اضرار حليب الصويا
قد يتسبب استهلاك مادة الأيزوفلافون الموجودة في الصويا في رفع مستوى الخطر المتعلق بإصابة النساء بسرطان الثدي أو سرطان بطانة الرحم. تعتبر النتائج الدقيقة لهذه الدراسات غير مؤكدة حتى الآن، مما يتطلب المزيد من الأبحاث لفهم هذا التأثير بشكل أعمق. ومع ذلك، يُشار إلى أن تناول الصويا قد يكون له فوائد في الوقاية من أنواع أخرى من السرطان.
بالنسبة لوظيفة الغدة الدرقية، قد تؤدي الصويا إلى تثبيط نشاطها، لكن هذا الأثر يأتي بارزًا بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مسبقة تتعلق بالغدة الدرقية.
عند الحديث عن صحة الأطفال، يحتمل أن يؤثر حليب الصويا على عدد من وظائف الجسم بما في ذلك نمو دماغ الطفل، وظيفة الغدة الدرقية، أو المناعة. ومع ذلك، لم تُظهر الأبحاث الحالية أية تأثيرات سلبية طويلة الأمد على الأطفال الذين لم يتعرضوا لمشاكل صحية خلال الحمل ويستهلكون حليب الصويا.
أضرار حليب الصويا للنساء
يُعتبر استهلاك الأطعمة والمنتجات التي تحوي بروتين الصويا عبر الفم عمومًا خيارًا آمنًا. بينما تُظهر الدراسات أن استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على بروتين الصويا قد يكون آمنًا لمدة تصل إلى ستة أشهر.
لا يخلو استخدامها من بعض الأعراض الجانبية مثل اضطرابات المعدة والأمعاء، ومنها الإمساك والانتفاخ، والشعور بالغثيان، بالإضافة إلى التعب. كما أن هناك احتمالية لحدوث ردود فعل تحسسية، التي تتمثل في ظهور الطفح الجلدي، الحكة، أو حتى التأق (الحساسية المفاجئة).
يجدر بالذكر أيضًا أن تناول الصويا قد يؤثر سلبًا على وظيفة الغدة الدرقية، خصوصًا لمن يعانون من نقص اليود. الاستهلاك الطويل للمكملات ذات الجرعات العالية قد يسبب نمو غير طبيعي لأنسجة الرحم، وهي حالة لا تنجم عن تناول الصويا نفسها بكميات كبيرة.
في حالة النساء الحوامل أو المرضعات، قد يكون تناول بروتين الصويا في الكميات المعتادة في الغذاء آمنًا. أما الكميات الدوائية، فقد تكون مؤذية للجنين، وبالتالي تعتبر غير آمنة. من الحكمة أن تحرص الأمهات المرضعات على تجنب تناول الصويا بكميات كبيرة بسبب نقص البيانات التي تثبت سلامتها، وتقتصر على الكمية الموجودة في الأطعمة العادية لضمان السلامة.
حليب الصويا للحمل
تعتبر إضافة حليب الصويا إلى الوجبات الغذائية خلال فترة الحمل خياراً ممتازاً لتنويع مصادر الغذاء، إذ يوفر حليب الصويا كميات جيدة من الكالسيوم والبروتينات التي تحتاجها الحامل بشكل كبير.
الكالسيوم، على وجه الخصوص، يلعب دوراً حيوياً في تعزيز صحة عظام الجنين، مما يجعله عنصراً لا غنى عنه في غذاء المرأة خلال هذه المرحلة الحساسة.
فوائد أخرى لحليب الصويا
حليب الصويا يقدم فوائد صحية متعددة تتضمن تنظيم مستويات الكولسترول في الدم. يساهم في تقليل الدهون السيئة مثل الدهون الثلاثية والكولسترول الضار، بينما يعزز من نسبة الكولسترول الجيد. كما أنه يتميز بخلوه من الكولسترول واحتوائه على دهون غير مشبعة التي تعتبر أكثر أمانًا من الدهون المشبعة.
يعد حليب الصويا مصدرًا جيدًا للأيزوفلافون، وهي مادة تسهم بشكل فعال في خفض ضغط الدم المرتفع، مما يعمل على تحسين مستويات ضغط الدم العامة.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع حليب الصويا بخصائص مضادة للالتهابات، الأمر الذي يجعله مفيدًا في مقاومة الالتهابات وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. هذه الخصائص تعود جزئيًا إلى وجود الأيزوفلافون التي تمنع تكوين البروتينات التي تسبب الالتهاب.
أما بالنسبة لخسارة الوزن فإن حليب الصويا يعزز الشعور بالشبع بفضل البروتينات التي يحتوي عليها. يحتاج الجسم إلى سعرات حرارية أكثر لهضم البروتين مقارنة بالدهون والكربوهيدرات، مما يساعد في المحافظة على كتلة العضلات ويزيد من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة.
حليب الصويا للرجال
يتميز حليب الصويا بخصائص صحية مفيدة للرجال، ومن هذه الخصائص:
يعزز حليب الصويا استقرار ضغط الدم ضمن الحدود الصحية.
يسهم في خفض احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، نظرًا لاحتوائه على الأيزوفلافون الذي يمتلك خصائص مضادة للسرطان.
يدعم حليب الصويا الحفاظ على شباب البشرة والجلد، كما يساعد في التحكم بالوزن وتعزيز الصحة العامة.
يشتمل على نسبة عالية من البروتين، الذي يلعب دورًا في تحسين استقلاب الدهون في الكبد والأنسجة الدهنية، مما يساهم في منع تراكم الدهون.
حليب الصويا للأطفال
يمكن اعتبار حليب الصويا المدعم غير المحلى خياراً ملائماً للأطفال الذين لديهم حساسية من منتجات الألبان أو يواجهون قضايا صحية معينة. ومع ذلك، يُنصح بألا يتناول الرضع دون سن السنة حليب الصويا، بل يُفضّل أن يحصلوا على حليب الأم الذي يزودهم بكافة المغذيات الضرورية خلال هذه المرحلة الحرجة من نموهم.
بعد بلوغ الطفل سنة، يكون من الممكن تقديم حليب البقر كامل الدسم أو استمرار تقديم حليب الصويا المدعم غير المحلى.
من المهم التواصل مع طبيب الأطفال لاختيار النوع المناسب من حليب الصويا، حيث أن لكل نوع تركيبته الغذائية الخاصة التي قد تختلف بين مختلف الماركات. بالإضافة إلى ذلك، قد تجد بعض الأجسام صعوبة في استيعاب المغذيات من الحليب النباتي، لذا من الضروري أن يتم اختيار نوع الحليب وفقًا لتوجيهات الطبيب لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية للطفل.
