لكل أم حامل، تعد علامات الولادة الحقيقية هي اللحظة الحاسمة التي تنتظرها بفارغ الصبر.
ومع ذلك، قد تكون من الصعب التمييز بين العلامات الحقيقية للولادة والعلامات التي تشير إلى أن الأمر ليس سوى وهم.
إذا كنت تبحث عن تحذيرات صحيحة حول العلامات المبكرة للولادة، فأنت في المكان الصحيح.
في هذه المقالة، سنشرح لكم كيفية التعرف على العلامات الحقيقية للولادة والفروق الجوهرية بينها وبين العلامات الزائفة التي تشمل العديد من الأعراض.
فلنبدأ!
متى تبدأ أعراض الولادة
تبدأ أعراض الولادة عادة في آخر أسابيع الحمل، وتختلف من امرأة لأخرى.
يمكن تمييز الأعراض الحقيقية للولادة من الأعراض الكاذبة والتي تحدث قبل المخاض الحقيقي بأيام أو أسابيع.
من بين الأعراض التي تحدث عند بدء المخاض الحقيقي: فتح عنق الرحم، وتقلصات الطلق الحقيقية، ونزول الطفل إلى قعر الحوض، وسيلان السائل الأمنيوسي مع احتمالية حدوث إسهال.
عند بدء هذه الأعراض، ينصح بالتواصل مع الطبيب فورا لضمان سلامة الأم والطفل والتأكد من استعداد الجسد للولادة المقبلة.
علامات قرب الولادة قبل أسبوع
تتطلع الأمهات الحوامل بشغف إلى إشارات الولادة قبل موعدها المتوقع بأسبوع أو أكثر.
وقبل البدء بالمخاض، قد يظهر عنق الرحم متوسعًا ورقيقًا، ويمكن لمقدم الرعاية الصحية استخدام الفحص الداخلي لتحديد هذا التغيّر.
كما قد تصاحب ذلك تقلصات حقيقية مؤلمة تبدأ من الظهر وتمتد إلى البطن.
ومن المهم التفريق بينها وبين التقلصات الكاذبة التي يشعر بها بعض النساء في الشهور الأخيرة من الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، قد ينزل الجنين لأسفل الحوض استعدادًا للمخاض، وقد تحدث تغييرات في الإفرازات المهبلية وتسريع نبض القلب.
تكون هذه العلامات من بين أدلة قرب موعد الولادة وتشير إلى قرب اللحظة الأساسية للقاء طفلك الرائع.
1.
فتح عنق الرحم.
عندما يحين موعد الولادة، تبدأ علامات قرب الولادة بالظهور، ومن بين هذه العلامات فتح عنق الرحم.
يحدث هذا عندما يتقلص عنق الرحم وينفتح ليصل إلى حوالي 10 سم، ما يتيح للطفل المجيء إلى الحياة.
يمكن أن تشعر المرأة بتوسع عنق الرحم عن طريق الأمواج الكهربائية التي ترسلها العصبونات في الرحم، وهو عادةً ما يشعر به قبل وأثناء الولادة.
وعندما يحدث فتح عنق الرحم المؤشر على انطلاق الحدث الأكبر، فقد بدأت الولادة الحقيقية.
2.
تقلصات الطلق الحقيقية.
تعتبر تقلصات الطلق الحقيقية من أهم العلامات التي تدل على انطلاق عملية الولادة.
حيث تحدث هذه التقلصات بشكل متواصل أو بفترات قصيرة بشكل منتظم، وتعزز عملية انفتاح عنق الرحم بالتدريج، مما يسهل طريق الطفل للمجيء إلى الحياة الخارجية.
وتميز تقلصات الطلق الحقيقية عن التقلصات الكاذبة بأنها قوية وراجعة بشكل منتظم وتصاحبها شعور بالألم وعدم الراحة، كما تزداد تلك التقلصات بمرور الوقت وتقترب الولادة.
عليه، ينبغي على الأمهات الاهتمام بتلك التقلصات والرصد الدقيق لها، والتوجه إلى الطبيب المعالج في حال حصلت تلك التقلصات بشكل مفاجئ أو غير منتظم.
3.
نزول الطفل إلى قعر الحوض.
عندما يحدث نزول الطفل إلى قعر الحوض، يشعر الأم بضغط إضافي أسفل بطنها، ويتحرك الجنين تدريجياً إلى قناة الولادة، استعداداً للخروج.
ويعتبر هذا الحدث إحدى العلامات الحقيقية لقرب موعد الولادة، حيث يمكن للأم أن تشعر بتقلصات خفيفة بالبطن، وضغط في الحوض.
ومع اقتراب موعد الولادة، يزداد هذا الضغط، وتصبح تقلصات الطلق أكثر قوة وشدة، حتى يحدث فتح عنق الرحم، ويخرج الطفل إلى العالم الخارجي.
لذلك، من المهم أن تكون الأم على استعداد للحدث الكبير، وتسير حملها بشكلٍ صحي ومنتظم، وتتابع زياراتها الطبية للتأكد من سير حملها بشكلٍ طبيعي.
4.
سيلان السائل الأمنيوسي.
إحدى العَلامات التي تشير إلى اقتراب الولادة هي سيلان السائل الأمنيوسي.
هذا السائل يعتبر محيطًا للجنين من الداخل ويحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية والأكسجين.
يتم خروج هذا السائل عند فتح الأغشية الأمنيوسية بسبب التقلصات الحقيقية للطلق، ويتسبب فيها خلخلة الأغشية.
عندما تشعرِ أنكِ تفقِد ماء الرحم، فهذا قد يشير إلى دخولِ مرحلة الولادة، وعليكِ الاتصال بطبيبكِ على الفور.
ألم المخاض والتقلصات الحقيقية يمكن أن تساهم في تسريع الإخراج الطبيعي لهذا السائل قبل الدخول في مرحلة التحضير النهائي للولادة.
5.
تهيئة الرحم للولادة.
عندما تقترب موعد الولادة، يبدأ الرحم في التهيئة لاتخاذ دوره الطبيعي في عملية الولادة.
يتم ذلك من خلال ترقق عنق الرحم وتسبب انقباضات أقوى وأكثر انتظامًا وتكرارًا مع مرور الوقت.
تؤدي هذه الانقباضات إلى انفتاح عنق الرحم (توسع عنق الرحم) ورخاوته وقصره ثم ترقُّقه (إمحاء عنق الرحم)، وهي عملية ضرورية للمساعدة في إزالة الجنين من الرحم وتمهيد الطريق لولادة الطفل.
لذلك يجب على الأم الاستعداد لهذه العملية، ومن الممكن أن تستخدم بعض الطرق الطبيعية مثل الحركة الخفيفة وتدليك الظهر لتخفيف آلام الطلق وتسهيل عملية التهيئة للولادة.
6.
علامات قرب الولادة بيوم.
يعتبر يوم قرب الولادة أحد الأيام المهمة التي تسبق موعد الولادة، حيث تتجه المرأة المحتملة للولادة إلى الاستعداد النفسي والمادي لهذا الحدث النهائي.
ففي هذا اليوم، يمكن أن تلاحظ المرأة بعض العلامات المبكرة التي تشير إلى أن المخاض قريب جدًا.
تشمل بعض هذه العلامات الانخفاض الطفيف في الوزن، والحاجة المتزايدة للتبول، والشعور بالتعب والارهاق.
كما يمكن أن تلاحظ المرأة في هذا اليوم ازدياد تكرار التقلصات، وزيادة الشعور بالألم في منطقة الحوض، كما يمكن أن يصاحب ذلك سيلان السائل الأمنيوسي وفقدان السدادة المخاطية.
وإذا لاحظت المرأة أي من هذه العلامات، فهذا يعني أن الولادة على وشك البدء، وينبغي عليها الاستعداد لهذا الحدث الكبير.
7.
ستة أدلة على اقتراب موعد الولادة.
ستة أدلة تشير إلى اقتراب موعد الولادة ومعرفتها سيساعدك في التحضير لهذا الحدث الكبير.
إذا كان لديك المزيد من الحاضرة، فتأكدي من تتبع العلامات التالية: تحركات الطفل وفقاً للجدول الزمني المألوف، والتقلصات التي تتزايد في الإيقاع وتسبب المزيد من الألم، وسيزيد إفرازات السائل الأمنيوسي قبل الولادة، إحساس بالثقل في الحوض، تغيير في البيضاوية الموجودة خارج الجسم، والشعور بأن قرص الضهر قد تحرك.
تذكري، خلال تجربة الولادة، مهم تكون العلامات، الأشخاص المجازفين والمحبطين والأوقات التي يدعمك بها الجميع.
8.
متى تبدأ أعراض الولادة.
من المهم على الحوامل معرفة متى تبدأ أعراض الولادة، فقد تظهر هذه الأعراض بين الأسبوع الـ 32 والأسبوع الـ 40 من الحمل، ويمكن أن تشعر الأم بتقلصات غير منتظمة في البداية، وتزداد تلك التقلصات في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وعندما تصبح تلك التقلصات منتظمة وتزداد شدتها فهي علامة أولى على الولادة الحقيقية.
قد تشعر الحامل أيضا بآلام في أسفل البطن أو الظهر، وهذا يعد علامة على اقتراب الولادة.
يجب على الحامل الابتعاد عن الإجهاد والمشي أو الوقوف لفترات طويلة، والاحتفاظ بعدم القيام بأي نشاط جسدي شاق، خاصة إذا كانت الحامل تعاني من تقلصات غير منتظمة في الأسابيع الأولى من الحمل.
9.
الفرق بين تقلصات الطلق الحقيقية والكاذبة.
عند الحمل، قد يشعر النساء بتقلصات غير مؤلمة تسمى “تقلصات الطلق الكاذب”.
وهذا يختلف عن “تقلصات الطلق الحقيقية” التي تحدث عند بدء الولادة وتكون أكثر شدة وتتكرر بصفة منتظمة.
ينبغي على السيدات التي يشعرن بتقلصات للرحم أن تحرصن على مراقبة التغيرات الحقيقية في التقلصات والآلام لتحديد ما إذا كانت الولادة تقترب.
فبصفة عامة، تزداد تردد تقلصات الطلق الحقيقية بمرور الوقت وتحدث بانتظام غالبا كل 30 إلى 70 ثانية وتؤخذ على محمل الجد.
وبشكل عام، ينصح الأطباء بملاحظة تردد التقلصات وشدتها والاهتمام بأي علامات إضافية والإبلاغ عنها للتأكد من سلامة المرأة الحامل والجنين.
