تجربتي مع تحديد نوع الجنين
إحدى التجارب الحقيقية التي يمكن أن نذكرها هي تجربة سيدة في الثلاثينات من عمرها، كانت قد حاولت لسنوات طويلة أن تنجب طفلاً دون نجاح. بعد استشارة الأطباء والخضوع للعديد من الفحوصات، قررت هي وزوجها اللجوء إلى تقنية التلقيح الصناعي مع تحديد نوع الجنين.
بعد إجراءات دقيقة ومعقدة، تمكن الأطباء من تحديد جنس الجنين واختياره بناءً على تفضيلات الزوجين. هذه التجربة لم تكن مجرد رحلة طبية، بل كانت مزيجاً من الأمل والتوتر والانتظار.
في النهاية، نجحت السيدة في الحمل بطفلة، مما جلب لها ولزوجها فرحة لا توصف. ومع ذلك، لا تزال هذه التقنية تثير الكثير من الجدل الأخلاقي والديني، حيث يعتبر البعض أن تحديد نوع الجنين يتعارض مع الطبيعة ويثير تساؤلات حول العدالة والمساواة.
من ناحية أخرى، يرى البعض أن هذه التقنية تقدم فرصة للأزواج الذين يعانون من مشاكل وراثية معينة لتجنب نقل الأمراض إلى أطفالهم. تجارب الأشخاص مع تحديد نوع الجنين تتراوح بين النجاحات الكبيرة والإحباطات، وتعكس تعقيد هذا الموضوع من الناحية الطبية والأخلاقية.
كيف يتم تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري؟
تشمل عملية الإخصاب المساعَد مجموعة من الخطوات التي تبدأ بتحفيز المبايض حيث تتلقى المرأة علاجات هرمونية لزيادة إنتاج البويضات الناضجة وذات الجودة العالية.
تليها مرحلة جمع البويضات من المبيضين لاستخدامها في الإخصاب. بعد ذلك، يتم إخصاب البويضات خارج الجسم وتُترك الأجنة لتنمو لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة أيام.
في ما يتعلق بتحديد جنس الجنين خلال هذه العملية، يتم أخذ خلية أو اثنتين من كل جنين بعد اليوم الثالث من الحقن المجهري وإرسالها إلى المختبر لفحص الصفات الوراثية، مما يمكن الفريق الطبي من تصنيف الأجنة إلى ذكور وإناث.
تتضمن الخطوات الإضافية لهذه العملية تجميد الأجنة المختارة قبل إعادتها إلى الرحم، وفقًا لرغبات الزوجين، سواء كانوا يفضلون أجنة ذكور أو إناث.
تُعاد الأجنة إلى رحم الأم في اليوم الخامس لتعزيز فرص نجاح التعشيش والحمل، والذي يُظهر نسبة نجاح تصل إلى 99% في تحديد جنس الجنين.