أضرار الشمس على البشرة

admin
2023-03-08T12:34:40+00:00
معلومات عامة
admin1 فبراير 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة

الشمس هي مصدر حيوي للحياة على الأرض، إذ توفر لنا الضوء والحرارة المهمة للكائنات الحية. ولكن، يمكن أن تتسبب أشعة الشمس الضارة في أضرار على بشرتنا، وهذا ما يدفع الكثير من الناس إلى استخدام وسائل حماية ضد أشعة الشمس. ففي هذا المقال، سنناقش باختصار عن أضرار الشمس على بشرتنا، وبعض الإجراءات التي يجب اتباعها لحماية بشرتنا من هذه الآثار الضارة.

أضرار الشمس على البشرة الدهنية

إن البشرة الدهنية معرضة بشكل خاص لأضرار الشمس، حيث تؤدي التعرض المفرط للشمس إلى اسمرار الجلد بسرعة وزيادة إفراز الزهم، مما يؤدي إلى ظهور الشوائب والبثور على الجلد. كما يمكن لأشعة الشمس أن تزيد من الإصابة بحب الشباب والتهاب الجلد. وبالإضافة إلى ذلك، تؤدي أشعة الشمس إلى تسريع عملية الشيخوخة وتجعل البشرة تفقد نضارتها وحيويتها بشكل سريع. لذلك، من الضروري على البشرة الدهنية أن تحمي نفسها من أشعة الشمس بالتزامن مع استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مادة الحماية من الشمس ذات الطيف العريض، والتي تمنع الأشعة فوق البنفسجية من الوصول إلى الجلد وتحميه من الأضرار المحتملة.

حروق الشمس

حروق الشمس هي أكثر الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، فمن المحتمل أن تتسبب في بشرة حمراء ومتقرحة مؤلمة، وربما يستغرق ظهور الأعراض بضع ساعات. وعند الإصابة بحروق الشمس من الدرجة الثانية، فإنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقرحات في الجلد وتلف الأنسجة العميقة، كما أن درجة حروق الشمس خلال الطفولة أو المراهقة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد فيما بعد. لذلك، يجب تفادي التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستخدام الكريمات الواقية من الشمس بشكل منتظم، ومن الأفضل تجنب أشعة الشمس في ساعات الذروة، والبحث عن الظل أثناء النزهات في الهواء الطلق.

التسفع الشمسي

بالرغم من أن التعرض المعتدل لأشعة الشمس يمكن أن يكون مفيداً للجلد، إلا أن التعرض المفرط للشمس يمكن أن يؤدي إلى التسفع الشمسي وهو أمر خطير يجب تفاديه. يتسبب التسفع الشمسي في تلف الجلد على المستوى السطحي والخلوي، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض الجلدية وتعرض البشرة لتجاعيد مبكرة وعلامات الشيخوخة المبكرة. لحماية البشرة من التسفع الشمسي، ينصح بالبقاء في الظل خلال ساعات الذروة، وارتداء ملابس وقبعات ونظارات شمسية ذات حماية قوية، واستعمال واقي الشمس بانتظام. إذا شعرت بالتهيج أو الحساسية بعد التعرض لأشعة الشمس، يجب استشارة الطبيب المختص.

سرطان الخلايا القاعدية

تعتبر سرطان الخلايا القاعديّة من أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا، ويحدث بشكل أكبر في سطوح الجلد التي تتعرض للشمس. إذا ترك دون علاج، يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، لذا يجب الحماية من أشعة الشمس. ينصح بالبقاء في الظل خلال الفترات الزمنية التي تكون فيها شدة الشمس عالية، واستخدام كريم واقي من الشمس بشكل دوري وبمعدل يتم اختياره حسب نوع البشرة. كذلك، يجب فحص البشرة بانتظام للتعرف مبكرًا على أي علامة أو تغيير غريب، وذلك للتأكد من عدم وجود سرطان الجلد. يجب الحرص على الوقاية من هذا السرطان المحتمل، واتباع إجراءات الوقاية اللازمة للحفاظ على صحة الجلد.

الحروق الجلدية

تعتبر الحروق الجلدية من الأضرار الشائعة التي يمكن أن تتعرض لها البشرة نتيجة التعرض الخاطئ لأشعة الشمس. تتميز الحروق الجلدية بالاحمرار والتورم والشعور بالألم في المنطقة المصابة. ويزيد التعرض المتكرر لأشعة الشمس الحادة من خطر الإصابة بحروق شديدة والإصابة بسرطان الجلد. ويمكن الوقاية من حروق الشمس عن طريق استخدام مراهم وكريمات واقية من الشمس مع تجنب التعرض المفرط للشمس خلال ساعات الذروة الشمسية. كما يمكن استخدام مراهم علاج الحروق الجلدية للتخفيف من الألم وتسريع عملية الشفاء. يجب الحرص على الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة وتجنب استخدام المراهم الملوثة بالبكتيريا للحد من خطر العدوى.

تلف حمض النووي

تسبب الشمس أضرارًا كثيرة على البشرة، ومن بينها تلف حمض النووي. يمتص الحمض النووي الخلوي أشعة UVB المباشرة من الشمس مما قد يؤدي إلى تلفه. يمكن أن يحدث ذلك بصورة طبيعية، ولكن يمكن أيضًا أن ينتج هذا التلف عن عوامل ومؤثرات بيئية، مثل إشعاعات الشمس الشديدة. يمثل تلف حمض النووي خطورة شديدة حيث يمكن أن يتسبب في تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجلد، مثل سرطان الجلد. لذلك فإن استخدام الواقيات الشمسية وتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس يساعد في الوقاية من تلف حمض النووي وحماية البشرة من أضرار الشمس.

تسريع عملية الشيخوخة

تؤثر أشعة الشمس على الجلد بصورة سلبية، إذ قد تؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة وظهور التجاعيد بشكل مبكر. يعتبر الكولاجين الذي يتكون منه الجلد من الألياف الهيكلية الرئيسية، ومع تقدم السن يبدأ التدهور التدريجي لهذه الألياف، ولذا يحتاج الجلد إلى الحماية من أشعة الشمس. في حين أن الإفراط في التعرض للشمس يؤدي إلى تسريع هذا التدهور وظهور علامات الشيخوخة بشكل واضح على الجلد. لذا ينصح الخبراء بضرورة استخدام وسائل حماية من الشمس، مثل وضع كريمات الحماية، وتغطية الجسم بالملابس المناسبة، وتجنُّب التعرض المباشر للشمس خلال فترة النهار، للحد من تسريع الشيخوخة المبكرة للجلد.

زيادة خطر الإصابة بأمراض الجلد

تعتبر أشعة الشمس من أكبر المسببات لأمراض الجلد، فالتعرض لها يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد وتسريع عملية الشيخوخة. ومن الأمراض الجلدية الشائعة التي قد تسببها أشعة الشمس البقع الداكنة على الجلد والتي تمثل مرحلة أولية لسرطان الجلد، وتسفع الشمسي والذي يؤثر على طبقة الجلد الخارجية ويتسبب في تغيرات في لون البشرة، وحتى الحروق الجلدية التي تحدث بسبب استمرار التعرض للشمس لفترات طويلة. لذلك فإن تطبيق وسائل الوقاية من الشمس مثل استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس وتجنب التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية هي الوسيلة الأساسية للوقاية من خطورة الإصابة بأمراض الجلد الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.

تهيج الجلد

تعد تهيج الجلد أحد أضرار الشمس الشائعة على البشرة، حيث يصبح الجلد متحسسًا للغاية وغير مريح للمس. قد يتسبب التعرض المطول لأشعة الشمس في حدوث التهيج، ويمتد ذلك إلى الحكة والحروق البسيطة على الجلد. يمكن أن تؤثر الأشعة فوق البنفسجية على الجلد وتسبب اعتلال الخلايا، وشحوبًا وعدم انتظام اللون في بعض مناطق الوجه واليدين. لتجنب التهيج، ينصح باستخدام واقي الشمس وتجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مكثف خلال الفترات الأشد حرارة.

البقع الداكنة على الجلد

البقع الداكنة على الجلد هي إحدى الأضرار الشائعة في البشرة الناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس. تبدو هذه البقع عادة على شكل بقع بنية اللون وقد تكون شديدة الوضوح في المناطق المعرضة لأشعة الشمس بشكل أكبر. ومن أجل الوقاية من هذه البقع يجب تجنب التعرض المفرط للشمس، و ارتداء الملابس الواقية واستخدام الكريمات الواقية من الشمس. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن الاعتماد على الأطعمة المغذية للجلد والتي تشمل الفواكه والخضروات التي تحتوي على فيتامين C والتي تعزز الإنتاج الصحي للميلانين في الجلد. على الرغم من أنه من الممكن تخفيف البقع الداكنة على الجلد باستخدام منتجات التفتيح، فإن الوقاية الأفضل دائمًا أفضل من العلاج.‎

عدم امتصاص العناصر الغذائية اللازمة للجلد.

عدم امتصاص العناصر الغذائية اللازمة للجلد من أبرز الأضرار التي تسببها الشمس الحارقة على البشرة. فالجلد بحاجة إلى العديد من العناصر الغذائية ليظل صحياً وجميلاً، ولكن التعرض المفرط للشمس قد يؤدي إلى عدم امتصاص هذه العناصر الغذائية بشكل صحيح، مما يجعل البشرة تفقد بريقها وتظهر عليها علامات التقدم في السن والشيخوخة.

ولتفادي هذه المشكلة، ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة للجلد مثل الفاكهة والخضروات والأسماك والمكسرات. كما يمكن استخدام مستحضرات العناية بالبشرة المحتوية على الفيتامينات والمعادن الضرورية لتغذية الجلد وجعله أكثر صحة وجمالاً. ويجب الحرص على تجنب التعرض للشمس في ساعات الذروة من النهار واستخدام واقي الشمس، لحماية الجلد من التعرض لأشعة الشمس الضارة وتفادي الأضرار التي يمكن أن تتسببها.

كيف يمكن الوقاية من أضرار الشمس

للحد من أضرار الشمس الضارة على الجلد، هناك طرق فعالة للوقاية منها. يجب تجنب التعرض للشمس عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية الأكثر شدة، وهي بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساءً. يمكن البقاء في الظل خلال هذه الفترة، والاستخدام المستمر لكريم واق من الشمس يعد من الاحتياطات الضرورية. كما يتعين استخدام قبعة ونظارات ذات حماية من الشمس لحماية فروة الرأس وعينيك. لا تنس أن الماء وظل الأشجار لا يحميان من أشعة الشمس الضارة. والأفضل دائماً الاحتراء بالتعليمات المبينة في العبوة من قبل الصانع للحصول على أفضل النتائج.

علاج تأثير الشمس على البشرة

تستطيع العناية بالبشرة بعد التعرض لحرارة الشمس بالتدابير البسيطة المنزلية والمتاحة للجميع. يمكن استخدام الأدوية الخفيفة مثل مرطبات البشرة التي تحتوي على مواد تساعد في التخفيف من الألم والتهيج والحكة. كما يمكن استخدام العلاجات المغذية للبشرة وتلطيفها مثل الألوفيرا وزيت اللافندر. اللبن المثلج أو المنشفة المبللة بالماء البارد تعالج الحروق الشمسية بطريقة فعالة. كذلك يجب على المريض تجنُّب الملابس الضيقة والأقمشة الصناعية لأنها قد تهيج البشرة بعد التعرض لأشعة الشمس. يستحسن أيضًا تناول الكثير من الماء والسوائل حتى يتم ترطيب البشرة بشكل جيد وتجنُّب الجفاف.

هل اسمرار الشمس يزول

يتساءل الكثيرون عن مدى استمرارية الإسمرار الناتج عن التعرض للشمس، ويجيب الخبراء بأنه إسمرار مؤقت ويزول مع مرور الوقت، ويحتاج من أربعة إلى عشرة أسابيع للتلاشي بشكل كامل، وذلك حسب درجة الإسمرار وعمق التأثير الذي تعرض له الجلد. بالإضافة إلى ذلك، فإن العناية الجيدة بالبشرة وتجنب التعرض المفرط للشمس يمكن أن تدفع باتجاه اختفاء الإسمرار بشكل أسرع. لذا يجب على الجميع الأخذ بالاحتياطات اللازمة لحماية البشرة من الشمس وتفادي التعرض المفرط لها.

أضرار الشمس على الرأس

تعرض الرأس لأشعة الشمس بشكل مباشر من دون حماية يؤدي إلى آثار سلبية وضرر كبير على البشرة، فقد يؤدي ذلك لتلف الخلايا في فروة الرأس وتحريض إصابة الجذور الحساسة للشعر وتسبب ذلك في تساقط الشعر. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعرض فروة الرأس لأشعة الشمس القوية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد على الرأس وفي النهاية يؤدي ذلك إلى التعرض للصلع المفرط.

بالنسبة للذين يعانون من تساقط الشعر فالتعرض للشمس لفترات طويلة يعمل على تدهور فروة الرأس وزيادة الإجهاد في الخلايا وبالتالي يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه. لذلك من المهم استخدام واقي شمس لحماية فروة الرأس. احرصوا على تغطية فروة الرأس، وإذا كنتم تعانون من تساقط الشعر فيجب استخدام قبعة فضفاضة وتفادي التعرض المفرط لأشعة الشمس.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.