الصدقات أحد الأبواب الإسلامية التي أوصى بها الله ورسوله وفيها الكثير من المعاني الإنسانية الطيبة التي تقرب بين الناس وتعلم حب المشاركة، وسنتعرف باستفاضة على معنى وفوائد التصدق وعلاقتها بالإحسان وغيرها من المعلومات الإسلامية الشيقة … فتابعونا
ما هي أركان الصدقة؟
الصدقة أو التَصدق من الأعمال الطيبة التي تحمل الكثير من الفوائد للمسلم، والصدقة في معناها اللغوي هي كل ما يُعطى للفقراء والمساكين بُغية التقرب من الله، وتكون الصدقة تطوعية في الكم والكِيف أي يمكن أن تخرج الصدقات في أي صورة سواء أكل أو شرب أو لبس وغيرهم وأيضا بالكمية التي تناسبك.
الصدقة فيها تطهير للنفس وطهير للأموال وطريق يقربك إلى المولى تعالي وقد حثنا القران الكريم علة إخراج الصدقة في قوله تعالي “خذ من أموالهم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بها” ويوجد مواضع أخرى ذُكر فيها التصدق على الفقراء والمساكين وقدر فضله على العبد المسلم.
كما أن الرسول الكريم قد حدثنا عن الصدقة في الحديث الذي رواه ابي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صل الله عليه وسلم- قال “كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، أو يعين الرجل في دابته فيحمله عليها أو يرفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة”.
شروط الصدقة المقبولة
وضح علماء الفقه أن هناك أركان وشروط تجعل الصدقة التي تقدمها للفقير مقبولة بمشيئة الله وهي:
- أولها إخلاص النية للمولى عند إخراج الصدقة للمساكين.
- الحصول على مال الصدقة من مصدر طيب وحلال.
- تحري المكان الذي تخرج صدقتك فيه وبالتأكيد الأقربون أولى بالمعروف.
أفكار لجمع التبرعات لأركان العمل الخيري
القيام بالأعمال التطوعية والخيرة من الأمور التي تساعد الشخص في تنمية المهارات الشخصية له وتنمي لدى الشخص الشعور بمعاناة الآخرين وهذا تحفزه على تقديم المساعدة لهم وأيضا له تأثير جيد على الحالة النفسية للشخص والشعور بالقيمة الحقيقة التي يعيش من أجلها الشخص في الدنيا.
يجب أن تبحث عن مؤسسة موثوقة للعمل معها مما يعطيك حماس أكبر وطاقة في جمع التبرعات والعمل طوعا لهذا المكان وتحرص على أن يكون هناك شفافية وصدق في التعامل بينك وبين الأشخاص في هذه المؤسسة وبالتالي هذا سينعكس بالإيجاب طاقتك ورغبتك في مساعدة هذه المؤسسة.
تحصيل المعلومات الكاملة عن المؤسسة الخيرية التي تجمع من أجلها التبرعات يساهم في أن تبني خطة محكمة عند البدء في جمع التبرعات ومعرفة الجهات أو الأشخاص التي يمكن أن تهتم بنشاط هذه المؤسسة.
خطوات تساعدك في تجميع التبرعات
- وضع خطة مناسبة من خلال المعلومات التي تعرفها عن المؤسسة التي تجمع التبرعات لها.
- التعامل مع جمع التبرعان بشيء من الجدية وجعله مسألة شخصية لأن هذا يساعد في الشعور بالحماس والحصول على أفكار جديدة للحصول على تبرع.
- البدء من دائرتك الشخصية أي عرض فكرة التبرع لمؤسستك من على الأسرة والأصدقاء سواء من شفهيا أو من خلال وسائل التواصل.
- مشاركة الأخرين يمكن أن تساعد في أن جلب أفكار جديدة والتعرف إلى دائرة معارف أوسع تساهم في جمع تبرعات أكثر.
- التطوير من مهارة العرض لديك أي تكون قادر أكثر على إيصال فكرتك وحماسك للأخرين لان هذا يشجعهم على الانضمام لك والتبرع.
تنظيم فعالية خاصة لجمع التبرعات لأركان العمل الخيري
إقامة الفاعليات الخاصة بتجميع التبرعات أمر هام في تعريف الناس بالأنشطة التي تقدمها المؤسسة التي تتبعها وجمع التبرعات بالتأكيد، وبالرغم من أن بعض الفاعليات تحتاج إلى قدر كبير من المصاريف لكن التنظيم الجيد يعمل على تحجيم هذه المصروفات والاستفادة منها في سبيل أخر.
يوجد بعض الفاعليات التي تحتاج إلى تصريح من وزارة التضامن الاجتماعي لأن الجزء الأكبر من المؤسسات الخيرة يتبع هذه الوزارة في الأصل لذا من الهام أن تحصل على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية.
الحصول على دعم أركان العمل الخيري
دعم الأعمال الخيرية يعتبر واحد من الأنشطة المميزة التي يمكن القيام بها في خلال أوقات الفراغ لأن العمل في الأعمال الخيرية هو أحد أساليب تنمية الذات وتحسين مهارات الشخص وتعزيز التواصل بينه وبين الآخرين لذا من الهام أن تجد مؤسسة مناسبة تتطوع بها وتستفيد وهذا العمل الجليل.
إحداث تأثير دائم مع أركان الإحسان
لفظ الإحسان في اللغة يرجع إلى القيام بالأشياء الحسنة أما المعنى الشرعي له يعني “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك” والإحسان هو أحد درجات الإيمان التي ترفع من شأن العبد.
يوجد للإحسان الكثير من الفوائد التي تعزز القرب المولى واتقاء شرور النفس ومنعها من الوقوع في المعاصي والخبائث وفعل المنكرات، والإسلام والإيمان هما وجهان لعمله واحده ويجب أن يتم العمل على إدخال الإحسان في كل شيء واتقاء الله في الأفعال جميعا.
