الغيرة عند النساء، الغيرة هي مجموعة من الأحاسيس المختلفة والانفعالات التي تشمل مشاعر الحب والغضب والخوف والحزن، وهي غريزة طبيعة عند كل امرأة تختلف أنواعها من سيدة لأخرى، ولكن أشدها الغيرة الزوجية التي تشعل قلب المرأة وقد تصل إلى غيرة مفرطة ومرضية، وفي هذا المقال سوف نتطرق بشكل مفصل للحديث عن الغيرة عند النساء وأسبابها ودوافعها وأنواعها وأهم النصائح للتعامل معها.
الغيرة عند النساء
الغيرة شعور عاطفي وفطري لدى كل امرأة، لا مفر منه، والمشكلة الأساسية ليست في الغيرة بل في رد الفعل، حيث تختلف أنواع الغيرة بني النساء منها المستحبة مثل الغيرة الرومانسية الطبيعية منها المرضية وهي الغيرة القاتلة التي تتشدد فيها مراقبة المرأة على الرجل والتضييق عليه.
وللغيرة دوافع وأسباب وسلوكيات أيضًا تفصجح عنها، ومن أهم دوافع الغيرة عند المرأة الشعور بالخوف والقلق من فقدان وخسارة شريكها وانتهاء العلاقة بسبب امرأة أخرى، ولذلك فهي تسعى لبذل قصاري جهدها من أجل الحفاظ عليه، وهناك الغيرة التنافسية والتي تغار فيها المرأة من أخرى بسبب جمالها ونجاحها أو ما لديها من ملابس ومجوهرات نفيسة.
غيرة المرأة على حبيبها
في العادة تتطلب علاقة المرأة بحبيبها وجود قدر لا بأس منه من الغيرة لإثبات مدى حبها له وتعلقها به، ولكن قد تكون الغيرة مفرطة وضارة ليست في مصلحة المرأة، ومن أشهر علامات غيرة المرأة على حبيبها نجد ما يلي:
- حدوث تغيرات مزاجية مفاجأة بحيث يشعر الرجل بالانزعاج من جراء الموقف الذي أثار غيرتها ويحاول تجنبه.
- ملازمة الحبيب في كافة المواقف الاجتماعية حتى لا تترك المجال له للانشغال بغيرها.
- تقوم بمراقبة جميع حساباته الإلكترونية وتتهمه بالخيانة عندما يرفض إعطائها كلمة السر للهاتف.
- تذهب فجأة إلى محل عمل الرجل وتحرص على رؤية زميلاتها في العمل والمقارنة بينهم وبينها.
- تٌصاب بحالة من التوتر والانفعال والغضب إذا ذكر امرأة أخرى وتحدث عنها.
الغيرة عند النساء في الإسلام
يختلف منظور الغيرة عند النساء في الإسلام وإن كان يوجد شبه كبير إلا أن الغيرة هنا تكون بأمر رباني وليس موجه من رجل لامرأة أو العكس، بمعني أن الغيرة تكون على الأعراض، فالمرأة تغيرة على ابنتها وأختها وأخيها وزوجها وأبيها، ويتحقق من ذلك صيانة الشرف والعرض وتحفظ الأمة من الضياع.
والغيرة خاصية أوعها الله في قلب المرأة وتنفرد بها، تتطلب منها الصبر والهدوء ورجاحة العقل للحصول على الأجر، فقد جاء عن ابن مسعود “أن الله كتب الغيرة على النساء والجهاد على الرجال، فمن صبر منهن إيمانًا واحتسابًا كان لها مثل أجر الشهيد”.
فالغيرة عند المرأو خاصة الزوجة قد تعمي بصرها وبصيرتها ولا تحسن التصرف، وتقع في الخطأ، وذلك لأن الغضي يحجب عقلها عندما تغار، وعن عائشة رضى الله عنها “إن الغيراء لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه.
وعن غيرة السيدة عائشة روى أنس بن مالك رضي الله عنه موقفًا من مواقف غيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها فأهدت إليه إحدى أمهات المؤمنين صحفة بها طعام فغارت عائشة وضربت يد الخادم فوقعت الصحفة وانكسرت وتبعثر الطعام على الأرض؛ يقول أنس: “فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: «غارت أمكم»، ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت” (أخرجه البخاري).
فقد اشتهرت السيدة عائشة بأنها كانت شديدة الغَيْرَة على رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي أنها كانت تغير من ذكر أم المؤمنين السيدة خديجة بعد موتها، كما كانت شديدة الخوف على رسول الله حتي في تمشيط شعره فكانت لينه ورقيقة وحنونه عليه، كما قِيل أنها أوقات كانت حادة المِزَاج وسريعة الغضب والانفعال، ومن أشهر المواقف التي يمكن ذكرها لتوصف غيرتها كان في موقفها مع رسول الله عندما تجرأت ورفعت صوتها عليه، وهذا لا يعني أنها لا تحترم مقامه بل كانت محبه ومطيعة لها ولكن كان دافعها غيرتها الشديدة.
فروي أنه عندما جاء أبو بكر يستأذن علي النبي ودخل سمع ابنته عائشة وهي ترفع صوتها على رسول الله، فَقَالَ : يَا ابْنَةَ أُمِّ رُومَانَ – وَتَنَاوَلَهَا – أَتَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَحَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهَا يَتَرَضَّاهَا : “أَلَا تَرَيْنَ أَنِّي قَدْ حُلْتُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَكِ ؟” قَالَ : ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَوَجَدَهُ يُضَاحِكُهَا، قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : “يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَشْرِكَانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَشْرَكْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا” فما كان من خير الأنام والحبيب إلا أنه يتناول غيرتها وضعفها كامرأة بالتغافل والتجاوز عنه، فكان على درجة عظيمة من الخلق الكريم وكان يسير بقول الله تعالي”وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.
وما حدث أيضًا للسيدة سارة زوج نبي الله إبراهيم عليه السلام- من الغيرة من هاجر وولدها إسماعيل، وهذه الغيرة هي التي دفعت إبراهيم عليه السلام أن يبعدهما عن نظر سارة؛ “فإن سارة امرأة الخليل صلى الله عليه وسلم غارت من هاجر وابنها أشد الغيرة فإنها كانت جارية فلما ولدت إسماعيل وأحبه أبوه اشتدت غيرة سارة فأمر الله سبحانه أن يبعد عنها هاجر وابنها ويسكنها في أرض مكة لتبرد عن سارة حرارة الغيرة وهذا من رحمته تعالى ورأفته”.
غيرة النساء من النساء
لا تتوقف الغيرة على الرجل أو الحبيب أو الزوج فقط، وأنما قد تشعر المرأة بالغيرة من امرأة أخرى مثلها، وتلك الغيرة غالبًا ما تندرج تحت نوع الغيرة التنافسية، وهي التي تغار فيها النساء من النساء ويمكن تسميتها حقد أو حسد أو أنانية، فالمرأة الغيورة لا تشعر بالثقة في نفسها وربما يرجع ذلك إلى فقدانها للاهتمام والعاطفة.
ولهذا دائمًا ما تحاول أن تثبت أنها الأفضل والأحسن وترغب في لفت انتباه الآخرين لها وهناك علامات كثيرة تفصح عنها ومنها:
محاولة التقليد:
عندما تشعر المرأة بالغيرة من امرأة مثلها تحاول تقليدها في طريقة لابسها، أو نجاحها في حياتها المهنية، أو سلوكياتها وتعاملها من الآخرين وتحرص أن تكون أفضل منها، فتصبح نسخة مقلدة تبحث عن كل شيء يزيد من جمالها ويحسن صورتها أمام الجميع ولكنها بذلك تفقد الثقة في نفسها.
تقديم المجاملات المزيفة:
المرأة الغيورة مشاعر مزيفة وغير صادقة، فغالبًا ما تقدم مجاملات مزيفة فتمدح في الظاهر ولكنها في داخلها تشتم وتسب وتحتقر، وهذه التصرفات من علامات النفاق والرياء، ويتوجب الحذر من هذه النوعية الخبيثة من البشر والتي تضر أكثر مما تنفع.
تتصيد أخطائها:
تقف المرأة الغيورة بالمرصاد لمن تغار منها وتحاول صيد أخطائها، وإذا لم تقع في خطأ تسعى لأيقاعها والتقليل من شأنها أمام الناس، وحينها تشعر بالسعادة العارمة بل وتحتفل بهذه الأخطاء وترى أنها قد حققت انتصار عظيم، وفي الجانب الآخر تسعى إلى جذب أنظار الجميع لها ليعجبوا بها ويروا أنها الأفضل.
تقلل من شأن نجاحها:
دائمًا ما تقلل المرأة الغيور من نجاح امرأة أخرى غيرها ولا تقدره بل تعلق بعبارات سلبية ومحبطة، وربما تنشر الشائعات السلبية عن هذا النجاح، ولهذا يفضل عدم إخبار هذه النوعية من النساء عن أي خبر سار وتجنبهم والأفضل إخراجهم من حياتنا والبعد عن كل ما يجلب السوء والحقد والشر.
تعتبرها منافس لها على الدوام:
فالمرأة عندما تشعر بالغيرة من امرأة أخرى تعتبرها المنافس الأول لها على الدوام، مع العلم بأن هذه المنافسة تدور بينها وبين نفسها فقط، ومن وحي خيالها، ولذلك تحرص دائمًا أن تكون الأفضل أمام الجميع وتحاول أن تجذب الأضواء إليها، فشعورها بالغيرة يدفعها للتألق ولكن لا جدوى من ذلك لأن منافسة النفس لا نجاح بها.
تنشر الشائعات حولها:
تحاول المرأة الغيورة أن تروج الشائعات والأحاديث الكاذبة على من تغار منها، لكي تثبت أنها الأفضل وتنجح في كسب صداقات جديدة بعد أن تخسرها الأخرى، وبذلك نجد أن المرأة الغيورة أكثر أنانية ودائمًا ما تندفع وراء الأفعال المكروهة.
تعطيها نصائح سيئة:
تفتقد المرأة الغيور للشعور بالرضا والقناعة دائمًا وكل ما تطمح إليه هو محو ما يثير غيرتها، ولهذا دائمًا ما تعطي النصائح السيئة والخاطئة لأي امرأة أخرى تشعر بالغيرة منها، وذلك من أجل أن تشاهد فشلها الذريع وتؤمن أكثر بعدم وجود امرأة أحسن منها أو أفضل في حضورها أو أجمل.
علامات الغيرة الصامتة عند المرأة
إذا كنت ترغب في معرفة ما إذا كان حبيبتك أو خطيبتك أو زوجتك تشعر بالغيرة عليك، ولكنها تخفى ذلك، فاقرأ فيما يلي علامات الغيرة الصامتة عند المرأة:
- الإكثار من الأسئلة عن التفاصيل: فتجد أنها دائمًا تسأل نفس الأسئلة وتكررها عن تفاصيل عملك، ويومك، وتسأل إلى أين أنت ذاهب ومع من ولماذا؟
- التوتر المستمر: دائمًا ما تفتعل المشاكل على اتفه الأسباب وذلك لأنها تشعر بالغيرة والتي تتسب لها في التوتر والانفعال، فقد يصل الأمر بها إلى الانفجار في أي لحظه ولأتفه سبب.
- التظاهر بالتجاهل: تلجأ بعض الفتيات أحيانًا إلى عدم الاهتمام واللامبالاة لتخفي نيران الغيرة المشتعلة بداخلها، إلا أنها في الحقيقة ترغب في معرفة أدق تفاصيلك وتسألك أين كنت؟ وماذا تفعل؟ وغيرها من الأسئلة.
- تشديد الرقابة على الرجل: تقوم بتفتيش ومراقبة الهاتف باستمرار، تشم ملابسه، تكرر عليه نفس الأسئلة السابقة.
- التعليق على هيئة الرجل وملابسه: تعتقد المرأة أن دخول امرأة أخرى في حياة زوجها يظهر عند اهتمامه بنفسه وثيابه وهيئته وعطره، فعندما تلاحظ تغيير مثل هذا تبدأ بتشديد الرقابة على الرجل.
- كثرة الاتصال: لا تقف عن الاتصال بك وإرسال الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي كل حين وحين لتطمئن أنك لست مع امرأة أخرى.
- محاولة إثارة غيرتك عليها: تحاول استفزازك وإثارة غيرتك بشتى الطرف المختلفة من أجل هدف واحد وهو أن تذيقك نار الغيرة التي تشعر بها.
- إشعارك بالذنب: تحاول التلميح لك بأنك تهملها ولم تعد تحبها أو لم تعد تغار عليها كما كنت في سابق عهدك، فعند قيامها بمثل هذه الأفعال اعلم أنها تشعر بالغيرة.
- كرهها لامرأة معينة دون سبب واضح: تلاحظ أنها لا تطيق ذكر سيرة امرأة معينة قد تكون أحد الأقارب أو زميلة في العمل، وهي من أهم علامات الغيرة الصامتة عند المرأة.
غيرة المرأة على زوجها
يمكن تصنيف غيرة المرأة على زوجها إلى ثلاثة أنواع وهم:
- الغيرة الطبيعية المقبولة: وهذا النوع من الغيرة يكون في حالة سير الحياة الزوجية بشكل طبيعي وعدم تأثرها بوجود امرأة ثانية، وتكون مجرد غزيرة طبيعية لدى المرأة، كما تكون غيرة طفيفة إذا كان هناك تفاهم بين الزوجتين مع عدم وجود مشكلات أو خلافات بينهما.
- الغيرة القوية/ الشديدة: وهو نوع شديد من الغيرة يتمكن من المرأة وتؤثر عليها سلبيًا، حيث تتسبب في نشوب المشاكل بينها وبين زوجها باستمرار واضطرارها لارتكاب تصرفات غير سويه مثل مراقبة الزوج في تصرفاته وحركاته، أو تدبير المكائد لزوجته الثانية وذلك بسبب غضبها الشديد.
- الغيرة القاتلة/ المرضية غير المشروعة: والتي تصل إلى الشك الزائد في سلوكيات الزوج مما يؤدي إلى انهيار العِلاقة الزوجية التي تصل في نهاية الأمر إلى الطلاق بسبب شعورها بالتشتت والاضطرابات النفسية التي تدفعها أن ترتكب أفعال انتقاميه تصل إلى خيانة الزوج مع رجل آخر ﻹثارة الغضب لديه، أو الدخول في مشاجرات عنيفة مع الزوجة الثانية وتعتمد إيذائها سواء نفسيًا أو جسديًا، وقد يصل الأمر إلى اتباع أعمال السحر والشعوذة من أجل إبطال تلك الزيجة.
الغيرة المرضية بين النساء
الغيرة المرضية هي عبارة عن اضطراب نفسي يكون فيها الشخص المصاب به مشغول دائمًا بأفكار وهمية وسلبية حول خيانة الشريك له دون الحصول على أي دليل قاطع وململوس، مما ينجم عنها تصرفات وسلوكيات غيرة مقبولة.
فالغيرة عند النساء انعدامها يؤدي إلى خلل وزيادتها دمار،وللتخلص من هذه الغيرة المفرطة والمضرة يجب إتباع التالي:
- الأعتراف بتأثير الغيرة، فالمشكلة تحل عند الأعتراف بها وتبدأ الخطو بالاعتراف بالتخلص منها.
- زرع الثقة في النفس ومحاولة تنميتها بتجنب المقارنة بالآخرين.
- بناء مهارات التواصل مع الشريك لتجنب الشعور بالغيرة ومحاولة الاهتمام بالنفس سواء ذاتيًا أو عاطفيًا أو عقليًا، أي بمعنى منح الأولوية للنفس فيصبح نهج الحياة مشغول ولا محل للغيرة فيه.
- البحث عن مصدر الشعور بعد الأمان والتغلب عليه من خلال الحصول على الدعم المناسب الذي يحول نقاط الضعف إلى قوة.
إشعال غيرة المرأة
هناك عدة أمور تشعل غيرة المرأة ومن أهمها:
- وصف الرزوج لإمرأة أخرة أمامها: فقد يخطأ الزوج خطأ كبير لا تغفره المرأة وهو أن يصف امرأة أخرى لا سيما إذا كانت على قدر من الجمال أمام زوجته، وهذا أمر لا تقبله الأنثى بطبيعتها ويشعل نيران الغيرة بداخلها.
- إذا ذكر الرجل امرأة أخرى كان على علاقة بها في الماضي: عند تزكر الرجل حبيبة سابقة والحديث عنها يقتل شعور الغيرة المرأة.
- مقارنة الزوج زوجته بزوجة صديقة أو امرأة أخرى: من الأفعال التي تشعل غيرة المرأة مقارنتها بغيرها والتفضيل بينهما في المميزات والعيوب.
- كثرة حديث الرجل عن زميلته في العمل خاصة إذا كانت عزباء: هذا الأمر يزعج الزوجة بشدة ويثير مشاعر الغضب والغيرة لديها فتنشب الخلافات بينها وبين زوجها.
- انشغال الرجل بامرأة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي: ما يمكن أن يثير غيرة الزوجة بل ويشعلها أن تعلم بوجود امرأة أخرى بحياة زوجها حتى ولو كانت العلاقة في إطار تبادل المحادثات.
- إذا كان الزوج ممن تتربص أعينهم بالنساء: الزوج الذي لا يغض بصره ويتطلع دائمًا إلى النساء غير زوجته يشكل عامل ضغط نفسي عليها باستمرار فدائمًا ما تشعر بالخوف والتهديد والخسارة في أي وقت وتلك المشاعر السلبية تولد الغيرة لديها.
أسباب الغيرة عند النساء
ترجع أسباب الغيرة عند النساء إلى ثلاثة أسباب رئيسية وهي:
- عدم الثقة بالنفس: اهتزاز الثقة بالنفس يؤدي إلى شعور المرأة بعدم الأمان والخوف من فقد مكانتها لدى الطرف الآخر مما يجعلها تقارن نفسها دائمًا بالآخرين وتشعر بالغيرة ممن يتعامل معهم، فتكون حريصة على التغيير من نفسها ولكن لتكون شبيهه أفضل وليس التغيير الإيجابي فهو لمجرد التميز والأنفراد.
- المنافسة: تتسبب المنافسة أيضًا في الشعور بالغيرة عند بعض النساء والتي تقودهم إلى مراقبة ما يفعله الآخرون ومحاولة فعله أو فعل الأفضل منه.
- الخوف: يرتبط الخوف بمشاعر الغيرة خاصة عندما يتعلق الأمر بالشريك، فالشعور بالتهديد والخسارة يقود إلى هوس مساعر الغيرة وتأججها والسعي إلى الحفاظ على الطرف الآخر بشتى الطرق الممكنة.
أسباب غيرة المرأة من امرأة أخرى:
- الجمال: تشعر المرأة بالغيرة من مثيلتها لأنها الأجمل منها، خاصة إذا كانت تفقد الثقة في نفسها وتجد امرأة أخرى يتوافر لديها معايير الجمال فتخاف منها وتشعر بالغيرة.
- الثقة بالنفس: تغار المرأة من المرأة الواثقة في نفسها وفي شخصيتها وجمالها والتي تثبت حضورها في أي مكان.
- الذكاء: تشتغل نار الغيرة بين النساء إذا كانت الأخرى أكثر ذكاء.
- النجاح: سواء في الحياة الأسرية والزواج أو في العمل أو في العلاقات الأحتماعية.
- المظهر الأنيق: أكثر ما يلفت انتباه المرأة الثياب خاصة إذا كان أنيق وثمين فسرعان ما تشعر بالغيرة.
نصائح للتغلب على الغيرة لدى المرأة
الغيرة لدة المرأة عاطفة وُلدت بفطرها، فيمكن مما سبق أن نستنج أنها المرأة لا تغار من فراغ ومن إرادة فعلها بل بسبب الغزيرة الطبيعية التي لا تستطيع السيطرة عليها، ولمعرفة علاج الغيرة لدى المرأة يمكنك إتباع النصائح التالية:
- لا بد من تجنب كل ما يثير الشك لديها أو يشعرها بأنها أصبحت مهمشة وذلك بسبب الإهمال.
- الاهتمام بها والحفاظ على الثقة المتبادلة بين الطرفين في العلاقة.
- تجنب المرأة لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي التي يبالغ أصحابها في نشر خصوصيات وتفاصيل حياتهم الشخصية والتي تولد الغيرة.
- ضبط النفس ومحاولة مقاومة شعورة الغيرة عن طريق تجنب انتقاد الآخرين والسخرية منهم بسبب الغيرة.
- قراءة الكتب وحضور الندوات التي تعزز ثقة المرأة بنفسها وفي شريكها وتزيد الوعي لديها.
- يجب أن تعتني المرأة بجمالها وأناقتها فهذا مصدر كبير للثقة بالنفس.
- أن تتصالح المرأة مع نفسها وتعرف مواطن الضعف والقوة لديها وما هي مميزاتها وعيوبها وتحاول علاجها.
- المصارحة مع الشريك وتحسين أسلوب التواصل والتعبير عن الاحتياجات العاطفية والنفسية لتجنب وجود مسافة بينهما وتسلل الشك منها.
أيضًا من أهم الخطوات التي يمكن اتباعها للتخلص من غيرة المراة من امرأة أخرى ما يلي:
- الأحتفال بنجاح الآخرين بصدق دون تزييف وعدم النظر إليها بنظرة تنافسية.
- التركيز على الأمور الإيجابية التي تمتلكها المرأة في حياتها بدلاً من التركيز على ما يملكه الآخرون.
- تجنب الاختلاط بأشخاص دائمًا يبحثون عن الكمال أو يشعرون بالحقد والعجز واختيار أشخاص يقدرون المظهر وليس الجوهر.
- التذكر دائمًا أن لا أحد يمتلك كل شيء في الحياة ومن هنا يجب التوقف عن مقارنة حياتنا بحياة الغير.
ما هي أنواع الغيرة عند النساء؟
الغيرة عند النساء تنقسم إلى نوعين وهما غيرة الحب الحقيقي والمرتبطة بوجود علاقة بين الطرفين ربما تكون مجرد علاقة عاطفية، أو ارتباط، أو زواج، والنوع الثاني وهو غيرة التملك والتي تتولد فيها المشاكل وتعد غيرة ضارة ومؤذية للطرفين حيث تصل إلى حد الأختناق بسبب الشك والريبة وتختلف فيها النظرة من الخوف من فقدان وخسارة الحب إلى نظرة الشك والخيانة.
وهذا لا ينفى وجود نوع مختلف من الغيرة عند النساء والتي تحدثنا عنها فيما سبق وهي الغيرة المرضية التي تنبع من عقل مريض وتسبب الألم والمعاناة للطرف الآخر.
