يقول بعض الرجال “زوجتي تضربني“ ويكون ذلك من الأمور الغريبة والتي نجدها قليلاً في مجتمعاتنا وخصوصاً الشرقية حيث تشكو الكثير من النساء وتجد أن معاملة الزوج سيئة وجافة تجاهها، وقد يقوم بإهانتها وضربها ولكن من الأشياء المحيرة أن يشكو الزوج من ضرب الزوجة إليه، وهل يكون ذلك داعيا إلى الانفصال والابتعاد عنها؟ وكيف يمكن حل تلك المسألة؟ نهتم بمناقشة ذلك خلال المقال.
زوجتي تضربني
تأتي الكثير من الرسائل إلى المواقع الإلكترونية كل يوم بخصوص مسالة غير شائعة وغريبة وهي ضرب الزوجة لزوجها، ونجد أن هناك معاملة قاسية يتلقاها الرجل وخصوصاً إذا كانت شخصيته ضعيفة، وقد تحدث تلك الإهانة أمام الأبناء مما يزيد من السوء الخاص بها.
ويحاول بعض الرجال التعرف على الحل وهل يكون العنف هو البديل لذلك؟ أي أن الحياة تتحول إلى صراع كبير ونشاهد كل طرف يضرب الآخر أو يحاول مقاومته؟ وقد تكون هناك بعض الظروف النفسية التي تعاني منها المرأة التي تتعدى على زوجها، ومن هنا يتوجب التدخل الطبي والعلاج النفسي السريع إليها.
زوجتي تضربني كل يوم
هل تستقيم الحياة مع ممارسة الأشياء السيئة والضرب أو العنف سواء من قبل الزوج أو الزوجة؟ وهل تكون فطرة المرأة هي ممارسة تلك الأمور الغير سليمة وإهانة زوجها أو التخلي عن أنوثتها وجمالها والقيام بتلك التصرفات المشوهة؟ وهل هناك من تقوم بضرب زوجها كل يوم؟ على الأكيد تكون هناك بعض الأشياء الخاطئة في حياة الشخصين الذين يقومون بذلك وتكون هناك حاجة إلى تدخل الأهل أو اللجوء إلى المشايخ في مثل تلك الأمور التي قد تكون واقعة في بعض البيوت حيث يجب الحكم بينهما.
أحب أن تضربني زوجتي
تتواجد فئة من الرجال تستمتع ببعض الأشياء الغريبة ومنها ضرب الزوجة لهم، وهذه الأمور تعتبر غير سائدة في الوطن العربي وقد يتصف الرجل الذي يكون سعيداً بضرب زوجته ببعض الصفات السلبية والسيئة.
يلقي علم النفس الضوء على شخصية الفرد القبيحة والضعيفة وعليه العمل على نفسه كثيراً كي يتخلص من تلك السمات المزعجة، وقد يقبل بعض الرجال ذلك الشذوذ من التصرفات وخصوصاً في بعض الأوقات ولكن ذلك ليس طبيعياً وقد يكون الإنسان مارا ببعض الأوضاع الصعبة في ماضيه وانعكست على حياته بطريقة غير مقبولة.
زوجتي تمد يدها
عندما تقوم الزوجة ببعض الأخطاء ومنها مد يدها على الزوج ويوافق الشخص على ذلك الأمر الغير طبيعي يقول علماء النفس إن هناك أمور غيره جيدة في شخصيته وعليه أن يلجأ إلى طبيب نفسي ولا يستمر بذلك الوضع حيث أن الزواج يكون قائما على المودة والرحمة ولا يمكن فعل ذلك سواء من قبل الزوج أو الزوجة، وعلى الشخص أن لا يشعر بالقهر ويظل صامتاً نظر لخوفه أو ضعفه.
زوجتي ضربتني وطلقتها
عند ضرب الزوجة لزوجها قد يزداد العنف في تلك العلاقة ويلجأ الرجل إلى تلك الطرق أيضاً الغير قويمة، وتتحول حياة الأسرة إلى جحيم ويضيع الأبناء في تلك الأمور الخاطئة، وقد يتخذ الشخص قرار الطلاق والانفصال نتيجة لما تفعله زوجته، فهل يكون الطلاق هو الحل أم لا في تلك الأمور؟ نتعرف في باقي مقالنا.
تعدي الزوجة على زوجها
هناك الكثير من الأشياء الخاطئة التي يمكن أن تفعلها المرأة وخصوصاً الزوجة مع زوجها مثل أن تقوم بالتعدي عليه وعلى حقوقه سواء كان ذلك عن طريق التجسس عليه ومراقبة ما يقوم به أو من خلال ضربه وتعنيفه، وكل تلك الأشياء غير مستحبة وخاطئة وتنهى عنها الأخلاق وقد يكون التعدي عن طريق الصوت العالي أو قول الكلمات القبيحة وإهانة الزوج بالشتم ومن هنا تصبح الأوضاع مرتبكة ويتحول الزواج إلى سجن كبير، فعلى المرأة أن تحافظ على حقوقها ولكن في نفس الوقت يجب عليها احترام الزوج وإعطائه حقوقه أيضاً.
هل ضرب الزوجة يوجب الطلاق؟
- في حال قامت الزوجة بضرب زوجها وأدى ذلك إلى مشكلات كبيرة إليه هل يوجب ذلك الأمر الطلاق؟ يتفق علماء النفس على أن ضرب المرأة يعد من المشكلات الكبيرة والجرائم التي يفعلها بعض الرجال، وإذا تسبب الأمر في إفساد الحياة وجعل المرأة في خوف وفزع فقد يكون الطلاق واجباً في تلك الحالة.
- إذا قامت السيدة بضرب زوجها فقد يفضل طلاقها والابتعاد عنها وذلك مع جرح مشاعره وكرامته وتعريضه إلى تلك الحالة القبيحة والتي يعجز فيها عن النظر إلى نفسه، وإذا بادلها الضرب فتصبح حياتهما منتهية معاً نتيجة لضياع المحبة ودخول الأمور المكروهة.
- من الجيد أن يكون هناك تفاهم واتفاق بين الطرفين وأن يبتعد كل منهما عن الضرب وتلك الأساليب المؤذية والتي قد تفسد الأمور تماماً ولا تصلحها وخصوصاً مع تواجد الأطفال وذلك حفاظا على شخصيتهم ونفسيتهم وحتى لا يكونوا عرضه إلى مثل تلك الأمور في المستقبل.
حكم ضرب الزوجة لِزَوْجِهَا للدفاع عن نفسها
قد تلجأ بعض السيدات إلى ضرب الزوج مثلما يفعل معها أي أنها تدافع عن نفسها وتحميها من قسوته وإهانته، ويقول بعض المشايخ إنه من الضروري أن يدافع الإنسان بشكل عام عن نفسه ويرد الأذى عنه، ومن هنا عليها أن تحاول إبعاده عنها وتؤيد بعض الآراء أن ضربه في ذلك الوضع قد يكون طبيعيا حتى لا يتسبب في المشكلات الكبيرة سواء الجسدية أو النفسية إليها أي أنها تقاومه فقط ولا تستخدم أي أشياء قوية أو مؤذية في الدفاع عن نفسها.
وننوه دوماً إلى بعض الأمور وهو أن الضرب بين الزوجين ليس أمراً عاديا ولكنه يحول الحياة إلى الأسوأ وقد يجعل الأشياء معقدة وسيئة للغاية.
حكم ضرب الزوجة لزوجها
- يتسم الرجل بالقوة ولذلك نجده في بعض الأوقات قد يحاول السيطرة على علاقته الزوجية أو حياته عن طريق ضرب المرأة ولا يكون ذلك من القوامة التي وضعها الله -سبحانه وتعالى- عليه لأن إيذاء الزوجة وظلمها قد يفسد معيشتهما.
- جاءت تساؤلات غريبة حول ما هو حكم ضرب الزوجة لزوجها؟ وخصوصاً عندما يضربها، ويقول المتخصصون إن الكرم والتسامح يكون أفضل من الضرب والإهانة سواء من قبل الرجل للمرأة والعكس، ويجب أن يكون هناك هدوء ورفق في التعامل، فيقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي“، ومن هنا يجب علينا الاستعانة بتلك الكلمات الصادقة والنبيلة والتخلي عن السوء والعنف وعدم إهانة الزوجة لزوجها على الإطلاق، وقد تتوجه المرأة إلى بعض الطرق الأخرى وتأخذ حقوقها بدلاً من ممارسة ذلك الأذى والأفعال التي تكون معاكسة لفطرتها.
- يبين العديد من الشيوخ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يتعرض إلى الأذى أو الإهانة من إحدى زوجاته بل كان مكرماً، وذلك نتيجة لمعاملته الصادقة والكريمة إلى زوجته وحفاظه عليها وعلى أفعاله وما يقوم به تجاهها حتى وإن كان هناك تصرف غير سليم تقوم به إحداهن، فكان يوجهها ويعلمها ويحرص على جعلها قوية وسعيدة وليست منكسرة.
- وكانت أمهات المؤمنين يتحلون بالصفات العظيمة والجميلة فيجب على النساء التحلي بمثل هذا السمات الرائعة حتى تصبح المعيشة هادئة وطيبة فلا يتواجد ما يعرف بضرب الزوجة لزوجها لأن هذه أشياء تعبر عن التربية الخاطئة أو المرض النفسي في أغلب الأحوال، والعكس صحيح.
