العقم مشكلة لها مسبباتها، العقم مشكلة كبيرة تسبب في إصابة كل من الرجل والمرأة بأزمة نفسية، خاصة إذا كان لديهما رغبة في إنجاب الأطفال والإحساس بشعور الأمومة والأبوة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم أسبابها وأعراضها وكيفية تحليل العقم وتشخيصه.
العقم مشكلة لها مسبباتها
العقم هو مشكلة تعيق المرأة أو الرجل على الإنجاب، وهي من المشكلات الصحية الشائعة، وهناك العديد من الأسباب المحتلمة للعقم، وفيما يأتي أهمها:
- انسداد الأبواق ناتج عن وجود التهاب أو جراحة في الحوض.
- الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي.
- اضطرابات بالإباضة.
- عوامل وراثية.
- ضعف الانتصاب.
- الضغط النفسي والقلق.
- انسداد في القنوات الموصلة للنطف.
- اضطرابات في إنتاج الحيوانات المنوية ووظيفتها.
أسباب العقم عند الرجال
من الأسباب التي تؤدي إلى العقم لدى الرجال:
- دوالي الخصية: تتمثل الإصابة بدوالي الخصبة بانتفاخ الأوردة بشكل غير طبيعي داخل كيس الصفن.
- العقم المناعي: يعاني بعد الرجال من ما يُعرف بالعقم المناعي والذي يتمثل في إنتاج الجسم لأجسام مضادة تهاجم الحيوانات المنوية.
- اضطرابات الحيوانات المنوية: يعد اضطرابات الحيوانات المنوية من أكثر أسباب العقم شيوعًا لدى لرجال، والتي تؤثر في إنتاج ونمو الحيوانات المنوية مثل اضطراب حركتها أو قلة النطاف ويقصد به التوقف التام عن إنتاجها أو شكلها غير المنتظم أو عدم اكتمال نموها بشكل سليم.
- اضطرابات الكروموسومات: يؤدي الاضطراب في عدد الكروموسومات أو الصبغيات لدى الرجل إلى التأثير في معدل الخصوبة لديه.
- الانسداد: تؤدي بعض العمليات الجراحية في المنطقة المحيطة بالخصيتين أو التشوهات الخلقية أو الإصابة بالعدوى المتكررة إلى حدوث انسداد في مسالك الحيوانات المنوية.
- الاضطرابات الهرمونية: يتم إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين عند الاستجابة لبعض الهرمونات التي تنتج الغدة النخامية، وفي حالة انخفاض نسبة هذه الهرمونات عن المعدل الطبيعي فيؤدي ذلك إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية.
- العلاجات الدوائية: تؤثر بعض العلاجات الدوائية في سلامة الحيوانات المنوية لدى الرجل مثل علاجات مرض السرطان.
- اضطرابات القذف: وذلك في حالة وجود مشاكل في القنوات القذفية، حيث يتم قذف السائل المنوي بطريقة خاطئة في المثانة.
أسباب العقم عند النساء
ترجع أسباب العقم عند النساء إلى ما يلي:
- حدوث خلل في التبويض: تحدث الدورة الشهرية للمرأة في المتوسط كل 28 يومًا، ولكن إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة ففي الغالب لا يحدث تبويض، ويمكن التأكد من حدوث التبويض أو الخلل فيه عن طريق فحص الدم وقياس مستوى هرمون البروجسترون في اليوم 21 من الدورة الشهرية وقياس نسبة الهرمون المحفز للتبويض في اليوم الثالث أو الخامس في الدورة الشهرية.
- تكسيات المبيض: تعد تكسيات المبيض من الأسباب الأكثر شيوعًا للعقم حيث تؤدي إلى عدم حدوث التبويض، وبعض النساء المصابات بتكسيات المبيض يرتفع لديهن مستوى هرمون التستوستيرون.
- خلل في وظيفة الغدة النخامية: الغدة النخامية مسؤولة عن إنتاج هرمونات تحافظ على تبويض منتظم، وعند حدوث خلل بها ينقطع التبويض.
- انقطاع الطمث الوظيفي: والذي يحدث بسبب ممارسة الرياضات العنيفة والتوتر الشديد أو الإجهاد المفرط، وأحيانًا يرتبط باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية.
- انسداد قناة فالوب: يحدث الانسداد في قناة فالوب بسبب الإصابة بالتهابات في الحوض، أو عدوى سابقة بالكلاميديا والسيلان، أو إجراء عملية جراحية بالبطن.
- محيط رحم غير طبيعي: والذي يتم تشخيصه بالفحص عن طريق الموجات الصوتية عبر المهبل للكشف عن وجود أورام ليفية داخل الرحم، وبعض النساء يكون لديهن مشاكل في عنق الرحم تمنع مرور الحيوانات المنوية.
- الأدوية: وذلك بسبب تناول العلاج الكيماوي، أو الاستعمال طويل الأمد لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو تناول المخدرات والمواد الممنوعة.
- أسباب أخرى: مثل العمر، حيث تقل القدرة الإنجابية للمرأة ببلوغها العام الثاني والثلاثين من العمر، أو بسبب عوامل أخرى مثل السمنة المفرطة، أو التدخين، أو اضطرابات الأكل والنقص في الفيتامينات والمعادن المهمة، أو ربما الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا، أو التعرض لمواد كيميائية ضارة مثل المبيدات الحشرية.
وسواس العقم
وسواس العقم أو الخوف المرضي من عدم الإنجاب هي حالة يعاني منها الكثير من الرجال والنساء، فهناك العديد من الحالات التي تشخيصها بالإصابة بفوبيا الخوف من عدم الإنجاب، وهذا يحدث بشكل أوضح في حالات الزواج الحديثة، ومرور فترة من الوقت دون حدوث حمل، فيبدأ الخوف يدب في قلب المرأة تحديداً وتتزايد التساؤلات حول السبب في تأخر الحمل وهل هناك عيب؟
وقد أثبتت الدراسات أن الشعور بالخوف والقلق من فكرة عدم الإنجاب لها تأثير سلبي حيث تؤثر على تنظيم الهرمونات في الجسم، ومنها الهرمونات المسؤولة عن عملية التبويض، مما قد يؤدي إلى تأخر الإباضة، وفي حالات قليلة قد يمنع حدوثها، ونفس الأمر بالنسبة للزوج فشعوره بالخوف من عدم الإنجاب يؤدي إلى حدوث خلل في إفراز الهرمونات الطبيعية في جسمه، بما فيها هرمونات الذكورة، وبالتالي تتأثر جودة الحيوانات المنوية وتزداد احتمالية تشوهها.
وترجع أسباب وسواس العقم إلى :
- الخوف من فشل العلاقة بسبب عدم الإنجاب.
- بعض المخاوف الغير منطقية والغير مُبررة ومثل هؤلاء يجب أن يخضعوا لاستشارة طبيب نفسي.
- الخوف من كلام الناس.
تحليل العقم
يتم إجراء تحليل العقم لدى الرجال عن طريق إجراء الفحوصات واختبارات الخصوبة الخاصة كما نرى فيما يلي:
- تحليل المني: فقد يطلب الطبيب عينة أو أكثر من السائل المنوي للرجل، وتُؤخذ العينة عن طريق الاستمناء أو عن طريق قطع عملية الجماع وقذف السائل المنوي في حاوية نظيفة، ومن ثم يقوم المختبر عينة السائل المنوي.
- اختبار الهرمونات: يخضع المريض لإجراء اختبار دم لتحديد مستويات هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكرية الأخرى.
- الاختبارات الجينية: والتي تساعد على تحديد ما إذا كان هناك عيوب وراثية تُسبِّب العقم.
- الاختبارات التخصصية: يُمكن القيام باختبارات أخرى لتقييم جودة الحيوان المنوي، مثل تقييم عيِّنة السائل المنوي للكشف عن عيوب وتشوُّهات الحمض النووي.
- التصوير: تُجْرَى دراسات التصوير مثل تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، أو الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) للمستقيم أو للصفن، أو اختبار الأَسْهَر، وهو القناة الناقلة للمَني (تصوير الأوعية).
تحليل العقم للنساء:
- تحليل مخزون المبيض لقياس مستويات الهرمون المضاد للمولريان والمعروف ب AMH: يتم إجراء هذا التخليل عن طريق الدم في أي يوم خلال الدورة الشهرية، فإذا کانت نسبة الهرمون طوال سني الإنجاب قليلة فذلك یدل علی انخفاض حاد فی مخزون المبیض مما يعني فرص حمل أقل.
- تحلیل FSH: وهو الهرمون المنبه للجريب الذي يلعب دور هام في عملية الحمل، والمسؤول عن إفراز الغدة النخامية، ويعد تحليل هرمون FSH اختبار دم عادي يتم إجراؤه في اليوم الأول أو الثالث من الدورة الشهرية. يشير ارتفاع مستوى FSH الى تدني جودة البويضات ووجود اضطرابات في المبايض كما انخفاض فرص انغراس الجنين بنجاح و حتى الوصول إلى سن اليأس؛ وعليه يعد ارتفاع مستوى هرمون FSH مؤشرا على انخفاض احتمالية وقوع الحمل.
- تحليل الإسترادیول (Estradiol): يعد هرمون إستراديول أقوی أنواع الاستروجين التي تفرزها المبايض، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الوظائف الجنسية لدى النساء وتمهيد الرحم للحمل، فإذا أشارت نتائج التحليل إلی مستویات منخفضة من الإسترادیول فقد يكون ذلك مؤشرا على ضعف المبايض أو حمل غير ناجح أو سن الیأس.
- تحليل البرولاكتين (Prolactin): البرولاكتین هو هرمون يفرزه الجزء الأمامي من الغدة النخامية وهو یضمن الصحة الجنسیة لدى كل من الرجال والنساء، وتجدر الإشارة إلى أن قياس مستوی هذا الهرمون فی الدم یساعد الطبیب المختص في تحديد أسباب العقم والدورة الشهرية غير المنتظمة.
- السونار المهبلي: هو نوع من فحوصات التصوير بالموجات فوق الصوتية والذي يستخدم لفحص حوض المرأة وأعضائها التناسلية فهو يساهم في التأكد من وجود اضطرابات في الرحم وعنق الرحم وقناتي فالوب وبطانة الرحم والمهبل كما تشخيص وجود تليف أو كتل في الرحم والمبايض كما الكشف عن اضطرابات الدورة الشهرية وأسباب العقم وغيرها.
كيف تعرف أنك عقيم؟
بعض الحالات المصابة بالعقم لا يعانون من أعراض أو علامات محددة سوى عدم القدرة على الإنجاب؛ ولهذا يتم تشخيص العقم لدى الرجال من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات بهدف التعرف على المسبب للعقم ومنها ما يلي:
- تحليل السائل المنوي: ويتضمن تحليل السائل المنوي في المختبر قياس عدد الحيوانات المنوية، وشكلها، وحركتها، بالإضافة إلى الكشف عن وجود عدوي.
- تصوير كيس الصفن بالأشعة فوق الصوتية: تستخدم الموجات فوق الصوتية للكشف عن المشاكل المتعلقة بالخصية، وبنيتها مثل دوالي الخصيتين.
- فحص الهرمونات: يتم قياس مستوى الهرمونات التي تلعب دور هام في النمو الجنسي والتي تفرزها الغدة النخامية، والخصيتين مثل هرمون التستوستيرون.
- تحليل البول بعد القذف: والغرض من هذا التحليل الكشف عن وجود حيوانات منوية في البول نتيجة رجوع الحيوانات المنوية إلى المثانة بدلاً من خروجها من القضيب أثناء عملية القذف، والتي تُعرف بالقذف المرتجع أو القذف إلى الخلف.
- خزعة الخصية: يتم خلال هذا الفحص إدخال إبرة إلى الخصية لأخذ عينة من أنسجتها ويُعد هذا الفحص من الفحوصات غير الشائعة لتشخيص الإصابة بالعقم.
أما المرأة فيمكن أن تعرف أنها عقيمة من خلال الأعراض التالية:
- تغيرات أو اختلالات في الدورة الشهرية.
- متلازمة تكيس المبايض.
- إفراز هرمونات FSH, LH.
كيف تجعل نفسك عقيم؟
يلجأ الكثير من الرجال والنساء إلى وسائل منع الحمل بسبب تعدد النسل والتي تشمل ما يلي:
- العازل الذكري: الوسيلة الأكثر شيوعًا في الامتناع عن الإنجاب، والتي تكتسب أهمية خاصة لدى الأزواج الذين يقيمون علاقات جنسية عابرة.
- الواقي الأنثوي: وهو وسيلة حديثة تكمن أفضليته في أن المرأة تستطيع إدخاله بنفسها إلى المهبل وتتحكم به.
علاج العقم عند النساء
يجرى الطبيب المختص تشخيص الإصابة بالعقم من خلال عدد من الاختبارات والتحاليل التي تبدأ عادة بالسؤال عن التاريخ الصحي للزوجين، وطبيعة ممارسة العلاقة الزوجية، والنصائح التي يمكن تقديمها لرفع فرصة حدوث الحمل، ثم إجراء الفحص السريري مثل فحص الحوص وإجراء لطاخة عنق الرحم والتصوير بالموجات فوقة الصوتية.
ويعتمد علاج العقم لدى النساء بشكل رئيسي على مسبب العقم، وغالبًا ما يتم اتباع طريقة العلاج الدوائي أو الجراحي، وفيما يلي بيان ببعض هذه العلاجات:
- العلاجات الدوائية: وهي العلاج الأساسي للنساء المصابات بالعقم نتيجة حدوث اضطرابات التبويض، حيث تساعد هذه الأدوية على تنظيم وتحفيز الإياضة عند النساء.
- العلاجات الجراحية: تحتاج بعد الحالات المصابة بالعقم من النساء إلى إجراء عمل جراحي لاستعادة القدرة الطبيعة على الحمل والإنجاب مثل الحاجز الرحمي،وسليلة بطانة الرحم، والأنسجة الندبية، والأورام الليفية، ويمكن علاج التصاقات الحوض، والانتباذ البطاني الرحمي، وبعض الأورام الليفية الكبيرة عن طريق تنظير البطن.
أعراض العقم عند الرجال
بعض الرجال تظهر لديهم أعراض العقم مثل :
- ضعف الانتصاب.
- خروج السائل المنوي بكمة قليلة أثناء القذف.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- أو الشعور بألم في الخصيتين.
- الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي.
- تضخم الثدي لدى الرجل.
- قلة نمو الشعر في أجزاء مختلفة من الجسم.
