بشكل عام، تعتبر فترة الحمل من أجمل المراحل التي تعيشها المرأة، إذ تجدين نفسك قادرة على حمل حياة داخلك والشعور بروابط قوية مع هذا الكائن الصغير.
ومع ذلك، فإن هذه الفترة ليست بالسهولة التي نتصورها، حيث يحدث الكثير للجسد والروح في كل مرحلة من مراحل الحمل.
ومن أبرز المشاكل المصاحبة لفترة الحمل هي نغزات الحمل التي يشعر بها بعض النساء في بداية الحمل.
في هذه المدونة، سنتحدث عن متى تبدأ نغزات الحمل وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.
كيف تكون نغزات الحمل
يبدأ شعور النغزات في الحمل عادة من الشهور الأولى، ويكون ذلك نتيجة لتهيئة الرحم للحمل.
تكون هذه النغزات عادة خفيفة وتزداد تدريجيًا مع زيادة فترة الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث نغزات إلى جانب تقلصات رحمية وآلام في الجانب الأيمن أو الأيسر من البطن.
ومن الممكن أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن الانغراس والتصاق البويضة بالبطانة الداخلية للرحم.
ومع تقدم الحمل، يمكن أن تشابه النغزات مع أعراض أخرى مثل آلام الظهر والتعب، لذلك يجب الاهتمام بالأعراض ومراجعة الطبيب في الحالات المشكوك بها.
تهيئة الرحم للحمل.
يعتبر تهيئة الرحم للحمل من بين الأسباب الرئيسية لنغزات الحمل.
في الفترة الأولى من الحمل، يقوم الجسم بإعداد الرحم لاستقبال الجنين وتزويده بالغذاء والأكسجين اللازمين للنمو والتطور.
ولا شك أن هذه العملية تحتاج إلى تعديلات في هرمونات المرأة ونظامها الغذائي وقلة الحركة في البداية.
لذلك، يمكن أن تلاحظ المرأة بعض النغزات البسيطة في البطن وذلك نتيجة التهيئة الطبيعية لجسمها للحمل.
لا تقلقي إذا شعرتِ بأي تغييرات طبيعية في جسمكِ؛ إذ تعتبر نغزات الحمل في الغالب عادية وغير مؤذية، وترتبط بالتهيئة الجسدية الطبيعية للحمل.
النغزات في الثلث الأول للحمل.
يتطرق البحث إلى أن النغزات في الثلث الأول من الحمل أمر طبيعي وشائع لدى الكثير من النساء، حيث تتأثر الجسم في هذه المرحلة بتغيرات جذرية تدعم تكوين الجنين.
وتحدث هذه النغزات بسبب تمدد الرحم وتغيير شكله وحجمه لاستقبال الجنين، وتتوجه بشكل عام إلى العضلات التى تحيط بالرحم.
وبشكل عام النغزات تظهر مع بداية الحمل وتزداد مع تقدم المدة، وقد تختلف في حدتها من شخص لآخر.
لذا يجب الإحتفاظ بالهدوء والتأكد من زيارة الطبيب للتأكد من سلامة الحمل وعدم وجود مشاكل صحية.
النغزات في الأسابيع الأولى من الحمل.
عندما تبدأ فترة الحمل، يشعر الكثيرون بنغزات خفيفة في الرحم أو البطن في الأسابيع الأولى، وذلك بسبب تغيرات جسم الأم وتهيئة الرحم للاستقبال.
تكون النغزات عادةً خفيفة في هذه المرحلة، وتختلف من شخص لآخر.
يمكن أن تستمر هذه النغزات لبضعة أسابيع قبل أن تختفي تدريجياً، وقد تكون علامة على الانغراس والتصاق البويضة بالبطانة الداخلية للرحم.
ولكن إذا شعرت المرأة بألم شديد أو نزيف، فيجب عليها مراجعة الطبيب فوراً للتأكد من سلامة الحمل.
النغزات البسيطة في بداية الحمل.
بداية الحمل هي فترة حساسة ومليئة بالتغييرات في جسم المرأة، ومن أبرز الأعراض التي تظهر في الفترة الأولى من الحمل هي النغزات البسيطة في منطقة الرحم والأسفل من البطن.
وتعتبر هذه النغزات طبيعية وشائعة، وتتحسن بإذن الله بعد بضعة أسابيع من الحمل.
وغالبًا ما تحدث هذه النغزات نتيجة لتهيئة الرحم لاستقبال الجنين وعوامل الضغط والشد في المنطقة.
وللتخفيف من حدة الشعور بهذه النغزات البسيطة، يستحسن للمرأة الراحة الكافية والتغذية السليمة بجانب ممارسة التمارين الخفيفة، ويمكن استشارة الطبيب المعالج في حال كانت هذه النغزات شديدة أو مصاحبة لأعراض أخرى.
تزداد النغزات مع زيادة فترة الحمل.
مع تقدم فترة الحمل، تزداد النغزات التي تشعر بها المرأة الحامل في منطقة الرحم.
فالمرأة تشعر بمثل هذه النغزات في الثلث الأول من الحمل وتكون خفيفة، إلا أنها تزداد تدريجياً مع تزايد فترة الحمل.
يرجع هذا الزيادة إلى زيادة الضغط والشد في المنطقة، مما يؤدي إلى شعور المرأة بالنغزات بشكل أكبر.
لذلك، يجب على المرأة الحامل أن تهتم بصحتها وتقوم بالراحة الكافية لتخفيف هذه النغزات والحفاظ على صحتها وصحة الجنين.
الانغراس والتصاق البويضة بالبطانة الداخلية للرحم.
عندما تلتصق البويضة المخصبة بالبطانة الداخلية للرحم، يحدث ما يعرف بـ “الانغراس”.
يعد هذا النزيف الخفيف (التبقع) مؤشرًا على انغراس البويضة في جدار الرحم.
غالبًا ما يحدث هذا النزيف بعد حوالي أسبوعين من الإخصاب.
وعلى الرغم من أن الانغراس لا يسبب ألمًا شديدًا، إلا أن بعض النساء قد يشعرون بوخز خفيف في منطقة الحوض.
ومن المهم الإشارة إلى أن الانغراس ليس علامة حمل بالضرورة، ولا يظهر على الجميع.
لذا إذا كنت تشعرين بنزف خفيف بعد انتهاء فترة الإخصاب، فقد يكون هذا علامة على انغراس البويضة وبالتالي فسوف تكتشفين قريبًا فرحة الحمل.
تشابه أعراض الحمل المبكرة.
تشابهت أعراض الحمل المبكرة بشكل كبير مع أعراض الدورة الشهرية، مما يجعل الكثير من النساء تشعر بالحيرة والخوف من عدم القدرة على التمييز بينهما.
فلا يمكن للسيدات معرفة حدوث الحمل بسهولة في الأسابيع الأولى، حيث يمكن أن تظهر بعض الأعراض المشتركة مثل الارتفاع في درجة حرارة الجسم، والغثيان، والإرهاق، وزيادة إفرازات المهبل.
ويمكن أن تظهر أيضًا بعض التغيرات في الثدي، مثل الإفرازات من الحلمة، والشعور بالحساسية والتورم.
لذلك، ينصح الأطباء بإجراء اختبارات حمل معملية أو منزلية لتحديد وجود الحمل بشكل دقيق، خصوصًا إذا كان لدى السيدة دورة شهرية غير منتظمة.
تقلصات الرحم وآلام.
تواجه الأم الحامل خلال فترة الحمل تقلصات الرحم والآلام، وهي ظاهرة طبيعية تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
تتمثل هذه الانقباضات في الشعور بألم خفيف ومتقطع في البطن يمكن أن يسبب ازعاجًا للأم الحامل.
وتاتي هذه التقلصات نتيجة لاستعداد الرحم لاستضافة الجنين، وفي هذه المرحلة يشعر الرحم بشد عضلي وانقباضات منتظمة للتأكد من ضخ الدم والمغذيات اللازمة لنمو الجنين.
وعلى الرغم من أنها ظاهرة طبيعية، إلا أنها يجب الانتباه إليها والإبلاغ عن أية آلام خارج نطاق الطبيعي.
الوخز المهبلي والحمل.
تشكل الوخز المهبلي جزءًا هامًا من أعراض الحمل المبكرة، ويشير إلى أن الجسم يتكيف لاستضافة الجنين.
يمكن أن يشمل الوخز المهبلي الألم الخفيف والوخز البسيط في الأسابيع الأولى من الحمل، وقد يترافق مع زيادة الإفرازات المهبلية.
ومن المعروف أن الرحم يتمدد ويتغير خلال الحمل، وقد ينتج ذلك عن بعض التقلصات والآلام.
يتشابه الوخز المهبلي في الحمل المبكر بشكل عام مع أعراض الحيض، ولكنها تختلف في مدتها وشدتها، حيث يستمر الوخز المهبلي لعدة أسابيع.
يشير هذا الوخز المهبلي إلى أن الجسم يتغير ويتكيف مع الحمل، وأنه يشكل جزءًا أساسيًا من تجربة الحمل العامة.
الفرق بين نغزات الحمل والدوره
تعد نغزات الحمل ونغزات الدورة الشهرية من أشهر الآلام التي يمكن أن تتعرض لها المرأة، وبالرغم من تشابههما الكبير إلا أن هناك بعض الفروق الخاصة بكل منهما.
ففي حالة الحمل، فإن نغزات الرحم تحدث نتيجة لتعديلات الهرمونات وزيادة الدورة الدموية في جسم المرأة، في حين أنها تحدث في الدورة الشهرية نتيجة للاضطرابات الهرمونية وتغيرات الرحم.
كما أن نغزات الحمل تحدث بشكل طفيف في بداية الفترة الأولى من الحمل، وتزداد تدريجياً عندما تتقدم فترة الحمل، بينما تحدث النغزات في الدورة الشهرية في الفترة المسبقة لنزول الدورة بعدة أيام.
لذا يجب على المرأة تفريق بين الاثنين، واللجوء لطبيب النساء والتوليد لتحديد السبب الحقيقي للنغزات.
الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة وألم الثدي في الحمل.
عندما يتحدث النساء عن ألم الثدي، فإنه يمكن أن يكون أمرًا شائعًا في جميع المراحل النسائية، بما في ذلك فترة الدورة الشهرية وفترة الحمل.
يشعر الكثير من النساء بألم في الثدي خلال فترة الدورة الشهرية، ولكن في الحمل فإنها تشعر بألم مختلف.
يمكن أن يحدث ألم الثدي خلال الحمل من حالات عديدة، بما في ذلك زيادة حجم الثدي، وتيبس العضلات، وظهور علامات تعب.
ويمكن للنساء أيضًا الشعور بحرقة في الصدر أو تورم الحلمات.
في حين يشعر الكثير من النساء بألم الثدي قبل الدورة الشهرية بشكل أساسي بسبب التغيرات الهرمونية، إلا أن النساء الحوامل عادة ما يشعرون بألم في الثدي من قبيل الإحساس بالثقل والتنميل والتورم.
لذلك، قد يحدث هناك فرق في نمط الألم والإحساس في الثدي خلال الحمل وفترة الدورة الشهرية.
