هل الصداع من اعراض الحمل؟
نعم، كثيرًا ما تعاني النساء من الصداع خلال فترة الحمل، ويعزى ذلك إلى التبدلات الهرمونية التي تمر بها المرأة، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم في الجسم.
ما هو صداع الحمل؟
خلال فترة الحمل، تمر المرأة بتغيرات هرمونية ملحوظة قد تؤدي إلى ظهور الصداع. عادة ما يبدأ هذا النوع من الصداع في الأشهر الأولى وقد يستمر حتى الثلث الأخير من الحمل. من الملاحظ أن شدة الصداع قد تزداد في الشهر الثاني. كذلك، الصداع الناتج عن التوتر يكون أكثر شيوعاً في الثلاثة أشهر الأولى.
على الرغم من أن الصداع يعتبر من الأعراض الطبيعية خلال الحمل، إلا أنه في بعض الأحيان قد يشير إلى وجود مشكلات صحية قد تؤثر سلباً على الجنين.
أسباب صداع الحمل
خلال فترة الحمل، يتسبب اضطراب مستويات الهرمونات وزيادة كمية الدم في تعرض الحامل للصداع، خاصة في الأشهر الأولى. تتنوع أسباب الصداع خلال هذه المرحلة، حيث قد ينجم عن الإرهاق بسبب قلة النوم أو بفعل الضغوط النفسية والشعور بالتوتر. كذلك، قد يكون الصداع نتيجة لمشكلات صحية كالتهاب الممرات التنفسية العلوية أوالتهاب الجيوب الأنفية، أو بسبب المتغيرات الفسيولوجية كارتفاع ضغط الدم أو انخفاض معدلات السكر في الدم.
الجفاف أيضًا قد يكون أحد العوامل المسببة للصداع، حيث تفقد الحامل كميات من السوائل عادةً نتيجة الغثيان والتقيؤ المرتبطين بالحمل. تحدث تغيرات بصرية وزيادة الحساسية للضوء، قد تسبب الصداع في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وفي الشهر التاسع، يمكن أن ينتج الصداع عن زيادة وزن الجسم والإجهاد الناتج عن حمل الجنين مما قد يؤدي إلى اعتماد وضعيات خاطئة للجسم.
كما يمكن أن يكون سبب الصداع عند الحامل خطير مثل:
تصاعد الضغط الدموي واضطرابات الحمل المرتبطة بالتسمم.
الحالة النفسية المعروفة بالاكتئاب.
النوع الخاص من السكري الذي يظهر خلال فترة الحمل.
نصائح للتعايش مع صداع الحمل
للوقاية من صداع الحمل وتخفيف حدته، يمكن تبني عدة عادات صحية تشمل:
– الابتعاد عن المحفزات المعروفة التي تؤدي إلى الصداع النصفي.
– تنظيم النظام الغذائي والحرص على احتوائه على المغذيات الضرورية.
– تناول وجبات متوازنة موزعة خلال اليوم للحفاظ على استقرار مستويات السكر بالدم.
– الإكثار من شرب الماء لضمان الترطيب الجيد.
– الامتناع عن تناول الأطعمة المحفزة للصداع كالمكسرات والشوكولاتة، وكذلك تجنب الكحول والتدخين.
– الانتظام في ممارسة الأنشطة البدنية التي تتسم بالاعتدال.
– العمل على خفض مستويات التوتر قدر المستطاع.
– التخفيف من التوتر عن طريق تدليك منطقة الرقبة والكتفين.
– ممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوغا والتنفس العميق.
– التأكد من أخذ الراحة الكافية يومياً.
– الحرص على الحصول على عدد كاف من ساعات النوم ليلاً لدعم الصحة العامة.
كيف يمكن الوقاية من صداع الحمل؟
للحد من الصداع، يُنصح بمراقبة الأنشطة اليومية والأطعمة التي تتناولها لكشف محفّزات الصداع وتجنبها. كذلك يعدّ ممارسة الرياضة يوميًا، بما في ذلك المشي والتمارين البدنية، جزءًا مهمًا للحفاظ على الصحة العامة. من المهم أيضًا تعلم طرق التعامل مع الألم كالتقنيات الاسترخائية والابتعاد عن المواقف المسببة للتوتر.
من الضروري تناول وجبات صغيرة متكررة بدلًا من الوجبات الكبيرة النادرة لمنع التقلبات المفاجئة في سكر الدم التي قد تؤدي إلى الصداع. بالإضافة إلى ذلك، يجب شرب الكثير من السوائل، خاصة الماء، لتجنب الجفاف الذي يمكن أن يفاقم الصداع.
أخيرًا، يُعد الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام أمرًا مهمًا لتفادي الإرهاق والقلق، وهما من العوامل التي قد تسهم في حدوث الصداع. يُمكن أيضًا استشارة مقدمي الرعاية الصحية للتعرف على طرق أخرى فعالة في التحكم بالألم وتقليل التوتر ومنع تشنج العضلات.
أنواع الصداع عند الحامل
1- الصداع النصفي
يعتبر الصداع النصفي من أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء خلال الأشهر الأولى من الحمل. يتميز هذا الصداع بألم يمكن أن يصيب أحد جوانب الرأس، وغالباً ما يكون الألم من متوسط إلى شديد. كما يصاحب الصداع حساسية مفرطة للضوء والأصوات. مع تقدم مراحل الحمل، قد تخف هذه الأعراض بعض الشيء بسبب استقرار مستويات هرمون الإستروجين.
2- صداع الجيوب الأنفية
خلال الأشهر الأولى من الحمل، تعاني العديد من النساء من مشاكل مثل انسداد الأنف والرشح، مما قد يؤدي إلى تزايد احتمالية ظهور صداع الجيوب الأنفية. يتميز هذا النوع من الصداع بالألم حول منطقة الجبهة والعيون وفوق الحاجبين، وغالبًا ما يشتد الألم عندما تنحني المرأة إلى الأمام.
3- صداع التوتر
يُشتهر هذا النوع من الصداع بأنه يتركز في الجزء الخلفي من الرأس، حيث تشعر المصابة بألم متزايد في هذه المنطقة يزداد شدةً عند لمس مناطق الرقبة، الكتفين، وفروة الرأس.
متى يستدعي صداع الحمل زيارة الطبيب؟
من المهم للحامل أن تتنبه لبعض العلامات التي قد تشير إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل تسمم الحمل، ومن هذه العلامات:
– اضطرابات في الرؤية مثل ضعف التركيز البصري أو عدم وضوح الأشياء.
– الشعور بألم شديد أسفل منطقة الضلوع.
– زيادة التورم في أجزاء مختلفة من الجسم مثل القدمين، الساقين، الكاحلين أو حتى الوجه.
– حدوث القيء المستمر أو المتكرر.
في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب على الحامل الاتصال بالطبيب المتابع لحالتها دون تأخير، لضمان سلامتها وسلامة الجنين.