ابني المراهق يكرهني.. ابني المراهق لا يسمع كلامي

Asmaa Alaa
مرحلة المراهقة
Asmaa Alaaالمُدقق اللغوي: admin24 أبريل 2022آخر تحديث : منذ سنتين

إذا قالت الأم “ابني المراهق يكرهني“ فتكون الحياة التي تمر بها صعبة للغاية وذلك لأنها تجد صعوبة شديدة في التعامل مع ابنها وخصوصاً أن سن المراهقة له الكثير من السمات الصعبة، وقد تصاب السيدة بالعجز بسبب كثرة أفعال الولد الغير سليمة والتي تجلب له الكثير من المشكلات، فكيف يمكن أن تتعامل مع ذلك المراهق؟ وهل هناك ميل لدى أغلب المراهقين في التعامل بقسوة مع الأبوين؟ نناقش تلك المسألة خلال مقالنا.

images 2022 04 22T205559.492 - مدونة صدى الامة
ابني المراهق يكرهني

ابني المراهق يكرهني

قد تحدث الكثير من الأمور الصعبة في سن المراهقة للابن حيث يبدأ في ذلك العمر باكتشاف الحياة بعد المرور بمرحلة الطفولة، ويحاول أن يسيطر ويفرض رأيه في بعض الأوقات نظراً لشعوره بكبر سنه، وفي نفس الوقت يشعر الوالدان بالخوف على ذلك الولد كثيراً ويحاولون التدخل في حياته عن طريق الكثير من الأمور، ومن هنا يحدث الصراع ونجد أن الخلافات قوية ومستمرة بين الطرفين.

ابني يتطاول علي

تشكو الكثير من الأمهات من تطاول الابن عليها وقوله الكثير من الكلمات السيئة والعنيفة إليها، وفي الواقع هناك الكثير من المشكلات التي تظهر في مرحلة المراهقة فقد تجد الأم ذلك الابن متغيرا بطريقة كبيرة ويحاول أن يثبت رأيه ويعتمد على نفسه، ولكن قد لا يرغب الأب أو الأم في ذلك وتظهر الخلافات المستمرة والمشكلات المتعددة ويمكن أن تحاول الأم فعل بعض الأشياء بشأن ذلك ومنها:

  • يجب التعامل بحكمة وهدوء وعدم التعنيف الفوري حيث أن الأم تكون منهارة وعصبية بشدة، فعليها أن تهدأ أولاً وتفكر قبل التصرف.
  • يجب محاولة فهم الابن جيداً والاستماع إليه لأن الظروف التي يمر بها في تلك المرحلة تكون مختلفة ومتعددة وقد يكون واقعاً في بعض المشكلات الصعبة ولا يستطيع حلها.
  • يجب محاولة الاهتمام الأكبر بذلك الولد في مرحلة المراهقة وإعطائه الكثير من الصبر والمجهود والتعامل معه باحترام شديد حيث أن الطريقة الصلبة والقوية قد تجعله سيئا وعصبيا بصورة أكبر.

ابني المراهق لا يتكلم معي

قد يجد الشخص أن الابن في مرحلة المراهقة لا يفضل الكلام والحديث ويلجأ إلى أصدقائه للتكلم معهم أو يحاول أن يبقى وحيداً أغلب الوقت، وفي تلك الحالة يجب اعتماد بعض الأمور، ومنها:

  • فهم هوايات ذلك الولد ومحاولة مشاركته فيها، فإذا كان يفضل السباحة فيمكن أن يذهب معه الأب لقضاء الوقت.
  • يجب إعطاء المراهق بعض المسؤوليات الخاصة بالمنزل لإحساسه بعمره وأن عليه القيام ببعض الواجبات.
  • إذا تفاجأ الأب أو رأت الأم طرقا غير محمودة في معاملة الابن فعليها ألا تقوم بالضغط الشديد عليه وإعطائه مقدارا من الوقت وإذا فشلت في فعل ذلك فمن الجيد اللجوء إلى أحد المتخصصين للتعرف على كيفية مواجهة ذلك الوضع.

كيف أعلم ابني المراهق المسؤولية

من الجيد أن يبدأ المراهق في تحمل المسؤولية حتى يكون واثقاً في نفسه، وهناك بعض الأمور التي يمكن فعلها، وعلى سبيل المثال:

  • يجب بدء الحديث مع الولد ومحاولة إدخاله في بعض المشكلات التي تحدث في البيت وسؤاله عن بعض الحلول الخاصة بها.
  • من الجيد أن يقضي الشخص الكثير من الوقت مع الابن المراهق سواء داخل البيت أو خارجه فيمكن تحضير بعض النزهات والخروج فيها من أجل الاستمتاع وفتح باب للحوار.
  • يمكن وضع جدول خاص بالمسؤوليات ويتم إعطاء ذلك الولد أحدها ومن الضروري أن تكون غرفته من المسؤوليات التي يقوم بها فلا يجب على الأم تنظيمها والقيام بترتيبها.

كيف تتعامل مع المراهق الوقح

تتساءل أغلب الوالدات “كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب“؟ ويجيب أغلب المتخصصين بأن هناك بعض الأساليب والطرق التي من الضروري إتباعها في المعاملة مع ذلك الولد، ومن أهمها:

  • أن يكون الجو الأسري ممتلئا بالهدوء والخير ويبتعد الأب والأم عن الخلافات والنزاعات وخصوصاً أمام الأبناء حتى يكون هناك راحة وطمأنينة بين أفراد العائلة ولا يشعر ذلك المراهق بالتوتر.
  • أوضحنا أن الولد في سن المراهقة يحاول إثبات وجوده وإخبار الوالدين بأن له رأيا وبالتالي من الطبيعي أن يكون هناك حوار بناء بينه وبين والديه وإقامة علاقة صداقة لفهم ما يدور داخله.
  • من الجيد أن يبتعد الأب أو الأم عن العصبية والعنف في التعامل مع ذلك المراهق لأن الوضع سيزداد صعوبة وسوءا ويجد أبواه سوء التصرفات والصوت العالي منه، فإذا ابتعد الأب عن العصبية وتحاور معه بهدوء شديد فقد تتغير الكثير من الأفعال الغاضبة التي يقوم بها.

ابني المراهق يتكلم مع نفسه

قد تتفاجأ الأم بأن المراهق يتحدث مع نفسه ولا يميل إلى إنشاء حوار مع من حوله وخصوصاً الوالدين ويؤكد بعض علماء النفس أن الأمر طبيعيا ولا يتعلق بالمرض النفسي أو المشكلات حيث إن أغلبنا يميل إلى تلك العادة، وقد تجد نفسك تتحدث مع بعض الأشياء حولك والتي لا تستطيع الرد عليك، ولكن أيضاً يجب التركيز هل يعاني الولد من بعض التوتر أو المخاوف أم لا؟

إذا شعرت الأم أن هناك مشكلة يواجهها الابن ومصاب بالضغط النفسي الشديد فمن الجيد أن تتقدم إلى سؤاله والاستماع إليه أو جعله قريباً من الله -سبحانه وتعالى- ويدعو إليه باستمرار حتى يزول ذلك الاضطراب أو الخوف عنه فقد يكون حديثه مع نفسه علامة على وجود مخاوف يعاني منها.

كيف أعدل سلوك ابني المراهق

من الوسائل التي يمكن من خلالها تغيير سلوك الابن المراهق:

  • أن يتم التركيز في البداية على المشكلة التي يعاني منها الابن كي يستطيع الأب أو الأم تعديل سلوك ذلك الولد.
  • بعد معرفة المشكلة يجب التعامل معها بهدوء وعدم الميل إلى توبيخ الابن، بل يجب مساعدته وتحفيزه على تخطي الأزمات والضغوط التي يشعر بها.
  • إذا أردت مساعدة الابن في تعديل سلوكه فعليك أن تعطيه بعض الاقتراحات التي يمكنه من خلالها التخلص من المصاعب حوله ومن الجيد أن تتحدث معه كثيراً عن السلوك الخاطئ الذي يتعامل به وبشرط اختيار الوقت الملائم للحديث.
  • قد يلجأ الأب أو الأم في النهاية إلى أسلوب العقاب ويتم تحديده مثل عدم إعطائه الهاتف لفترة من الوقت أو منعه من زيارة الأصدقاء.

ميل المراهقين للتقليل من احترام الوالدين

من أصعب المشكلات التي يواجهها الأبوان في التعامل مع المراهقين هو شعورهم بأن الابن لا يقدرهم ويعمد إلى إغضابهما وجعلهما في وضع غير جيد، فقد نجد السخرية من الولد تجاه والديه، ولا يستطيع الأب أو الأم تجاوز ذلك الأمر أو التعامل معه.

ومن أكثر الأشياء التي يوجهنا إليها الخبراء أن يتم الحوار مع الابن وإعطائه مساحة من الحرية مع متابعته حتى لا يقع في بعض الأشياء الخاطئة، ومن الأشياء التي تكون نافعة كثيراً أن يتم التقرب من الابن وإشعاره بالأمان والفرح حتى لا يكون وحيداً ومضطرباً.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.