من المهم جداً التأكد من أن صحتك جيدة وتعمل جسمك بشكل طبيعي وصحيح. ومن الأساليب الأساسية التي تساعد في قياس صحة الجهاز القلبي الوعائي هو قياس الضغط. يتم قياس الضغط بواسطة جهاز يُدعى “جهاز القراءة”، وهو يقوم بقياس كمية ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية، ولذلك فإن معرفة مستوى ضغط دمك المثالي هو أمر بالغ الأهمية. في هذه المقالة سنتحدث عن قياس الضغط الطبيعي للإنسان وأسباب تقلبات ضغط الدم.
ما هو ضغط الدم؟
يعد ضغط الدم قياسًا للقوة التي يمارسها الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء انتقاله في جميع أنحاء الجسم. ويتأثر ضغط الدم بالعديد من العوامل، مثل العمر والوزن والنشاط البدني والتغذية. يتم قياس ضغط الدم باستخدام ضغط الأكمام الانتفاخ التي توضع حول الذراع وتضخم الأكمام حتى تتوقف تدفق الدم، ثم يتم إطلاق الضغط تدريجيًا ومراقبة تدفق الدم من خلال الأوعية الدموية. ينبغي على الأشخاص الاهتمام بقياس ضغط دمهم بانتظام لمعرفة حالتهم الصحية العامة والتحقق من أنه يتم الحفاظ على معدل ضغط الدم ضمن نطاقه الطبيعي.
كيف يتم قياس ضغط الدم؟
يحتاج قياس ضغط الدم إلى عدة خطوات بسيطة. يتم استخدام جهاز يسمى ضغط الدم لأخذ القياسات، يتم وضع سوار ضيق حول ذراع المريض لقياس ضغط الدم عن طريق الانقباض والانبساط. يتم تضخيم السوار بشدة ليصل ضغط السوائل في السوار إلى مستوى يتم رصده على مقياس. ثم يتم إطلاق الضغط التدريجياً وتسجيل القياسات الناتجة في السوار. ومن الجيد قياس الضغط الطبيعي بانتظام لمراقبة الصحة العامة والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ما هي وحدة قياس ضغط الدم؟
ثالثاً، تشرح هذه المقالة وحدة قياس ضغط الدم التي تسمى مليمتر زئبقي. وحدة القياس هي المليمتر الزئبقي، وتعني أن الضغط الانقباضي مثلا مساو لــ 120، فإذا كان الضغط الانبساطي أقل من 80 فهو ضغط دم طبيعي، والحفاظ على هذا الضغط يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية. للأسف، فإن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤثر على الصحة بشكل كبير، وقد تسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة. لذلك من المهم قياس الضغط الطبيعي بشكل منتظم واتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة للوقاية من ارتفاعه.
ما هي قيم ضغط الدم الطبيعيّة؟
يوصى بقياس ضغط الدم بشكل منتظم للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية في قيمه. تتراوح قيم الضغط الطبيعية للبالغين في منتصف العمر بين 90 إلى 140 ملليمتر زئبق للضغط الانقباضي ومن 60 إلى 90 ملليمتر زئبق للضغط الانبساطي. يتم قياس ضغط الدم بوحدة تسمى ملليمتر زئبق، وتعد هذه الأرقام مرجعًا قياسيًا للتحقق من صحة قيم الضغط الدم. إذا كانت نتائج القياس خارج هذه النطاقات الطبيعية، ففحص طبي يمكن أن يساعد في الكشف عن أي مشكلات صحية محتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ما هي مراحل ارتفاع ضغط الدم؟
تتكوّن مراحل ارتفاع ضغط الدم من 3 مراحل، فتبدأ بالمرحلة الأولى حيث يتراوح الأرقام العلوية بين 130 و139 ملم زئبقي، والسفلية بين 80 و89 ملم زئبقي. في المرحلة الثانية، تزيد قيمة الضغط عن الحد العلوي الطبيعي بشكل ملحوظ، حيث تتراوح الأرقام العلوية بين 140 و 159 ملم زئبقي، والسفلية بين 90 و99 ملم زئبقي. أما ف المرحلة الثالثة والأخيرة، فإن قيمة الضغط تتجاوز الحد الأقصى، حيث تتجاوز الأرقام العلوية 160 ملم زئبقي والسفلية 100 ملم زئبقي. يجب على المصاب بارتفاع ضغط الدم الحذر من العواقب غير المرغوب فيها، والتشخيص المبكر يتيح العلاج اللازم للمحافظة على صحتها.
ما هي عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؟
تعد العوامل المؤثرة في ارتفاع ضغط الدم من أهم العوامل التي يجب الانتباه لها. ويمكن أن تتضمن هذه العوامل العوامل الوراثية، والتي تؤثر بشكل كبير على احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أسباب ثانوية مثل التدخين والسمنة والتوتر النفسي ونقص النشاط الجسدي وارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون في الدم. ويحتاج الأشخاص الذين يعانون من هذه العوامل إلى متابعة حالتهم باستمرار، واتباع نمط حياة صحي، وتجنب التدخين والإطعام السيء والتوتر النفسي للحفاظ على ضغط دم صحي.
ما تأثير ارتفاع ضغط الدم على الصحة؟
إن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة. يعتبر ارتفاع ضغط الدم عاملاً رئيسيًا في الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، وكذلك يزيد خطر تطور الفشل الكلوي وضعف البصر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ضررًا على الأوعية الدموية والشرايين، مما يتسبب في تصلب وضعف الشرايين، وذلك يزيد خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى.
للحد من تأثير ارتفاع ضغط الدم على الصحة، يجب علينا تبني نمط حياة صحي، والتخلص من العادات الغذائية السيئة والتدخين وممارسة الرياضة بشكل منتظم. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم زيارة الطبيب بشكل منتظم واتباع الإرشادات الطبية لتحسين صحتهم.
كيفية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟
يمكن لأي شخص الوقاية من ارتفاع ضغط الدم عن طريق الالتزام بنمط حياة صحي. يجب تخفيف الوزن الزائد وتقليل استهلاك الصوديوم، والتمرين بانتظام أيضًا. يمكن للتمارين الرياضيّة الخفيفة أو المعتدلة، مثل المشي والسباحة، مساعدة في تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الخضروات والفواكه، والتوقف عن التدخين أيضًا. علاوة على ذلك، يُوصى بتجنب تناول الكحول بشكل كبير والتقليل من الملح في النظام الغذائي. يجب على أي شخص يشعر بأعراض ارتفاع ضغط الدم الاستشارة بالطبيب بشكل مستمر.
متى يجب على المريض زيارة الطبيب بعد ارتفاع ضغط الدم؟
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم مرضاً خطيراً وقد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. من المهم بالنسبة للمريض أن يزور الطبيب المختص فورًا بعد ارتفاع ضغط الدم لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب. يجب أن يتم الاهتمام بالعلامات الخفيفة لارتفاع ضغط الدم مثل الصداع المتكرر والدوخة والتعب العام. كما يجب على المريض زيارة الطبيب إذا انخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ، أو إذا ظهرت علامات النزيف الأنفي وعدم انتظام ضربات القلب. بصورة عامة، يجب على المريض أن يتعامل بحذر مع قراءات ضغط الدم العالية ويراقب صحته بانتظام بالتعاون مع الطبيب المختص.
الضغط الطبيعي حسب العمر
يعتبر الضغط الطبيعي هو ضغط الدم الذي يجب أن يكون عنده الشخص ليكون صحيحًا. ويختلف معدل الضغط الطبيعي من شخص لآخر بحسب العمر، حيث يتراوح معدل الضغط الطبيعي الانقباضي للبالغين بين منتصف العمر من 90 إلى 140 مليمتر زئبق، والضغط الانبساطي من 60 إلى 90 مليمتر زئبق. وحسب الجدول، يزداد معدل الضغط الطبيعي بالعمر، ويختلف ما بين الرجال والنساء. ويمكن للأشخاص بالأعمار المختلفة معرفة الضغط الطبيعي لهم والحفاظ عليه بإتباع نظام حياة صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
