فاعلية في تغيير مظهرك، والبدء في البحث عن بعض الأعمال التي تحقق لكِ الكفاية الذاتية، ومشاركة آخر أخبارك في العمل على وسائل التواصل.
كيف اخلي طليقي يحن لي؟
يعتبر الحنين هو الشعور الأقوى في الظهور بعد الانفصال، ولا شك أن الأمر يختلف من شخص لآخر، فقد يطغو الحنين على الطرفين أو يكون الحنين من جانب طرف واحد، وتتساءل المرأة في هذه الحالة على الوسيلة التي تجعل طليقها يحن إليها بها، ولا نستطيع أن نجزم أن يعود الطليق، ولكن هناك خطوات معينة يكون لها مردود إيجابي في إعادة الأمور لنصابها الطبيعي، ومنها:
- من الأمور التي تجعل الرجل يشتاق لزوجته، أن يراها أفضل مما كانت عليه سواء في هيئتها ومظهرها الخارجي أو في عنايتها بتفاصيل حياتها والبدء في أعمال جديدة تجعلها أكثر ثباتاً ونضجاً مما كانت عليه، لذا لا تتردد في الاهتمام بنفسك، والعناية بجمالك واطلالتك، فذلك يبعث في قلب الطليق نوع من الشوق واللهفة للوصول إليكِ من جديد.
- الثقة بالنفس، وتطوير المهارات، واشغال الذات ببعض الأعمال، من الضروري أن تكون المرأة أكثر ثقة بنفسها، وأن تقدرها حق التقدير، ولا تبخل عن نفسها بشيء، فكل ما تبذله في سبيل إسعاد نفسها وظهورها بالمظهر اللائق يكون له فاعلية على جذب الطرف الآخر وتأثير إيجابي للشعور بالحنين.
- التواصل معه على فترات متباعدة، ودفع الأولاد للاتصال به والاطمئنان على صحته، ودعوته لتناول وجبة الغداء، وتحضير المأكولات المفضلة إليه، فبعد هذه الزيارة، لن يتردد في تجربتها من جديد، وسوف يصيبه الحنين لتلك الأيام التي كان يشاركك فيها الحياة بكافة مسؤولياتها.
- نشر بعض الصور لكِ على وسائل التواصل، وخصوصاً بعد اتخاذ اجراءات على تغيير مظهرك والخروج بإطلالة جديدة، فعند إطلاع الزوج السابق على صورك والتغييرات الكبيرة التي طرأت على حياتك، سوف يصيبه حالة من الذهول والرغبة في التواصل معك، وسوف يعمل على جذب انتباهك لفتح حديث معه.
- البعد عن السلبية والتشاؤم، عليكِ أن تُظهري نوع من التفاؤل والأمل في الغد، وبأن الأمور سوف تعود لمجراها الطبيعي، وقد تستعملين وسائل التواصل في تحقيق ذلك، فمثل هذه الكلمات العذبة يكون لها تأثير قوي لإعطاء الطرف الآخر الفرصة لإصلاح بواطن الخلل والتفكير ملياً في أمر العودة.
- أيضاً من الأمور الهامة، الاندماج في بعض الأنشطة والتطوع في العمل الخيري، ومساعدة الآخرين قدر المستطاع، ومشاركة أخبارك حول أعمالك الجديدة ومخططاتك المستقبلية، فمثل هذه الأشياء تلفت أنظار الشريك، وتعبر له عن مدى نضجك واهتمامك بالتغيير والبدء من جديد.
كيف استرجع طليقي بسرعة؟
إن مسألة استرجع الزوج من جديد تتطلب قدر من الصبر واتباع بعض الخطوات، فليس هناك داعي للتسرع أو التهور في جذب الطليق، وإنما كل ما تحتاجه المرأة أن تكون أكثر هدوءًا وتوازنًا لتحقيق النتيجة المطلوبة في أسرع وقت ممكن، ولاسترجاع الطليق يُفضل اتباع النقاط التالية والتأمل فيها ملياً:
- يجب أولاً أن تُفسر أسباب الطلاق، والعوامل المؤدية لهذا القرار، والإلمام بكافة جوانب المشكلة، وإذا ما كان الخلل من جانبها أم من ناحية زوجها السابق.
- معالجة بواطن الخلل، والعمل على إصلاح العيوب وجوانب القصور، وإحداث نقلة نوعية في طبيعة حياتها، والتخلص من منغصات العيش، وإزالة كافة الأمور التي تعد سبباً في ازعاج الطليق وتبث فيه النفور والرغبة في الابتعاد.
- الاهتمام بالمظهر الخارجي له أثر كبير في جذب أنظار الطرف الآخر واستمالة قلبه، فالمرأة التي تعتني بتفاصيل حياتها، وتبرز مفاتنها لشريكها، وتظهر بالصورة اللائقة، يكون لها القدرة على استرجاعه سريعاً، فلا يوجد أفضل من أن يرى الرجل زوجته السابقة في أبهى صورة لها، فذلك يدفعه إلى إعادتها لحياته من جديد.
- إعطاء وقت كبير لأطفالك، والاهتمام بهم، فذلك الأمر مهم جداً بالنسبة للزوج السابق، فليس هناك ما يبعث في قلب الرجل من حنان وحنين أكثر من أن يرى زوجته تفي بعهودها نحو أطفاله، وتشرف على تربيتهم وتوفر لهم كافة احتياجاتهم دون تقصير أو تأخير.
- وأخيراً، يُفضل للمرأة أن تكون مُتقبلة فكرة الطلاق والأوضاع الجديدة المُترتبة عليه، والتعامل وفقاً لهذا المنظور، فاستعادة الطليق تتطلب قدر كبير من التغيير وإحداث نقلة نوعية يكون لها أثر في خطف أنظار الطرف الآخر، وبعث اللهفة والحب في قلبه، فإن لم تسع المرأة لإحداث أي تغيير، فلن تحصد أي نتيجة تُرجى.
كيف اخلي طليقي يفكر فيني؟
يعني علماء النفس والخبراء بالإجابة عن هذا التساؤل الشائع في الفترة الأخيرة، فالكثيرات يبحثن عن الطرق والوسائل لجعل الطرف الآخر يفكر بهن، ومن بين الطرق التي تدفع الشريك للتفكير بكِ طوال الوقت، ويكون ملهوفاً على رؤيتك والتقرب منكِ:
- التخاطر، ويعتبر التخاطر أسلوب يتواصل فيه الطرفين روحانياً دون أي لقاء حسي، وخصوصاً عند وجود مسافات كبيرة بينك وبين الطرف الآخر، ولقد أكدت الكثير من الدراسات على فاعلية التخاطر في تقارب الطرفين وبث المحبة في القلب، وتجاوز الخصومات والبدء من جديد.
- ومن الوسائل والخطوات البسيطة لجعل الطرف الآخر يفكر بكِ ويبادلك نفس القدر من الحب بالتخاطر، أن يتمحور تفكيرك حوله، وتكون صورته حاضرة دائماً في ذهنك وقلبك، ويكون ذلك في الساعات الهادئة من اليوم، مثل: الوقت الذي بين الفجر والشروق أو ما بعد العشاء وحتى قبل النوم.
- وعند البدء بالتخاطر، يجب أن تتخذ وضعية مريحة في الجلوس، ويكون ظهرك عمودياً، وتبدأ بالتنفس بهدوء وإتزان، وتضع صورة هذا الشخض في ذهنك، وتختلق بعض المواقف التي قد تدور بينكما، وتُشعر نفسك بأن ما تراه حقيقياً ولا غبار عليه.
- ومن الممكن أيضاً أن تبعث بعض الرسائل إليه، وتفصح له عن مشاعرك وعواطفك ناحيته، وهذه الطريقة لها فاعلية كبيرة في دفع الطرف الآخر للشعور بك تلقائياً، والإحساس بأن شيء غريب قد ورد على عقله وقلبه، وقد تجده يتصل بك على الفور ويسأل عنك.
- وتستطيع المرأة المطلقة أيضاً أن تبدأ باتخاذ اجراءات أخرى لجعل الطليق يفكر بها، وذلك بأن تنشر بعض الصور لنفسها على وسائل التواصل أو تبعث بعض الرسائل غير المباشرة له عن طريق دائرة معارفه أو تُلمح له ببعض الطرق التي تجذبه وتستميل قلبه.
كيف اعرف ان طليقي ندمان؟
عند انفصال الرجل عن زوجته، يراوده شعورين، الأول السرور بحياته الجديدة، والبدء بالتفكير ملياً في عالمه الجديد، والتخطيط لمشاريعه المستقبلية المؤجلة، وأهدافه التي يرغب في بلوغها الواحد تلو الآخر، الثاني الندم والحسرة على ما ضاع منه وخسره للأبد، وجلد الذات على التهور والتسرع في حسم قراره بالانفصال والرحيل. ولمعرفة إن كان الرجل نادماً بعد طلاقه أو لا، تابع النقاط التالية:
- خلق فرص التواصل اللفظي وغير اللفظي، حيث يميل الرجل الندمان إلى فتح أي طرق للتواصل مع الطرف الآخر، فيبدأ بمتابعة أخبارها أول بأول على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يُبادر بالتعليق أو وضع الاعجاب على الصور التي تنشرها زوجته السابقة، وعند اللقاء بها، سيطيل النظر إليها، ويعقب ذلك ابتسامة خفيفة.
- الإفراط في الحديث عنها، وذكرها بالخير، وخصوصاً عند اللقاء بإحدى صديقاتها أو دائرة معارفه، ومحاولة الإطلاع على أخبارها وحياتها، وما إذا كانت لديها النية للزواج من جديد، والخوض في تفاصيل كثيرة تتعلق بأهدافها المستقبلية.
- تعبث به الغيرة متى رأى زوجته في موضع يزعجه ولا يستطيع تحمله، ويحمر وجهه على الفور، وينتصب وافقاً في حال شاهدها مع رجل آخر، وقد يتدخل بصورة عفوية، ويحاول انتشالها منه.
- يلاحقها في أي مكان تذهب إليه، ويحاول معرفة الأوقات التي تخرج للتنزه فيها، ويسبقها إلى هذه الأماكن، ويبدأ في مراقبتها واختلاس النظرات إليها.
- افتعال بعض المواقف والصدف للقاء به، وذلك للاطمئنان على صحتها، والسؤال عن حياتها القادمة.
- قد يتصل بها بكثرة، ويتحجج بأنه يسأل على أطفاله أو يزور بيتك باستمرار ويبرر ذلك بالرغبة في الجلوس مع أطفاله، لكنه في واقع الأمر، يأتي لرؤيتك.
كيف أتعامل مع طليقي بعد الرجوع؟
إن طرق التعامل مع الطليق بعد عودته من جديد، تتطلب قدر من الحكمة وخصوصاً إذا كان لديك أطفال منه، لذا يجب الانتباه لبعض النقاط التالية، والوضع في الحسبان بعض التصرفات والسلوكيات الخاصة بطرق التعامل:
- المرونة في تقبل التغيرات التي طرأت عليك مؤخراً، والمبادرة بالترحيب بالزوج، والفطنة في إدارة الخلافات والأزمات الماضية، وفتح صفحة جديدة.
- معرفة بواطن الخلل وأسباب الطلاق، والعمل على تغييرها سواء كانت من جانبك أو من ناحية الزوج.
- إن كانت أسباب الطلاق تتلخص في اختلاف وجهات النظر، والتصرف على نحو مُنفر، والتعنت في الرأي، فتلك خصال يمكن التخلص منها بالوقت والحكمة.
- وإن كان الطلاق مرتبط بسلوكيات الزوج وخصاله الصعبة، فمن الضروري قبل أي شيء، مصارحته بذلك، والطلب بأن يعمل على تغييرها والحد منها نهائياً لكي تعود الأمور لنصابها الطبيعي.
- عند وجود صعوبة في التعامل مع الزوج بعد رجوعه، فيفضل أن لا يظهر ذلك أمام الأطفال، وأن تكون خلافاتك معه بينكما ولا تظهر على العلن.
- إذا كان هناك تطور من جانب الزوج، وبالفعل قد تغير من أجلك، وبدأ في العمل على كسب ثقتك من جديد ونيل محبتك، فلا بأس في الصفح عنه ومبادرته بلطف الكلام والتقرب منه أكثر.
كيف أتعامل مع طليقي بعد الطلاق؟
ترتبط الإجابة عن هذا السؤال، بأمرين، الأول: إذا كان هناك أطفال، والثاني: في حال لم يكن هناك أطفال، ونسرد ذلك على النحو التالي:
التعامل مع الطليق بحالة عدم وجود أطفال
- وضع حدود في التعامل معه، وإلزام النفس بقواعد لا يمكن خرقها مهما حدث، فأي تنازل من جانبك، يعقبه الندم وخيبة الأمل عاجلاً أم آجلاً.
- حظر الطرف الآخر من مواقع التواصل الاجتماعي.
- تجنب المبادرة في السؤال واللقاء.
- البعد عن أي محادثات أو أحاديث مُثار حولها الجدل والصراع.
- النأي بالنفس بعيداً عن مواضع المراقبة والتلصص عليه لمعرفة أخباره.
- أن تكون الأولوية نفسك قبل كل شيء.
- أن يكون اعتمادك على نفسك بعد اليوم.
التعامل مع الطليق بحالة وجود أطفال
- أن يكون الطليق بمثابة صديقك بعد الطلاق، فمن الطبيعي أن يتواصل معك بين الحين والآخر للسؤال عن أطفاله.
- أن تبنى العلاقة بينكما على الود والاحترام.
- الوصول لوجهات نظر واحدة حول ما يتعلق بالأطفال ومستقبلهم.
- التواصل مع الطليق يتطلب قدر من العقلانية، وذلك بأن يكون الهدف الوحيد من التواصل معه، الحديث حول الأطفال وما يتعلق بمتطلباتهم.
- عند وجود صعوبة في الإتصال به أو التواصل معه، يمكن اختيار وسيط يتوسط بينك وبينه.
