كيس المبيض هو عبارة عن تجمع سوائل داخل كيس صغير في المبيض. وقد يؤدي هذا الحالة إلى وجود أعراض مختلفة تشير إلى وجود المرض. ومن أهم الأعراض التي قد تلاحظها المصابات بكيس المبيض هي: الألم في منطقة الحوض، وتغير في الدورة الشهرية، والإفرازات المهبلية المزعجة، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والتعب الشديد. في هذه المقالة سنتحدث بشكل مفصَّل عن كافة أعراض كيس المبيض، فلا تفوَّتوا متابعته!
تعريف كيس المبيض وأسبابه
يُعتبر كيس المبيض تشكلًا سائليًا في المبيض، ويحدث بسبب عدم انفصال البويضة عن المبيض، أو بسبب اضطراب في هرمونات الجسم أو إصابة في المبيض. يمكن أن يتسبب كيس المبيض عادة في ظهور عدة أعراض، مثل الألم في الحوض والبطن، والانتفاخ والوجع، وصعوبة التبول والحرق، وآلام الظهر. وقد يظهر الكيس بدون أعراض ولا يحتاج إلى أي علاج. ويتوفر علاج لإدارة الأعراض، مثل الحبوب التي تتحكم في النمو وتخفف الألم. يجب مراجعة الطبيب النسائي بشكل منتظم من أجل الكشف المبكر لأي مشاكل صحية ترتبط بهذا الشكل من الأورام الحميدة.
صعوبة التبول والحرق
تعد صعوبة التبول والحرق من أشهر الأعراض التي يشعر بها النساء المصابات بكيس المبيض. يمكن للكيس الموجود في المبيض أن يضغط على المسالك البولية ويسبب الصعوبة في التبول، كما يمكن أن يتسبب في حرقة شديدة أثناء التبول. إضافةً إلى ذلك، فإن الكيس الموجود في المبيض يمكن أن يسبب ألمًا وأعراض أخرى مزعجة مثل الانتفاخ والألم في البطن، وآلام الظهر وعسر التبول. بالتالي، ينصح الأطباء المصابات بكيس المبيض بمراجعة الطبيب فورًا إذا شعرن بأي من هذه الأعراض، حتى يتمكن الأطباء من تشخيص الحالة وتقديم العلاج اللازم وفقًا للحالة المصابة بها المريضة.
الألم الشديد عند التبول
تعتبر صعوبة التبول والحرق أحد الأعراض المؤشرة على وجود كيس المبيض النزفي أو التهابه. ويمكن أن يتسبب تضخم هذا الكيس وضغطه على المثانة في الشعور بألم شديد عند التبول، وكذلك الشعور بعدم الإفراج الكامل للبول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاضطرابات الهرمونية التي تسبب تكيس المبيض أن تؤثر على جدار المثانة وتتسبب في الشعور بالألم. من المهم البحث عن العلاج اللازم لهذه الأعراض والاطمئنان على صحة الجهاز التناسلي الأنثوي.
تعرف على أعراض التهاب المبيض
تشمل أعراض التهاب المبيض على الحرارة، والألم في البطن والحوض، والقشعريرة، والتبول المؤلم، والتعب. وعادة ما يحدث التهاب المبيض نتيجة لعدوى في المبيض، ويمكن أن يؤدي إلى تكوين كيس المبيض. وإذا كان الالتهاب حادًا قد ينتج عنه القيء وصعوبة في الحركة. وتعد النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و45 عامًا الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المبيض. لذلك، من الضروري عليهن البقاء على دراية بأعراضه والسيطرة عليها عند الإصابة بمثل هذا الالتهاب وللحفاظ على صحتهن العامة.
النزيف خلال فترة الدورة الشهرية
تعتبر النزيف خلال فترة الدورة الشهرية من الأعراض المشتركة لمرض كيس المبيض، حيث يحدث هذا النزيف عند اقتراب الدورة الشهرية ويكون غير طبيعي ومصحوبًا بألم. يسبب هذا النزيف تدفق دموي زائد إلى أعضاء الحوض ويتسبب في توتر داخل المبيض، مما يؤدي إلى اضطرار الجراب الناضج إلى خروج البويضة باتجاه المهبل. يجب على النساء اللاتي يعانين من هذه الأعراض زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والعلاج المناسب للوقاية من مضاعفات مرض كيس المبيض.
الانتفاخ والألم في البطن
يعتبر الانتفاخ والألم في البطن من أكثر التغييرات الواضحة التي يمكن أن تصاحب الأشخاص الذين يعانون من تكيس المبيض. فعند الإصابة بهذه الحالة، تتحسن أمكانية حدوث التورم أسفل البطن والذي يكون عادةً مصحوبًا بحركات المعدة المؤلمة. كما يشعر أصحاب هذه الحالة بآلام متقطعة في الحوض، ويمكن أن يشعروا بألم خفيف أو حاد في الجانب الأيمن أو الأيسر للبطن. بالإضافة إلى ذلك، فقد يتسبب كيس المبيض النزفي في حدوث ألم شديد في أسفل البطن، في حين يصيب تهيج المعدة وآلام القولون جزءًا من الأعراض المصاحبة للتكيس المبيضي. لا تدع الأعراض الواضحة تفوتك، ولا تتردد في الحصول على المساعدة الطبية لمعرفة كيف يمكن علاج هذه الحالة.
آلام الظهر وعسر التبول
تعد آلام الظهر وعسر التبول من أعراض تكيس المبايض المزعجة والمؤلمة. فعندما ينمو الكيس على المبيض، يبدأ بالضغط على العضلات والأعصاب المحيطة به، مما يؤدي إلى آلام في منطقة الظهر وعسر التبول. ويجب على السيدات اللاتي يعانين من هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب لتشخيص الوضع بشكل صحيح وتقديم العلاج المناسب. وبشكل عام، فإن العلاج يتمحور حول تخفيف الألم وإزالة الكيس عند الحاجة، كما ينصح الطبيب بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، للتخفيف من حدة الأعراض.
الألم خلف البطن والمعدة
من بين العديد من الأعراض التي يمكن أن يسببها كيس المبيض، يُعدّ الألم خلف البطن والمعدة من أبرزها. يعاني بعض الأشخاص من شعور بالألم والانتفاخ في البطن، بما في ذلك الألم الذي يأتي خلف البطن ويصاحبه ألم في المعدة. ويُرجّح أن يكون هذا الألم ناتجًا عن ارتفاع ضغط الكيس على الأعضاء المحيطة به، وقد يشعر المريض بتورّم أو انتفاخ في الجزء المصاب، بالإضافة إلى الألم الذي يستمر لفترة طويلة أو يأتي بشكل مفاجئ. وفي حالة ملاحظة أي من هذه الأعراض، يجب على المريض زيارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي والحصول على العلاج اللازم.
الأعراض الأخرى المصاحبة لكيس المبيض
يمكن لكيس المبيض أن يصاحبه العديد من الأعراض الأخرى، بعضها يشعر به المريض وبعضها الآخر يظهر على الفحص الطبي. من هذه الأعراض، الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين، واضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال، بالإضافة إلى صعوبة في الجماع والشعور بالألم أثناء الجماع. كما يمكن أن يحتاج المريض لأكثر من الوقت العادي لاستعادة نشاطه وحيويته بعد القيام بأي مجهود بسيط، ويكون الألم المستمر والدائم في الحوض أحد الأعراض المرافقة للكيس على المبيض. لذلك، ينصح بزيارة الطبيب وإخباره بأي أعراض تشعر بها المريض لتشخيص الحالة وتحديد العلاج الأمثل.
متى يكون كيس المبيض خطير
بالنسبة لأعراض كيس المبيض، فغالبًا ما لا يسبب هذا المرض أي أعراض ويختفي من تلقاء نفسه. ومع ذلك، يمكن أن يكون الكيس الموجود في المبيض خطيرًا إذا كان كبيرًا جدًا ويؤثر على وظيفة المبيض. كما يجب الحذر في حالة تكيس المبيض عند النساء اللواتي يأخذن أدوية مضادة للتخثر أو يعانون من أمراض تسبب النزيف، حيث يمكن أن يؤدي حجم الكيس الكبير إلى انفجاره وحدوث نزيف داخلي خطير. لذا يجب على النساء الاستشارة بشأن كيس المبيض مع الطبيب المعالج وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد الخطر الذي يشكله.
أعراض الكيس على المبيض الأيسر
تعتبر أعراض الكيس على المبيض الأيسر من الأعراض الشائعة لدى العديد من النساء. وقد يصاب الكثيرون بهذا المرض دون معرفة ما هو سبب تكوين هذا الكيس. يمكن لأعراض الكيس الأيسر أن تتضمن آلاماً في الحوض والظهر، وكذلك آلاماً عند الجماع. كما يمكن أن يصاحب هذا المرض ازدياد عدد مرات التبول وعسر التبول، والشعور بالانتفاخ في البطن والتقيؤ والغثيان. وعند انفجار الكيس الدموي، يمكن أن يتسبب في بعض الألم الشديد والنزف خلال فترة الدورة الشهرية. وللتعرف على حالة الكيس والتأكد من خطورة المرض، ينصح بزيارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
أعراض كيس على المبيض الأيمن
عند الحديث عن أعراض كيس المبيض، يجب تناول النقاط الخاصة بمكان التشكل للكيس، وفي حالة كيس المبيض الأيمن، تظهر بعض الأعراض المختلفة عن تلك المرتبطة بكيس المبيض الأيسر. ومن بين هذه الأعراض، يمكن أن يحدث ارتجاع للدم أو نزف في البطانة الداخلية للرحم، وتوجد حالات قليلة تتسبب في الشعور بألم شديد في المنطقة الحوضية. بعض النساء قد يشعرون بألم في أسفل الظهر بشكل مستمر، والألم يزداد بعد الجلوس لفترات طويلة، أو بعد المشي لمسافات قصيرة. وعند الشعور بأي من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب فوراً لتحديد خطوات العلاج المناسبة والوقاية من المضاعفات المحتملة.
هل الكيس على المبيض يؤخر الدورة
من بين أهم الأعراض التي يسببها كيس المبيض هو عدم انتظام الدورة الشهرية. يمكن أن يؤثر هذا الكيس على وظيفة المبيض وإنتاج الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تأخرها أو حتى عدم حدوثها. ومع ذلك، يجب العلم أن الكيس الوظيفي عادةً ما يزول تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج، في حين أن أكياس المبيض الأخرى الأكثر خطورة، مثل الأكياس الصلبة، يمكن أن تؤثر سلباً على الدورة الشهرية وتتطلب العلاج الفوري. لذلك ينصح بمراجعة الطبيب بشكل منتظم لتقييم الحالة وتحديد العلاج اللازم.
أعراض انفجار كيس المبيض
يمثل انفجار كيس المبيض خطراً جديداً يواجهه الكثير من النساء. وتتضمن الأعراض الرئيسية لانفجار كيس المبيض الألم المفاجئ الشديد في البطن والظهر ويمكن أن يزداد هذا الألم أثناء الجلوس. ومن الممكن أن يشعر المريض بالإرهاق والإعياء والشعور بثقل في الحوض. يمكن أن يسبب انفجار الكيس أيضاً الإصابة بنزيف مهبلي، وزيادة الألم عند عملية التبول. يجب على النساء الذين يعانون من أعراض مشابهة، الاتصال بالطبيب في أسرع وقت ممكن، حيث أن هذا الحالة الطبية قد تتطلب عملية جراحية فورية، خاصة إذا لاحظ الطبيب نزيفاً شديداً أو تحرك المبيض من موضعه.
متى يجب إزالة كيس المبيض
عندما يتسبب كيس المبيض في حدوث أعراض مزعجة ويسبب خطرًا على صحة المرأة، قد يلزم إزالته. وبالرغم من أن العلاج الجراحي هو الخيار الأساسي، إلا أنه لا يلجأ إليه إلا في حالات خطيرة وعدم استجابة الكيس للعلاجات الأخرى. وعند اتخاذ قرار إزالة الكيس، يختار الطبيب الطريقة التي تناسب نوع الكيس وحجمه. قد يتطلب الأمر إجراء جراحة كبيرة بفتح البطن أو جراحة صغيرة باستخدام المنظار، إلا أنه في الحالات الشديدة، قد يلزم استئصال المبيض بأكمله. لذلك، ينبغي على النساء الذين يعانون من كيس المبيض الالتزام بالكشف الدوري على الأجهزة الطبية والمتابعة مع الطبيب المعالج لتحديد الخطوات اللازمة لتحسين صحتهم.
