هل يمكن معرفة نوع الجنين في الشهر الثالث؟
غالباً لا يمكن تحديد جنس الجنين بدقة حتى الشهر الثالث من الحمل نظرًا لعدم وضوح الأعضاء التناسلية تمامًا في هذه المرحلة، وقد يؤدي الكشف المبكر إلى معلومات غير دقيقة.
يُعتبر الأسبوع الثامن عشر من الحمل، أي خلال الشهر الخامس، الوقت المثالي لفحص الجنين بهدف تحديد الجنس بشكل أكثر دقة. في هذه المرحلة، تكون الصورة الصوتية أكثر وضوحًا، مع العلم أن هناك عوامل قد تحول دون رؤية الأعضاء التناسلية بوضوح، مثل وضع الجنين داخل الرحم.
من المهم رفض الأفكار الشائعة التي تُشير إلى أن أعراض الحمل تختلف بين الجنين الذكر والأنثى. الحقيقة هي أن الأعراض متشابهة بغض النظر عن جنس الجنين، وكذلك لا توجد فروق في مدة الحمل أو عملية الولادة بين الجنسين، ولا توجد طرق منزلية موثوقة لتحديد جنس الجنين.
طرق موثوقة للتنبؤ بجنس الجنين
1. الموجات فوق الصوتية
تتطور الأعضاء التناسلية للذكور خلال الأسبوع السابع من الحمل، لكن لا يمكن تمييز الفروق بين الذكور والإناث بوضوح باستخدام الموجات فوق الصوتية إلا بعد الأسبوع الرابع عشر.
يقوم الأطباء بتحديد جنس الجنين بدقة أكبر بين الأسبوعين 18 و22 من الحمل من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية، وهذا يمثل الأسلوب الشائع الذي تتبعه الكثير من النساء لمعرفة جنس مولودهن المنتظر.
مع ذلك، يمكن للطبيب أن يقدم تقديراً مبدئياً لجنس الجنين في الأسبوع الثالث عشر من الحمل وذلك بفحص شفافية مؤخرة العنق، وهو ما يوفر مؤشراً مبكراً لتحديد جنس الجنين، على الرغم من أن هذه الطريقة ليست بالدقة الممكنة في التصوير بالموجات فوق الصوتية في هذه المرحلة من الحمل.
2. فحص الدم
يُعد الفحص الطبي المُستخدم للكشف عن إمكانية وجود متلازمة داون أو أي تشوهات كروموسومية أخرى لدى الجنين أداة مهمة في مجال الطب الجيني. من خلال تحليل عينة دم من الأم، يمكن للأطباء أن يستدلوا على وجود أجزاء من الكروموسوم الجنسي الذكري، مما يتيح تحديد جنس الجنين بدقة.
يُطلب إجراء هذا الاختبار عادةً للنساء اللواتي قد يكن أكثر عرضةً لإنجاب أطفال بتشوهات كروموسومية. ومع ذلك، فإن الفحص متاح لجميع النساء الحوامل اللواتي يرغبن في استخدامه كإجراء استباقي وطمأنة خلال الحمل.
يُجرى هذا الاختبار عادةً من الأسبوع العاشر من الحمل، ويستغرق الحصول على النتائج حوالي أسبوع إلى أسبوعين. وذلك يؤكد أنه من الممكن معرفة جنس الجنين بحلول الشهر الثالث من الحمل، عبر فحص بسيط لدم الأم يوفر المعلومات اللازمة عن الحالة الكروموسومية للجنين.
3. الاختبارات الجينية
تتوفر طرق مختلفة للكشف عن الصفات الوراثية للجنين، بما في ذلك تحديد جنسه عبر استخدام طرق جينية معينة. يتم إجراء فحوصات كفحص الخلايا المشيمائية وبزل السلى في الفترات المحددة من الحمل؛ حيث يجرى الأول بين الأسبوع العاشر والثالث عشر، والثاني بين السادس عشر والعشرين من الحمل.
النتائج عادة ما تستغرق أسبوعين لظهورها. ينبغي التأكيد على أن هذه الفحوصات تحمل مخاطر محتملة، بما في ذلك خطر الإجهاض، ولذا يُنصح بها بشكل أساسي للنساء فوق سن الخامسة والثلاثين أو اللواتي لديهن تاريخ عائلي بالأمراض الجينية.
يمكن كشف جنس الجنين في الشهر الثالث عبر تحليل الدم الذي يفحص الخلل الكروموسومي. بينما لا تقدم الطرق الأخرى، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، نتائج موثوقة لتحديد جنس الجنين في هذا الوقت المبكر من الحمل.
كما أن تحديد جنس الجنين قد يكون أكثر صعوبة في حالات الحمل بتوأم أو أكثر، نظرًا لأن الأجنة قد تغطي على بعضها البعض مما يعقد عملية الكشف الدقيق لجنس كل جنين على حدة.
شكل الجنين في الشهر الثالث بالسونار ثلاثي الأبعاد
في الشهر الثالث من الحمل، يُمكن للأطباء في مركز الرعاية الصحية المتقدم استعمال الفحص بالموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد للحصول على صور دقيقة للجنين. هذه التقنية تساعد في الكشف عن جنس الجنين بشكل واضح، بالإضافة إلى التحقق من أي عيوب خلقية قد تكون موجودة. خلال هذه المرحلة من الحمل، يكون الجنين قد تشكّل بشكل كامل تقريبًا وبدأت معالم الأعضاء الرئيسية بالظهور.
أيضاً، تُظهر الفحوصات ثلاثية الأبعاد ملامح الوجه بوضوح كالعيون، الأنف، والفم، كما توفر معلومات عن حجم الجنين وموقعه داخل الرحم. هذه المعلومات تعتبر ضرورية للأطباء لفهم تقدم نمو الجنين وتطوره بشكل أفضل.
معرفة نوع الجنين في الشهر الثالث في المنزل
هناك عدة وسائل يمكن من خلالها التكهن بجنس الجنين في المرحلة الثالثة من الحمل داخل المنزل. سنستعرض هذه الوسائل وكيفية تطبيقها لمعرفة ما إذا كانت المرأة تتوقع مولوداً ذكراً أم أنثى. ينبغي التأكيد على أن هذه الأساليب لا تمتلك دعماً علمياً مؤكداً، لذا لا ينبغي الاعتماد عليها بشكل قاطع في تحديد جنس الجنين.
1- معرفة نوع الجنين من خلال تجويف السرة
في الماضي، كانت النساء يعتمدن على بعض العلامات الجسدية للتنبؤ بجنس المولود. من بين هذه العلامات، الخط الذي يظهر على بطن المرأة الحامل.
يُعرف هذا الخط بأنه يمتد من منطقة العانة إلى السرة. إذا ظهر هذا الخط بلون فاتح، كان يُعتقد أن المرأة ستلد أنثى. من ناحية أخرى، إذا امتد هذا الخط ليصل إلى القفص الصدري وكان لونه داكناً، كان يُفسر ذلك على أنه دليل على حمل المرأة بذكر.
2- معرفة نوع الجنين من الوحم
تناقلت الأجيال عبر الزمان طرقًا شعبية لتوقع جنس الجنين استنادًا على حدة أعراض الحمل التي تشعر بها الأم. يُعتقد أن الأعراض الحادة كالشعور بالغثيان، الدوار، والقيء تعكس احتمالية كون الجنين أنثى، ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون الحمل خلال هذه الحالة.
على الجانب الآخر، إذا كانت الأعراض التي تظهر على الحامل خفيفة، يُشار إلى ذلك كمؤشر لكون الجنين ذكر، حيث يُقال أن هذه الحالة ترتبط بانخفاض نسبة هرمونات الحمل. كانت هذه المعتقدات جزءًا من التراث الشعبي وما زالت تحظى بالاهتمام في بعض المجتمعات.
3- معرفة نوع الجنين من شكل البطن
كثير من السيدات الحوامل ينتبهن إلى تغيرات شكل البطن مع تقدم مراحل الحمل المبكرة؛ يحاولن استنتاج جنس المولود المنتظر عبر ملاحظة الفروق في ارتفاع البطن واتجاهه. فمثلاً، البطن الذي يبرز إلى أعلى بشكل ملحوظ قد يُقال أنه مؤشر على حمل الأم بذكر، بينما يرجح أن البطن الذي يميل للانخفاض نحو الأمام أن يكون دلالة على أنها حامل بأنثى.
4- معرفة نوع الجنين من تناول الأطعمة
سابقًا، كانت هناك معتقدات شائعة حول تحديد نوع الجنين استنادًا إلى رغبات الأم الغذائية خلال الأشهر الأولى من الحمل. فقد كان يُعتقد أن إقبال المرأة الحامل على تناول الأطعمة كالجبن والسمك واللحوم، بالإضافة إلى الرمان والأصناف المالحة أو الحارة، قد يكون مؤشرًا إلى أنها سترزق بمولود ذكر. في المقابل، كانت الشهوة نحو تناول الحلويات مثل الشوكولاتة تُشير إلى احتمالية كون الجنين أنثى.
متى يمكن معرفة جنس الجنين؟
من الأسبوع الثامن عشر للحمل، يمكن عادةً للطبيب المختص أن يستدل على جنس الجنين باستخدام السونار، شريطة أن يكون الجنين في وضعية تتيح رؤية الأعضاء التناسلية بوضوح. في حال لم تكن الرؤية واضحة، قد تحتاج الأم إلى الانتظار لزيارتها التالية للطبيب لتحديد الجنس بدقة.
تُعتبر رؤية شفرتي المهبل دليلاً دقيقاً لتحديد أن الجنين أنثى، وهذا أكثر يقيناً من عدم مشاهدة القضيب. يجب الإشارة إلى أن تباين تطوّر الأجنة يتأثر بعوامل مثل سمك جدار بطن الأم ووضعية الجنين داخل الرحم، مما قد يجعل من الصعب تحديد جنس الجنين بشكل قاطع قبل الشهر السابع من الحمل.
طرق منزلية لمعرفة نوع الجنين في الشهر الثالث
يتساءل العديد من النساء الحوامل، خاصة عند بلوغهن الشهر الثالث من الحمل، عن إمكانية معرفة جنس المولود من خلال طرق يمكن تطبيقها في المنزل.
في هذا السياق، هناك مجموعة من الأساليب المنزلية التي يمكن استخدامها للتعرف على ما إذا كان المولود ذكراً أم أنثى دون الحاجة لزيارة الطبيب.
1- بيكربونات الصوديوم لمعرفة نوع الجنين
تستخدم بعض الأساليب التقليدية للتنبؤ بنوع الجنين استخدامات بسيطة لمواد موجودة في كل منزل. إحدى هذه الطرق تشمل جمع عينة من البول الأول في الصباح الباكر قبل تناول أي سوائل لضمان تركيزه. يتم بعد ذلك إضافة بيكربونات الصوديوم إلى العينة. إذا لوحظت رغوة أو فوران بعد إضافة بيكربونات الصوديوم، يعتقد أن الحامل قد تكون بصدد إنجاب ذكر، بينما غياب الفوران يشير إلى أن الجنين أنثى.
2- الكلور لتحديد نوع الجنين
لتحديد جنس الجنين بطريقة منزلية، يُجرى اختبار يتضمن أخذ عينة من البول وإضافة مقدار بسيط من الكلور إليها. عند تكوّن رغوة كثيفة تدوم لمدة طويلة، يُعتقد أن ذلك قد يشير إلى وجود جنين ذكر، بينما تُظهر الرغوة الخفيفة التي تختفي سريعًا إمكانية أن يكون الجنين أنثى.
مع ذلك، من المهم أن يكون الوالدان على دراية بأن هذه الأساليب التقليدية لا تحظى بتأييد الدراسات العلمية ولا تُعد موثوقة لتحديد جنس الجنين بدقة. لذلك، يُنصح بشدة بزيارة الطبيب بانتظام خلال فترة الحمل للتأكد من سلامة الجنين والأم وتجنب الاعتماد على مثل هذه الطرق.