مين جربت الجدول الصيني؟
تجربتي مع الجدول الصيني لتحديد نوع الجنين كانت تجربة فريدة ومثيرة للاهتمام. هذا الجدول، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 700 سنة، يعتمد على عمر الأم وشهر الحمل الصيني لتوقع جنس الجنين.
بدأت رحلتي مع هذه الأداة التقليدية بحثًا عن طريقة غير علمية ولكنها شعبية لمعرفة ما إذا كنت سأرزق بصبي أم بفتاة. بالرغم من أن العلم الحديث يوفر وسائل دقيقة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية واختبارات الحمض النووي، إلا أنني وجدت في الجدول الصيني طريقة ممتعة لاستكشاف التوقعات المحيطة بجنس مولودي.
من الجدير بالذكر أنه على الرغم من شعبيته، يجب ألا يُنظر إلى الجدول الصيني على أنه بديل عن الطرق العلمية الدقيقة. إنه يمثل جزءًا من التراث الثقافي والتقليدي الصيني ويعكس كيف كانت الثقافات القديمة تحاول فهم وتوقع أحداث الحياة الكبرى مثل الإنجاب. في تجربتي، وجدت أن الجدول قدم توقعًا صحيحًا، ولكني أدرك تمامًا أن هذا قد يكون مجرد مصادفة.
في الختام، يظل الجدول الصيني لتحديد نوع الجنين جزءًا مثيرًا للاهتمام من التقاليد الثقافية، ويمكن أن يكون محورًا للمحادثات الممتعة والتكهنات بين العائلات والأصدقاء. ومع ذلك، من الضروري التأكيد على أن أهمية الطفل تكمن في صحته وسعادته، بغض النظر عن جنسه.
الجدول الصيني لمعرفة نوع الجنين
تشتهر طريقة الجدول الصيني القديم بكونها وسيلة تقليدية استخدمها الصينيون منذ أكثر من 700 عام لتحديد جنس الجنين. تعتمد هذه الطريقة على التقويم الصيني ومجموعة من البيانات الأساسية مثل تاريخ الإخصاب لتنبؤ جنس المولود المنتظر، وكانت تستخدم خصوصاً لاختيار جنس الورثة الملكيين في العائلات الحاكمة.
كيف تستخدمين الجدول الصيني لحساب موعد الولادة؟
لحساب العمر بالطريقة الصينية، يجب إضافة سنة لعمر الأم الحالي. إذا كان عمرك 32 عامًا، فسيتم احتسابه كـ 33 عامًا وفقًا للتقويم القمري. يأخذ الصينيون في الاعتبار الأشهر التسعة للحمل، ما يعني أن الطفل يُعتبر يبلغ من العمر عامًا عند الولادة.
إذا كنت ولدت في 22 فبراير أو قبله حسب التقويم الميلادي، يجب زيادة سنة واحدة إلى عمرك الحالي. على سبيل المثال، إذا كان عمرك 17 عامًا وتاريخ ميلادك 11 يوليو، سيُحسب عمرك كـ 18 عامًا حسب التقويم القمري.
إذا كنت ولدت بعد 22 فبراير، فيجب عليك تحديد ما إذا كان تاريخ ميلادك يأتي قبل أو بعد السنة الجديدة الصينية لتلك السنة. فإذا وقع ميلادك قبل السنة الجديدة، فأضف سنة إضافية. على سبيل المثال، إذا كان ميلادك في 7 يناير 1990 وكانت السنة الجديدة الصينية في 27 يناير من نفس العام، فسيكون عمرك زائد سنتين حسب الحساب القمري.
لمعرفة نوع الجنين المتوقع، قارني بين العمر القمري للأم والشهر القمري الذي حدث فيه الحمل باستخدام جدول صيني خاص. يُستخدم هذا الجدول لتحديد ما إذا كان المولود ذكرًا أم أنثى.
مع ذلك، يجدر التنبيه إلى أنه لا توجد دلائل علمية قاطعة تؤكد صحة استخدام هذا الجدول لتحديد جنس المولود. من الجدير بالذكر أن الله هو القادر على خلق ما يشاء وتقدير ما يراه مناسبًا، كما ورد في القُرْآن الكريم.
شروط نجاح الجدول الصيني لتحديد نوع الجنين
تعتبر طريقة الجدول الصيني من الأساليب العريقة التي استخدمت قديمًا لتحديد جنس الجنين، وتم اكتشافها في كهف صيني قديم يعود تاريخه إلى حوالي سبعمائة عام. تعتمد هذه الطريقة على مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها بدقة لضمان صحة النتائج:
1. يجب مراعاة التوقيت الدقيق للإخصاب حيث يعتقد الفلكيون الصينيون بوجود تأثير مباشر بينه وبين تحديد جنس الجنين.
2. استخدمي عمرك وفقًا للتقويم الصيني؛ إذ يتطلب الجدول معرفة العمر الصيني بدقة لضمان الدقة في النتائج.
3. من المهم أن تضيفي سنة إلى عمرك الحالي عند إجراء الحساب.
4. قومي بحساب عمرك بناءً على الأشهر القمرية للتوافق مع المعايير المستخدمة في الجدول الصيني.
5. عند تحديد تاريخ دورتك الشهرية، يجب أن يكون الحساب أيضًا بناءً على التقويم القمري.
6. عند حساب عمرك، تجنبي الكسور واستخدمي العدد الصحيح للسنوات، مثلًا إذا كان عمرك 25.7 سنة، قومي باستخدام العدد 25 سنة فقط في حساباتك.
باتباع هذه الخطوات بعناية، يمكن استخدام الجدول الصيني بكفاءة أعلى في تحديد جنس المولود.
رأي الأطباء في الجدول الصيني
كشف الباحث إدواردو فيلامور، البروفيسور المساعد في علوم الأوبئة والصحة البيئية بجامعة U-M، وفريقه من الباحثين في السويد وبوسطن، عن نتائج دراستهم التي تشكك في دقة الجدول الصيني القديم المستخدم لتحديد جنس المولود.
هذه الطريقة، التي تعتبر شقيقة لفرضية تسعمائة عام، تتضمن تحويل التواريخ الهجرية لعمر الأم وشهر الحمل إلى التواريخ الموافقة في التقويم القمري الصيني، ثم استخدام هذه المعلومات للتنبؤ بجنس الطفل من خلال مخطط محدد.
عمل فيلامور وفريقه على تحليل بيانات شاملة تضمنت ما يقرب من 2.8 مليون مولود في السويد خلال الفترة من 1973 إلى 2006، بهدف تقييم صحة الادعاءات المحيطة بالجدول الصيني. ولكن بعد المراجعة الدقيقة، أشارت النتائج إلى أن دقة هذا الجدول لا تتعدى احتمالات الصدفة والتنبؤات غير المبنية على أساس علمي صريح.
أكّد فيلامور، مع ذلك، أن الدافع وراء هذه الدراسة لم يكن تحطيم الأساطير بقدر ما كان الاهتمام بفحص الأسس التي تقوم عليها تلك التنبؤات الشعبية. ذكر أيضاً أن المخطط لا يحتوي على أي تفسيرات منطقية أو أساس بيولوجي يدعم صحته، وبالتالي فهو يفتقر إلى الصحة العلمية المؤكدة.
رغم النتائج السلبية لهذه الدراسة، تستمر شعبية الجدول الصيني في الازدياد، يُظهر من خلال تواجده على العديد من المواقع الإلكترونية. وتشير الروايات إلى أن أصول هذه الطريقة تعود إلى جدول تم اكتشافه في قبر قرب بكين يعود تاريخه إلى حوالي 700 سنة مضت.