لا شك أن هناك أسباب لرغبتك في ترك شخص يحبك، فقد لا تبادله نفس القدر من الحب أو لا تراه مناسباً لك أو لوجود رغبة بعدم الدخول في أي علاقات عاطفية، وقد يعزو رفضك لقناعات وأفكار معينة عن الحب، ولذلك قمنا في هذا المقال بسرد كافة الطرق والوسائل للإجابة عن السؤال الشائع كيف اترك شخص يحبني؟ والكيفية لفعل ذلك دون أن تجرحه أو تقلل من شأنه.
كيف اترك شخص يحبني؟
يبحث الكثير عن السُبل لترك شخص معين أو للتعبير عن الرفض، ويمكن إبداء ذلك في النقاط التالية:
- يجب أولاً أن نتأكد من حقيقة مشاعرنا إزاء هذا الشخص، ونقف عند أسباب عدم الحب، والتفكير ملياً قبل اتخاذ أي قرارات قد يكون الندم عليها فيما بعد لا طائل منه، وأن نتأكد من أننا لا نرغب في منح أنفسنا الفرصة لخوض التجربة.
- مصارحة هذا الشخص بشفافية دون تكلف أو حرج، فالصراحة في كافة الأوقات السبيل الأمثل للتصريح بحقيقة مشاعرك إزاء الطرف الآخر، ويحتاج ذلك إلى قدر من المواجهة والبعد عن التأجيل الذي قد يبعث في قلب هذا الشخص الأمل.
- اتخاذ قرارات جدية بقطع سبل التواصل مع الطرف الآخر، وذلك لا يقتصر فحسب على اللقاءات والاجتماعات، وإنما بقطع التواصل معه على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، فذلك يعطيه انطباعه برغبتك في عدم استكمال علاقتك معه.
- تغيير طريقة تعاملك معه، فكثير من الايحاءات والتعبيرات التي نُبديها للطرف الآخر تؤثر فيه سلباً أو ايجاباً، ولذلك إن كانت تعبيرات له توحي بمحبتك له ورغبتك في استمرار علاقتك معه، فمن الضروري العمل على تغيير هذه التعبيرات بشكل يدفعه نحو التصديق بأهمية إنهاء هذه العلاقة نهائياً.
كيف انسحب من حياة شخص يحبني؟
قد يميل البعض نحو التفكير عن كيفية الانسحاب من حياة شخص يحبه، وذلك بعد التأكد من حقيقة مشاعره نحوه وعدم رغبته في استكمال هذه العلاقة، ومن أساسيات الأنسحاب عن الطرف الآخر:
- البعد عن التصريح، والبدء بالتلميح، في بادئ الأمر من الخطأ أن تستخدم أسلوب التصريح مباشرة، وذلك لعدم وضع الطرف الآخر في موقف قد يجرح مشاعره، لذا بادر ببعض التلميحات التي تعبر عن رغبتك في الانسحاب والابتعاد.
- الحد من فرص اللقاء بينكما، والتقليل من معدل التواصل، وتقديم نوع من الاعتذار عن انشغالك أو كثرة أعمالك في هذه الفترة، وإن كنت تملك الوقت للسفر وقطع سبل التواصل، فلا تتردد في ذلك.
- تجنب أي مبادرة من جانبك للتواصل معك، من الضروري أيضاً أن تبتعد عن فكرة المبادرة أو خلق فرض للحديث أو اللقاء.
- التصرف بصورة رسمية، واجعل لغة حديثك رسمية مما كانت عليه، فالتعامل بهذا الأسلوب يعد عامل لفرض نوع من الحواجز التي تمنع اللهفة والشوق من أن يتملك من القلب.
- الفصل بين مستقبلك ومستقبله، وذلك بالحديث عن مشاريعها ومخططاتك المستقبلية بعيداً عن أهدافه الخاصة، وأن لا وجود لتواصل أو توافق بين ما تخطط له وبين ما يود تحقيقه على المدى البعيد.
كيف تترك شخص يحبك دون أن تجرحه؟
من الجدير بالذكر أن كافة صور الانقطاع أو الانفصال يصحبها قدر من الألم بالنسبة للطرف الآخر، ولذلك نستعرض في النقاط التالية الطرق والوسائل التي نستطيع أن ننتهجها للخروج من علاقة بأقل قدر من الجروح والآلام لهذا الشخص:
- البعد عن أسلوب المفاجأة، والتريث والسير تدريجياً مع الطرف الآخر كتمهيد له لرغبتك في الابتعاد وإنهاء أواصر هذه العلاقة من جذورها.
- التقليل نسبياً من فرص اللقاء والحديث، فلا تقطع حديثك معه مرة واحدة أو تُلغي صداقتك معه بشكل مفاجئ أو تصارحه بعدم رغبتك في استكمال العلاقة بصورة مباغتة، بل من الضروري التعامل مع هذه المسألة بشكل تدريجي، واتخاذ خطوات عملية للخروج من علاقتك به نهائياً.
- ذكره بين الحين والآخر بعلاقات الحب من طرف واحد، وأن هذه العلاقات كثيرة وشائعة ولا يد للطرف الآخر بأن يكون عاجزاً عن مبادلة الطرف الأول الحب.
- البوح له بأن يوفقه الله في اختيار الشريك المناسب الذي يقدره ويناسبه، وأن يصاحب ذلك نوع من الدعم لإيجاد الأفضل له.
ومن الخطوات لتحقيق ما سبق ذكره:
- اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب للحديث.
- تجهيز الطرف الآخر للمحادثة والخروج بأفضل الحلول لطبيعة هذه العلاقة.
- الصدق والصراحة، والبعد عن التكلف والحرج، واستخدام نبرات هادئة متزنة.
- اخبر هذا الشخص بأن رغم ما يحدث، فإنه سيظل صديقاً مقرباً.
- ابتعد عن الرسائل الصوتية، واكتف ببعض الرسائل اللفظية بين الحين والآخر.
كيف تتخلص من شخص متعلق بك؟
يعتبر التعلق شكل من أشكال فرط الحب وشدة المحبة، وفيه لا يستطيع الفرد السيطرة على المشاعره أو كتمانها، والإفراط في التعلق يعتبر مرض يصعب العلاج منه، ويكون الوقت هو العامل في الشفاء والنقاء، وللتخلص من شخص يتعلق قلبه بك:
- مواجهة الذات، وسبر أغوار النفس، والتأكد من حقيقة مشاعرك نحوه، ومحاكاة أن تكون في نفس موقف هذا الشخص، للخروج بالحلول المثلى للتخلص من علاقتك به دون أن يضعه ذلك في موقف إحراج أو يسبب له أي آلام يصعب التعافي منها.
- البدء بوضع حدود في التعامل، وحواجز في التواصل معه. والحد من أحاديثك معه، والتكلم بلهجة رسمية.
- ابدأ بالتلميح له برغبتك في الابتعاد، فإن لم يجدي الأمر نفعاً، عليك بالصراحة والصدق، والتعبير بشفافية عن حقيقة مشاعرك نحوه.
- عليك أيضاً أن تتوقع أن يبدي الطرف الآخر غضبه وضيقه، لذا كن هادئاً وطبيعياً، ولا تستقبل غضبه بغضب يماثله.
- خلق مسافة بينكما، وتجنب أن تكون متاحاً دائماً، واشغل وقتك ببعض الأعمال أو تظاهر بذلك، وتطرق إلى استعمال كلمة “لا”.
كيف اجعل شخص يحبني أن يكرهني؟
يرى علماء النفس أن طرق الانفصال أو الابتعاد عن شخص معين كثيرة ومتنوعة، ومنها أن تبدأ في جعل الطرف الآخر يكرهك تدريجياً، وذلك للتمهيد نحو الانسحاب بغتة وإنهاء العلاقة نهائياً، ولجعل شخص يحبك يكرهك:
- أن تُخالف التوقعات، عليك أن تظهر تصرفات وسلوكيات معينة لا تعكس توقعات هذا الشخص عنك، ولذلك كي تتغير أفكاره وقناعاته عنك.
- التعنت ومعاندة هذا الشخص، والدخول معه في أحاديث جدلية تحاول الانتصار فيها، والتأكيد على قوتك وقدرتك على التفوق عليه بسهولة.
- فعل أشياء يكرهها أو تزعجه، وعدم تبرير سبب ذلك له، والمواظبة على افتعالها بمناسبة أو دون مناسبة.
- تكرار نفس التصرفات أو الأفعال التي لا يحبها، والتعقيب بأن هذه السلوكيات تُفرحك وأنها جزء منك.
- التجاهل، أيضاً من صور جعل الشخص يكرهك أن تتجاهله ولا تعقب على حديثه إلا متأخراً، وأن تتغافل السؤال عنه.
- تعقيد الأمور بشكل متعمد.
قبل الانفصال عن حبيبك
هناك أشياء بجب أن توضع في عين الاعتبار قبل الانفصال عن حبيبك، وخصوصاً عند اتخاذ قرارات من شأنها أن تنهي علاقتك به نهائياً، ومن هذه الأشياء:
- أن تتأكد من حقيقة مشاعر، وأن تدرك أهمية الخطوات القادمة على حياتك المستقبلية، وأن انفصالك عنه أمر تريده حقاً ولا تتظاهر به.
- البعد عن التسرع الذي قد يُفدي بك نحو التهور، فقبل أن تنفصل عن الشريك، لا بد أن تعطي لنفسك الفرصة أولاً، وأن تتريث قبل اتخاذ قرارات لا يمكن التراجع عنها فيما بعد.
- يجب مراعاة أيضاً الاعتقادات الخاطئة من سبيل أن انفصالك عنه، لخوفك من البقاء وحيداً أو للفزع من فكرة الفراق أو أنك تفعل ذلك لأجل اسعاده أو أن انفصالك هو الحل الوحيد للعيش بصورة طبيعية.
- من الضروري اتخاذ بعض الاجراءات الاستباقية، فإن كان حبيبك يعيش بقربك أو يُلازمك في المرحلة الدراسية أو يعمل في نفس مجالك، عليك أن تبدأ في تغيير جدول دراستك أو عملك، وتمنع أي فرصة للقاء به.
- وأخيراً، قبل الانفصال عن حبيبك، اسأل نفسك عن أسباب هذا القرار، والدافع خلفه وإذا كان سيحقق لك النتيجة التي ترجوها، فكثير من القرارات نندم عليها فيما بعد، وذلك لعدم مواجهة الذات والتعرف أكثر على النفس ورغباتها الحقيقية.
ما يجب فعله بعد الانفصال؟
إن مرحلة ما بعد الانفصال تعتبر المرحلة التي من شأنها أن ترتقي بالشخص للمكانة التي يراها مناسبة له أو تُفدي به لطرق غير آمنة، فما يجب فعله بعد الانفصال يتحدد في النقاط التالية:
- تجنب خلق أي فرص لقاء أو تواصل مع هذا الشخص، وقطع سُبل الاتصال به نهائياً، فوجوده بجوارك أو النطاق الذي تعيشه فيه سوف يُذكرك به طيلة الوقت، ولن يجعلك قادراً على بناء نفسك من جديد، والبدء في التركيز على مستقبلك وتطلعاتك الخاصة.
- البدء باتخاذ اجراءات عملية في تغيير الروتين، واستبدال الأماكن القديمة بأماكن أخرى جديدة، وإدخال تعديلات على أسلوب العيش وطرق التفكير.
- البعد عن الشعور بالذنب، وعدم تأنيب الذات دون داعي، والتهوين على النفس وتطوير المهارات، والعمل على إصلاح بواطل الخلل ومعالجة جوانب القصور والنقص.
ومن الأخطاء التي يقع بها الشخص بعد الانفصال:
- التظاهر بأنه بخير.
- التفكير في الطرف الآخر، والاتصال به.
- الاستغراق في الذكريات القديمة، والعيش في الماضي.
- البحث عن وسائل الثأر والسعي للانتقام من الطرف الآخر.
- متابعة أخباره على وسائل التواصل الاجتماعي.
- العيش في دراما، والنظر للنفس على أنها موضع ضحية.
ما الذي يدفعك للتخلص من شخص يحبك؟
يرى علم النفس أن دوافع التخلص من شخص معين يمكن حصرها في عدة نقاط:
- الحب من طرف واحد، كثيراً ما نرغب في الانسحاب من علاقة معينة أو التخلص من شخص، ويعزو ذلك لعدم قدرتنا على مبادلته نفس القدر من الحب، حيث أن أي محاولة لمبادلة هذا الطرف الحب، سيكون نوع من أنواع الظلم وجرح مشاعره وبعث الأمل في نفسه على أوهام لن تتحقق.
- الرغبة في الانفصال مع وجود حب متبادل بين الطرفين، في هذه الحالة يتبادل كل طرف نفس القدر من الحب، ولكن يميل أحد الأطراف نحو الابتعاد وإنهاء هذه العلاقة نهائياً لأسباب جمة منها، عدم التوافق أو التباين في المستويات أو صعوبة التكيف مع الطرف الآخر.
خطوات أولية قبل حسم قرار الابتعاد
قبل الإقدام على أي خطوات تحسم قراراك في الابتعاد، لا بد أن تضع في عين الاعتبار الآتي:
- أن تمنح نفسك فرصة، وأن تمنح الطرف الآخر أيضاً الفرصة، فعليك أن تخلق لنفسك الفرصة لمعرفة حقيقة مشاعرك نحو الطرف الآخر في حال كان الحب من طرف واحد، وأن تمنحه هو الآخر الفرصة في حال كان الحب متبادل.
- التمهل قبل اتخاذ القرار، وإعادة النظر في طبيعة علاقتك به، ومراجعة النفس جيداً.
- التمتع بنظرة واسعة ومُلمة، وأن لا تقتصر نظرتك على نتائج قراراتك على المدى القصير، وإنما يجب أن تتسع نظرتك لحدود المدى البعيد.
