سبب التفكير المستمر في شخص معين

سبب التفكير المستمر في شخص معين، هل تريد أن تعلم ما هو سببك تفكيرك المستمر في شخص معين؟ يقدم لك هذا المقال أهم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع في علم النفس ويعرض لك أهم النتائج التي تم توصل لها، وكيف فسر علماء النفس والمحللون ظاهرة التفكير المستمر في شخص معين وشعوره وإحساسه بك.

سبب التفكير المستمر في شخص معين

التفكير المستمر في شخص معين قد يكون أمر مزعج لاسيما إذا استمر الأمر لفترة طويلة مع عدم وجود علاقة عاطفية أو اجتماعية، ولهذا اهتم العلماء بالبحث وراء الأسباب، فما هو السبب الذي يجعلك عقلك عالق في التفكير بشخص معين؟

وجدنا أن التفكير المستمر في شخص معين يرجع إلى عدة أسباب مختلفة مثل:

التخاطر:

وللتخاطر أنواع كثيرة فمنه الذهني والعاطفي، وهو عبارة عن انتقال الأفكار والمشاعر بين شخصين بصورة غير مرئية على الرغْم من بعد المسافات إلا أنها تتم بشكل لا إرادي، ويكون سبب التفكير في شخص ما هو التخاطر والرغبة في الوصول إليه أو إخباره بشيء.

وكذلك هو  إمكانية تواصل شخصين مع بعضهما  أحدهما مرسل والآخر مستقبل عن طريق التفكير دون كلمات أو حديث أو أي من طريق التواصل المعروفة، فيمكن تعريفه بأنه عمليه ينقل فيها شخص ما أفكاره إلى شخص آخر، دون استخدام وسيلة تواصل حسية.

حتى وإن اختلف نوع التخاطر مثل التخاطر الروحي، فسوف تجد أنه يثير ذهن الفرد بشكل كبير تجعله يفكر في شخص ويجد أنه يسأل عنه في نفس التوقيت على الرغْم من تباعد المسافات بينهما إلا أن التواصل بالأفكار والمشاعر تم بطريقة غير ملموسة.

الغيرة:

تدفع مشاع الغيرة الإنسان إلى التفكير في شخص ما إذا كان يشعر بالغيرة منه ويقوم بالتفكير بدافع الفضول حيث يبحث عن النِّقَاط التي تُفضل الشخص الآخر عنه.

فمن الممكن أن يكون هذا الشخص مغرور وقد جمعكم موقف وأنت ماازلت تفكر بهذا الموقف، وما هو التصرف أو الرد المناسب، فيستمر عقلك في التفكير، فيكون الشعور بالغيرة بسبب غرور ذلك الشخص هو السبب الذي جعله يعلق في ذهنك.

الإعجاب والانجذاب للشخص:

من أهم وأكثر الأسباب الشائعة للتفكير بشخص بشكل مستمر هو الإعجاب سواء بأفكاره أو شخصيته أو شكله أو ذكائه، وحدوث انجذاب تجاه فتجد أنك عالق في التفكير به.

التواصل الطاقي أو تخاطر الأرواح:

وهو يشبه إلى حد ما التخاطر إلا أنه يركز على انتقال الطاقة بين الشخصين وتدفقها بشكل غير واعي مما يدفعك إلى التفكير في شخص ما دون القدرة على التحكم بأفكارك وإخراجها من رأسك.

وتواصل الأرواح يجعلك تجد نفسك تفكر في الشخص دون أي مقدمات، وترى صورته أمامك، وعلم الأرواح والتخاطر من الأمور التي لا يُستهان بها، خاصة أنها لا تعترف بالمسافات فتجد أن تفكر بشكل مستمر في شخص آخر ويظهر في عقلك وقد يحدثك في نفس اللحظة وهذا يدل على أنه يشعر بك.

محاولة التعافي:

من الممكن أن يكون تفكيرك المستمر في شخص معين طريقة  للتخلص من مشاعرك بعد الخروج من علاقة ما، الانفصال لا يعني أن عقلك سيتوقف بالتفكير في الحال ولكنه بحاجة إلى وقت طويل للتعافي والخروج من تلك الأفكار، فإذا وجدت الأمر مستمر معك لفترة طويلة ولا تستطيع التخلص من ذلك التفكير فعليك فورًا اللجوء إلى مختص نفسي يساعدك في تخطي الأزمة.

الفضول للتقرب لشخص ما:

بإمكان الفضول أن يكون هو سبب التفكير المستمر في شخص معين، فقد يوجد شخص غامض في حياتك، فيلجأ عقلك إلى محاولة سرد الأسباب وراء غموض هذه الشخص، ومن ينشغل تفكيرك بهذا الأمر ويحاول دائمًا أن يجد حلاً لخوض دائرة الغموض المحيطة بذلك الشخص.

الاهتمام الضمني:

قد يعود التفكير المستمر في شخص معين بسبب اهتمامك بالشخص، حتى وإن لم تعترف بذلك أمام نفسك، ولكنك في حقيقة الأمر تهتم به في جميع شؤونك، وتسعى لمعرفة المزيد من الأخبار عنه بصورة مستمرة وأول بأول.

ماذا يعني التفكير المستمر بشخص معين؟

يقول علم النفس أن التفكير بشكل مستمر في شخص معين، يعني أن ها الشخص لدية مكانة مميزة لديك، ويشعر حيز من عقلك، وتفكيرك به يرجع إلى علاقة سواء قرابة أو صداقه، سواء هذه العلاقة انتهت أو مستمره، لأنه ليس من الطبيعي أن نفكر في أشخاص لا تربطنا بهم أي صلة.

عندما تفكر بشخص هل يحس؟

يؤكد علماء النفس بعد إجراء الكثير من التجارب حول السؤال المطروح تم بالفعل التأكد من أن الشخص الذي تفكر به يحس بك، فلكل فعل رد فعل، ومن أهم العلامات الدالة على ذلك:

حدوث تغيرات في الحالة النفسية العاطفية

حيث تتغير الحالة النفسية والعاطفية للشخص عندما يخبره  العقل الباطن أن هناك آخر يفكر به ويخطر على باله هذا الشخص فوراً، فإما يشعر بالسعادة أو الانزعاج أو الشرود الذهني أو يشعر بالاستفزاز.

الابتسامة المفاجأة اللاوعي

تفسير ذلك أن العقل يخبرك بأن شخص يفكر بك وأنت كرد فعل سعيد بهذا التفكير، وتظهر ابتسام دون وعي وبشكل مفاجيء، وتلاحظ أن الشخص يبتسم دون سبب ولا يتحكم فيها.

العقل المتوتر:

سوف يرسل العقل إشارة جسدية ويخلق التوتر من خلال رد فعل  جسدي مثل الدم الذي يندفع فجأه لوجهك وتشعر بالخجل، فلماذا يحدث ذلك؟ وما التفسير؟ فالعقل البشري لديه قوة لا حدود لها.

الحركات اللاإرادية:

فيُقال أن المرأة تشعر بوخز في العين اليمني عندما يفكر شخص غير معجب بها، أما إذا شعرت بوخز في العين اليسرى فهذا يدل على شخص معجب بها يفكر بها، وكذلك الرجل يشعر  بوخز في عينه اليمني فهذا يعني أن شخص يفكر به بطريقة إيجابية ويمدحه، وفي حال شعوره بوخز في عينه اليسرى يدل ذلك على شخص يفكر به بطريقة سلبية ويغتابه.

التفكير في شخص طوال الوقت

هناك الكثير من الآراء المختلفة حول موضوع التفكير في شخص طوال الوقت، والتي تثير الجدل، وقد حاولت الدراسات المختلفة في علم النفس إثبات أكثر نظرية صحيحة حول هذا الموضوع، فيتوقع البعض أن الأمر متعلق بالعقل الباطن، والبعض يرى أنه قد يكون بسب سحر يجعل الشخص ملازم لك في عقلك وخيالاتك.

وهناك اتجاه آخر مرتبط بالوسواس القهري، وهو أن الفرد لديه وسواس قهري تجاه هذا الشخص، مما دفعه للتفكير له طوال الوقت، حتى أنه يكون ملازم له بصفة دائمه لأنه لا يستطيع التغلب على هواجسه ولا يقدر على الخروج من هذه الدائرة الموجودة داخل عقله، فيصبح تفكيره في هذا الشخص أشبه بالإدمان.

التفكير في شخص فجأة

فجأة يأتي إلى تفكيرك شخص معين، وتستغرب كيف فكرت به؟ ولماذا؟ أليس كذلك، خاصة إذا لم تلتقي به منذ مدة طويلة، ولكن تشعر بأنه كما لو كان شخص ما همسه باسمه في عقلك، والأهم من ذلك أن التفكير يحرك مشاعرك، فقد تكون مشاعر قلقل وتوتر، أو اشتياق، والإجابة عن هذا السؤال هو أن هذا الشخص يكر بك، وهذه النظرية في علم الباراسيكولوجي أو علوم الطاقة، تتفرع بشكل أساسي إلى التخاطر أو الاستبصار.

فعندما يفكر بك شخص ما يبعث بتردد ومن المؤكد أنه سيصل إليك ويتوقف ذلك على قوة التردد وقدرتك على استقباله وقدرة دماغك على ترجمته، ومن الممكن استخدام هذا بشكل واعي من خلال التفكير ودمج الأفكار مع المشاعر كما ذكرنا سابقًا.

التفكير بشخص لا أعرفه

يقول علماء النفس أن تفكيرك المستمر في شخص معين إما  سيكون بسبب علاقة قديمة أو جديدة بينكما، فلا يمكن أن تفكر في شخص لا تعرفه ولا تربطك به صلة أو علاقة قوية، ونتساءل هنا، إذا لما يحدث هذا؟، في الواقع هذا لا يحدث ولكنه تتخيل، فليس هناك سبب مقنع لقيام العقل بذلك.

تفسير التفكير بشخص في علم النفس

أشارت دراسات علم النفس أن سبب التفكير الأساسي بشخص يرجع إلى نظرية تخاطر الأرواح، أي تواصل الأرواح مع بعضهم البعض، رغم ابتعاد المسافات بينهم، ففي بعض الأوقات نجد أننا نفكر في شخص ما، وتخاطر الأرواح كما يعرفه قاموس أكسفورد عمل ذهن شخص على ذهن آخر عن بعد من خلال تأثير عاطفي بدون الاتصال بالحواس، وهذا التواصل يشمل الأفكار والأحاسيس والمشاعر وأيضاً التخيلات الذهنية.

وبعض علماء النفس يحللون التفكير بشخص بصورة متكررة أنه بسبب اقتراب المسافة بينكما، فعند اعتيادك على وجود شخص معين بالقرب منك دائمًا ستجد نفسك دائمًا تفكر به، وهذا سيكون بسبب اعتياد عقلك وعينيك على مشاهدته، وقد تكون هذه بداية إعجابك وتعلقك بهذا الشخص.

وكما تعود حقيقة تفسير التفكير بشخص في علم النفس إلى ما أشارت إليه الدراسات أن هذا الشخص يفكر بك هو الآخر، وأنك تشغل جانب وحيز كبير من تفكيره، ويحدث ما يسمى بالتخاطر بين الشخصين، وعلى الجانب آخر قد يكون الأمر مجرد صفة.

التخلص من التفكير المستمر في شخص معين

بعد أن قمنا بالإجابة عن أهم أسباب التفكير المستمر في شخص معين، علينا تقديم الطريقة التي نستطيع بها التخلص من هذه التفكير وإزالته من العقل، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:

• محاولة الانشغال بالعمل أو الدراسة أو ممارسة الهوايات مثل القراءة.
• محاولة قضاء أوقات الفراغ في أنشطة مختلفة حتى لا تترك لعقلك مساحة كبيرة للتفكير.
• ممارسة الرياضة لها دور كبير في تشتيت العقل عن التفكير بل والخلود إلى النوم براحة دون تفكير كثير.
•  التعرف على أصدقاء جديدة ومحاولة خلق ذكريات بينهم والانشغال معهم.
• التركيز على قبول الذات وحبها له دور كبير في استبعاد التفكير بشخص لم يقدر ذلك.
• التصالح مع الذات وإيقان الشخص بأنه يستحق الحب والتقدير.
• يجب أن يسأل الشخص نفسه عن السبب الذي يجعله يفكر  في شخص آخر وإن لم يجد سبب مقنع للتفكير فعليه أن يعلم أن لن يحصد إلا التعب النفسي.
• إلغاء متابعة هذا الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي له دور هام في تجاوز التفكير فيه.
• تجنب إجبار العقل على النسيان في وقت قصير، لأن تلك الأمور يتم نسيانها مع مرور الوقت.
• التفكير في عادات الشخص السلبية وسيئاته والتركيز على ذلك لسرعة نسيانه.
• الامتناع عن الذهاب إلى الأماكن التي يوجد بها، وإذا كنت مضطرًا للتعامل معه اجعل وسيط بينكم.

كيف تعلق شخص بك علم النفس؟

يُستعمل علم النفس منذ القدم في دراسة سلوك الإنسان، حيث يتميز بالقدرة على استنتاج وقياس ردود أفعال الإنسان، وفي علم النفس يمكنك ببعض الحيل أن تجعل شخص يتعلق بك، ولكن من الجدير بالذكر أنه ربما تنجح حيلتك وربما تفشل حسب الظروف، فالنتيجة غير مضمونة 100%.

فقد درس علم النفس هذا الأمر وحاول إيجاد حلول له ولكن بنسب متفاوته وغير مؤكدة، وذلك كما يلي:

• أولاً ينبغي دراسة هذا الشخص المراد نفسيًا والتعرف على الأشياء التي يحبها والتي تحزنه، والمشاكل التي يقع بها أو الأمور التي تزعجه وذلك من أجل التصرف معه بشكل سليم.
• ثم حاول التدخل إلى حياته برويه وليس بشكل مفاجئ.
• التطبيق المتماثل بينك وبينه في الأمور التي تزعجه.
• اجعل الطرف الآخر يشتاق لك وذلك بقلة الحديث معه، مع الحذر بألا تكون مهملاً له، بل ينبغي أن تكون شخص متوازن في التواصل معه.
• التحدث معه عن مشاكله الخاصة وإعطائه جزء من وقتك.
• من المهم الحفاظ على الثقة، فتحدث في الأمور التي يمكن بواسطتها كسب ثقته، وبالتالي سوف يشعر بالأمان تجاهك ويتعلق بك.
• كن على طبيعتك وإياك أن تتصنع تصرفاتك أو صفات أخرى ليست بك، فلا داعي للتظاهر، فبالتأكيد لا ترغب أن يتعلق بك الشخص ثم بعد مدة يكتشف حقيقتك.
• دعه يعرف أنك تفكر فيه، أخبره بأنه يشغل بالك، ولا تستطيع التوقف عن التفكير فيه، هذا الأمر سيحفزه هو الآخر على التفكير بك مطولاً والتعلق بك.
• كن دائمًا داعما له، واهتم بما يقوم به، وأظهر له الاحترام فذلك سوف يشعره بالراحة بجانبك وبالتالي سوف يبحث عن دعمك.

هل التفكير بشخص معين يجعله يفكر بك؟

تُظهر العديد من التجارب الفكرية في حقل الخيال العلمي وجود ظاهرة قد يدعوها البعض “التخاطر”، أو القدرة على التواصل الذهني بين شخصين. إذا كنت تفكر بشخص باستمرار، قد يكون ذلك بسبب أنه يفكر فيك أيضًا، مما يدل على تشابك الأفكار والإدراكات خارج حدود الحواس الطبيعية. تُعرف هذه القدرة أحيانًا بأنها جزء من “الحاسة السادسة” أو الادراك الخارجي.

وبالرغم من ذلك، يرى آخرون أن تطابق التفكير بين شخصين قد يكون مجرد مصادفة ولا تدعمه أدلة علمية قاطعة. لذا، يبقى هذا المفهوم محل جدل ولا يعتبر حقيقة علمية مؤكدة يمكن الاعتماد عليها في الدراسات النفسية. بالإضافة إلى التخاطر، هناك ظاهرة الاستبصار التي تمثل فهم أو إدراك الأحدا؜ قبل وقوعها، مما يعزز الاهتمام بالبحث في مجالات الإدراك خارج نطاق الحواس التقليدية.

التفكير في شخص لا تحبه

قد تجدين نفسك تميلين للتفكير في شخص لا تكنين له مشاعر حقيقية، وهذا غالبًا ما يكون نتيجة الشعور بالفراغ العاطفي. هذا الفراغ يدفعك للبحث عن مشاعر الحب حتى لو لم تجدي الشخص المناسب بعد. قد يكون تفكيرك في هذا الشخص بسبب أنه الخيار الوحيد المتاح في خاطرك.

لتجاوز هذا الوضع، من المفيد أن تشغلي نفسك بالأنشطة المفيدة والممتعة. سواء كانت الالتحاق بدورات تعليمية أونلاين، أو ممارسة الرياضة، أو تعلم هواية جديدة، كل هذه الأنشطة متاحة بسهولة وتساعد على تعزيز الصحة النفسية والجسدية.

استثمري وقتك في التعلم والعمل، وكوني نشيطة في مجتمعك من خلال الأنشطة الاجتماعية والتطوعية. قضاء الوقت مع الأسرة والأصدقاء يمكن أن يعزز من شعورك بالانتماء والسعادة. تأكدي أن ملء وقت فراغك بما هو مفيد ومُبهج سيخفف من الأفكار السلبية ويساهم في نمو شخصيتك وتطويرها.

تفسير ظاهرة الإعجاب والانجذاب

تلعب عدة عناصر دورًا هامًا في خلق الانجذاب بين الأشخاص، حيث تُعزز هذه العوامل العلاقات الاجتماعية بينهم. من بين هذه العوامل نجد الجاذبية البصرية، الاحتكاك المستمر، الألفة، التشابه في الصفات أو الاهتمامات، التكامل في الأدوار، الإعجاب المشترك، والتعزيز الإيجابي.

كما أن الألفة تحتل مكانة خاصة إذ تعمل على تقوية الروابط من خلال التواصل المتكرر والقرب الجغرافي، مما يسهم في تهيئة الظروف المثالية للأشخاص لتبادل الإيجابيات وتقدير الآخر.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم التشابه بين الأفراد في تعميق الجذب العاطفي، حيث يميل الأشخاص غالبًا إلى الإعجاب والانجذاب نحو من يشاركونهم الخصائص أو الأهداف المشتركة.