صفات السيدة عائشة الجسدية

صفات السيدة عائشة الجسدية، السيدة عائشة أم المؤمنين هي بنت الصديق وحبية رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، عائشة بنت أبي بكر الصديق بن عثمان، تزوج منها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة، ومنذ أن ولدت وهي لم تدرك حياة الجاهلية بل ولدت في الإسلام.

 صفات السيدة عائشة الجسدية
ما هي صفات السيدة عائشة رضي الله عنها؟

صفات السيدة عائشة الجسدية

كانت السيدة عائشة نحيلة وهي صغيرة،  وخفيفة الوزن، وضعيفة القوام، ففي بداية زواجها بالرسول صلي الله عليه وسلم كانت تسبقه في الجري لرشاقتها وسرعاتها، كما كانت كثيرة اللعب والمرح، مع تقدمها في العمر كان وزنها يزيد وظلت تتسم بالنشاط والحيوية.

وعرفت في قامتها بأنها كانت أقرب إلى الطول من القصر، فكانت متوسطة القامة على عكس كثير من الفتيات في عصرها.

لون شعر السيدة عائشة

كانت السيدة عائشة ذات شعر طويل وأسود اللون، ودائمًا ما كانت تحب تمشيطه وترتيبه في شكل ضفيرة طويلة.

كيف كانت تتزين السيدة عائشة؟

كانت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها تحب التزين لزوجها النبي وتتجمل له، فكان لا يرى منها إلا ما يرضيه، فكانت تلبس له كل ما يعجبه من الزينة والطيب والحُلي، حتى إن الرسول دخل عليها فرأى في يدها فتخات من ورق فسألها ما هذا يا عائشة فقالت: “صنعتهن أتزين لك يا رسول الله”.

فكانت ذا  مظهر جميل وأنيق، نظيفة الملابس، وليس الملبس فقد بل كانت تحرص على ترتيب وتزيين حجرتها وتهتم بنظافة بيتها.

فالمرأة بطبعها تحب التزين، فما بالك بامرأة متزوجة من خير البشر؟ خاصة وأنها كانت صبية وأصغر زوجاته، فتميزت بطابع خاص بها واشتهرت بجمالها وزينتها حتي أنها كانت تنصح الزوجات بالتجمل من أجل أزواجهن، فكان يسألنها عن الحناء التي تسبغ بيه شعرها، فكانت تخبرهم وتساعدهم للتزين بطرق مختلفة سواء في الشكل أو الملبس أو الذهب والحلي.

ما هي صفات السيدة عائشة رضي الله عنها؟

تربت السيدة عائشة في بيت الرسول صلي الله عليه وسلم، بيت النبوة، فكان صفات خلقها من خلق الرسول، وهناك سبع صفات هامة يجب أن تتعرف عليها وهي:

  •  التقوى والزهد: فكانت امرأة قوية الإيمان وكثيرة العبادة تداوم على صلاة قيام الليل وتحرص على أداء صلاة التراويح في جماعة، كانت تصوم الدهر ولا تفطر حتى في السفر، كما كانت تتصف بالزهد والورع.
  •  العطاء: كانت السيدة عائشة تتميز بالكرم والسخاء، فكانت كأبيها أبو بكر الصادق السخي الجواد، كما تعلمت العطاء من رسول الله، فكانت تعطف على المحتاجين والفقراء، وقد بلغ جودها حتى أنها كانت لا تمسك شيئًا ولا يأتيها رزق إلاّ تتصدق منه.
  • الذكاء: كان الذكاء من أهم سامتها، فكانت رضي الله عنها امرأة قوة الملاحظة لديها من الحكمة ورجاحة العقل القدر الكافي، وكانت أفكارها نيرة، وذهنها متفتح.
  • الصبر: كانت صبورة ومحتسبة صبرها عند الله، فقد صبرت على حادثة الإفك التي شوهت سمعتها، عندما خاض المشركين في شرفها، كما صبر كثيراً مع الرسول صلي الله عليه وسلم في حياته.
  • الحياء: تميزت بالخجل الشديد فيقل عنها أنها لا مثيل لحيائها، حتى أنها كانت ترتدي ثوبها في بيتها حياء من قبر الرسول وأبيها أبو بكر؟
  • التواضع: حتي أنها تفضل حاجة الناس على حاجاتها وعُرفت بالإيثار.
  • العلم الغزير: كانت محبة للعلم وتحرص على تعليم الغير، فقد رويت أحاديث كثيرة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وساعدت الصحابة الكثير من أمور الفقه، كما علمت النساء الفرق بين الحلال والحرام.

من صفات عائشة رضي الله عنها الذكاء

رأى الرسول صلى الله عليه وسلم صفة أمارة الذكاء والفطنة في السيدة عائشة رضي الله عنها منذ صغرها، وكانت قادرة على نقل أقوال الرسول صلي الله عليه وسلم، وبالفعل صارت مرجع للصحابة حيث كانت مشهورة بقوة الحفظ.

ماذا كانت تلبس السيدة عائشة؟

اشتهرت السيدة عائشة بقلادة ثمينة من الحُلي وغالية الثمن كانت دائمًا ترتديها، ولأنها كانت تتصف بالكرم والعطاء لدرجة الإيثار فكانت النساء تستعرنها منها ليلبسنه عرائسهن في ليلة الزفاف للتزين لأزواجهن.ـ

وكانت أم المؤمنين سيدة طاهرة ونطيفة الملبس في كل الأوقات لا تهمل مظهرها، وكانت ترتدي الثياب الفضفاضة مع غطاء للوجه، ولأنها تتصف بالخجل والحياء فكانت دائمًا ترتدي تلك الثياب في بيتها حتى بعد وفاة الرسول حياء من قبره.

ولكن لم يُجزم أن ملابس زوجات النبي كانت سوداء بل كانت السيدة عائشة ترتدي الثياب الملونة فقيل أنها “محرمة معصفرة”.

صفات السيدة عائشة الشكلية

كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- امرأه جميلة الشكل، فكانت بيضاء البَشَرَة حتى إن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يلقبها بالحميراء، فكانت حمراء الوجنتين.

وذكر عنها أنها كانت امرأة ذات طلة جميلة اتصفت بشعرها الطويل الأسود المرتب الذي كان يأسر قلوب النساء.

صفات السيدة عائشة النفسية

اشتهرت السيدة عائشة في خصالها النفسية بأنها كانت شديدة الغَيْرَة على رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي أنها كانت تغير من ذكر أم المؤمنين السيدة خديجة بعد موتها، كما كانت شديدة الخوف على رسول الله حتي في تمشيط شعره فكانت لينه ورقيقة وحنونه عليه، كما قِيل أنها أوقات كانت حادة المِزَاج وسريعة الغضب والانفعال.

ومن أشهر المواقف التي يمكن ذكرها لتوصف صفاتها النفسية كان في موقفها مع رسول الله عندما تجرأت ورفعت صوتها عليه، وهذا لا يعني أنها لا تحترم مقامه بل كانت محبه ومطيعة لها ولكن كان دافعها غيرتها الشديدة فروي أنه عندما جاء أبو بكر يستأذن علي النبي ودخل سمع ابنته عائشة وهي ترفع صوتها على رسول الله، فَقَالَ : يَا ابْنَةَ أُمِّ رُومَانَ – وَتَنَاوَلَهَا – أَتَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَحَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهَا يَتَرَضَّاهَا : “أَلَا تَرَيْنَ أَنِّي قَدْ حُلْتُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَكِ ؟” قَالَ : ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَوَجَدَهُ يُضَاحِكُهَا، قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : “يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَشْرِكَانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَشْرَكْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا”

فما كان من خير الأنام والحبيب إلا أنه يتناول غيرتها وضعفها كامرأة بالتغافل والتجاوز عنه، فكان على درجة عظيمة من الخلق الكريم وكان يسير بقول الله تعالي”وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”

نصائح السيدة عائشة للزوجات

كانت السيدة عائشة تنصح الزوجات بالتجمل لأزواجهن والحرص على ارتداء ما يحبه الزوج ويرضيه حتي أن بكرة بنت عتبة كانت تروي أنها دخلت على السيدة عائشة وسألها عن الحناء لشعرها فقالت لها: “شجرة طيبة وماء طهور” وسألتها عن الحفاف وهو طريق تتمكن بها من إزاله شعر الوجه الزائد فقالت لها: “إن كان لك زوج، فاستطعت أن تنزعي مقلتيك، فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي”.

وتوالت نصائح السيدة عائشة للزوجات بالاهتمام ببيوتهن وليس مظهرهن فقط فكانت تقول “يا معشر النساء اتقين الله ربكن، وأطعن أزواجكن، وبالغن في الوضوء، وأقمن صلاتكن، وأتين زكاتكن طيبه بها أنفسكن، وأطعن أزواجكن فيما أحببتن أو أكرهتن”.

فكانت أم المؤمنين تحضر الماء للنبي صلى الله عليه وسلم للوضوء، وتغسل ثيابه، وسواكه، وتقوم بتصفيف شعره.

زواج النبي من أم المؤمنين عائشة

تزوج النبي من أم المؤمنين السيدة عائشة قبل الهجرة إلى المدينة ببضعة أشهر، عقد قرانه عليها وهي ابنه ست سنوات بعد انتهاء غزوة بدر في شهر شوال من السنة الثانية في الهجرة، ولكنه دخل بها وهي في التاسعة من عمرها، ولم يتزوج الرسول من بكر غيرها.

كانت بنت صغيره تلعب مع بناته، وأحب رسول الله كثيراً حتي أنه كان يوصي بها أمها قائلاً: “يا أم رومان، استوصي بعائشة خيرًا واحفظيني فيها”، فكان يذهب إليها كثيراً حتي أنه كلما اشتدت به الخطوب كان يذهب لزيارتها من أجل نسيان همومه بالنظر إلى مرحها ودعابتها.

ويتساءل الكثير عن حكمة زواج الرسول صلي الله عليه وسلم من السيدة عائشة على الرغْم من فرق السن بينهما، فقد بدأت قصة زواج النبي بعد وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها فكان شديد الحزن عليها حتي سمي عام وفاتها بعام الحزن، حتى جاء له في الوحي رؤيا زواجه من السيدة عائشة، كما ثبت في قول البخاري عن حديث السيدة عائشة رضي الله عمها عندما قال لها قال رسولُ الله ﷺ: «أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عند الله يُمضِه» [متفق عليه]، وقوله ﷺ: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه، هو خبر على التحقيق أن الله سيمضيه.

وبشأن مسألة صغر سنها عند الزواج من النبي صلى الله عليه وسلم والاستشكال حول هذا الأمر، عند البحث نجد أن طبيعة البيئة التي نشأن فيها الرسول والسيد عائشة وهي أرض الجزية العربية كان ظروفها المناخية مختلفة حيث كان الحر شديد، وكان بلوغ البنت مبكرًا وسرعان ما ينمو جسمها وبنيتها بشكل يؤهلها للنكاح.

وغيرتها على رسول الله صلي الله عليه وسلم كانت مشهورة بها، فكيف لا تغير امرأة متزوجة من خير البشر؟ فكانت رضي الله عنها تغار على الرسول بشدة خاصة من السيدة خديجة، وأيضًا كان حب الرسول لها منتشرا بين أصحابه، فمن كان يريد أن يهدي الرسول شيء كان يحرص على أن يقدمه له وهو في بيت عائشة، حتى أن زوجات الرسول شعرن بالغيرة من ذلك.

شعر السيدة عائشة رضي الله عنها

وجاء عن زواجها من رسول الله صلي الله عليه وسلم الأبيات التالية والتي تشرح قصة الزواج وذلك عندما جاء جبريل بالوحي لرسول الله عندما أعطاه قطعة من الحرير وقال له هذه امرأتك، اكشف عن وجهها، فكانت السيدة عائشة رضى الله عنها كما نرى في أبيات القصيدة الآتية:

زَوْجـــي رَســولُ الله لَــمْ أرَ غَـيْـرَهُ *** الله زَوَّجَـــنـــي بــــــه وحَــبَــانــي
وأتـــاهُ جِـبـريـلُ الأمـيـنُ بِـصُـورتي *** فَـأحَـبَّـني الـمُـخْـتَار حِــيـنَ رَآنــي
أنـــا بِـكْـرُه الـعَـذْراءُ عِـنْـدي سِــرُّهُ *** وضَـجـيـعُهُ فـــي مَـنْـزِلـي قَـمَـرانِ

وعند حادثة الإفك، وهي الواقعة الشهيرة التي افترى فيها جماعة من المنافقين على السيدة عائشة عندما ركبت الجمل مع الصحابي الجليل صفوان بن المعطل حتي وصلوا المدينة فجاء الشعر التالي ليوصف الحادثة:

وَتَــكَــلَّـمَ اللهُ الـعـظـيـمُ بِـحُـجَّـتـي *** وَبَــرَاءَتِـي فـــي مُـحْـكَـمِ الــقُـرآنِ
وَالله خَــفَّـرَنـي وَعَــظَّـمَ حُـرْمَـتِـي *** وعــلــى لِــسَــانِ نَــبِـيِّـهِ بَــرَّانِـي
والله فــي الـقُـرآنِ قــد لَـعَنَ الـذي *** بَــعْــدَ الــبَــرَاءَةِ بـالـقَـبيح رَمــانـي
والله وَبَّـــــخَ مَـــــنْ أرَادَ تَـنَـقُّـصـي *** إفْـكـاً وسَـبَّـحَ نَـفسَهُ فـي شـاني
إنّـــــي لـمُـحْـصَـنَـةُ الإزارِ بَــرِيــئَـةٌ *** ودلـيـلُ حُـسْنِ طَـهَارتي إحْـصاني
واللهُ أَحْـصَـنَـنِـي بــخـاتِـمِ رُسْــلِــه *** وَأَذَلَّ أَهْـــــلَ الإِفْـــــكِ والـبُـهـتـانِ

تعليق واحد على “صفات السيدة عائشة الجسدية

  • كم احبها امي و ام المؤمنين فداها كل شي امي حبيبتي رضي الله عنها و ارضاها و صلى الله و سلم على حبيبنا و قُرّة اعيننا محمد صلوات ربي و سلامه عليه نسأل الله العظيم ذو العرش العظيم ان يحشرنا معهم في جنات عرضها السموات و الارض 🤍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2025 مدونة صدى الامة. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency